..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هدم الأقصى ولا سفك الدم السوري

أسامة الملوحي

١٠ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6808

هدم الأقصى ولا سفك الدم السوري
111.jpg

شـــــارك المادة

ضبابية خبيثة خادعة توهم أصحابها أنهم مبرر ما هم عليه، وأن ذريعتهم مسموعة مقبولة.
خالد مشعل يقول أنه وفي لنظام بشار السفاح.. ووفي للشعب السوري.. وهو ضد استخدام العنف والقتل.. وأنه مع سورية، وأنه مع سورية الشعب والأكثر من ذلك أنه يتمنى لسورية أن تخرج من أزمتها معافاة..

 

 

ودعا الأطراف للحوار والتفاهم. ولم يحدد على مشعليته من هو الشعب السوري، هل هو مرتزقة بشار؟ أم الثوار؟ وهو ضد أي عنف؛ هل هو عنف السفاح؟ أم عنف الضحية تنتفض قبل لفظ أنفاسها؟ وكيف يرى معافاة سورية والتقاء الأطراف للتفاهم؛ هل يرى الحل والمعافاة بقص الثورة أم بزوال النظام؟
لقد ترك مشعل الأمر في ضباب واعتمد -وعلى الطريقة الأسدية- على كثيرين ليخرجوا على الإعلام وكل حسب مكانه ليفسروا كلام مشعل فيضيفوا إليه ويجملوا ما فيه ويبرروا مراميه..
هو نهج سياسي ضبابي يظن أصحابه أنهم يسلمون بهذه الطريقة بآن واحد من لوم وطرد النظام الأسدي الفاشي، ومن لوم وسخط الشعب السوري الثائر.. ولكنهم في حقيقة الأمر يخسرون ويراهنون على الطرف الخاسر.. طرف النظام الفاشي الذي سيسقط -بإذن الله- بأيدي الثوار.
ولن يقبل الشعب السوري الثائر من مشعل وأصحابه كلمات مبهمات حمّالات أوجه.. الشعب السوري المنتفض يتساءل مستنكراً بشدة:
أبعد عشرة أشهر من الذبح والقتل والتعذيب يعمد مشعل للعموميات والضبابية ولا يؤوب ويتوب ويعلن نصرته للثور السورية المباركة؟
أليس من الجهل السياسي الخطير أن لا يقرأ رئيس المكتب السياسي لحماس خريطة الثورة السورية المستمرة -بإذن وأمر ربها- فيرى امتدادها وقوتها وإشارات نصرها الحتمي المؤزر؟
ألا يرى الجيوبوليتك السوري الداخلي بوضوح في توزع وانتشار الثورة السورية، أي رئيس لمكتب سياسي هو؟
أليست منابع حماس القرآن والسنة التي قال صاحبها - عليه الصلاة والسلام -: ((لهدم الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم))؟
وليس الأقصى بأقدس من الكعبة، وليس دم السوري بالدم المستباح الرخيص، وأي دم، إنه دم السوري الذي ثار ضد عبودية وطاغوت بعد عشرات السنين من الطأطأة والخوف.. إنه دم أطهر أهل سورية وأشجعهم.
وعلى علم وقصد يعلن الثوار بوضوح: لهدم الأقصى أهون عند الله وعند كل المؤمنين الأحرار من إراقة دم مؤمن سوري واحد.
ويذكر الثوار.. يذكرون مشعل وأصحابه بأن السوريين الأحرار لم يتخلوا يوماً واحداً عن فلسطين والقدس ولكنكم مضيتم مع من زاود وضلل وأجرم باسم فلسطين.
والثوار يأمرون قادة حماس اليوم أن يعودوا ويؤوبوا ليكونوا مع الشعب السوري الثائر قبل فوات الأوان فهو الضمانة.. ضمانة عودة القدس والمقدسات من أيدي الصهاينة الذين يساندون بشار السفاح بشكل واضح جلي لم يخف ويغيب على ما يبدو إلا على قادة حماس السياسيين.

المصدر: سوريون نت 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع