..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بيضة الديك

محمد عمار نحاس

٧ يناير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3892

بيضة الديك
1.jpg

شـــــارك المادة

همهمات تمتمات ترهات مصحوبة ببعض الابتسامات و درس من الفلسفة المعهود نكتشف من خلاله ما لم يكتشفه سوى الأسود فالماء لا يروب والزيت لا يذوب ولا يتجمع الماء بالثقوب وللمستمع حينها مغفرة غفار الذنوب. اعتقد القدماء أن الديك يبيض بيضة واحده في حياته فاقترنت بيضة الديك بالحكمة التي تخرج مره واحده بالعمر هكذا هو حال خطاب القائد الخالد المناضل المقاوم الممانع فبعد انتظار طويل لنرى طلته البهية وبعد ساعة من الاستماع لخطابه.

 

لا تخرج سوى بحكمة واحده إن الله مع الحق فكانت تلك الكلمة التي ختم بها خطابه كبيضة الديك.

خطاب مليء بالمتناقضات فالمنظر الأوحد للوطن يرى أنه لا يوجد ثورة ولا ثوار وليس هناك أزمة فسورية بخير بسبب صمود أبنائها ومن يقاتل على الأرض ليسوا سوى مرتزقة رعاع قدموا من أفغانستان والشيشان وغيرهما فهم البقية المتبقية من الجماعات السلفية والتنظيمات الأصولية وغيرهم.
جميل إذاً لا يوجد من أبناء الوطن من أحد مع هؤلاء إلا قلة ممن باعوا أنفسهم للشيطان ثم ينتقل القائد المنظر لطرح مبادرة فيها حل سحري للأزمة في سوريه ؟
أليس من العجيب أن يطرح هذا القائد مبادرة ليحاور فيها هؤلاء الدخلاء على الوطن ويمد لهم يد الحوار؟
أليس من العجيب أن يطرح طروحات إصلاح لمن جاءت بهم القوى الكونية ليطيحوا به؟
إنها لا تعمى الأبصار فليس من الغريب أن لا يرى طبيب العيون بعينيه شريك بالوطن يحاوره فالتعجرف والكبرياء جعله يرى من نفسه رجل الوطن الأوحد ولا يجاريه أحد فلا للحوار فإنها لا تعمى الأبصار لكنها تعمى القلوب التي في الصدور.
خرج يتكلم لكنه كالحمار يحمل أسفارا فلا هو يفقه ما يقول ولا من حوله يفهمون إذا إنه لم يرى من حمزة الخطيب وإبراهيم قاشوش وشهداء حي المزه وغيرهم سوى إرهابيين وجب القضاء عليهم والحملة العسكرية للقضاء على الإرهابيين بسورية مستمرة مادام أمثال حمزة متواجدون على أرض الوطن فكيف الحال إن كان أبناء الوطن جلهم أمثال حمزة وإبراهيم القاشوش.

أرأيت أحمق من جهول يدَّعي **** ما ليس فيه ويعقد الأيمانا
ينهى ويأمر وهو يحسب غيّه ****  رشداً وسيّئ فعله إحسانا
يسعى بغير بصيرة فيزيده ****  طلب المزيد بسعيه نقصانا     
يملي على أسماع زمرة باقل **** هذراً فيعتقدونه عرفانا       
ويتيه متّخذاً أولاك البله إن  **** شهدوا له بخرافة برهانا      
وإذا امرؤ لا عقل يرشده ولا **** أدب فكيف نعدّه إنسانا       

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع