شادي بن مهدي
تصدير المادة
المشاهدات : 5733
شـــــارك المادة
١)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد : فلقد ترددت كثيرا في نشر هذا البحث ٢)أما والأحداث تتسارع ,حتى اتخذت طابع المواثيق تعقبها الردود تعقبها البيانات ثم الاتهامات , ولما ينقمع سعار التكفير عند خوارج الدولة بعد ٣)فإني رأيت أن أستعين بالله في عرض هذه الكلمات على إخواني فتكون مدارستها على نطاق واسع فلا تكون مقتصرة على دائرة ضيقة كما كنت أهوى
٤)وليس هذا في سياق الانتصار لحزب أو جماعة وإنما سردا لبعض المآلات المحتملة للجهاد الشامي وبحثا عن سياسة شرعية نتحرى فيها مطابقة مراد الله فيها ٥)فنكون قد هيأنا لكل خيار زاده وعدته من الأسباب الشرعية والكونية ومع طمعنا بربنا أن يجعلها خير مآلات فاننا نستحضر منها ما نحذر فنعد لذلك عدته ٦)واعلم أخي القارئ أنني لا أتبع أية جماعة تنظيميا , وتربطني بأكثر الفصائل علاقة الأخوة والتناصح بشكل مباشر أو غير مباشر ٧)ومع أن التواصل مع بعضهم أوثق لما أجد في مسيرهم من الصواب والمؤهلات ما لا أجده عند غيرهم لكني أحسن الظن بجميع المجاهدين وأحبهم وأخص الجبهتين ٨)وأشهد الله أني بريء من صنم الديمقراطية كافر بطواغيت العرب والعجم كيف وقد خبرتهم عن كثب وكنت حبيس سجونهم في أكثر من دولة قرابة عقد من عمري ٩)وسوف أحيا على ذلك وأموت عليه إن شاء الله وإنني أرى أن السلفية الجهادية إذا هذبت وجددت هي أقرب المناهج إلى الصواب وراجع تغريداتي القديمة ١٠)وبعد هذه المقدمة التي قدمتها كيلا يحمل كلامي على ما لا أريد : أشرع في المقصود بحوله تعالى وقوته وأستهديه في كل منطوق من كلامي ومفهوم ١١)انطلاقة جهادنا الشامي كانت ثورة شعبية تحولت إلى دفع لصيال الباطنيين فلولا ذلك ما قامت سوق جهادنا ولما راجت بضاعتنا ولله في ذلك حكمة وتدبير ١٢)بضاعتنا قبل الثورة كانت كاسدة وتجاربنا جلها مزجاة تفاوتت بين بلد وآخر جودة ورداءة و جمع بينها ما قرره حذاق النظر كأبي مصعب السوري وغيره ١٣)كنا وما نزال ننشغل بالميدان عن التخطيط وباللحظة الراهنة عن الخطة الشاملة ونبني خطتنا على افتراض واحد ونقاد بسهولة عن طريق إدارة ردود الفعل ١٤)دلالة النصوص قطعية على إثبات تفرد الرب تعالى في الحكم ووجوب التحاكم إلى الشريعة والدعوة إلى ذلك ثم امتثاله واقعا من أعظم المهمات وأجلها ١٥)محل البحث والمدارسة الآن هو الوصول إلى ذلك بتمكن ورسوخ وتفاصيل الخطوات الموصلة إلى المقصود في الواقع الحالي لبلاد الشام على وجه التحديد ١٦)وإذا أردت المثال فانظر إلى إجماع الجماعات على خطأ إعلان الخوارج دولتهم من حيث المبدأ وأنه لا يوصل للمراد قبل أن ينعقد الإجماع على أنهم خوارج ١٧)وانظر إلى فشل جميع تجارب الجهاديين في كل البلاد في الوصول إلى تحكيم الشريعة برسوخ وتمكين واستمرار ١٨)وأما الطالبان فهي نموذج يتفق الجميع على توفر عوامل أدت إلى تمكينهم إلى حين ولولاها لكان شأنهم في ذلك شأن غيرهم لأن سنن الله لا تحابي أحدا ١٩)والحقيقة أن دفع الصائل على مدار التاريخ كان بوابة التمكين وسيادة الشريعة. قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ٢٠)إلى قوله تعالى : فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ٢١)بيد أن الوصول من البوابة إلى ذلك المقصود دونه مفاوز وعقبات ومراحل يحرقها إخواننا الآن وأرى في الأفق فشلا ذريعا إن لم نستدرك والله المستعان ٢٢)ولأن دفع الصائل فرصة تاريخية للأمة وبوابة مهمة لإبراز المنهج الرباني الصحيح تم دعم دولة الخوارج لإفساد هذا الرونق وإعادة الأمور إلى الوراء ٢٣)يتحمل إخواننا في قيادة تنظيم قاعدة الجهاد المسؤولية الشرعية والأدبية عن نشوء دولة الخوارج واستمرارها بجرائمها لسنوات في العراق ثم سوريا ٢٤)وهيهات التملص من هذه المسؤولية بتأويلات ومعاذير ومع ذلك فليس بالذنب الذي لا يغتفر ويوجد من الحسنات ما يرجى أن يمحوه ولكن ذلك منوط بالاصلاح ٢٥)وحتى تعلم أن رفع الشعارات وإعلان الغايات مع حرص الكثيرين عليه والتدقيق في أمره لا يكفي بمجرده للوصول إلى المقصود ٢٦)فاسأل نفسك لماذا لم تنضم جبهة النصرة إلى الجبهة الإسلامية بعد إعلان الجبهة الإسلامية ميثاقها وقد كان ذلك في حياة أبي خالد السوري رحمه الله ٢٧)وقد كانت الظروف المعينة على إنجاح تلك الخطوة أفضل بكثير من الآن ونحن نلتمس للجبهتين المعاذير والمقصود ههنا إثبات الهوة بين الشعارات والواقع ٢٨)وأرى لب الموضوع وجوهر البحث هو قدرةأهل الشام في واقعهم الراهن على تحكيم الشريعة وإعلان دولة إسلامية لأن التكليف منوط بالعلم والقدرة بالاتفاق ٢٩)وسوف نتجاوز شرط العلم مع أن كثيرا من المسلمين على أرض الشام الان ليست لديه الخلفية الشرعية ولامستوى التدين الذي يؤهله لفهم هذا التكليف أصلا ٣٠)ونتجوز بالقول إن ذلك يمكن بيانه بطرق متعددة مع أن مجرد البيان لا يكفي دون تربية على هذا المبدأ كي يكون مستعدا للتضحية والبذل في سبيل الله ٣١)بملء الفم أقولها إن الجماعات الجهادية لو اتحدت كافة فلن تستطيع إقامة الشريعة على أرض الشام ما لم يحمل معها المجتمع هذا التكليف بصورة أو أخرى ٣٢)والمجتمع ليس في وارد حمله لأن من تبعاته فتح معارك جديدة داخليا وخارجيا لشعب منكوب مشرد بل لعله لا يصبر معنا على سقف إسقاط النظام إلا بجهد ٣٣)مجتمعنا المسلم خليط بين قوم نشأوا في ظل حكم البعث لعقود فأعانوهم بأنواع مختلفة من المعونة فمنهم المرتد ومنهم الظالم لنفسه ومنهم من كان مكرها ٣٤)فبدأت الثورة السورية بأقوام منهم من سبق ذكره فعاد منهم إلى الله قوم فحسنت توبتهم ووبعضهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا وقوم ظاهروا المرتدين ٣٥)ومنهم قوم أحبوا دين الله لكن تلقوه عن شيوخ الصوفية بمراتبهم المتفاوتة فظهر منهم أبطال مجاهدون سطروا الملاحم وكان منهم الرديء وما بين ذلك ٣٦)ومنهم قوم على الفطرة يمتثلون ما يتيسر لهم تعلمه من دين الله فيقبلونه ويقبلون به على الله وكان فيهم خير كثير كامن قد استخرجه الله من قلوبهم ٣٧)ومنهم قوم هم نخب إيمانية من مناهج متعددة قتل وأسر منهم الكثير في استنزاف المعارك مع النظام وكان ذلك مراد لذاته من أعداء الداخل والخارج ٣٨)وكثير من الأصناف السابقة في الداخل والخارج هم أغلبية صامتة الآن لم يقولوا كلمتهم بعد وهم منشغلون في مكابدة شظف العيش وتبعات الحروب ٣٩)ولقد رأينا في فتنة الهدن من بعضهم ما يغلب على الظن أن يسعر ثورة ضد المجاهدين فحاول المجاهدون احتواءهم ولا يزالون وإن شئت سميت لك الأماكن ٤٠)فكيف بهؤلاء إذا أغرتهم بنا الدول بعد إسقاط النظام وحتى قبل ذلك بإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات وعلاج المرضى وشرطوا ذلك بالتبرؤ من المجاهدين ٤١)ماذا سيصنع المنظرون والمتحمسون آنذاك غير وعظ الناس وإرشادهم وكنا نقول وما نزال أن تجارتنا الرابحة دعوة المجتمع وإقناعه في حمل التكاليف معنا ٤٢)وخيارهم الآن جزاهم الله خيرا يعين المجاهدين لوجستيا ومعنويا وإعلاميا وبعضهم عسكريا حيث يراهم يدافعون عن الدين والعرض والأرض ٤٣)لكن هل سيطيقون الاستمرار على ذلك بعد إسقاط النظام وبداية حقبة جديدة ؟!!!!!!!!!!!!!! ٤٤)ولا ننسى أن المعركة ضد المجاهدين تدار بشكل منظم من دول بإعلامها ومخابراتها وخلاياها النائمة التي تنتظر الأوامر لإشعال الفتنة بين المجاهدين ٤٥)مع العلم أن زمام مسار الأحداث أحيانا ليس في أيدينا وحدنا بل تمسك به معنا وبغير إرادتنا دول ومخابرات ووسائل إعلام ولله الأمر من قبل ومن بعد ٤٦)وإذا نظرت في السيرة وجدت أن زمن الاستضعاف استمر سنوات طويلة ولو شاء الله لجعلها دقائق أو أياما ولكنها سنن الله والمقصود أن ذلك يحتاج إلى وقت ٤٧)وقبل ذلك فإن أي صدام غير الدفع يكون المجتمع طرفا فيه بشكل مباشر أو غير مباشر فهو مهلكة دينيةودنيوية خاسرة لا تحقق المقصود في إعلاء كلمة الله ٤٨)وجود نوع من القوة والسلاح لدى الجماعات دون توحد واستراتيجية وتلاحم مع المجتمع في بيئة محيطها شديد العداء لا يحقق شرط التكليف ٤٩)والجماعات الجهادية مستنزفة أصلا في معركة النظام وهاهم الخوارج قد دخلوا على خط الاستنزاف والغرب يجهز البدائل ويراقب بخبث ٥٠)وليس المراد إيقاف الجهاد والدفاع عن المستضعفين لأجل دعوتهم فالجهاد فريضة الوقت ولكن المراد الانتباه الى المكر ووضع الاحتمالات وخطط مواجهتها ٥١)على مستوى المناطق المحررة نريد حالة من الهدوء والتغلغل والتجانس مع المجتمع واجتماع الفصائل على ما يحقق الضرورات الشرعية والدنيوية ٥٢)الكيد البيني العبثي بين فصائل الجبهة الاسلامية يجب أن يتوقف ولو بانسحاب فصيل منها شرط أن يكون بالحسنى إلى تحالف آخر يحمل الأهداف نفسها ٥٣)وكذلك التحفز بين الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة بحيث يكون سقف الخلاف الانتقاد دون التخوين والبيان دون التحريض والتنبيه دون المزايدة ٥٤)فليصرح كل بما يدين الله به لكن ضمن إدارة حكيمة لخلافات الساحة بعيدا عن تحريض الجنود والقواعد وازدراء الآخرين ٥٥)نحن كسلفية جهادية مصابون إلا من يرحم الله بعنجهية المنهج والذي تسبب بأخطاء فادحة من أحرار الشام مع فصائل الجبهة الاسلامية ٥٦)كان يفترض اغتنام إقبال جيش الاسلام على الجبهةالاسلامية وتوافقه على سقوفها بلين الجانب وخفض الجناح والابتعاد عن رهاب اتهامه في منهجه وتحركاته ٥٧)ولست في مقام تتبع أخطاء كل فصيل ونوعية خطأه فجيش الاسلام كسائر الفصائل له ما له وعليه ما عليه ومن أخطائه ما قد عرفه العامة والخاصة ٥٨)ولا يزال مرض عنجية المنهج وهوس الاتهام والتحفظ يتسبب للنصرة بمشاكل قابلة للتطور الكارثي إذا لم يتم معالجتها جذريا وهناك شكاوى على الجميع ٥٩)ونأتي على موضوع الرخص الشرعية فنقول إنها زمن الاستضعاف تكون على حد سواء للأفراد والجماعات والمجتمع بحسب حال كل نوع ٦٠)مع ضابط وجوب بقاء من يظهر الدين ويستعلن به كي لا تندثر الرسالة ويدرس الدين فالدعوات تقوم على ساق العزائم لا في أعماق الرخص ٦١)والرخص الشرعية جزء من منظومة السير الى الله والتي روعي فيها بحمد الله ورحمته تفاوت القدرة والتحمل وعدم تحميل ما لا يطاق ٦٢)فإن الله ما شرع الرخص إلا لحكم بالغة ومصالح عظيمة ولكن الدعوات لا تقوم إلا بالعزائم ولا تنافي بين التكليفين ولكل منهما أهله ٦٣)وتجاهل أي جزء من هذه المنظومة أو إلغاؤه خلل فكريا ومعوق عملي عن الوصول إلى مراد الله ٦٤)إذا أنزلت السنن الشرعية والكونية على حال أهل الشام اليوم فلن تجد أن تكليفهم يفضي إلى تمكين تام وقدرة على إقامة كافة أحكام الدين ٦٥)ومن زعم غير ذلك فقد كابر الشرع والواقع معا ٦٦)إذا كان بيننا وبين التمكين عقود طويلة فماذا نصنع نحن خلالها وماذا يصنع الناس هل يمكننا وقف مسارات الأحداث ريثما ندعو الناس ويتحقق التمكين ؟ ٦٧)ولا ننفي بعد حصول نصر جزئي إمكانية تلمس جماعة ما لدرب العزيمة وسلوكها مشروع شهادة باعتزال للشرور وثبات على المبدأ وربما قتال عليه حتى الموت ٦٨)ولكن الاشكال الخطير الذي يعترضنا ههنا هو صعوبة انفكاك ذلك عن مجتمع منهك منكوب إلا بصورة ذهنية مجردة ٦٩)ومع أننا نحسن الظن بربنا أن يجعل لنا مخرجا وينصرنا ويمكننا لكن ماذا لو أخذت الأمور غير ذلك المسار وفرض على الشعب السوري عملية سياسية ٧٠)وقد حصل ذلك في بلاد عديدة من بلدان الثورة فمناقشة ذلك ووضع الحلول الشرعية للتعامل معه أمر مطلوب ٧١)ونسأل الأفاضل لا غيرهم من أمثال الدكتور القنيبي ماذا لو وصل الأمر إلى طريق مسدود هل ستطلب من الجهاديين استهداف أية عملية سياسية بقوة السلاح ٧٢)أم ستكتفي بإعلان البراءة ونصح الشعب السوري المسلم ووعظ الفصائل والجماعات كمافعلت ذلك بزخم في مصرعندما حكم الاخوان وانخفضت وتيرته بعدالانقلاب ٧٣)ونسأل حزب التحرير الاسلامي وواجهته الجديدة المستنسخة أكرم حجازي الذي آذى كثيرا من المسلمين بمؤازرة خوارج الدولة وتبرير أفعالهم ٧٤)هل في جعبتكم آنذاك غير ما ذكر أعلاه ؟!! ٧٥)ونسأل الدكتورالعريدي إذا فرض على الشعب السوري بعد هذه السنوات من الصبر والتضحية عملية سياسية ديمقراطية أبرأ معك إلى الله منها فهل ستفجر نفسك ٧٦)في أقرب مركز انتخابي بين ظهراني المسلمين الذين أرهقتهم المجازر فهربوا منها جهلا وسذاجة وقسرا إلى مسرحيات الانتخابات؟ !!! ٧٧)ومناسبة سؤالي أنه قال ( تحكيم الشريعة أو الشهادة ) ٧٨)وإلا فإني أجل أمثاله من الفضلاء عن الإجابة بنعم فإن تلك الإجابة هي بحال أتباع خوارج الدولة أليق وحاله إن شاء الله حمل المنهج على علم وبصيرة ٧٩)فان وجد من كان جوابه نعم فلنهيىء آنذاك خطة للهروب ولنبحث عن مغارات في الجبال وملاجئ في الهضاب نعتصم بها من الخوض في دماء محرمة ٨٠)قد أطال النصيريون والروافض سفكهاعلى أرض الشام فصحبة الوحوش في القفار خير لنا من أن نقتل بأيدينا من نجا من عوائل المسلمين من مجازر النصيرية ٨١)أو فلنوطن أنفسنا على جبال كجبال الجزائر وحرب عبثية طويلة لا معنى لها يرافقنا فيها الخوارج بصبحة خبيثة يجروننا فيها إلى خارجيتهم ٨٢)ولتقر أعين جنرالات سوريا وحاخامات اليهود بعزلنا عن مجتمعنا كما قرت عيون جنرالات الجزائر وقد طال انتظارنا لانجازاتهم على رؤوس الجبال منذ سنين ٨٣)وانظر إلى حال الجماعات التي استهدفت مجتمعات المسلمين بسبب الديمقراطية المشؤومة التي فرضت عليهم أو زينت لهم وأكثرهم مستضعفون ٨٤)تجد الهوة بينها وبين الناس عميقة والاحقاد عظيمة فلاهم حكموا الشريعة ولا هم حافظوا على رسالتهم ودعوتهم ومكانتهم بين الناس ٨٥)وقد كان يسعهم إبراء الذمة وإعلان البراءة والدعوة إلى التوحيد ومواجهة المكر بالمكر والخطة بالخطة بما يحقق الضرورات ويقرب من المقصود الخطوات ٨٦)دون صدام مسلح يستزلون اليه لم تتوفر عدته ولم يتهيأ رجاله وعبأ المجتمع ضده فإلى أين هؤلاء يذهبون ٨٧)أيا كان المآل فنحن بحول الله بعقيدتنا مستمسكون كقدوتنا عليه الصلاة والسلام إذ يطوف بالكعبة وحولها مئات الاصنام يعلن التوحيدويتبرأ من الشرك ٨٨)فلما أن أعد فداه أبي وأمي للأمر عدته بهجرة ومجتمع وجهاد وقدرة عاد إلى مكة فاتحا لله خاضعا ولأمره ممتثلا ٨٩)وقد #علمني_الجهاد أن أشك في كل من يحرض على مصادمة المجتمع المسلم الجاهل بدلا من دعوته ولا يدلسن أحد عليكم فيجعل ذلك من التنازل والانبطاح ٩٠)ولئن ضل أقوام وهلكوا بتتبع الرخص فإن ذلك لا ينسخ بقاء مشروعية الرخص بشروطها وضوابطها من غير إفراغها من مضمونها وما كان ربك نسيا ٩١)أفكلما خرج بلعام أو ترخص زنديق حرمنا على المجتمعات والجماعات رخصا شرعية أبيحت لهم على طريق حمل العزائم والوصول إلى الغايات فما أعجب ذلك!!! ٩٢)فليضل البرهامي وليسقط حزب النور وليتعفن جماعة أولي الأمر على أعتاب أسيادهم فما شأن المجتمع السوري المنكوب وجماعاته في ذلك ٩٣)نعم إن لهم من ذلك العبرة والعظة فحسب وأما منع الرخص أو التشديد على مباح فليس هذا لعشك با حمامة فادرجي ٩٤)فحنانينكم على أهل الشام وافحصوا شعاراتكم وإنجازاتكم من عشرات السنين فما الإخوان المسلمون بأولى بالمراجعة والتصحيح منكم ٩٥)وإن ما جرى في مصروتونس ثم ليبيا لعبرة ليس للإخوان فحسب بل لكم أيضا ولنا ولجميع الجهاديين فلا تجعلوه عضين للإخوان فحسب لهم المرة ولنا الحلوة ٩٦)وأقولها بملىء الفم إن أي مشروع يفضي إلى المصادمة مع المجتمع السوري المسلم المنهك وفصائل الجهاد محرم غير مشروع لا قبل سقوط النظام ولا بعده ٩٧)وإذ ذاك سيضيع الجهاد وثمراته ضياعا أشد من ضياعه بالديمقراطية البغيضة ولن يتحقق المقصود ولنتعظ بغيرنا ولنحسن معا تلقي الكتاب والسنة ٩٨)وإليك هذه واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ٩٩)وأقولها صريحة إذا كان التعاون مع الأركان وغيرها والتفاهم مع الدول بأقصى حدود الرخص المباحة ولو كانت بالتحقيق والتأمل مرجوحة ...... ١٠٠)إذا كان ما سبق يحصل به فعلا وحقيقة إسقاط النظام النصيري ومنع استمرار محنة أهل الشام لعقود فلا أشك أن أقل أحواله الجواز ١٠١)ومن كان لديه رد شرعي على هذا الكلام بحرفه فليأتنا به وأمهله كما أمهل ابن تيمية مناظريه في الواسطية ١٠٢)فإن كان الاعتراض على إمكانية ذلك وجدواه فذاك بحث واقعي قابل للنظر والاجتهاد ولا يتعلق به تضليل ولا تفسيق فضلا عما هو أشد من ذلك ١٠٣)واعلم أن المقصود تنبيه إخواني إلى وجوب إشباع مثل هذه المسائل بحثا قبل تقريرها فضلا عن إطلاق الأحكام عليها ليتلقفها شباب متحمس فيضل بها ١٠٤)وبين يدي حشود من النصوص الشرعية بفتاوى الربانيين من السلف والخلف ومواقف قادة الجهاد ومخضرميه وأشباه ونظائر من ساحات الجهاد قديما وحديثا ١٠٥)وكذلك كتب كليات الشريعة ومقاصدها وأصول الفقه والاستدلال واستنباطات الأذكياء والحذاق ١٠٦)وإنما أعرضت عن الخوض في تفاصيل ذلك لأني أرى أن أزمتنا أزمة وعي ومدارك وأهلية تشوبها أحيانا أزمات قلبية والله الهادي ١٠٧)وإن الموقعين على الميثاق الأخير قد استشرفوا ما سبق من معان واجتهدوا رأيهم وخاضوا مغامرتهم وأجد ما فعلوه أقرب إلى التضحية منه إلى التنازل ١٠٨)فانهم اجتهدوا رأيهم و اختاروا ما يصلح لحال المسلمين في بلاد الشام مع تيقنهم بما ينتظرهم من سباب وشتائم ١٠٩)فضلا عن التكفير واستحلال الدم وأقله العتب والانتقاد من قريب حبيب ١١٠)وإنما يلامون على عدم مشورة إخوانهم في جبهة النصرة وغيرها فإن الساحة والمركب واحد ١١١)فليصدر من شاء ما شاء من المواثيق والبيانات والردود فإنه إذا كان الشرع مرجعنا فالجميع إخواننا ١١٢)وقد ولى زمن هيبة الأشخاص والعواطف والحماسات بعد ما كشفت طامات التجارب وكوارث الغلو ما عندنا من سوءات ١١٣)وأقول لمن يخالفني الرأي من أهل الفضل والأدب دونك أهل الشام أمامك هلم معنا ندعوهم ونقنعهم بحمل التكاليف معنا ولن يقدر علينا إذ ذاك العدو ١١٤)واستعن بالله وضع معي خطة رشيدة تشمل ملايين المشرديين وعشرات الآلاف من المصابين والاف البيوت المدمرة وعشرات البلدات الممسوحة عن الارض ١١٥)وأول ذلك اجتماع كلمة المجاهدين فأين هم من ذلك والنظام مستمر في إجرامه ورأس حربته الخوارج والمجتمع الدولي يراقب بصمت وخبث ١١٦)وإني أحسن الظن بإخواني أن يرتقي وعيهم وحسهم بالمسؤولية إلى درجة استشراف المستقبل ومواجهته بما ينبغي مستعينين بالله على ما يرضيه ١١٧)وختاما هذا ما تيسر من الكلام وقد شرحت مرادي بما تبلغه فصاحتي ١١٨)فإن اقتص أحد منه وحمله على ما لا أريد فقد اتبع أهل الزيغ متشابه الكتاب وحملوه على غير مراد الله فكلام عبد عيي مسرف على نفسه من باب أولى ١١٩)هذا وما أصبت فيه فمن الله وحده وما أخطأت فمن نفس مذنبة ومن الشيطان وأستغفر الله منه وأتوب إليه ١٢٠)وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين .
شادي بن مهدي@shadeealmahdee
عبد المنعم زين الدين
مجاهد مأمون ديرانية
أبو بصير الطرطوسي
أبو طلحة الحولي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة