..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حزب الله.. من شبعا إلى عرسال معارك برسم التوقيت الإيراني!

رجا طلب

٩ يونيو ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2965

حزب الله.. من شبعا إلى عرسال معارك برسم التوقيت الإيراني!
اللات098.jpg

شـــــارك المادة

هل تذكرون مزارع شبعا، تلك المزارع التي جعلها حزب الله منذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان صيف عام 2000 وحتى أشهر مضت مبررا لإعادة إنتاج ذاته كقوة مقاومة لإسرائيل، رغم أن الواقع يحدثنا بحقيقة باتت واضحة أن حزب الله ومنذ اندلاع الثورة في سوريا بات أداة عسكرية إيرانية تنفذ مهمة الدفاع عن نظام بشار الأسد لا أكثر ولا أقل وأن المقاومة إياها التي خاض آخر معاركها في تموز 2006 انتهت إلى غير رجعة على ما يبدو!

آخر مرة جاء ذكر مزارع شبعا على لسان حسن نصر الله الذي بات يخطب بمعدل مرتين كل أسبوع منذ بدء عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس الماضي كان في خطابه في الثلاثين من يناير من هذا العام بعد عملية الاغتيال التى قامت بها القوات الإسرائيلية للخلية الأمنية التابعة للمخابرات الإيرانية ومعها عناصر من حزب الله ومنهم ابن عماد مغنية في القنيطرة، فنصر الله خرج بعد أيام وبعد التهديد والوعيد لإسرائيل وفي خطاب هزيل ليقول إن حزبه نفذ التهديد بقصف مركبتين عسكريتين للجيش الإسرائيلي قتل فيها جنديان إسرائيليان، وغطى كل ذلك في خطابه تحت عنوان "على طريق القدس" والتى لا أعرف أين هي القدس من نصر الله وحزبه ومن إيران غير "فيلق القدس" الذي كان ومازال يُستخدم لكل ما هو بعيدا عن القدس وتحرير فلسطين، "فيلق" ترسيخ الطائفية بالعراق، ودعم بشار الأسد في سوريا والتآمر على الأمن القومي العربي في كل الجغرافيا العربية.

خلال خطبه المتواترة التي كان يتعرق حضرت فيها قضيتان فقط السورية واليمنية، وكان نصر الله الذي برر تورطه في الحرب السورية بالدفاع عن مقام "السيدة زينب" في بادئ الأمر منتصف عام 2011، اضطر لاحقا إلى تبرير الدفاع عن بشار الأسد بكونه "حماية للبنان" من الإرهاب "التكفيري".

بمعنى آخر فإن نصر الله خجل من القول أن ميليشياته تدخلت في سوريا بقرار من إيران دون الرجوع للدولة اللبنانية ومؤسساتها، وبرر ذلك بأنه يريد حماية الدولة اللبنانية من أعداء بشار الأسد، والسؤال ماذا ترتب على ذلك وما هي الحقائق على أرض الواقع وماذا يريد حزب الله في لبنان ومن سوريا؟

للاجابة على تلك الأسئلة أبدأ بالسؤال الأهم. ما هو مشروع نصر الله في لبنان وسوريا ؟

والجواب: نصر الله وميليشياته يمارسون دورا وظيفيا مرتبطا مباشرة بإيران، ودور إيران في سوريا هو فقط حماية ما تبقى من نظام الأسد، وفي لبنان فالمشروع هو "كرسحة" الدولة اللبنانية قدر الإمكان وإبقاؤها دولة بلا رئيس، وورقة للمساومة عليها في لحظة سقوط نظام بشار الأسد رسميا، لتصبح المعادلة بيروت مقابل دمشق!

السؤال الثاني: هل من حق من ذهب للحرب ضد "التكفيريين" لحماية "بشار الأسد ونظامه" في سوريا دون أدنى تشاور مع الدولة ومؤسساتها أن يطالبها الآن بعد أن تكبد الخسائر الفادحة بل ويأمرها بالتصدي لحرب ليست حربها في جرود عرسال والقلمون السوري؟

إنه منطق يدلل على حجم المأزق العسكري الذي وقع به حزب نصر الله؟

السؤال الثالث: هل ميليشيا نصر الله في نهاية المطاف لديها أدنى استعداد للالتزام بقرار الدولة اللبنانية على افتراض أن الجيش اللبناني قرر أن ينأى بنفسه عن "تحرير عرسال" التي يحتلها "التكفيريون" الذين جلبهم حزب الله إلى لبنان أو اعتمد خطة ما للتعامل معها؟

الجواب: سوف يُتهم الجيش وقائده العماد قهوجي إلى متساهلين إن لم يصبحوا عملاء مع محور التآمر على نظام بشار الأسد، وبالتالي "إنتاج الفتنة الداخلية" بحرب ذات طابع طائفي على غرار "الحشد الشعبي" العراقي بقيادة وإشراف الطائفي الأول في العالم العربي نوري المالكي...

بكل بساطة استسلم نصر الله إلى تبعيته المذلة لإيران ولم يعد لديه لا المنطق ولا الحجة لوصف نفسه قائدا للمقاومة، إلا إذا كانت صواريخ الزهار الإيرانية التي باتت تنطلق من غزة في فضاء فلسطين المحتلة، "تشكل حالة من تلاقي المصالح الإيرانية - الإسرائيلية" لإنقاذ نتنياهو ونصر الله وإعادة الاعتبار للإثنين معا!

وهل هناك غرابة في ذلك ؟ لا أعتقد!!!

 

 

الرأي الاردنية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع