محمد سعد الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 7925
شـــــارك المادة
خلقنا الله امم شتى و مذاهب عدة … نختلف و نتفق … نقترب و نبتعد … نتصارع لاقتسام كعكة المال و السلطان … تارة بالسلاح و مرات أخرى بغزو العقول و تدليس الأفكار أدركت الدولة العلوية منذ تأسيسها إنها شجرة خبيثة بأرض طاهرة فلم تبخل يوما في جهدها في أفساد محيطها لعل ذلك يساعد بإطالة عمرها توارى شيوخنا الأجلاء عن المشهد – مجبرين أو مخيريين – و تركوا الساحة لعلماء السلطان يتلاعبون بالألفاظ , يضعون الكلمة بغير موضعها
أربكوا قوانين الطبيعة و اشعروا شعبنا بالخجل عندما يتحدث عن حقوقه اتفقت قوانين السماء مع دساتير الأرض … اجمع عباقرة العالم مع مجانينه … لم يختلف شرفاء السياسة مع لصوصها على أن الأغلبية تَحكم … و الأقلية تُحكم مع ضمان حقها و أمنها الطائفية - بعينها- أيها السوريون … أن يخلف علوي… علويا رغم أنف الدستور و الأغلبية و باقي الأقليات الطائفية - أحبائي أن يقر وزير الدفاع في كتابه أن عدد العلويين الضباط في حفلات التخرج كان يفوق دوما عدد باقي ضباط سورية بكاملها الطائفية - في أوج صورتها- أن يلومنا الآخرون عندما نتحدث بلغة الأرقام و نشير بأن أكثر من 85 % من السوريين هم من السنة الطائفية في- أبشع صورها- أن تتخلى الأغلبية عن حقها فتفقد البلاد توازنها ليتلاعب الصغار في مصيرها أتقن خبثاء الغرب بعد استعمارهم لبلدنا في لدغنا من جحر الطائفية, أبدعوا في تأمين استمرار ربيبهم الطائفي أقنعونا أن استرضاء الغرب يمر عبر قبول قوانينه.. دون أن يسمح لنا حتى بسؤاله!! لماذا نقبل بما لا يقبلونه به هم ؟ رجائي إلى أحفاد الصحابة … ارفعوا رؤوسكم عاليا … تحملوا مسؤوليتكم … و اعتزوا بأغلبيتكم لترتفع معكم رؤوس شركائكم في الوطن … لا تخجلوا من المطالبة بحقكم فعندها سيجد الآخرون حقهم معكم … لا تعتقدوا أن استرضاء- ورثة الاستعمار و وكلائه- قد ينتهي بكم إلى نصر من الله و جنوده … و تذكروا وصية معلم البشرية ” لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتي“.
المصدر: سوريا المستقبل
عماد الدين خيتي
مجاهد مأمون ديرانية
نجوى شبلي
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة