..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

العدالة الضائعة

مجاهد مأمون ديرانية

٢٣ يونيو ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3626

العدالة الضائعة
مامون 0.jpg

شـــــارك المادة

كتب الأستاذ فهمي هويدي اليوم: "صدر أمس حكم بإخلاء سبيل مبارك بعد تبرئته من تهمة الكسب غير المشروع، وكان قد صدر لصالحه حكم مماثل في وقت سابق بعد تبرئته من تهمة قتل المتظاهرين.

 

 


إن هذه القضايا بحدّ ذاتها مهزلة أقرب إلى الفضيحة، لأنه لا يخطر على بال أحد أن يستبدّ نظام بحكم الشعب طوال ثلاثين عاماً معتمدا على التزوير والتدليس والقهر والإذلال، ويستغل هو وأعوانه ثروة البلد ويدمرون مؤسساتها وقدراتها الاقتصادية والسياسية، ثم يحاسَبون بعد ذلك على تهم تافهة تشكل نقطة في بحر الجرائم التي ارتكبوها بحق المجتمع طوال سنوات حكمهم".
هذا ما كتبه الأستاذ فهمي هويدي وهو ما يقوله أحرار مصر في وصف مأساة العدالة الضائعة في مصر، فهل تحبون أن نصل في سوريا إلى يوم نشهد فيه مهزلة كهذه المهزلة السخيفة يا أحرار سوريا؟
سيقع سفاح سوريا ذات يوم -قريب أو بعيد- في أيديكم، فما أنتم فاعلون؟
لقد عرفتم قوانين العدالة في هذه الدنيا الفانية: يقتل الطاغيةُ مئةَ ألف بريء ويعتقل ويعذّب بغير ذنب مئات الألوف ويدمر بلاداً كاملة ويشرّد ملايين، ثم يحتاج إلى محاكمات بطول العمر، وقد تعجز الأدلة عن إدانته فتحكم المحكمة ببراءته!
أما الضحايا فإذا اقتصّ أحدُهم من قاتله فإن الإدانة جاهزة وصيحات الاستهجان ستنتشر في عرض الأرض.
أما رأيتم ما صنعوا بذلك الرجل الذي شقّ صدرَ عدوه (ولا أوافقه فيما فعل ولا يوافقه غيري من أصحاب الفِطَر السويّة)؟
لَعَمري إن ما قيل وكُتب فيه ليَعْدل عشر مرات ما كُتب وقيل في ذبح شعب حُرّ بريء من الوريد إلى الوريد!

أيها العالم المتحضر: تباً لك ولعدالتك. أيها الثوار:
ليحمل من اليوم كل منكم في جعبته قطعة حبل من النوع الفاخر، فإذا جاء اليوم الموعود فابحثوا عن أقرب شجرة أو عمود كهرباء، ولحسن الحظ فإن لدينا في سوريا منها الكثير.
وليذهب دعاة الإنسانية والعدالة إلى الجحيم!

 

 

 

الزلزال السوري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع