..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الجيش السوري الأسدي ... جيش الشيطان

السوري الثائر

٢١ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7730

الجيش السوري الأسدي ... جيش الشيطان
123بشار وجنوده.jpg

شـــــارك المادة

عرفت البشرية الكثير من الجيوش الشيطانية عبر تاريخها الدموي الطويل، ولكنها باتت اليوم تتعرف إلى أكثرها دموية وإجراماً ليس بحق الأعداء المفترضين، بل بحق أبناء الوطن والذي من المفترض أن تحميهم من أعدائهم، فكانوا أكثر شناعةً وأشد فتكاً وضراوة وسفكاً وتدميراً من أعتى جيوش العالم قاطبة.

 


قرأنا في التاريخ القديم والحديث عن جيوش التتار والمغول والنازيين والفاشيين والصهاينة، وتعرفنا على المجازر الفظيعة المروعة التي ارتكبوها بحق أعدائهم، ولكننا لم نقرأ أبداً عن جيش يسفك دم شعبه بطريقة همجية وحشية لا يمكن تصورها ولا يمكن تخيلها لأنها لا تدخل العقل ولا يقبلها منطق.
نعم، هذا هو الجيش السوري الأسدي الذي فاق كل وصف من أوصاف الإجرام، ليس بحق البشر فحسب، بل تعداه لكل نواحي الحضارة من نبات وحيوان وحجر.
إن تركيبة هذا الجيش الأسدي يمكن تفسر بعض الشيء طريقة تصرف هذه العصابة المافيوية المبنية على الولاءات والمحسوبيات والتركيبات الطائفية القذرة.
لقد عرف الشعب السوري منذ زمن بعيد ،ومنذ عهد المقبور حافظ ، الذي مهد الطريق لتدمير الجيش السوري الوطني ليجعل منه جيشاً مافيوياً يخدم مصالحه الشخصية، ويثبته على كرسي السلطة، مقابل إطلاق يدهم في العباد والبلاد ليعيثوا فساداً في الأرض دون حسيب أو رقيب.
فلا يوجد بيت من بيوت السوريين لم يكتوي بنار فساد هذا الجيش وعربدته وسقوطه الأخلاقي، حتى بات يعرف بعبارة أصبحت دارجة بين السوريين بأنه "جيش أبو شحاطة" كناية عن غرق هذا الجيش بالفساد والفسق لدرجة أنه لم يعد جاهزاً نفسياً أو معنوياً ولا حتى قتالياً، بمعنى آخر هو جيش مقهور غارق في الملذات منتهي أخلاقياً، بكل المعاني، حتى وصل هذا الانحراف لزوجات الضباط السوريين وأبنائهم وبناتهم، والجميع في سوريا يعرف تماماً عن ماذا أتحدث.
وبهذا المعنى فقد الجيش السوري الأسدي مصداقيته كجيش هدفه الدفاع عن الوطن، وأصبح مدار تندر بين السوريين في سهراتهم وجمعاتهم.
في بداية الثورة السورية انخرط الجيش الأسدي، عكس جميع جيوش العالم، في مواجهة شعبه لكبح جماحه وكسر تمرده على أسياده، كي يحافظ على مكتسباته التي دئب على جمعها على مدى أكثر من أربعين عاماً، بالرغم من فتات الفتات الذي كان يرميه لهم سيدهم ومولاهم الأب والابن من بعده.
لم يكن من المتوقع أن يسلك الجيش سلوكاً مختلفا عن الذي سلكه في بدايات الانتفاضة السورية المباركة، وبمساندة رجال الأمن وميليشيات الشبيحة وبعض المرتزقة الإيرانيين واللبنانيين، ولكن الانتفاضة توسعت وشكلت ثورة شعبية عارمة انتشرت في كافة أرجاء المدن السورية، مما دفع هذا الجيش الأسدي إلى أن ينفلت من عقاله ويوجه أسلحته ودباباته ومدرعاته ومجنزراته وحمم طائراته إلى صدور أبناء شعبه الثائر من أجل حريته المنتفض لعزته وكرامته.
أمام هذا الإجرام الرهيب لم يستطع من بقي فيه ذرة من ضمير أو شرف أو إنسانية، أن يحتمل هذا الظلم والقهر وسفك دماء الأبرياء، ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزل، الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم آملين أن يعاملوا كمواطنين في بلدهم، لا أن يعاملوا كالأقنان والعبيد الذين يعملون في مزرعة يملكها آل الأسد ومخلوف وشاليش.
هؤلاء المنشقين الأوائل هم قلة للأسف، وهذا طبيعي في جيش شيطاني بنيت عقيدته على النهب والسلب والفساد والإفساد والعربدة والعهر ونصرة الظالم على المظلوم وصم الأذن عن الحق بل التفنن بوسائل التدمير والقتل وسفك الدماء.
كل هذا ومازال الجيش الشيطاني الأسدي يستمر بعملياته العسكرية ضد الشعب السوري البطل، الذي حرم نفسه من لقمة عيشه على مدى عقود طويلة من أجل تأمين تلك المعدات العسكرية والطائرات كي تحميه من أعدائه، ولم يكن في بال السوريين أن عدوهم يقيم بين ظهرانيهم.
لقد عرف السوريين اليوم أعدائهم، لذلك أطلق على هذه الثورة أسماء كثيرة، منها الثورة الكاشفة، لأنها أسقطت الأقنعة عن الكثيرين، وأصبح لسان حالهم يقول كما قال شاعر فلسطين من قبل:
سقط القناع عن القناع..
قد أخسر الدنيا.. نعم
لكني أقول الآن...... لا..
إلى آخر الطلقات..... لا
إلى ماتبقى من هواء الأرض .....لا
ماتبقى من حطام الروح .......لا
حاصر حصارك لا مفر ... اضرب عدوك لا مفر
فأنت الآن..حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
قتلاك أو جرحاك...... فيك ذخيرة
فاضرب بها
عدوك.
فأنت الآن..
حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
حاصر حصارك
بالجنود و بالجنون
ذهب اللذين تحبهم
آه... ذهبوا
فإما ان تكون...أن تكون... ان تكون.....
او لا تكون
فأنت الآن..
حرٌّ.. وحرٌّ.. وحرٌّ
نعم لقد أصبحت الآن معركة السوريين مع جيش الشيطان، فإما أن تكون أولا تكون فأنت الآن حر وحر وحر....


عاشت سوريا حرة أبية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع