..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

داعش تمنح المبررات لتدخّل القوى الغربية

حسن الزومي

١٤ سبتمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3163

داعش تمنح المبررات لتدخّل القوى الغربية
علي الزومي 000.jpg

شـــــارك المادة

منحت داعش المبررات تلو المبررات لتدخّل القوى الغربية مرة أخرى في المنطقة بعد أن كادت تخرج..

وها هو الغرب يأتي اليوم بجحافله وجيوشه ومخططاته مرة أخرى وبدعمٍ عربي من أنظمة الظلم والاستبداد..

 

 

لن تكون معركةً قصيرة، ولا عسكريةً فقط، ولا على أرض العراق فقط، بل هي معركة طويلة ستمتد لعقدٍ جديد من الزمن، وسيطال شررها كلَّ بلاد العرب دون استثناء، وسيتدخل الغرب بطريقة فجة في ترتيب أوضاع الدول العربية من الداخل تحت ستار الحرب على الإرهاب..

هناك فئات مستهدفة بكل وضوح، وستكون لها الأولوية في أجندة التحالف الجديد:

  • جماعة داعش
  • الفصائل السنية المجاهدة في سوريا
  • فروع القاعدة في كل البلدان العربية
  • الإخوان المسلمون في كل البلدان العربية
  • السلفية الحركية في كل البلدان العربية ..

ربما تؤول الأمور إلى تقسيماتٍ وترتيباتٍ جديدة تحت سلطة التحالف الدولي..

كما أنه من المؤكد أنه ستكون هناك جوائز مغرية للدول الغربية الداخلة في التحالف، حيث أنّ هذه الدول لن تغامر في مثل هكذا مشروع ما لم يعرض عليها ما يسيل له لعابها..

نحن المسلمون العرب اليوم أمام ورطة كبيرة:

  • إما أن ندافع عن داعش، وهذا موقف غير سليم، لأنّ موقفنا المبدئي معارض لمنهج وسلوك داعش، فضلاً عن أنّ هذا الموقف سيضعنا في خانة داعمي الإرهاب مباشرة وهذا ما يريده التحالف..
  • وإما أن نؤيد هذا التحالف، وهذا موقف لا يجيزه من كان عنده شيء من الشريعة أو العروبة أو الوطنية، لأن الجميع يعلم أن هذا التحالف ليس هدفه الحقيقي حرب جماعات الغلو في المنطقة، وإنما هدفه ضرب الإسلام السنّي بكل فصائله، وإعادة ترتيب المنطقة بما يخدم مصالح الغرب..

فالواجب علينا في هذا الوضع الحرج هو الثبات والتوازن وتنسيق المواقف والجهود حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً..

أقول هذا الكلام من باب الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر.. ولا يغيب عن بالي أنّ السحر قد ينقلب على الساحر، وأنّ مخططاتهم يمكن أن تنكسر على صخرة الإسلام كما انكسرت الموجة التي قبلها، وما ذلك على الله بعزيز، إذا صحّت النيّات، وقويت العزائم، وأحسنّا إدارة المعركة..
والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

من صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع