..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

طبيعة الحرب التي تستهدف الإسلام اليوم

عوض القرني

١٢ إبريل ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3930

طبيعة الحرب التي تستهدف الإسلام اليوم
000عوض القرني.jpg

شـــــارك المادة

  • إن الحرب الضروس التي تشن على أهل السنة في كل مكان لن تستثني في النهاية أحدا إلا أهل الأضرحة والمنافقين، لكن تكتيكات الحملة يحددها بعض العوامل.
  • إن الحرب على أهل السنة تستهدف في النهاية الإسلام النقي غير البدعي كمنهج حياة وهوية وثقافة شعوب، وتستبدله بتدين طقوسي بدعي تلفيقي خانع للتبعية.

 

 

  • إنها حرب قذرة لا معقولة ستسقط فيها كل الأقنعة، وتنكشف كل الإدعاءات، وتضرب كل ثوابتهم التي تغنى بها أدعياؤها زمنا، فلا ديمقراطية ولا لبرالية ولا قومية.
  • إنها حرب ستسجل في صفحة واحدة مع الحملات الصليبية والطوفان المغولي والاجتياح الاستعماري الغربي العلماني، لكنها ستنتهي بإذن الله كما انتهت سابقاتها.
  • حلف صهيوني صليبي مادي سيختلف في كثير من الأمور، لكن ليس منها قرار تنحية الإسلام كمنهج وحضارة، وليس منها منع أي وحدة إسلامية ولازوال إسرائيل.
  • ستكون أدوات هذه الحملة العالمية على أهل السنة: عباد الشهوات ومتديني البدعيات وجهلة الوطنيين وغلاة وحاقدي المستغربين، ومن ابتز بكرسي أو وعد به.
  • سيكون من لافتات أدبيات هذه الحملة الغلو في الوطنية حتى تصبح صنما يزيح مفهوم الأمة الواحدة، ويلغي أخوة الإيمان وفي تناقض مكشوف النداء بالعولمة.
  • وسيكون من لافتات أدبيات هذه الحملة إثارة النعرات وإشعال العصبيات وتقسيم المقسمات، وإغراق الجيل في توافه وهامشيات لمزيد من الاستهلاك والتفكيك
  • سيكثر الافتراء، وتلفق التهم، وتشوه السمعة، وتشتغل ماكينات الإعلام المسترزق أباطرته، والمتعيش ديناصوراته من قوت الشعوب ليلطخوا مبادئها ويضللوها.
  • ستتكاثر ألسنة متفاصحة وأقلام متحاذقة متصدرة بدعاوى تمثيل شعوب وهم لايمثلونها لا فكرا ولا خلقا ولاسلوكا، سينادي بالإصلاح مفسد ويدعي النزاهة خائن.
  • وليس من أسى على شيء من ذلك فهي سنة ماضية ونتيجة لمقدمة سالفة وثمرة لبذور سابقة؛ ليحي من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ويميز الله الخبيث عن الطيب.
  • وإن ذلك كله لمؤذن بإذن الله بانبلاج فجر جديد للإسلام وأهله يصلح به الخلل ويدفع به الشقاء وينال به كمال الشفاء وتجمع به الأمة وتعم به الرحمة.
  • إن أمتنا الممتدة من شرق أسيا إلى غرب إفريقيا، وتكاد أن تصبغ قارات جديدة بصبغتها لانتشار الإسلام تعيش أوضاعا غير طبيعية على كل صعيد وهذا شذوذ لا يطول.
  • ومما يجب على كل مسلم اليوم أن يقوي صلته بالله، وأن يتفقه في دينه، وأن ينشر العلم والوعي بين الناس، وأن يكون نموذجا بخلقه ورحمته وحفظ مصالح أمته.
  • أحبتي، تحملوا من أخيكم نفاث مصدور أرقه وأمرضه ما يصيب أمته من مصائب، وما أصاب أوطانها من دمار وما عراها من تفكك واختلاف وجهل لكنه لم ييأس يوما.
  • رحم الله الإمام أحمد الذي قال: وددت أن الله يقبلني فداء لأمة محمد؛ بنفسي أعراض تنتهك، وأشلاء تمزق، وأطفال ترعب، وتيتم وتغتال ومساجد تدمر، ومصاحف تمزق.
  • اللهم ألف بين قلوبنا، وأنر بصائرنا، وأصلح أحوالنا، وتول أمرنا، واهد ضالنا والطف بنا، وارفع البأس والبلاء عن كل مظلوم وأقر أعيننا بنصرة دينك يا الله.

 

 

الأمة

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع