..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لماذا تأخر الحسم؟

فراس الاتاسي

١٦ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3037

لماذا تأخر الحسم؟
90909878787.jpg

شـــــارك المادة

أولاً: النظام اكتسب الخبرة من أخطاء الأنظمة السابقة التي سقطت، واعتمدها مثالاً للعمل.. فهو يمنع أي اعتصام في أية ساحة.. في أي مكان، ويعتمد حل القوة المفرطة بدل شرطة مكافحة الشغب والرصاص المطاطي.
ثانياً: بنية النظام تختلف اختلافاً تاماً عن الأنظمة الأخرى: فهناك الأنظمة تسيطر سياسياً واقتصادياً... بينما في سوريا هي تسيطر في المقام الأول أمنياً وعسكرياً تحت حكم العائلة.. وليس المؤيدين.. أي العائلة هي التي تسيطر على القوة التي من الممكن أن تسقط النظام في حال حيادها، مثل: الجيش، والأمن.
ثالثاً: الظرف العالمي والبعد الإقليمي: حيث أتت الثورة في وقت بلغت فيه البطالة الأمريكية أعلى معدلاتها منذ 32 عاماً... وبدأت المشاكل في منطقة اليورو.. أي أن فاتورة أي عمل لإسقاط النظام على النمط الليبي لن يكون من الممكن دفعها... خاصة مع افتقار النموذج السوري إلى حالة النفط التي يمكن أن تسدد الديون المستقبلية.
رابعاً: سوريا البلد الأخير في المنطقة الذي ما زال على قائمة الجبهة الشرقية.. روسيا والصين... وبالطبع إيران.
خامساً: الوضع الإسرائيلي السوري وعدم وضوح الرؤية بهذا الخصوص حتى وقت متأخر... إذ أن النظام كان أكبر ضامن لأمن الحدود، وهدوء الجبهة.
سادساً: الخوف العربي في بقية البلدان من انتقال سقوط أحجار الدومينو إلى أراضيها. وأعني هنا الجزائر والسودان في المقام الأول.
سابعاً: الخطأ الإعلامي بالتركيز لفترة طويلة على حمص، مما جعل الثورة تظهر كأنها حمصية مع بعض الدعم في باقي المناطق، مما أفقد الثورة الزخم في مناطق أخرى، وهذا الخطأ تم تلافيه منذ حوالي الشهرين، وبدأ العمل عليه وبدأنا نرى حراك حلب ودمشق وباقي المناطق..
ثامناً: اعتماد مجلس وطني بصيغة القوى السياسية بدل الثقة بالأشخاص، واعتماد مبدأ مجلس وطني موسع جداً قائم على الترضيات، مما أدى إلى ترهل الأداء والتنازع والمشاكل وحسابات الموازين داخل المجلس.. بدل الاعتماد على مجلس صغير رشيق يحظى بالثقة ويستطيع أن يحوز الاعتراف، بدل الوضع الحالي الذي ترفض فيه الدول الاعتراف بمجلس تتصارع فيه القوى في داخله، ويحاربه من لم يكن اسمه مدرجاً فيه.
تاسعاً: الأخطاء التي حصلت في تفسير مفهوم السلمية الذكية "الجيش الحر لحماية التظاهرات والمناطق"، والتي أدت إلى ردود فعل عنيفة جداً من النظام، أدت إلى خوف بعض المناطق التي كانت متأهبة للحراك.
كما وأن انتشار الجيش الحر في مناطق معينة دون وجوده في المناطق الأهم والتي تتطلب الحماية لتظاهراتها –مثل: دمشق وحلب- أدى إلى ضعف الحراك فيها.
عاشراً وأخيراً: ضعف التنسيق بين المناطق، وأعزو هذا السبب إلى ضعف المجلس الوطني إجمالاً، وعدم قدرته على أن يكون الموجه الفاعل للثورة في الداخل عن طريق مكتب إعلامي يومي يقود العمل من مبدأ الفعل، لا مبدأ رد الفعل وتبني ما يحصل. يجب على المجلس أن يتواصل أكثر من الداخل لجعل الداخل راغباً في تبني سياسات وتوجيهات المجلس، بدل أن يكون المجلس هو من يقوم بتبني تحركات الداخل، أي نحتاج قيادة فكرية سياسية، لا سكرتيراً ناشراً لما نقوم به.

تعليقات الزوار

..

يوسف الأسير - روبينتون

٢٢ ٢٠١٢ م

يبدو أن الأخ فراس قد كتب هذا المقال قبل أعتقاله بتهمة حيازة المخدرات في السعودية. يحتاج المقال للتجديد فقد تغيت الأحوال منذ إلقاء القبض عليه.

..

نور سورية - سورية

٥ ٢٠١٢ م

نسأل الله أن يفرج همه وغمه وينفس كربه ويكشف عنه السوء.
بالنسبة لتغير الظروف بعد كتابة المقال ، فهذا أمر لا بد منه ، لذلك نثبت المقال في الموقع بتاريخ كتابته ، ليكون القارئ على بينة من ملابسات الكتابة وزمنها.
شكر الله مرورك وتعليقك

 

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع