المركز الإعلامي السوري
تصدير المادة
المشاهدات : 3383
شـــــارك المادة
تهرول المعارضة السورية بمختلف توجهاتها لحضور المؤتمرات والظهور على وسائل الإعلام، وذلك لإثبات وحدة توجهاتها ورؤيتها حول ما بات يمكن تسميته القضية السورية. كما تتسابق أطراف من المعارضة لعرض ما لديها من مواثيق وعهود تثبت بها للغرب وغيره ممن يسعى إلى ذلك الجمع، بأنها ملتزمة بكل ما يجعلها جديرة بالحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك، وذلك وفقاً للرؤية الغربية والشرقية -وربما الإيرانية أيضاً- في طريقة تقويمها لمستلزمات إصدار تلك الشهادة. ولا تنسى تلك المعارضة السورية في خضم الركض والتسابق، تكرار الحديث عن النتائج المرجوة من تلك الوحدة، تتمثل بالدعم المتوقع سياسياً ومادياً وربما عسكرياً. إلا أن السؤال المهم الذي ينبغي طرحه، ماذا عن الشعب السوري الثائر على أرض سورية؟ هل ستفيده تلك الهرولة وتلك العهود والمواثيق؟!. وللإجابة على هذا السؤال؛ ينبغي ملاحظة النقاط التالية: - هناك تناغم للمواقف الغربية مع الموقف الروسي واقتراب شديد منه. - هناك الموقف الإسرائيلي الرافض تماماً لتغيير النظام. - المجتمع الدولي بتخاذله عن اتخاذ أي قرار حاسم بحق النظام السوري فإنه يعمل فعلياً على إطلاق يد الجيش الأسدي في قمع وإضعاف الثورة إلى أقصى حد يستطيعه؛ وذلك بإنهاك الحاضنة الشعبية للثورة بشقيها السلمي والعسكري. - هناك إجماع دولي واضح يهدف إلى منع وصول السلاح إلى الجيش الحر ويقوم بتجفيف منابعه. - الدور التركي المأمول بات من الواضح أنه أسير مكاسب ومصالح ذاتية لحزب العدالة والتنمية لا يريد التفريط بأي منها. كما أنه أسير لنفوذ اللوبي الإيراني داخل تركيا وتأثيراته السلبية على قراراتها. - هناك شكوك كبيرة لا تزال تنمو وتكبر تجاه بعض الشخصيات في المجلس الوطني السوري وخاصة رئيسه برهان غليون، الذي بات من الواضح تبنيه لخيار الحل السياسي الذي تريد فرضه الجامعة العربية بالإضافة إلى الدول الغربية بغطاء روسي صيني. إذن؛ ما الذي سيناله الشعب السوري الثائر من توحيد المعارضة؟ من الواضح أن الهدف من توحيد المعارضة السورية بناء على العوامل التي تم الحديث عنها، هو فرض حل سياسي متخاذل جوهره الإبقاء على النظام وإحداث بعض تغييرات شكلية فيه. هذا الحل سيتم فرضه بالضغط على الشعب السوري الثائر وإيهامه بأن أفقه الداخلي قد أصبح مسدوداً تماماً، وبالتالي فعليه أن يقبل بالحلول التي ستفرضها عليه المعارضة السورية التي يفترض أنها وجدت لتحقق أهدافه وطموحاته. وبالتالي؛ فإن المطلوب من الشعب السوري الثائر في هذه المرحلة، العمل بكل قوة على إحباط هذه الخطط المشبوهة، والمكر والكيد الكبير الذي يدبره الشرق والغرب والقريب والبعيد. أيها الثائرون.. وجهوا خطاباتكم إلى المعارضة السورية بأنها مهما توحدت أو اجتمعت رؤاها فإنه لا يمكن أن تكون لها أدنى مصداقية ما لم تلتزم بأهداف وطموحات الشعب السوري الذي ضحى ولا يزال يضحي بكل غال ونفيس ليستعيد مجده وكرامته، وأول تلك الأهداف وأهمها: إسقاط النظام واقتلاعه من جذوره.
إياد الدليمي
نجوان الأشول
يامن الناصر
إلياس حرفوش
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة