مهدي الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 8020
شـــــارك المادة
خمسون عاماً مضت ونحن نتلقى السكاكين المطلية بصبغ الوطنية والتقدم والبعث والعلمانية ونسمع مع الطعنات سمفونية عنوانها الوحدة الوطنية لتغطي صراخ الألم من أفواه الضحايا, ثم يشيعون بأنها حقنة علاجية ضرورية من أجل الوطن, ونسكت جميعاً لأننا في حضرة الوطن.
هكذا تسلسل الإجرام في حق الوطن: 1ـ أراد طائفيون سلطويون جر الطائفه من أبناء وطننا العلويين فإنجرّت كلها تقريباً بإغراء الإمتيازات والأولويات . 2ـ قام الشعب ضد نظام الفساد والدكتاتورية وإمتهان كرامة الناس والتفريط بالبلاد فتوصلت عصابة الطائفيين السلطويين إلى: إما نحكمكم أو نقتطع جزءاً من جسدكم أي وطنكم. 3ـ حاورونا بالرصاص يوم كنا نردده بالحناجر, ثم حاورونا عن طريق المدافع والصواريخ والبراميل فكان منّا مئة ألف شهيد مغدور, فلما يئسو قاموا بالذبح بالسكاكين في بانياس وقبلها مجازر الحوله والقبير.. ليذبحوا الوطن وليقتطعوا منه ما يشاؤون. 4ـ تطهير بانياس والمنفذ البحري: ثم خرج أحد ضباط الطائفيين السلطويين قائد ما سمي بالمقاومه السوريه(على فيديوا مسرب) ليقول أنه يجب تطويق وتطهير بانياس واضعاً أحد كبار مشايخ العلويين بجانبه ثم قال لن نسمح أن يكون لهم منفذ على البحر فمن هم اللذين لن تسمح لهم؟ نحن كل السوريين بكل أطيافهم ولنا كل سورية فمن أي حظيرة فردية أفْلت أنت! فهذا وطن عشنا فيه جميعاً وقد دفع ثمن تحريره ألاف الضحايا وتعب ببنائه مئات ملايين السوريين طوال التاريخ . ونحن نرد بالتالي: 1ـ أغبياء كل من ركبوا الطائفية وإستخدموها ولا زالوا يستخدمونها كلعبة قذرة تخفي سلطويتهم وعلى رأسهم آل الأسد, لكن إرادة الأكثرية الساحقة من كل مكونات سوريه بحكم وعيها ونسبتها العددية ستقطع أيديهم. ولكن هل لهؤلاء الأكثرية جزء ضمن الطائفة العلوية؟ مع الأسف فهم قليلون جداً جداً ,وكان الباقين قد خلقوا بدون حبال صوتية , فبعد مئة ألف ضحية لم نسمع أسفهم ولم نرى دمعتهم وهم يسمعون صرخاتنا وكأنهم ليسوا أهلاً لنا ولا جيراناً كما كنا لهم طوال التاريخ ,ويتركون كل ذلك التاريخ ويصغون إلى فراعين السلطة وسراقها الكبار بقولهم :إنهم يريدون إنتزاع السلطة منكم وسيذبحوكم, وما قولة المجرمين هذه إلا لأنهم عرفوا نهايتهم ويريدون أن يظلوا ضمن درع يحميهم فيقتل أبناء البسطاء ويسود السلطويون الزعماء, فكان هذا الدرع هو الطائفة والقبائل وغداً سيعمل المرشديين لهم دولة وللخياطين دولة... 2ـ نحن ننادي بحكم ديموقراطي يجعل بقاء الحاكم بيد الشعب, وهم يريدون حكم الديكتاتور الفاسد الذي سيسومهم في دويلتهم كما سامنا سوء العذاب,ومع الأسف فلن يكون هناك من مميزات تسرق لهم من غيرهم وقتها . 3ـ ستذوقون طعم الظلم منه كما ذقناه فهل يرضى العلويون حكم آل الأسد عليهم؟ وهل ستستقيم حياتهم بحكم العصابة التي خرّبت كل شيئ في سوريه!(من جرّب المجرب فعقله مخرّب) لا بل سيعودون لنا ولكن بعد أن تحترق أيديهم بالتجارب, فالتركيبة هناك في وطن الميعاد معقدة للغاية طائفياً وقبلياً ومرشحة لصراعات هائلة.فهل وضعتم الرصيد الكافي من المال والولدان؟ 4 ـ إستحالة قيام وإستمرار الدويله العلويه بإستقلالها وتكاملها(يرجي مراجعة مقالي هل من دويلة علوية) 5 ـ لن نرضى بخيار حكم الأسد أو التقسيم: إننا كسوريين علينا مسؤولية وطنية بأن لا نرضى بشعار: أن يحكم الأسد أو يقسم البلد او يحرق البلد فهذه سيادة الشعب على بلده, وكل سورية لكل السوريين. وسيذهب الأسد وباقي المغامرين من الطائفيين السلطويين اللذين دخلوا المغامرة الخاطئة وتبقى البلد. 6 ـ لن نسمح لهذا الثعبان الطائفي النحيل الهزيل الذي يراد تشكيله بحيث يكون رأسه في الساحل ثم يمتد جسده عبر مدينة حمص ثم القصير إلى أن يكون ذنبه في لبنان أو في لحية الشيطان ستدوسه كل قدم شريفة مشت على أرض هذا الوطن العزيز من كل مكوناته كما أن تركيبة الساحل لن تسمح لهذا الرأس أن يبث سمومه الطائفية فيه. 7 ـ لا نسمع أصوات إستنكار عالية ولا حتى خفية من وجهاء ومشايخ العلويين تنكر القتل بالرصاص والذبح بالسكاكين مع أنهم قد قتلوا زوراً بإسم العمالة للغرب والطائفية والقاعدة وغيرها والحبل على الجرار, ألم يكن هناك مخرج (لو عقل بشار)إلا القتل والقتل فقط؟ نعم لقد كان هذا هو المنطق الوحيد لمن كان رصيدهم القوة العسكرية فقط منذ خمسين عاماً. 8 ـ إن حربنا مع النظام ليست بسبب نسبه الطائفي وقبيلتة, ومنذ أول الثورة قلنا واحد واحد الشعب السوري واحد وسمينا جمعة صالح العلي ودعينا الشرفاء من الطائفة العلوية للدخول معنا في مؤسسات المجلس الوطني والإئتلاف وهم منا ونحن منهم إخوة الدرب والمستقبل ونتمنى لو كان الكل مثلهم . وكل الذي أخشاه أن يعتبر العلويون أن الحواربالقتل من بشار هو حوارهم وأنه الناطق بإسمهم فحينئذ وقعت الواقعه. 9 ـ لا تراهنوا على حصان خاسر: إننا نتقدم كل يوم وسننتصر بإرادة الله الذي ينصر الحق وإرادة الشعوب التي لا يمكن أن تقهر وبعزيمة الفداء عند جيشنا الحر, فلماذا تراهنون على حصان خائب خاسر!!! وهل تظنون أن بشار سيبقى ويحكم بعد كل ما فعل وقتل! لن تذهب دماء الشعب السوري هدراً, لقد إستفردوا بحماه لكن ذلك لن يتكرر في حمص أو القصير أو الساحل أو أي جزء من سورية الغالية (ولن نؤكل كما أكل الثور الأبيض) مجزرة بانياس قربان للتقسيم: لقد فجعت بمجازر أهل بانياس الطيبين المتميزين بالمحبة والكرم فأنا أعرفهم لأنني كنت أتردد مع رفاقي وننصب الخيام على شاطئهم وعشت مع بعضهم, وجيرانهم يعرفون طيبهم أكثر. وقد إلتقيت في الغربة بأحدهم وحدثني كيف تم رش المصلين بصلاة الصبح جماعة في مسجدين بتوقيت واحد وقتل أربعة منهم..ثم سألني: ما رأيك هل نتسلح ونشارك في الثورة بعد تسلحها؟ فقلت له الأفضل لكم هو السكون, وحتى السلاح أنصحكم أن لا تقتنوه لأنهم قد يجدون بذلك مدخلاً عليكم فأنتم محاصرون من أنصار النظام ,وفعلاً كانت هذه خطتهم فهل نفعهم هذا؟ لا بل قطعت رؤوسهم وحرقوا , فماهو الذنب!!! لم تطلق من البيضا ولاغيرها رصاصة واحدة فما النساء والأطفال والرضع! ما ذنب 14 طفل ورضيع ذبحوا في إحدى المجازر فقط, أما أثّر فيكم بكاء الأمهات ورجاءاتهم وضعفهم! أليس لكم أمهات وأطفال. وأخيراً هل أنتم فعلاً بشر يا قتلة الأطفال؟!!!هل أنتم فعلاً أبناء وطن أيها القتلة الطائفيون السلطويون؟؟ وكل الخلق تناديكم ألا تبّت أياديكم ألا تبّت أياديكم راجع لنفس الكاتب المقلات الأربع: العلويون السلطويون( 1ـ مرحلة التأسيس 2 ـ ذرائع الحكم الطائفي 3 ـ إجرامهم وتسامحنا 4 ـ حتمية السقوط) 7,5,2013
أكرم البني
حسان الحموي
حمد الماجد
عمر كوش
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة