..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المقتلة الخامسة: الغلول

منير محمد الغضبان

١٠ أكتوبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6578

المقتلة الخامسة: الغلول
1المقتلة الخامسة.jpg

شـــــارك المادة

الغلول :هو أن تأخذ من الغنائم شيئاً قبل أن يوزعها الأمير على الجند
(وما كان لنبي أن يغل. ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) سورة آل عمران / 161
أدوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة عاراً وناراً وشناراً
فقام رجل معه كبة من شعر فقال: إني أخذت هذه أصلح بها بردعة بعير لي دبر
فقال : أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك. فقال الرجل: يا رسول الله أما إذا بلغت ما أرى فلا أرى لي بها ونبذها) صحيح السيرة النبوية / ص 452


قصة الرجل الذي غل في سبيل الله
من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر.
فذكروا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : صلوا على صاحبكم )) فتغيرت وجوه الناس لذلك.
أبن اللتبية على الصدقات :
فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله. ففتشنا متاعه فوجدنا خرزاً من خرز يهود لا يساوي درهمين. صحيح السيرة النبوية ص 347 واللفظ لأبي داود.
من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال:
أستعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي. فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر فحمد الله أثنى عليه ثم قال: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي؟ أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمه حتى ينظر. أيهدى إليه أم لا ؟.
والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئاً إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه إن كان بعيراً له رغاءً أو بقرة لها خوار أو شاة تبعر ثم رفع يديه حتى رأينا غفر لي بعضه ثم قال : اللهم هل بلغت؟ مرتين  البخاري / ح رقم 925

إن الشملة لتشتعل عليه ناراً :
فلا حق إذن لأحد في الغنائم حتى لو كان هو الذي حازها وجمعها فهو غلول يقود إلى نار جهنم .
عن سالم مولى ابن سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول :
( افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهباً ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط . ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له : مدعم أهداه إليه أحد بني الضباب . فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء سهم غائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس: هنيئاً له الشهادة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بلى والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من الغنائم لتشتعل عليه ناراً
فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراكٍ أو شراكين فقال : هذا شيء كنت أصبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شراك أو شراكان من نار ) فتح الباري شرح صحيح البخاري / ح/ 4234 .
عصابة تعصب بها رأسك :
(-- و نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أدوا الخيط والمخيط فإن الغلول عار وشنار يوم القيامة )
فباع يومئذ فروة (وزير المالية النبوي) المتاع فأخذ عصابة فعصب بها رأسه ليستظل بها من حر الشمس ثم رجع إلى منزله وهي عليه . فذكر فخرج فطرحها وأخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : عصابة من نار عصبت بها رأسك فهذا هو وزير المالية وقد استعمل عصابة ليقي نفسه حر الشمس . وهو يعمل في بيع الغنائم ويخبر عنها المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم فلا يكون الجواب : إنا سنعطيك أمثال أمثالها. ونتقاسم الثروة معاً . إنما كان الجواب (--عصابة من نار عصبت بها رأسك) المغازي للواقدي 2/680 – 681.
وأدرك هذا الجيل مفهوم الحلال والحرام في الغنائم وأدرك أن الغلول.
وهو أخذ شيء من المغنم قبل أن تفرز أو تقسم إنما هو العار والشنار في الدنيا . والنار يوم القيامة , و رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يحل له ذلك حتى تقسم الغنائم
وكما قال عليه الصلاة والسلام يوم غنائم حنين (ثم دنا من بعيره فأخذ وبرة من سنامه, فجعلها بين أصابعه السبابة والوسطى ثم رفعها فقال: (ليس من هذا الفيء شيء, ولا هذه إلا بالخمس والخمس مردود عليكم فردوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله يوم القيامة عاراً وناراً وشناراً) صحيح السيرة النبوية /ص/452 .

 

المصدر: رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع