..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بشار الأسد أغلى رئيس في العالم

مطلق سعود المطيري

٢ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4006

بشار الأسد أغلى رئيس في العالم
من ذهب 00.jpg

شـــــارك المادة

كلف بقاء بشار الاسد في سدة الحكم الشعب السوري نصف مليون قتيل وثلاثة أضعافهم في السجون وعشرة أضعافهم مشردين، وأزال مدناً بأكملها من الوجود وبكل دقيقة تمر على سورية يكون فيها حكاية دمار جديدة، خمسة أعوام تقريباً عدت والشعب السوري يدفع دمه ثمناً لبقاء بشار بالحكم سواء أكان من المؤيدين للنظام أو المعارضين، من راهن على وجود بشار مات أو سوف يموت وكذلك من راهن على نهايته.
حكاية وجود بشار بالحكم حكاية تجاوزت العقل والضمير والدين والإنسانية، وصنعت أسطورة للبقاء بالحكم، كتلك الأساطير التي يتحول بها الإنسان إلى كائن وحشي غريب يلتهم البشر والحجر، ويدوس بأرجله الضخمة على المنازل، لا يمكن تفسير وجود بشار الأسد بالحكم إلى الآن إلا من خلال قصة تنزعها من جوف أسطورة، فثمن وجوده غال جداً، فهل غلاؤه نتيجة رخص الشعب السوري عند نفسه والعالم، لا أعتقد الأمر كذلك، فشعب يقاتل البراميل المتفجرة بالرياح وأجساده لا أعتقد أنه رخيص.
العالم أيضاً دفع الشيء الكثير ثمناً لوجود بشار بالحكم، يكفي العالم من خسارة وجود داعش ودولته التي يصفها بأنها باقية وتتمدد، فداعش الدولة لم يكن لها أرض أو اقتصاد أو شعب لولا وجود بشار الأسد، هذا الرجل كلف العالم الكثير من المال والدماء والسياسات، وجعل سورية نموذجاً لحكم الشر الذي يسعى شياطين البشر على تعميمه بأكثر من بلد..
بعد هذه الاعوام الكئيبة والحزينة التي مرت على سوريا ومازالت، ستخرج فواتير جديدة تدفع ثمناً لبقاء بشار الأسد في الحكم، فواتير عربية ودماء عربية كانت عزيزة في شرايينها، كل يوم يمر على وجود بشار في الحكم سوف يزيد من عمر الإرهاب وسوف يزيد ماله وأرضه ورجاله.

التفكير بالخلاص من نظام بشار الأسد أصبح ضرورة من ضرورات الأمن القومي العربي، بل أصبح قراراً جاء وقته أو تأخر وقته ولا يجب أن يتأخر أكثر من ذلك، فإبعاده نجاة لمؤيديه قبل معارضيه، ومن يدفع بوجوده في الحكم من دول لن يكون ذلك نتيجة تحالف معه قديم أو مستمر بل نتيجة للسعي لدمار الأمة العربية بأكملها..
أي مصلحة لدولة يمكن أن تتحقق بوجود بشار الأسد فلا اقتصاد ولا تأثير سياسي ولا قوة عسكرية تفيد المحاور والاستقطابات، فقط التمسك به يعني قتل سورية نهائياً ومن بعدها الدول العربية دولة بعد دولة، نحتاج لوصاية عربية على سورية، وصاية تنفذ بقوة سياسية وعسكرية ومال تنموي، وجود بشار شكل من أشكال النهايات التي لا يعقبها بداية أو أمل جديد، كان المدافعون عنه يتحججون بأن سقوطه يعني نجاحاً للإرهاب فبعد هذه السنوات الطويلة اكتشفنا بالموت والدمار أن وجوده بالحكم هو النجاح الفعلي للإرهاب، فسورية أصبحت يوماً للإرهاب، ويوماً لبشار، ونهاية بشار سوف تجعل سورية يوماً واحداً لسورية وشعبها فقط، فليعجل العالم على نهاية هذا الشيطان لكي يوجد هذا اليوم.

 

 

الرياض

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع