نجوى شبلي
تصدير المادة
المشاهدات : 3145
شـــــارك المادة
ما أثار الاستغراب في الخطاب الأخير لبشار الأسد, هو هذه اللهجة الواثقة التي تحمل التهديد والوعد والوعيد, ودون أن يبدي أي تنازل عما كان قد أعلنه من قبل ومنه الإصرار على مكافحة الإرهاب كما يدعي, ويفترض أن يكون الشعب على استعداد لتقبل خطته الفاشية والتي تدل على تجاهل مريع للواقع الذي يعيشه السوريون.
فهل ساهم الغرب بدور مباشر في إصرار الأسد على المضي قدما في مخططه الإجرامي من قتل وتشريد وهدم للبنية التحتية ضامن أن العالم لن يعاقبه وسيكتفي كعادته بالمراقبة من بعيد, وقد ضمن له الخروج الآمن من سوريا ودونما حساب على جرائمه والتي يندى لها جبين البشرية. إن العالم المجرم لا يكتفي بهذا الصمت بل ويعطي بشار الأسد الزمن الكافي لتحقيق مآربه في تدمير ما بقي من سوريا قبل رحيله. إن العالم الغربي إضافة إلى الحكام العرب المتخاذلين الصامتين صمت الأموات ,وكذلك الشعوب التي اكتفت بأضعف الإيمان وهو الاستنكار القلبي والذي قد يعبر عنه أحيانا باللسان, واستغنت بهذا عن تقديم المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري, بل هو في أشد الحاجة إليها,كل هؤلاء يتحملون وزر جرائم بشار الأسد وما يقدم عليه في حق هذا الشعب الذي يذبح منذ عامين ويسقط منه المئات يوميا. إن الشعب السوري منتصر لا محالة بإذن الله, وهو يسجل والتاريخ يسجل, ويوم الحساب قادم, وسيلقى كل جزاء عمله. {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون}
حكم البابا
حسين. ع
عمر كوش
محمد بسام يوسف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة