..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لماذا يكذب الابراهيمي؟

حسان الحموي

٢٩ أكتوبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3241

لماذا يكذب الابراهيمي؟
1.jpg

شـــــارك المادة

قبل العيد وبعد اجتماع حميم مع الطاغية خرج الابراهيمي بمبادرة لم يسبقه عليها ولن يخلفه فيها أحد من عباقرة السياسة الدوليين على هذه البسيطة، و المضحك في هذه المبادرة أنه ترك الطرفان يُقدِمان طوعا على تنفيذ هذه المبادرة؛ وسلّط عليهما وازع من ضميرهما ، في حين طلب من الضمير العربي والدولي الاسترخاء بعيدا عن أعين الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، و لا ندري على من كان يكذب الابراهيمي؟ أكان يكذب على نفسه ليقنع نفسه بأنه يؤدي عملا مفيدا في هذه المرحلة!. أم كان يكذب على العالم ليقنعه بأن الأطراف لا يرغبون بفرض هدنة عليهم وأنهم سوف يذهبون طواعية لهذه الهدنة حباً بالإبراهيمي وطلته البهية. أم أنه كان يكذب على الشعب السوري المسكين ليبيعه أملا كاذبا بسلام الذئب مع فريسته ليلى.

 

 


و طبعا هذه ليست كذبته الوحيدة و انما اتبعها بكذبة أخرى أكبر وأخس حين وصف ما يجري في سوريا " بالحرب الأهلية", لأنه يعلم علم اليقين أن من يقتل الشعب السوري هو الأسد و عصبته ذات الطابع السياسي من جميع الطوائف والملل والمذاهب ، و أن الضحية هي من جانب واحد هو الشعب السوري الأعزل والمدني ، فالأطفال والنساء لا تملك الطائرات والقاذفات والمدافع كي تعتدي على جيش عرمرم يملك ترسانة هي الأكبر على مستوى المنطقة العربية باستثناء حبيبته اسرائيل .
وبلغ كذبه خسة منقطعة النظير حين أبدى -خلال مؤتمره الصحفي المشترك في موسكو مع لافروف- " أسفه  لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السوريتين إلى التقيد بها في عطلة عيد الأضحى". لأنه ليس من البلاهة كي يتوقع نجاحها وهو يعلم أنه لا يوجد أي ضامن لالتزام العصابات الاسدية بوقف العنف ضد الشعب الثائر.


وبلغ كذبه درجة من الوقاحة عندما رفض اتهام الحكومة أو المعارضة بخرق الهدنة, معتبرا أن ما يجري في سوريا حرب أهلية.
لأن هدفه الحقيقي وراء الهدنة ليس ايقاف القتل والاعتداء من قبل الطاغية على الشعب، وانما تشريع القتل بعد الهدنة؛ وتثبيت شرعية جديدة يتم تسويقها للعالم بوجود طرفي نزاع ذات صفة أهلية، وبالتالي ينفي صفة العدوان من قبل الطاغية على شعبة ، وينفي صفة الاعتداء الدولي من قبل شركاء الطاغية على الشعب السوري سواء من قبل روسيا أو ايران كدول ؛ أو من قبل عصابات حزب اللات و ميليشيات المهدي و مرتزقة كوريا .
أما العبارة الوحيدة التي كان صادقا فيها هو تشديده على أنه "لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ السلام"، لأنه يعلم قبل استلامه لمهمته ؛ أن العالم جله يقف مع الطاغية؛ وليس لديه أي استعداد لإنقاذ الشعب السوري ، وأن العالم يستعد حاليا من خلال " خطة طوارئ لوقت الحاجة"، ليضمن سلامة اسرائيل في حالة سقوط الطاغية فقط .
وأنه بعد ادراكه لحقيقة المأزق الذي وجد فيه صديقه بشار ، بادر لوصف الوضع في سوريا بأنه بالغ الخطورة ويزداد سوءا.
وباعتبار أن المهمة الموكلة للإبراهيمي لم تنتهي بعد لذلك نراه اليوم يؤكد "أن فشل مساعيه لإقرار هدنة لمدة أربعة أيام لن تثنيه عن السعي إلى خفض العنف وصولا إلى وقفه؛ بما يساعد على بناء "سوريا الجديدة". وقد نسي عن أي سوريا يتحدث بعد خراب مالطا.
ربما الإبراهيمي يرغب بجولات سياحية في دول جديدة غير التي زارها في جولته الأولى والتي شملت السعودية وتركيا وإيران والعراق والأردن ولبنان وسوريا. ليبادر الى استئنافها بدءا من  روسيا و بكين ولا ندري بعد ذلك إلى أين .
و بالنظر الى أن أفكار الابراهيمي لا تنضب؛ فقد يتكرم بالقليل منها بعدما "يعود إلى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل ليحمل بعضها للتحرك مجددا"

و أما الحل السياسي فحسب أحد كبار دبلوماسيي الابراهيمي فقد أكد بأن العملية السياسية لن تبدأ قبل أن يكون الأسد والمعارضة قد تقاتلا إلى حد يقتنعان معه بأنه لم يعد هناك من خيار آخر. لذلك شاهدنا جرعة العنف الغير مسبوقة اليوم؛ واستخدام القنابل ذات زنة الخمسمائة كيلو غرام تنهال على رؤوس المدنيين في القرى والمدن السورية وبطريقة غير مسبوقة خلال فترة العدوان الأسدي على سورية.
لذلك على الشعب السوري ادراك هذه الحقيقة؛ و للأسف فإنها الوحيدة بين زحمة الحقائق التي يتناقلها الاعلام اليوم. وأن لا يعولوا على غيرها أبدا مهما كانت الكلفة التي تكبدها و سوف يتكبّدها حتى نيل مبتغاه. 
 

تعليقات الزوار

..

رضا عايشي - الجزائر

٢ نوفمبر ٢٠١٢ م

يعلن المجتمع المدني السلمي مستعينا بالله مستندا لمثاق الامم المتحدة وقانون حقوق الانسان ابتداءا من الاعتداء علي ما تبينه المادة19 لحقوق الانسان بتغير 
المعلومات والحقائق لطمس حقوق الشعوب المطالبة للعدالة والكرامة بطرق سلمية وعقلانية وذلك بممارسات الضغوط التي تبينها المادة12 من قانون حقوق الانسان بستغلال الانضمة الموالية لنضام الاسدي
المادة18 لبث الفتنة الطائفية والاخذ بالقضية السورية وحق الشعب السوري الي مالا يحمد عقباه
وذلك حسب تصريح المبعوذ الدولي والعربي السيد الابراهيمي ان ما يجري في سوريا حرب اهلية  بعد ماكانت شعبية سلمية عانت من ضلم النضام الاسدي 
لعقود من الزمن وهذا التصريح خطير وتغيب للحقائق الموثقة ليس فقط علي الشعب السوري بل علي كل الشعوب السلمية الرافضة لاستبداد وضلم الانضمة الوارثة بحجة ودليل لويقتنع العالم والمجتمع الدولي 
والامم المتحدة ان مايجري في سوريا هو حرب اهلية 
من الطبيعي ان الحكومة السورية والنضام هو المستفيد من دعم المسمي بمكافحة الارهاب والطرف المخول لهذا الدعم هو التنضيم الحكومي وهذا مغاير
للحقائق ولهذا
المجتمع المدني السلمي يدعو المسؤولين المساندين والداعمين ابتداء من السيد رياض الاسعد والسيد
برهان غليون والسيد عبد الباسط سيدا والسيد
هيثم المانع والسيد عمر ادلبي والسيد ابراهيم غسان والسيد خالد ابو صلاح  التجاوب والتفاعل مع تقرير وزيرة الخارجية الامريكية السيدة كلينتون 
لتشكيل حكومة انتقالبة مهيكلة تستطيع تلبية 
وادارة مطالب الشعب السوري استنادا للحقوق والواجبات الدستورية بوضع الية ادارية وتنفذية
علي ارض الميدان يقوم بها تنسيقيات المجتمع المدني
الثوري السوري ووزارة خارجية تحدد المطالب الشعبية  واهداف الثورة ووحدة سوريا.وعدم الخلط بين القيادة
عند بدء الاحداث وما عقبها من شخصيات ثورية لعدم
تمكين الدجل الاعلامي من تغيب الحقائق والاحداث

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع