..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

إني مبلّغ، اللهم فاشهد الدُّوَيلة العلوية: تحركوا قبل فوات الأوان

مجاهد مأمون ديرانية

٢٠ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3381

إني مبلّغ، اللهم فاشهد الدُّوَيلة العلوية: تحركوا قبل فوات الأوان
1.jpg

شـــــارك المادة

في المقالة السابقة تحدثت عن مؤامرة "الدويلة العلوية" وعن مستطيل الخطر الأكبر، الذي يمتد ضلعه الشرقي من جسر الشغور شمالاً إلى حمص في الجنوب ويقع ضلعه الغربي على البحر الأبيض المتوسط، ويضم محافظتَي اللاذقية وطرطوس وجزءاً من ريف إدلب والريفَ الغربي لحماة وحمص، بما في ذلك مدينة حمص نفسها. وتمنيت أمنيتين، أولاهما أن يتشبث أهل الأرض بالأرض فلا يغادروها مهما يكن حجم الضغط الذي يتعرضون إليه، والأمنية الثانية أن يتجمع في ذلك المستطيل الخطير عدد كبير من كتائب الجيش الحر لا يقلّ عن عدد الكتائب التي تتجمع في دمشق.


هل كان خوفي من مليشيات القتل العلوية الطائفية التي تنتشر في المنطقة؟ ربما، لكن الخوف الأكبر ليس منها، وإنما هو من التدخل الدولي ومن قوات الأمم المتحدة التي أخشى أن يفرضوها على سوريا بحجة حماية المدنيين والفصل بين القوات المتنازعة وفرض السلام بين الطرفين.
سيقول قائل: كيف يكون خوفك الأكبر من التدخل الدولي والقوات الأممية وأنتم تلحّون بطلبها منذ شهور؟ لا أيها السادة، أنا لم ألحّ بطلب تلك القوات أبداً، ولقد دخلت في سجالات لا نهاية لها مع بعض الكتّاب الكرام الذين نذروا أنفسهم وكرّسوا أقلامهم للمطالبة بالتدخل وتسويغه، وكتبت ما هَيّجَ عليّ طائفة من المتحمسين والغاضبين. ولئن كنت قد أوضحت رأيي بكلمات نثرتها في عشرات المقالات التي كتبتها خلال عام مضى فلقد خصّصت بعضاً منها بالكامل لهذا الموضوع، كمقالة "لماذا يجب أن نرفض التدخل العسكري الأجنبي؟" التي نشرتها قبل عشرة أشهر، ومقالتَي "لماذا لا نكملُ الطريقَ وحدَنا؟" و"جيشكم خيرٌ لكم لو كنتم تَصْبرون" اللتين نشرتهما في الشهر الأول من هذا العام.
ولكن لماذا رفضت التدخل الأجنبي ولماذا أكرر التحذير منه في هذه الأيام الحاسمة بالذات؟ للسبب التالي: اعتماداً على سوابق تاريخية كثيرة نعلم أن القوات الدولية تصل إلى مواقع النزاع متأخرة، وغالباً متأخرة جداً، فلا يفيد وصولها في الوقاية من الكارثة، ولكنه يؤدي إلى تكريس الواقع الميداني الناشئ عن النزاع.
أرجو أن تنتبهوا تماماً إلى كل كلمة في الفقرة السابقة. احفظوها وانشروها، ولا سيما هذه الكلمات الثلاث: "تكريس الواقع الميداني". إنكم تلاحظون أن ساسة الغرب يصرّون منذ بعض الوقت على استعمال تعبير "الحرب الأهلية" لوصف الثورة السورية، ونحن نقول لهم: كذبتم، بل هي حرب تحرير. الشعب السوري يعيش تحت الاحتلال البعثي الطائفي الأسدي منذ أربعة عقود وقد عزم على القتال في سبيل الحرية وفي سبيل الاستقلال. نعم، إنها حرب الاستقلال الثاني، وهو الاستقلال الأهم بين الاثنين لأن احتلال العصابة البعثية العلوية الأسدية لسوريا كان أشد وطأة وأسوأ وأفظع من الاحتلال الفرنسي بما لا يُقاس.
عندما يصنف المجتمعُ الدولي النزاعَ في بلد من البلدان على أنه "حرب أهلية" فإنه يقدم لنفسه المبررَ للتدخل، باعتبار أن أياً من الطرفين المتنازعَين ليست له صفة قانونية لقيادة الدولة، مما يعني أن تدخل طرف ثالث قد صار أمراً ضرورياً لحسم النزاع، وهذا الطرف هو الأمم المتحدة باعتبارها -كما يزعمون- هيئة محايدة انتدبت نفسها للمحافظة على السلام الدولي. هذه الأكاذيب والترّهات التي يتذرعون بها لم تكن مبرراً كافياً للتدخل لحماية شعب أعزل يواجه الموت الزؤام لنحو عام ونصف عام على يد آلة من أفظع آلات القتل والإجرام، ولكنها ستصبح مبرراً كافياً للتدخل الآن عندما قويت شوكة الجيش الحر واعتدل الميزان بين الطرفين (أو كاد) وصار النظام مهدداً بالسقوط في العدد المعدود من الأسابيع والأيام.
كلما استعر القتال في العاصمة واشتد كلما زادت الرسالة وضوحاً والصورة جلاء: النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة! وفي يوم ما سوف يقترحون إرسال قوات دولية (قبعات زرقاء) للفصل بين الطرفين المتحاربَين، وقد يرسلون قوات عربية أو إسلامية بالوكالة إذا شعروا أن الشعب السوري العربي الأبيّ العظيم سيقاوم القوات الدولية الغازية كما يقاوم القوات الأسديةَ المحتلة... مهما يكن شكل القوات ولونها -لو أنهم أرسلوها- فإن أكثر ما يُخشى منه هو أن تكرس الوضع الراهن، وهذا شأنها دائماً كما قلت قبل قليل.
هنا بيت القصيد وهذا هو الهدف من المقالة: علينا أن نصنع وضعاً راهناً لا يكون في تكريسه خطر على مستقبل سوريا ووحدتها. بعبارة أوضح وأصرح: يجب أن نَحُول -مهما دفعنا من ثمن- دون ولادة وضع ميداني يسمح بسيطرة الطائفة العلوية على قطعة من الأرض يمكن أن تغدو دُوَيلة مستقلة فيما لو حصل أي نوع من أنواع التدخل وفُرض تثبيت خطوط القتال والفصل بين الطرفين المتنازعين.
وكما قلت في المقالة السابقة: لو أن خطر الدويلة الطائفية خطر حقيقي فإن الاستهتار به سيكون تفريطاً قد يقود إلى كارثة لا يمكن إصلاحها في قرن كامل من الزمن، ولو أنه كان وهماً أو ظناً غيرَ محقَّق فلن يضرنا الاحتياط والتفكير والتدبير، فإن الوقاية أسهل من العلاج وتوقّي الوقوع في الشر أهون من الخروج منه.
*   *   *
لا أريد أن أضيع وقتكم بالأمثلة، فمن شاء فليقرأها في كتب التاريخ المعاصر فإنها مملوءة بها حتى التخمة. يكفينا أن نستحضر في الذاكرة بعض ما أصابنا -نحن المسلمين- بسبب تدخل المجتمع الدولي وفرض القوات الأممية علينا في الحروب والنزاعات التي كنا أطرافاً فيها، ولا سيما في فلسطين والبوسنة.
هل تعلمون أن أول مهمة لقوات الأمم المتحدة في تاريخها كانت في فلسطين؟ لا أعلم ولا أستطيع الجزم ولا أريد أن أتهور فأقول إن إنشاء تلك القوات كان جزءاً من مؤامرة إنشاء دولة إسرائيل التي شاركت فيها دول المعسكرين الشرقي والغربي، ولكني لا أستبعد ذلك. سأترك الحكم للمؤرخين والقراء.
عندما أصدر مجلس الأمن قراراً بفرض الهدنة بين العرب واليهود -في الخامس عشر من تموز عام 1948- كانت مناطق واسعة من الأرض الفلسطينية ما تزال معنا، ولكن اليهود مضوا في الأعمال الحربية على عين المجتمع الدولي وتحت حمايته ورعايته، فسقطت بئر السبع والمجدل وعسقلان وعشرات القرى الفلسطينية، وتمددت المساحات التي يسيطر عليها اليهود من 54% غداة صدور قرار مجلس الأمن إلى 78% عندما فُرضت الهدنة أخيراً ووقّعت عليها الدول العربية فُرادى في الشهور الأولى من السنة التالية. وعندما وصلت القوات الدولية للفصل بين الأطراف المتحاربة في فلسطين بعد ذلك بقليل صارت الحدود الجديدة أمراً واقعاً لم نستطع تغييره خلال ستين سنة تالية، لأن العالم كله يتبنّاه ويدافع عنه ويمد كيان الاحتلال بأسباب البقاء.
المهمة الثانية لتلك القوات -ويا للغرابة!- كانت في القارة الهندية في السنة التالية، 1949، وكان من نتيجتها تكريس احتلال الهند لنحو ثلثَي ولاية كشمير التي تبلغ نسبة المسلمين فيها تسعين بالمئة، والذين ما زالوا يعيشون منذ ذلك الحين في الذل والقهر ويستبيح الهندوس أراضيهم ويذبحون منهم العدد العديد في الحين بعد الحين، وما تزال مهمة قوات الأمم المتحدة مستمرة في كشمير حتى الآن. أرأيتم كيف يطبق "العالم الحر" العدالة وكيف تصنع مؤسساته الدولية مع المسلمين يا أهل سوريا الكرام؟ أتريدونهم عندكم على أرض الشام؟
وماذا أيضاً؟ في عام 1964 بدأت مهمة القوات الدولية في قبرص للفصل بين المسلمين الأتراك واليونانيين، ولتكريس احتلال اليونان للجزيرة التي كانت جزءاً من تركيا قبل أن تسلمها بريطانيا إلى اليونان في مؤامرة خبيثة مفضوحة، حيث إنها تتاخم البر التركي وتبعد عن اليونان بعداً شاسعاً، وما تزال مهمة القوات الدولية في قبرص مستمرة حتى اليوم. وفي الجولان بدأت مهمة القوات الدولية الفاصلة بين الجيشين السوري والإسرائيلي من عام 1974، وبدأت في لبنان من عام 1978، وما تزال مهمة تلك القوات مستمرة على الجبهتين إلى اليوم، حيث صارت مهمتها تكريس احتلال اليهود لأجزاء من الأرض في سوريا ولبنان.
*   *   *
أما التدخل الدولي في البوسنة وبعثة قوات الأمم المتحدة إليها (1993-2002) فليست تاريخاً ترويه الكتب بل هي واقع معاصر عايشناه ورأيناه بأعيننا، ونعلم أنه تدخلٌ كرّس احتلالَ الصرب لأراض واسعة كان المسلمون يسكنون فيها قبل الحرب. ذلك التدخل الظالم منح الصرب 49 % من الأرض مع أن نسبتهم في السكان هي 31% فقط ومع أنهم هم المعتدون، ومنح الكروات 17%، ثم أبقى للمسلمين الذين يبلغون 52% من السكان على 34% من الأرض! ويا ليت أنهم سرقوا أرضنا فقط، لقد صنعوا ما هو أسوأ وأفظع: لقد منحوا الصرب الغطاء لذبحنا. ألا تعلمون أن بعض أسوأ مذابح الصرب وحملات التطهير العرقي للمسلمين قد وقعت هناك بإشراف قوات الأمم المتحدة وعلى عينها وتحت رعايتها وحمايتها للمعتدين؟
لقد نفّذ الصرب في البوسنة مذابحَ هائلة في الجزء الشرقي من البلاد ، وهو الجزء المحاذي لصربيا، بهدف تطهير المنطقة من التجمعات السكانية غير الصربية لتصبح امتداداً طبيعياً لجمهورية الصرب المجاورة، وتركز جزء أساسي من تلك المذابح في قرى وادي دْرينا ذات الأغلبية المسلمة (وهو من أجمل مناطق الدنيا، لم أزره ولكن شاهدته في الصور)، حيث تعرّض المسلمون إلى إبادة شبه جماعية. كان عددهم نحو مئة وثلاثين ألفاً ويشكّلون نحو ثلثَي السكان في أقاليم زفورنيك وبراتوناك وفوتشا وفيشِغراد، فلم يبق منهم فيها أحد! وعندما توقفت الاشتباكات في البوسنة أخيراً بقي للمسلمين جيب صغير في الوادي، هو إقليم سريبْرِنيتسا، وكان الصرب قد احتلوه في بداية الحرب ودمروا 296 قرية من قراه. في وقت لاحق استعادت قوات البوسنيين المسلمين السيطرة على الإقليم وأخرجت منه مليشيات الصرب، وتحول إلى ملجأ لسكان المناطق المجاورة الذين نَجَوا من الإبادة الجماعية.
بعد تدخل الأمم المتحدة أواسط عام 1993 أعلنت الأمم المتحدة جيب سريبْرِنيتسا منطقة آمنة، وتم الاتفاق على خروج المقاتلين البوسنيين ونزع السلاح من الإقليم ليصبح تحت حماية القوات الدولية. أكرّر لكي لا يسهو أحد من القراء عن استيعاب الجملة السابقة: القوات الدولية نزعت أسلحة المقاتلين البوسنيين المسلمين بحجة منع الحرب الأهلية (لماذا يا ترى خطرت ببالي في هذه اللحظة بالذات التحذيراتُ الأميركية والأوربية المتكررة منذ أشهر عن مخاطر تسليح الجيش السوري الحر؟).
نعم، نزعوا سلاح المقاتلين المسلمين بالقوة ووضعوا الإقليم تحت حماية قوات الأمم المتحدة. بعد وقت قصير اجتاح الصرب جيب زيبا الذي كان تحت حماية الوحدة الأوكرانية، وبعد ذلك تتابعت المذابح الصغيرة التي نفّذها الصرب ضد المسلمين في تلك المنطقة، وصولاً إلى مذبحة سريبْرِنيتسا الرهيبة الشهيرة التي نفذها الصرب بوجود كتيبة حفظ السلام الهولندية. ألم يأتكم النبأ؟ الهولنديون لم يحجموا عن الدفاع عن المسلمين العزّل فقط (وهذا هو دورهم الذي من أجله وُجدوا هناك) بل إنهم قبضوا على مئات من المسلمين الذين لجؤوا إلى مقر الكتيبة ثم سلّموهم إلى الصرب فذبحوهم أجمعين.
هذه ليست قصصاً خرافية أيها السادة ولا هي خيالات أتخيلها، إنه تاريخ حقيقي، وهو تاريخ قريب شهد عليه الشهود في محاكمات لاحقة لم تُحِقّ حقاً ولم تعاقب مذنباً ولا أعادت لميت حياة. يا لَعدالة الغرب كلما كان المسلمون هم الضحية!
نعم يا أيها القراء الكرام، أنا لا أروي تاريخاً قرأته في الكتب وإنما أتحدث عن وقائع عاصرتها وأعرف بعض من كان قريباً منها أو عاش وسطها. لقد تدخل المجتمع الغربي هناك، ولكنه لم يتدخل حينما كان مئات الآلاف من البوسنيين يُبادون في معسكرات الاعتقال الصربية وعشرات الآلاف من البوسنيات المسلمات يُغتصَبنَ في معسكرات الاغتصاب الجماعية، لقد تدخل المجتمع الدولي بعدما بدأ عُود جيش التحرير البوسني يشتد وبعدما نجح في طرد الصرب من كثير من مناطق المسلمين، بل بعدما دخل جيش البوسنة بعض مناطق الصرب وبدأ الزحف باتجاه صربيا نفسها. في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ الحرب في البوسنة فوجئ المتابعون -الذين يئسوا من تدخل الغرب قبل ذلك- بقرار التدخل، وفوجئوا بوصول جنود القبعات الزرقاء، وفوجئوا بنزع سلاح المسلمين، ثم فوجئوا -بعد فوات الأوان- بالمسلمين يبيدهم الصرب أمام أنظار المجتمع الدولي وبوجود قواته الأممية. عندما وصل جنود الأمم المتحدة إلى سريبْرِنيتسا كان عدد المسلمين فيها أربعين ألفاً، وعندما غادروها بعد سنوات كان فيها من المسلمين أربعة آلاف!
*   *   *
يا أهلنا الكرام في سوريا: اقرؤوا التاريخ. أخشى أن يصنع التدخل الدولي بكم -لو وقع لا سمح الله- ما صنعه بإخوانكم المسلمين في البوسنة. لا والله لا يحبونكم أكثرَ مما أحبوهم، ولن يكونوا أغلظ على عدوكم مما كانوا على أعدائهم من الصرب. التاريخ يقول لنا إن الأمم المتحدة وقواتها التي تتدخل في مواقع النزاعات لا تحمي المقتول من قاتله، ولكنها تمنع ذوي المقتول من الاقتصاص وتحمي القاتل من القصاص وتكرّس مكتسبات المعتدين.
أعتذر منكم لأني أطلت وفصّلت في حكاية المأساة. ولكني لست حَكَواتياً، وما حكيتها ولا فصّلتها إلا للعبرة. طوّلت المقالة وسقت لكم الأمثال لتدركوا الحقيقة الكبيرة: إن الواقع يتكون على أرض سوريا في هذه الأيام، فإذا تدخلت القوى الدولية لتكريسه لم نكد نستطيع تغييره في مئة عام.
ادعموا "مستطيل الخطر الأكبر" -الذي وصفتُه في مطلع هذه المقالة- بكل سبيل؛ أرسلوا إليه كتائب الجيش الحر ومدوه بالمال والذخيرة والسلاح. اللاذقية والحفة وجبلة وبانياس وطرطوس أمانة في أعناقكم، غرب الريف الحموي والحمصي أمانة في أعناقكم، مدينة حمص أمانة في أعناقكم. لا يجوز أن نفرّط بالأرض، لا يجوز أن نتخلى عن أهلنا الذين فيها يسكنون. مهما يكن الصبر مُرّاً -علينا وعليهم- في هذه الأيام فإنه أقل مرارة من تجرع آثار الكارثة في العشرات من الأعوام.
إياكم ثم إياكم أن تضيع منكم هذه القطع الغالية من أرض سوريا، إياكم أن تسمحوا بقيام دُوَيلة علوية على قطعة من أرض سوريا يا أيها الأبطال الكرام. تحركوا اليوم ولا تنتظروا ندم الغد ولا تجلبوا على الناس الحسرات. إياكم أن تقصّروا اليوم ثم تتذكروا تلك القطعة من سوريا ذات يوم فتقولوا: يا ليتنا تحركنا قبل أن يشقّ الفأسُ الرأسَ، يا ليتنا تحركنا قبل فوات الأوان! لو نفعت "ليت" أحداً قبلنا لنفعتنا "ليت" الآن أو في الآتي من الأيام.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع