..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

‎هل هي بداية النهاية للطائفة الكريمة؟

حسان الحموي

٧ نوفمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3884

‎هل هي بداية النهاية للطائفة الكريمة؟
765 قلع بشار.jpg

شـــــارك المادة

الكثير من السياسيين المعارضين السوريين؛ عندما كانوا يذكرون الطائفة الموالية للطاغية كانوا يقرنونها بالطائفة الكريمة، على الرغم من أن نسبة الشبيحة والضباط والأمنيين من هذه الطائفة هي الأعلى بين الطوائف السورية الأخرى، وأن العنف الممارس على الشعب السوري والمجازر والفظائع التي يرتكبها طيارو الأسد كان جلها من الطائفة الكريمة،وكأن حقدهم على الشعب السوري ظهر فجأة ، نتيجة مطالبة بقية فئات الشعب بحقوقها التي سلبت على مدى خمسة عقود ماضية في زمن الأسد الأب والأسد الابن.


والكثير من أبناء هذه الطائفة الكريمة دخلوا في مواجه مع الشعب سواء بضغط من النظام، أو تحت ذريعة الحفاظ على "المكتسبات"، أو نتيجة تخويفهم بأن هذه الحرب طائفيه ويجب أن تدافعوا عن أنفسكم؛ وهذا الأمر سمعناه في بداية الثورة على لسان مستشارة الطاغية بثينة ثعبان.
البعض من المخدوعين أو من حسان الظن داخل مكونات الشعب السوري أو من الفئات المثقفة والتي لا تؤمن بالطائفية يعتقدون أن النظام منذ استلابه للسلطة عمل إلى استغلال الطائفة الكريمة أبشع استغلال، ليس من خلال تجييشهم لضرب الشعب فقط، بل من خلال إرهابهم ومن خلال زرع عقيدة طائفية مقيته مفادها أن مصير هذه الطائفة الكريمة هو القتل والتدمير والتهجير إذا لم تدافع عن النظام, وطبعا الغالبية من هذه الطائفة الكريمة دخلت في هذه الحرب اما طواعية أو خوفا.
وخلال سنة ونصف من عمر الثورة كان الجيش الحر يتحاشى الدخول في صدام مع التجمعات السكانية ذات الغالبية من الطائفة الكريمة على الرغم من أن جل المجازر التي حصلت في دمشق وريفها؛ كانت تخرج من تلك الأحياء سواء من حي المزة (86)، أو من حي الورود في قدسيا أو من حي السومرية أو من عش الورور في برزة أو من شارع نسرين في التضامن وغيرها من أماكن تلك التجمعات وكان نتيجة تلك المجازر العشرات بل المئات من الضحايا المدنيين خاصة من الأطفال والنساء والشيوخ .
وطبعا نتيجة الخسائر الكبيرة بين صفوف شبيحة الأسد؛ وخاصة من الطائفة الكريمة والتي يتم تعميمها على جميع المدن والقرى الموالية، بدأ الموالون من الطائفة الكريمة بالتململ والتخوف من السير قدما في هذه السياسة نحو المصير المجهول.
خاصة مع بدء ميل كفة الجيش الحر لصالحه، وكان لزاما على العصابة زيادة جرعة التخويف من المصير المجهول في حال اختارت هذه الطائفة الكريمة الانسحاب من المواجهة مع الشعب السوري الثائر.
بالأمس لجأت هذه العصابة إلى تطبيق الفقرة الرابعة من الخطة الأمنية وهي نقل التفجيرات إلى داخل الأحياء الموالية لإثارة النعرة الطائفية من جديد وزيادة جرعة الخوف الغريزي الطائفي من شركاء الوطن، حيث بدأت بتفجير سيارة مفخخة في منطقه ال86, واليوم في قدسيا, و هناك أخبار عن تفجير سيارات في السومرية, و قد كانت ضحايا هذه التفجيرات بالعشرات والجرحى والمهجرين بالمئات.

سكان تلك المناطق يعلمون أن الدخول والخروج منها لا يتم إلا بعد تفتيش دقيق, ولا يستطيع أحد رمي مفرقعة صغيره هناك، لأن الجميع حذر ومتوقع لهذه اللحظة ومتخوف من الآخر، المسمى عرفا "الإرهابيين والعصابات المسلحة".

هذه اللعبة الحقيرة من النظام الهدف منها كما قلت إخافة الطائفة الكريمة بغية الاستمرار في القتال معه حتى النهاية، وكأنه يقول لهم اما أن تكونوا معي أو هذا مصيركم.
وطبعا هذه العملية واضحة الاهداف والمعالم والنتائج، لكن من المؤسف أن الكثير من أفراد الطائفة الكريمة عميت أبصارهم وبصائرهم عن رؤية الحقيقة المجردة؛ وانساقت وراء الدعاية الأسدية ، واستجابت للخطط المرسومة لها من قبل اللجنة الأمنية، ونراها مصرة على الاستمرار مع الطاغية حتى النهاية .
فهل يحق لنا أن نأمل باستفاقة ولو متأخرة لنخبة من أفراد الطائفة الكريمة لتعي ما يخطط لها اليوم، لأنها إن لم تستفق اليوم فلن تستفيق أبدا.
وبالتالي سوف نشهد بداية النهاية لهذه الطائفة الكريمة .
فهل من معتبر؟!!!!.

 

تعليقات الزوار

..

dr mahdi alhamwi - middle east

٧ نوفمبر ٢٠١٢ م

أخي الكريم كنت أسمعت لو ناديت حياً, نحن قلنا واحد واحد واحد الشعب السوري واحد , ونقول منذ 600 يوم أن الثروة والثورة للجميع لكن الناطق الرسمي لهم بقي هو النظام مع الأسف , وما زلنا ننادي لهذا لكن الأستجابة نادرة مع الأسف و فدلنا مالعمل؟ لقد تعبنا من هذا خمسون عاماً, لكن علينا تطمين العسكريين اللذين لم يجرموا أنهم لم يسرحوا لأن الجيش سوف لن يكون له دخل بالسياسة, الأخ حسان أنا معجب بكتاباتك وإخلاصك للثورة , نصرنا الله جميعاً. د. مهدي الحموي

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع