..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

نداء من مواطن حر إلى ضابط أمن ومخابرات

مجاهد مأمون ديرانية

١٧ مايو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3259

نداء من مواطن حر إلى ضابط أمن ومخابرات
002255588.jpeg

شـــــارك المادة

الثورة السورية: حديث من القلب (6): نداء من مواطن حر إلى ضابط أمن ومخابرات

لعلك قرأت رسائلي السابقة… لا تقل إنك لم تفعل، فأنتم تقرؤون كل ما يُكتَب وتسمعون كل ما يُقال، أليس هذا هو عملكم الذي من أجله تعيشون؟ قد فعلتَ إذن، فلا تغرنّك رقّةُ ألفاظي فيها ولا تنتظر مني مثلها، فتلك رسائل للأحبة من أبناء الوطن ومن جنود الوطن، وهذه لعدو من أعداء الوطن وخصم من خصوم الوطن. تلك رسائل من قلب مُحِبّ، وهذه من قلب مشحون بالغضب والكبرياء.


لقد جرّني زبانيتك من الطريق ووضعوني رهينة بين يديك، فتستطيع اليوم أن تعذبني بالكهرباء والعصي والكَبْلات، وأن تسبّ عِرضي وتشتم جدودي وآبائي والأمهات، بل يمكنك أن تكسر أصابع قدَمَيّ وتقلع أظفار يَدَيّ بالكمّاشات… لكني لن أنساك، والموعد بيننا قريب.
أنت اليوم قوي وأنا ضعيف وأنا المسجون وأنت السجّان، لكنّ الدهرَ حُوَّلٌ قُلَّبٌ والفلكَ دَوّار، ولسوف أكون أنا القوي غداً وأنت الضعيف، وأكون الحرَّ وأنت خلف القضبان. إن النظام الذي تدافع عنه وتحتمي به يلفظ أنفاسه ويضطرب اضطراب الميت، وغداً ستكون أنت وزعماؤك وقادتك في سجن العدالة، أو يفرون في ساعة يأس ويخلّفونك وراءهم، أنت وسائرَ الأعوان… أم ظننت -يا مسكين- أن طائراتهم التي سيهربون بها ستتسع لك ولأمثالك؟ هل رأيت أحداً من الطغاة حمل في طائرة الفرار كلابَ الحراسة؟ لم يصنع ذلك شاه إيران قديماً ولا ابن علي بالأمس القريب، ولا أحد بينهما ولا أحد بعدهما، فما أنتم إلا ليمونة يعصرونها ثم يرمون قشرها في حاوية القُمامة، فلا بَواكيَ لكم بعد اليوم!
يا ضابط الأمن ويا ضابط المخابرات: سادتك سيسقطون أو يفرّون، لكن أنت باق ونحن باقون، وسنسوّي بيننا الحساب. هذا إنذار لن أكرره عليك مرتين: أوقف حربك على أبناء بلدك. لا تستعدِ عشرين مليون حر شريف استرضاءً لمئة لص سرقوا الوطن. اخلع بدلتك وانزع شارتك والحق بأهلك… أو انتظر غضبة الشعب في يوم الحساب، وتذكّرْ: الشعوب لا تنسى ولا تسامح، وإنّ في الكون لَعَدلاً، وإن حسابك وعقابك لَقريب.

المصدر: الزلزال السوري

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع