..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بعد عام تأملات ثورية سلسلة (2) كم اسقطت الثورة من أقنعة؟

ميمونة جنيدات

٢٦ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7027

بعد عام تأملات ثورية سلسلة (2) كم اسقطت الثورة من أقنعة؟
1.jpg

شـــــارك المادة

منذ بضع سنين سطع نجم أوردوغان لامعاً في سماء المنطقة كداعم لقضايانا ومدافعٍ عن مظالمنا يسير السفن الإغاثية لفك حصار غزة ،ويتصدى لشمعون بيريز كالاسد الهصور بحماسة طالما انتظرناها من حكامنا،تمنى عندها المعجبون لو ان اسم اردوغان يحمل بصمة عربية لسموا مواليدهم باسمه. حينئذٍ ظن العرب انه جاءهم الفاتح الجديد الذي نذر نفسه لنصرة الأمة ونهضتها وتحرير قدسها لا يفرق بين تركي وعربي .

 

ثم شاء الله أن لايدعنا مخدوعين طوال الوقت ،فأرسل ثوراتنا العربية لتميز الخبيث من الطيب..فكان امتحان ليبيا صعباً لأوردوغان تصارعت فيه الأخلاق مع المصالح فرجحت كفة المصالح عنده،ثم جاءه الإمتحان الأقسى والأصعب من جيرانه السورييين..فحاول في البداية ترقيع ما تمزق من قناعه إبان ثورة ليبيا فانطلق يهدد ويتوعد الأسد صديقه القديم ويحذره من ارتكاب مجازر كأبيه في حمص وحماة..فغفر له ثوارنا وقفته الغير مُشرِفة في ليبيا فاستبشروا وشدو امن عزائمهم وزادوا في تأجيج الثورة وإيقاد لظاها متكئين على وعود جارهم (العثماني الجديد )..واستمرت الوعود..ممرات آمنة ..حظر جوي ..منطقة عازلة..تدخل عسكري..واستمرت المذابح..واشتم الثوار رائحة صفقات غادرة في الخفاء وتناقلت مواقعهم أخبار السماح لشاحنات إيرانية محملة بالأسلحة الفتاكة بالعبور عبر حدودها ومنع اخرى للجيش الحر..وعاد القناع يهترئ وتتساقط أجزاؤه تباعا..ولولا إيماننا بأن الثورة السورية هي هبة الله لنا مهما عظمت التضحيات ،لقلنا ان أردوغان ذو الوجه المتلون ورَطَنا ودسنا في أتون النار ثم أدار لنا ظهره..وأما عن القناع الذي سقط عن الوجه وأسقط معه ورقة التوت عن السوأة فهو لحسن نصر الله ،هذا الذي بقيت صورته معلقة لسنين على جدران غرفنا وزجاج سياراتنا وواجهات محلاتنا ،أبى الله إلا أن يظهر وجهه الكالح في سقوط اخلاقي مخزي سيصبح مثلاً في تاريخنا العربي ليقال أخس وأغدر من حسن كما قيل أحلم من قيس وألأم من الحطيئة ..لقد كان هو وحزبه قناعاً ارتدته إيران لتخفي وجهها الطائفي البشع الذي ظهر في حربها القذرة ومجازرها في العراق واطماعها في دول الخليج صممته بنجاح حين عزفت على الوتر الذي يهز قلوب العرب والمسلمين وهو مقارعة إسرائيل. كم ظهر في برنامج الاتجاه المعاكس أو غيره في باقي الفضائيات من وجوه قومية أحببناها واحترمناها ثم سقط قناعها عندما اهتزت مصالحها ،فاختارت أن تقف في خندق الظالم ضد المظلوم متذرعة بتحليلات وتبريرات هي أشد قبحا من الذنب نفسه.

وكم سفطت أقنعة رجال دين كنا نظنهم كباراً وللحق هداةً. وكم سقطت اقنعة رجال اصلاح ومفكرين وممثلين وفنانين تشدقوا بعكس ما يفعلون. وستستمر هذه الثورة المعجزة بكشف معادن الرجال وستسقط المزيد من الأقنعة لأناس يقولون مالايفعلون ويبطنون عكس مايظهرون أيا كان موقعهم في صفوف المعارضة أو في صفوف الثوار ،ليميز الناس وجوها صادقة يمكن ان يسلموها زمام أمرهم..ويلعنوا أخرى كاذبة تتمترس خلف الثورة لتحقيق مكاسب خاصة. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع