..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

معارك الحسم

أبو عبد الله عثمان

٦ أغسطس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3825

معارك الحسم
00.jpeg

شـــــارك المادة

تأخر الحسم في بعض المواقع أو المحافظات سببه عدة عوامل:

منها: الشح في تزويد السلاح لأهم الفصائل المؤهلة لتحقيق الحسم..
ومنها: محاولة التأثير على أهم قيادات الفصائل بإشغالهم عن الحسم بقضايا أخرى.
ومنها: اختراق بعض قيادات أهم الفصائل المقاتلة ومحاولة التحكم بقراراتهم الميدانية.

 

 

ومنها: دعم وتعميق الخلاف بين أهم قادة فصائل تلك المناطق فينشغلوا عن العمل ويتهم بعضهم بعضاً بالتقصير والتهاون فيتفرق التباطؤ بينهم جميعاً..
ومنها: ركون بعض قيادات الفصائل للاستقرار والهدوء ظناً منهم أنهم قد قدموا ما يكفي، واستغلال بعض الأصابع الخفية ذلك فيهم، مما يؤدي لتحييد من تحت يدهم من العتاد والمقاتلين عن الحسم.
ومنها: اعتماد بعض القيادات على أسلوب واحد في القتال كأن يكون مثلاً بالسلاح الثقيل أو بأساليب محدودة للمعركة، وبذلك فإن مثل هؤلاء سيجمدون لدى فقدانهم ما اعتادوا عليه.
ومنها: اعتبار الحسم في بعض هذه المناطق من الخطوط الحمر عند النظام بالتوافق مع إرادة المجتمع الدولي مما يسمح النظام لنفسه في حال شعر باقتراب الثوار من الحسم أن يستخدم أساليب محرمة في القتال أو تدمير شامل للصفوف الأمامية إن كان ذلك مجدياً له.
ومنها: التهاون في تنظيف صفوف القادة أو من حول القادة من الفاسدين، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تسريب خطط المعارك أو عدم الاهتمام الكافي بسريتها، عدا عما يفعله أولئك الفاسدون من سرقة أو تغليب المصالح الشخصية أو قابليتهم للاختراق أو ليكونوا مادة للفتن والنزاع.
ومنها: الظن بأن معارك الحسم ستكون قريبة مما خاضوه من قبل من المعارك من حيث الخطط السهلة أو غياب الاحترافيين وأهل الخبرة القادرين على التبديل بين الخطط بسلاسة واحتراف.
ومنها: الاعتماد على الكثرة أو العتاد.. مع الغفلة عن أن النصر والتوفيق من عند الله، وأن تلك هي مجرد أسباب الفضل فيها لله وليس لشخص بعينه أو كتيبة أو لواء أو دول.

ويتلخص معالجة أغلب ذلك بعدة نقاط:
الأولى: حسن التوكل على الله والاعتماد عليه.
الثانية: تلاحم وتمازج القيادات التي تجمع بين الخبرة والدعم والإخلاص والثبات وفرض أنفسهم على الجميع.
الثالثة: الاعتماد على خيارات متعددة لخطط المعارك والسرية التامة في جميعها وإخفاء الخطط البديلة إلا عند اللزوم..
الرابعة: عدم اعتماد أسلوب واحد في المعارك..
الخامسة: تنقية الصفوف الأولى والثانية..
السادسة: المراوحة بين الفطانة وحسن الظن في ترتيب الصفوف، ولا بد من شئ من الحسم في ترتيب الصفوف فلا تكفي حسن النوايا أو مجرد وجود الخبرة أو السبق في الثورة، فساعات المخاض لا تتسع للتجارب.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع