..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مصير النظام السوري!

داود البصري

٦ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6954

مصير النظام السوري!
1.jpg

شـــــارك المادة

هوجة و"هرجلة" وفزع، تلك هي الصفات التي يمكن أن نحكم بها على سلوكيات أنصار ومحاربي نظام البعث "الشبيحي" السوري وهو يخوض معركته الأخيرة ضد شعبه، ويمارس صموده و تصديه لحرائر وأطفال الشام وهم يواجهون آلة الموت البعثية السورية المشحونة بالأموال الإيرانية (النظيفة) وبالمساعدات اللوجستية الواردة من الشرق والتي يعلم الجميع مصدرها.


لقد عبر أحدهم أخيراً عن تبرمه المقلق من الحديث حول مصير الرئيس السوري ورفض مقارنة مصير بشار الأسد بمصائر كل من حسني مبارك وزين العابدين بن علي أو حتى معمر القذافي وهو رفض مضحك يؤكد حالة الهلع والجزع لشبيحة النظام السوري من أهل الولاءات الإيرانية المعروفة والذين جاءت لحظة أفول نجمهم وتلاشي أيامهم و انحسار موجتهم المريضة.
ومن يقرأ التاريخ العربي والإسلامي والإنساني قراءة علمية وفاحصة ومستندة إلى الحقائق العلمية والموضوعية سيكتشف فوراً بأن مصير قادة النظام الإرهابي السوري سيكون أسوأ بكثير من مصائر الحكام الوارد ذكرهم و المنطوية أيامهم، فحسني مبارك رغم مثالبه وفساد نظامه لم يرتكب واحداً في المليون من حجم الجرائم التي اقترفها نظام دمشق ضد الشعب السوري، والرئيس التونسي رغم جوره لا يقارن عهده أبداً بجرائم النظام السوري لا من قريب ولا من بعيد، مصير نظام البعث لن يختلف في النهاية عن مصير صدام حسين بل سيكون أسوأ بكثير؛ لأن الأميركيين قد وفروا الحماية المؤقتة له وقدموه لمحكمة علنية وتم إعدامه بعد أن رفعت الحماية الأميركية عنه، أما نظام دمشق وقادته من عتاة المجرمين والقتلة فإن من سيتكفل بهم أولاً وأخيراً هم أحرار الشعب السوري من رجال الثورة الشعبية السورية الشجعان الذين سيثأرون لدماء الشهداء وأنين الثكالى واليتامى والأرامل.
المصيبة أن من يتشدق في شعاراته المرفوعة حول المظلومية وحول نظرية انتصار الدم على السيف قد خان تلك النظرية وخان المبادئ الإسلامية المقدسة الممجدة للاستشهاد ووضع كل رصيده في خانة نظام مجرم يمارس الإرهاب والاستبداد ومخالف في مبادئه وأخلاقياته لكل أخلاقيات ومبادئ ومثل وتضحيات أهل بيت النبوة الكرام -رضوان الله عليهم أجمعين-.
من يقرأ التاريخ بشكل صريح وشفاف ومنزه عن الأغراض يعلم ملياً أن الأحرار لا يهزمون أبداً، وأن قوة البطش العسكرية لن توفر شرعية ولن تحرف الحقائق ولن تحقق نصراً، بل ستجلب العار والدمار وستؤسس لمستقبل كارثي مرعب، فالظلم مرتعه وخيم، وثورة الحرية السورية لم تشتعل لتخبو ولم تنطلق لتهدأ، بل لتحقق نصراً إستراتيجياً سيغير بالكامل من صورة الشرق القديم ومن أسس التعامل بين الحكام وشعوبهم.
مؤسف للغاية أن يناصب الشعب السوري العداء أطراف منعمة مرفهة بالمال والجاه والحرية والامتيازات وتستكثر بالتالي على الشعب السوري حقه في الحياة الحرة الكريمة التي ينعمون بها ولكنهم متمرغون في وحل دعم أقذر نظام عرفه العالم العربي.
من لا يحسن قراءة التاريخ هو من يتصور بأن الفاشيست سينتصرون! وبأن القتلة سيفلتون! وبأن الشعوب مجرد أغنام مطيعة في حضرة نظام جائر غشوم أعلن الحرب على شعبه متصوراً بأن نهايته ستكون وردية وما درى بأن مصير ذلك النظام قد تحدد منذ عام كامل ومنذ أن قطع الفاشيست القتلة أصابع أطفال درعا التي خطت شعار (الشعب يريد إسقاط النظام)!! لا بدّ للدم من أن ينتصر على السيف? ولا بدّ للقتلة من وقفة حساب عسيرة أمام محاكم الشعب التي ستفضحهم وتكشف أوراق عملائهم وتعريهم، وكما قلنا في أكثر من مناسبة سابقة فإن المعركة في سورية هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى التي قرأ قادتها التاريخ جيداً واستوعبوا أحكامه وتخصصوا في فلسفته ومعانيها، وهم بالتالي وحدهم من سيكتب فصول النهاية، ويسدل الستار على نظام إجرامي إرهابي وراثي بشع شوه تاريخ سورية العظيمة، وحاول إقامة كيان المماليك الجدد على شعب حر لا يعترف سوى بالحرية المقدسة والمضرجة بدماء الشهداء الأحرار، سيحزن اللوبي الإيراني في الخليج العربي والعراق ولبنان كثيراً على المصير الأسود لنظام القتلة السوري، وأنصحهم من اليوم بإقامة مواكب العزاء واللطم الشامل كما لطم عملاء ورجال صدام حسين على مصير زعيمهم الذي كان، الشعب السوري الحر وحده هو صاحب القرار النهائي في مصير النظام المجرم، فاحترموا إرادة الشعوب يا أولي الألباب من أصحاب العقول والعيون الإيرانية الجريئة!
ولا عاصم اليوم من أمر الله.

المصدر: سوريون نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع