فايز الصلاح
تصدير المادة
المشاهدات : 3456
شـــــارك المادة
عندما يقول النظام العالمي بأجمعه إن القضية السورية لا يمكن أن تحسم بالحل العسكري بل بالحل السياسي !! هذا معناه أن العالم قد أجمع على عدم هزيمة النظام بانتصار الثورة..
وبالتالي يجب عليكم أيها الثوار أن تجلسوا مع النظام وتتفقوا معه أي اتفاق بحيث لا يؤثر هذا الاتفاق على الخريطة في المنطقة ، ولا مانع من بعض العمليات التجميلية لوجه النظام حيث لا تغير من حقيقته. وقد صدر تقرير " مؤسسة رند " الأمريكية الآخير الذي تحدث عن القضية السورية مبيناً الاحتمالات حيث جعل الحل الأمثل هو بقاء الأسد ، والأسوأ هو انتصار المجاهدين. وتعتبر مؤسسة رند أهم المؤسسات الفكرية المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي وخاصة بما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وبناء على ذلك يجب أن نقف ملياً عند هذا الواقع المتعلق بثورتنا السورية والمؤثر فيها والمتأثر سواء كان محلياً أو إقليمياً أو عالمياً نفككه ونحلله، ونتلمس الواجب تجاه هذا الواقع. والإسلام يدعونا إلى قراءة الواقع ثم معرفة الواجب الشرعي، فإن المسلم الحق لا يتحرك إلا بملاحظة السنن الكونية والشرعية. والناس في هذا طرفان ووسط ، طرف يقرأ الواقع قراءة صحيحة فيستعظمه فيقع فريسة لليأس والقنوط فيستسلم. وطرف اعتمد على النصوص الشرعية وخاصة التي تتحدث عن الغربة أو عن حال الأمة في مستقبل الزمان من العز أو الذل فيستظل تحت ظلالها ، دون النظر إلى الواقع ، فيقع بمصائب وانتكاسات عملية تؤدي به إلى الانتكاس النفسي. والوسط من قرأ الواقع قراءة دقيقة ثم تلمس له الحل الشرعي الذي يحقق أعلى المصالح ويدرأ أعلى المفاسد. قال شيخ الإسلام في "منهاج السنة النبوية" (1/ 373):" بل أهل السنة يخبرون بالواقع ويأمرون بالواجب فيشهدون بما وقع ويأمرون بما أمر الله ورسوله".
أحمد أبا زيد
مجاهد مأمون ديرانية
أحمد موفق زيدان
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة