ياسر المقداد
تصدير المادة
المشاهدات : 3511
شـــــارك المادة
موقفي من المبادرة بخصوص الخلاف مع لواء شهداء اليرموك.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: طُرحت خلال هذين اليومين مبادرةٌ باسمِ وجهاءِ أهلِ حوران، حقناً للدماء ونزعاً لفتيلِ الأزمةِ القائمة. وتأتي مدى أهميةِ وحساسيةِ أيِّ طرحٍ في هذا الموضوعِ من جهةِ مدى خطورةِ هذا الفكرِ والمنهجِ الداعشيْ لذا فإنّ أيَّ مبادرةٍ تُطرحُ دونَ استشعارٍ لمدى خطورةِ هذا الفكرِ والمنهجِ-حالاً ومستقبلاً- فإنها ستزيدُ من فرصِ بقائِهِ وانتشارِ وبائِهِ. وإنّا والله لمسؤولون.. وبعد تأمُّلي للمبادرةِ المطروحةِ، رأيتُ أنه لابد من إبداءِ تحفُّظي-نصيحةً لله ولرسوله وللمؤمنين-وأُلخِّصُ ذلك بما يلي: 1- يأتي طرحُ هذه المبادرة في وقتٍ يشتدُّ فيه التضييقُ على لواء شهداءِ اليرموكِ الذي ثبتتْ بيعتُه لداعش، وآوى المجرمينَ كالفنوصي وغيره، وأيُّ تهدئةٍ الآن هي فرصةٌ لهذا التابعِ الداعشيِّ لالتقاطِ نفسه للإفساد من جديد. 2-طرحُها يساوي بين المعتدي وهو لواء شهداء اليرموك والأطراف الأخرى. 3-عدمُ بيانِ أسماءِ القائمينَ على المبادرة والمشرفين على متابعتها للتأكُّدِ من قوة وجدِّيةِ الطرح. 4-عدمُ وجودِ أيِّ ضمانٍ - كتوقيع فصائل مثلاً- على إلزام الأطراف بحكم المحكمة المزمع تشكيلها. 5-تجاوز دار العدل وهي المحكة الوحيدة التي اجتمع عليها أهل حوران، وهل هذا إلا نزولاً عند رغبة المعتدي حيث يعتبرها خصماً لكونها لم تتساهل معه في شذوذه وانحرافه. وأخيراً أدعو أفرادَ لواء شهداء اليرموك إلى الانشقاق وتغليب الحق على فزعات الحمية والعصبية للعشيرة أو الفصيل أو المنطقة، فإنّ هذا لا يَستحقُّ أن تُبذل من أجله دماؤكم، ولن ينفعَكم الخال ولا غيره إذا وقف أحدُكم بين يدي ربه. وأدعو أهلَ حوران للاصطفاف جميعاً لتكوين موقفٍ موحَّدٍ لرفض هذا الفكر والمنهج الدخيل المنحرف ورميِه عن قوسٍ واحدة بدلاً من مبادراتِ التهدئة معه، ولنا في الشمال السوري تجربةٌ بل تجاربُ مع أشباههم.
تركي الجاسر
أحمد موفق زيدان
مجاهد مأمون ديرانية
إبراهيم الأصيل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة