رندة تقي الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 2896
شـــــارك المادة
يفترض أن تكون محادثات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظرائه الستة في فيينا نهاية هذا الأسبوع في فيينا الحلقة النهائية للتوصل إلى اتفاق لمنع إيران من تطوير السلاح النووي. ولكن هناك رهانات عديدة من مطلعين على الملف يشككون في التوصل إلى اتفاق في٣٠ حزيران (يونيو).
ويتوقع أن يلتقي كيري نظيره الإيراني قبل الاجتماعات يوم الجمعة. ويقول مقربون من الإدارة الأميركية إن الاتفاق وشيك، فيما يطالب الوزير الفرنسي لوران فابيوس باتفاق صلب مع نظام تحقق واسع يشمل تفتيش مواقع عسكرية إذا تطلب الأمر. كما تريد باريس إيجاد آلية للعودة التلقائية إلى العقوبات إذا انتهكت إيران التزاماتها.
أما الشعب الإيراني فيتطلع بقوة إلى رفع العقوبات وهو يعلم أن الاتفاق النووي مع الدول الست يخرجه من عزلته ويفتح أبواب إيران أمام رجال الأعمال وينعش التجار الإيرانيين.
إلا أنه في الوقت نفسه سيعطي النظام المزيد من الأموال لصرفها على وكلائه في المنطقة من «حزب الله» إلى بشار الأسد وميليشيات العراق التي تعمل لإيران والحوثيين وعلي عبد الله صالح.
وفور رفع العقوبات هناك حوالي ١٤٥ بليون دولار من أموال إيران المجمدة ستكون بتناول النظام ليمارس المزيد من التخريب في المنطقة.
وإذا توصلت إدارة أوباما إلى اتفاق مع إيران ستعمل على التطبيع مع حليفه في لبنان «حزب الله»، الذي تعتبره حالياً إرهابياً، فتحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة لن يؤثر في ديبلوماسية أوباما في الملف الإيراني. والإدارة الأميركية قد ترى مصلحة في التحالف مع «حزب الله» بما أنه في حرب مع عدوها الأول «داعش» في سورية.
كما أن «حزب الله» قد يضمن لها الكثير في حين أنها غير مهتمة بلبنان ومصيره مع أو من دون رئيس للجمهورية ولا بسورية وشعب يقتل ويهجر على يد رئيسه بمساعدة ودعم الإيرانيين الذين يرغب السيد أوباما في التطبيع معهم بعد الاتفاق النووي.
إن خريطة المنطقة التي تشير اليوم إلى اضطراب كبير ستتغير في شكل كبير إذا تم التطبيع بين إيران والإدارة الأميركية.
فلبنان حيث «حزب الله» هو الأقوى حالياً على الساحة السياسية سيتحكم بالمزيد من الحياة السياسية فيه عبر حلفائه المسيحيين وبضوء أخضر غير معلن من الإدارة الأميركية، أما بالنسبة إلى سورية فقد تعقد واشنطن صفقة مع طهران لإبعاد الأسد واستبداله برجل آخر يكون حليفاً لها لأن نظامه لن يفيد مصالح إيران في المنطقة إذا اتفقت مع الولايات المتحدة.
فالاتفاق النووي مع إيران إذا حصل سيعني تسليمها المنطقة وإعطائها المزيد من الإمكانات المالية لدعم ومساعدة المخربين والمعطلين في المنطقة من الحوثيين إلى علي عبد الله صالح إلى الميليشيات المؤيدة لإيران في العراق.
إن بعض المتفائلين يعتقد أنه إذا انتهى الاتفاق النووي مع الدول الست سيكون من الأسهل التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. وإذا حصل هذا سيكون لمصلحة اختيار رئيس من المقربين لـ «حزب الله» الذي يعطل الانتخاب حالياً.
إن نتيجة الاتفاق النووي مع إيران ستفتح الطريق أمام تسليمها بعض المراكز حيث يهيمن وكلاؤها، والأسوأ سيأتي إذا بقيت الإدارة الأميركية الجديدة على خطوات أوباما.
الحياة
فيصل القاسم
وائل مرزا
يحيى بدر
حسان الحموي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة