..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

يا الله ما لنا غيرك

عمار النوري

٢٨ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3302

يا الله ما لنا غيرك
غيرك يا الله 000.jpg

شـــــارك المادة

لما صرخها أحرار سورية لم يخطر ببالهم أنها ستعم ليصرخها كل حر أبي في بلادنا، بل حتى حكومات ستصرخها إن لم تصدع بها بعد.
لم يعد هناك داع للأقنعة بل لم يعد هنالك مكان لها.
محور الممانعة سقط إلى أسفل سافلين ونسي ملالي إيران دعوتهم لمحو الدولة الصهيونية وكذلك نسيت أمريكة عداوتها لحولي 35 عام لإيران.

 


انتهي كل شيء وانكشفت الأوراق ولم يعد هناك داع لتميثل العداوة فيما بينهما، فرجعت المياه لمجاريها وعانق الأصحاب والأحبة بعضهم بعضا بعد طول انتظار.
أنجز مجرم سورية مهمته، فقتّل من قتّل، وهجّر من هجّر، وجوّع من جوّع، وأباد من أباد، ودمر البلاد، دمر البنية التحتية والفوقية واليمينية واليسارية، دمر كل شيء.
ثم ها هو يتخلى بعد كل هذا الدمار والتقتيل عن كل شيء – عن شرفه إن كان له شرف أصلا – وعمّا تبقى من قوة البلاد العسكرية التي احتلها واغتصبها من أهلها.
وليس المشهد المصري بأحسن حالا ولا أبهى رداء، فقد ضرب العسكر إرادة الشعب عرض الحائط وآزرتهم في ذلك قوى إقليمية (أولها دولة العدو) وأخرى دولية.
كان آخر من كشف قناعه هو العم "سام" الذي أخبر أن الرئيس الشرعي المنتخب لم يدر البلاد بكفاءة – بينما العسكر يقتل بكفاءة غير مسبوقة، وكأن في ديمقراطيتهم أن ينقلب العسكر على رئيس منتخب لما لا "يدير البلاد جيدا" – أتساءل أين كان هذا اللون من "الديموقراطية" إبّان عهد بوش الابن؟
أعود للصرخة: "يا الله ما لنا غيرك يا الله"... صرخها الشعب السوري ويصرخها المصري والتونسي واليمني والليبي، ذاقت كل تلك الشعوب المقهورة مرارة القهر وأحست بخذلان القريب والبعيد فصرخها كل حر أبي.
وستصرخها دول – أرجو أن تستيقظ قبل أن تصرخ بها – دول عربية إقليمية، منها من ساعد الانقلابيين في مصر وآخرين ساهم في تفتيت وشرذمة المعارضة السياسية والمسلحة في سورية، وآخرين بثوا بذور الفتنة في تونس وليبية، ومنهم من تعاون لإيجاد ملاذ آمن لطاغية اليمن.... كلهم يرون الآن كيف تخلى عنهم وعن مصالحهم "العم سام" الذي استقووا به ونسوا أن العزة لله وأنه هو من يستقوي المؤمنون به وحده.
باعهم شيطانهم الذي ابتدعوه بأقرب فرصة فهل نستقيظ وهل نعتبر!!!

يا الله ما لنا غيرك يا ألله
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع