..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

جهادٌ وحج

أبو فهر الصغير

٢٣ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3515

جهادٌ وحج
1.jpg

شـــــارك المادة

الحج الأكبر

هبت نسائم الإيمان من أم القرى والشوق يحدو المحبين إلى بيت رب العالمين،أتوا من كل فجٍّ عميق تلبية للنداء " وأذّن في الناس بالحج ", شعيرةٌ عظيمة يشد فيها المؤمنون الرّحال إلى أعظم بقعة على وجه الأرض.

يسبحون ويحمدون ويهللون ويكبرون ويلبون, يلبون لله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك, وقلوب أهل الشام تخفق وتهيج وتضطرب, حرمت على أيدي هذا النظام من الحج, من يدري؟!

 


لعل ذلك خيرٌ لنا, فنحن في الشام أيضًا نكبر ونحمد ونهلل ونسبح، ونصدع بكلمة الحق في وجه هذا النظام المجرم, ونلبي النداء لك يا رب.

وهذه أرواحنا ودماؤنا وأنفسنا ومهجنا وبيوتنا تلبية إليك يا رب كما يلبي الحجيج في بيتك, لئن كان الحجاج ينحرون لك قربة إليك يا رب, فنحن رقابنا نقدمها في سبيلك, من أجل دينك, من أجل إعلاء كلمتك:
لا إله إلا الله, لئن شممنا نسائمَ الحج وحرمنا أن نكون في بيتك, فها هي دماؤنا لك لتمسّكها لنا يوم العرض الأكبر.
إن اغبرت أقدام الحجاج لك, فنحن أقدامنا تغبرُّ جهادًا في سبيلك.
إن حرمنا أن تباهي بنا في موقف عرفة, فنحن نرجو أن تباهي بنا ملائكتك بالجهاد في سبيلك.
ولعل عبق الحجاج وطهر أرواحهم يختلط بمسك دم الشهداء الزكي, برياح أهل الشام وجلجلة جهادهم, وترتفع الأيدي إليك يا رب.. يا رب..
نصرك الذي وعدت.
يا رب أهلنا في الشام قد يُتمت أطفالهم, ورُملت نساؤهم, ودُمرت بيوتهم، ونُحرت أرواحهم لك, يا رب نصرك .. يا رب نصرك .. يا رب نصرك ..

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع