السورية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3041
شـــــارك المادة
ما كان يصرح به مسؤولون إيرانيون ثم يتراجعون عنه حول التدخل العسكري الإيراني في سورية، بات يقال ويؤكد لاحقاً، وما سبق وكشف عنه قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد "أمير علي حاجي زادة" عن أن إيران هي التي أنشأت مصانع الصواريخ في سورية، عاد ليؤكده مجدداً في تصريحات نشرتها عدة وسائل إعلام إيرانية وجاء فيها "إيران حققت خطوات كبيرة في مجال صناعة الصواريخ، رغم العقوبات الغربية".
مضيفاً "سابقاً كنا نأخذ تقنية الصواريخ من سورية، أما الآن فنبيع الصواريخ لها".
ويقول مسؤول لبناني سابق وثيق الصلة بالملف: إنه "إذا كانت علاقات الأسد الأب، بإيران معروفة ومترسخة، بين حليفين متوازنين، إلا أن كفتها مالت بعد وصول الابن لصالح الإيرانيين الذين استغلوا قلة خبرته وبدأوا بناء منظومتهم الخاصة في سورية". وأكدت مصادر لبنانية مطلعة على العلاقات الإيرانية - السورية أن "الحرس الثوري الإيراني باشر منذ عام 2002 بإنشاء مصانع للصواريخ في سورية بعد ارتفاع حالة الثقة بين الطرفين". وتشير المصادر إلى أن الإيرانيين اشترطوا ذهاب حصة كبيرة من الإنتاج لصالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني، خصوصاً في مجال الذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى الصواريخ بعيدة المدى. ونقلت المصادر عن ضابط كبير في الحرس الثوري قوله: إن "الإيرانيين استعانوا بالضباط السوريين في بادئ الأمر لتعليمهم كيفية إطلاق هذه الصواريخ والتعامل معها، بما أن ترسانتهم الصاروخية آنذاك كانت حديثة العهد بالصواريخ الروسية من طراز سكود وغيرها، لاعتمادهم أساساً على منظومات أميركية، ولاحقاً صينية". كما أشارت إلى أن ليبيا أرسلت في وقت لاحق صواريخ سوفيتية الصنع أشرف الخبراء السوريون على عملية تركيبها وتدريب الطواقم الإيرانية عليها. ومنذ اندلاع الثورة في سورية ضد نظام الأسد، دعمت إيران النظام من أجل الإبقاء عليه، وعبر عن ذلك صراحة قاسم سليماني قائد ميليشيا "فيلق القدس" في مايو/أيار 2011 أمام طلبة "مدرسة حقاني" في مدينة قم لدى شرحه أسباب توجه إيران وبالتحديد فيلق القدس للتدخل في سورية لوقف الثورة قائلاً: "نصر إيران اليوم أو هزيمتها لا يكونان في مهران أو هرمشهر، حدودنا تمددت، كل ما يحدث في مصر والعراق ولبنان وسورية هو من ثمار الثورة، علينا أن نثبت نصرنا هناك". بينما كشف العام الماضي عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، عن وجود مئات الميليشيات العسكرية التابعة للجمهورية الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، مؤكداً "وقوف طهران خلف الانتصارات التي حققها جيش النظام"، وذلك بعد أن كانت طهران تنفي وجود قواتها العسكرية على الأراضي السورية، مؤكدة أن دعمها لبشار الأسد لا يتعدى دائرة الاستشارة العسكرية ونقل التجارب. إلا أن نقطة التحول كانت في يوم 21 أبريل/نيسان 2013 عندما أصدر سليماني أمراً لميليشيا "حزب الله" بالتدخل في سورية ومساعدة قوات النظام التي تحاصر مدينة القصير، لتكون أول مرة تدخل فيها الميليشيا في عملية واسعة علناً في سورية، خسر فيها المئات من مقاتليه كما خسرت إيران 8 من قادتها التابعين لميليشيا فيلق القدس، كانوا يديرون المعركة في القصير. ووفق أرقام متداولة فإن عدد المقاتلين الذين جندتهم إيران للحرب في سورية يتراوح بين 30 إلى 40 ألف مقاتل، وتتوجه إيران إلى إعادة هيكلة عملهم على الأرض من خلال تنظيم جديد يشبه ميليشيا "حزب الله" في لبنان.
صبحي حديدي
ياسر الزعاترة
قاسم قصير
فيصل القاسم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة