الى الثورة
كم أنت أيتها الثورة السورية أتعبت العالم ، وهتكتِ أستارَه وأغلالَه
5 أغسطس 2012 مالمشاهدات : 5335

شـــــارك المادة
هل حدث في تاريخ العالم الحديث منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية – حرب الفجرة السفلة – أوزارها ، ومن ثم أنشئت ما يسمى بهيئة الأمم الغالبة المنتصرة ، ومجلس الوحوش الكاسرة ، والغربان المعربدة الفاجرة ، التي سترت عوراتها الفاحشة المهينة …بأوراق الأمن والسلام زورا وبهتانا …
هل حدث لهذه الهيئة المكونة من الدمى الكرتونية ذات الألوان الفاقعة الناشزة ، أن اجتمعت وناقشت وبحثت ، وهاجت ، وكاسرت ، وضاربت لأجل قضية في العالم ، كما فعلت لأجلك أيتها الثورة العظيمة؟؟؟!!!
كم أنت عظيم ، وكبير ، وعملاق ، أيها الشعب السوري ؟؟؟
يا أحفاد بني أمية الذين مزقوا عرش كسرى وقيصر ،
وأنت الآن تمزق عروش الطغيان ، وتدك قلاع الاستبداد ، التي أنشأها ذراري كسرى وقيصر ،
لقد كشفت بثورتك ، زيف ، وكذب ، ودجل ، ووحشية ، وغباء ، وبلادة ، وحماقة ، العالم أجمع ،
فضحت أيها الشعب المبارك ، المختار ، كل الدول التي تغنت ، وتبجحت ، وتشدقت ، بالحرية ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان منذ أكثر من مائتين سنة ، فأظهرتها أنها كذابة ، أفاكة .
لقد أهلكت أيتها الثورة السورية أقواماً كثيرين …
وكشفت سوءات أناس أكثر وأكثر …
وفضحت حكاما ومحكومين …
وهتكت أستارهم …
وأزلت كل الأصبغة والطلاءات التجميلية التي كانوا يتبرقعون بها …
وإذا بهم يظهرون على حقيقتهم …هياكل شبه آدمية ، وليست بآدمية ، مخيفة ، مرعبة ، وبعضها الآخر ، تافهة ، حقيرة ، وضيعة، ذات أشكال غريبة وعجيبة ، تنتفخ أجسامها بغازات نتنة ، ثم تفرغها في الجو ، فتنشر الفساد ، والأمراض …
كم خلق كثير سيدخلون جهنم بسببك أيتها الثورة السورية ؟؟؟؟
وكم خلق أكثر وأكثر سيقفون تحت لهيب الشمس قرونا ، ودهورا للحساب أمام ملك الملوك بسببك أيتها الثورة السورية ،
كم أنت رائعٌ ، مبدعٌ ، أيها الشعب السوري العظيم …
تحلق في أجواز الفضاء ، بأجنحتك الوردية المخضبة بدماء الشهداء الأبرار ،
تسمو عالياً ، تسبح في الفضاء اللامتناهي ، بين الكواكب ، والنجوم ، والثريا ،
وتركل بأرجلك أغلب شعوب العالم التي رضيت العيش في الحضيض ، ليلتصقوا بالتراب والطين الذي خُلقوا منها … ويعيشوا أبد الدهر بين الحفر ، وفي المجاري ، والسراديب ،
لا تأس ، ولا تحزن ، أيها الشعب السوري العظيم ، لأن أنظمة الطغيان العالمية ، مصرةٌ ، ومصممةٌ، على الحفاظ على وليدها المدلل بشار بن أنيسة ، وضمان الأمن والسلام ليهود ، أبناء القردة والخنازير …
ولا تهتم ، ولا تغتم ، لأن شعوب العالم ، تعشق حياة العبودية ، والذلة ، والمهانة ، وقد ألفت العيش في جحور العقارب والثعابين ، وفي ثقوب الأرض ، وأنفاقها ، ولا تريد الخروج منها ،
وأنت الوحيد تصعد قمم الجبال ، رافع الرأس ، شامخ المحيا ، لتحيا حياة الحرية ، والعزة ، والكرامة ، دون الخلائق كلهم .
المصدر سوريون نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا