مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3400
شـــــارك المادة
إن الله جعل لكل شيء سبباً.
فالفلاّح الذي يقعد عن شقّ الأرض وبذر البذر ثم يقول: "اللهم أنبت لي الزرع" لا يُنبت الله زرعَه.
والتلميذ الذي يدع الدرس ويشتغل باللهو واللعب ويقول: "اللهم اكتب لي النجاح في الامتحان" لا يكتب الله له النجاح.
والأمة التي تلعب حين الجِدّ ويتربص بها العدو فلا تُعِدّ القوة للعدو وتطلب من الله النصر لا يكتب الله لها النصر.
لأن الله لا يبدل سننه في كونه وقوانينه في مخلوقاته من أجل فلاح مهمل ولا تلميذ كسلان ولا شعب غافل.
فإذا أردنا -معشر المسلمين- أن يغيّر الله ما نحن فيه من التفرق والانقسام وتكالُب الخصوم وغلَبة الأعداء فلنغيّر أولاً ما بأنفسنا: {إنّ اللهَ لا يُغيّرُ ما بِقَومٍ حتّى يُغَيّروا ما بأنفسِهِم}.
هذا هو القانون، فهل غيّرنا ما بأنفسنا؟
الذكريات ج7 ح203 (1986)
المصدر: الزلزال السوري
مهدي الحموي
عبد الله الحريري
محمد حسن العلي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة