..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المبادرة الروسية... تغيير في الموقف أم إعطاء فرصة للنظام السوري؟

عز الدين سالم

١٩ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3217

 المبادرة الروسية... تغيير في الموقف أم إعطاء فرصة للنظام السوري؟
30.jpeg

شـــــارك المادة

إن المواقف الروسية لم يطرأ عليها تغيير بل تتناغم مع مواقف النظام خشية خسران الموقع الأخير للنفوذ الروسي وفقدانه لأربعة مليارات من صفقات السلاح التي تلفها الغموض.
كما أن موقف الجامعة العربية لم يرتق إلى مستوى الثورة السورية هذه الثورة التي فاقت كل التصورات من الوعي والرقي والحضارة ولسبب بسيط أن معظم المؤمنين بفكر الثورة والفاعلين فيها هم الطبقة المثقفة التي تعي ما يخطط له هذا النظام القائم في تحالفاته على العلاقات المشبوه، ومنها العلاقة مع روسيا التي لم تتخلص من فكر (ك ج ب) والذي خرج منه بوتين المتسلط هو وحزبه على القرار الروسي كما شاهدنا من تصريحات وزير خارجيته لافروف على التصريحات الدولية بغير الأخلاقية، لأنها لن تأتي على هواه وكأن تزوير الانتخابات هي أخلاقية، أو إعطاء السلاح إلى النظام السوري لقتل شعبه هو عمل أخلاقي، ومساواة الشعب السوري الأعزل الذي يخرج للاحتجاج والمطالب بالحرية بالقتلة من الجيش الموالي للنظام هو موقف أخلاقي.
وأما موقف الجيش الحر هو الموقف النظامي للجيش السوري ولا أعتبره جيش منشق بل يقوم بواجباته المنوطة بأي جيش وطني في العالم والبعض من الفرق التي تحمي النظام هي فرق شاذة وخارجة على القانون ولا تمثل الجيش السوري المتشكل من مكونات الشعب السوري الذي عمله هو الدفاع عن الوطن والمواطن، وليس لحماية الأنظمة وإن تخللت صفوفه بعض الفرق النحرفة والمسيسة والتي تعمل بفكر طائفي متطرف. لذا، تأتي إعدامات الجنود الشرفاء الذين يرفضون إطلاق النار على أهلهم وشعبهم الأعزل، لذا، ارتفع عدد القتلى من الجنود بهذه الطريقة كما شوهد على أجساد العديد منهم آثار تعذيب، فهل عند الشعب فرق تعذيب ومقرات مخابرات؟
وأنا أقول لأعضاء المجلس الوطني اللذين غفلوا في حواراتهم على التنويه عن طمأنينة عصابات النظام التي تقتل الشعب والجيش وطريقة سيرهم في الشوارع دون خوف ولا تحسب لمهاجمتهم هو أكبر دليل على عدم وجود مسلحين بين صفوف المتظاهرين، وهذا واضح في جميع مقاطع الفيديو للعيان وللمشاهد على الأرض، كما أرجو حث الجامعة العربية على عدم تبني المبادرة الروسية أو إجراء أي تعديل على المبادرة العربية، بل الإصرار على عدم التدخل في انتقاء المراقبين أو إعطاء النظام فرص للمراوغة في جراء التطبيق الحاسم والفوري لوقف القتل والسماح بالتظاهر السلمي والإفراج عن المعتقلين وتفتيش السجون بمرافقة أشخاص من المعارضة، وليس من النظام حتى لا يجنب النظام السجون السرية وإجراء التمثيليات المعهودة في التضليل والمراوغة بمباركة روسية واشتراك لبناني إيراني، ودخلت على الخط العراق بحكومته المنبطحة والموالية لإيران، فالعالم بأسره لا يقف مع الثورة السورية بمواقف جريئة وحازمة كما يجب، وما تصريحات بوق النظام -شريف شحادة- البارحة أن النظام السوري لا يسقط حتى تشرق الشمس من المغرب وتغرب من المشرق إلا نتيجة تطمينات روسية مغرورة وغباء سوري متأصل في شخوص هذا النظام وليس بتاريخ:21-12-2011م ببعيد موعد اجتماع وزراء خارجية العرب مع وجود احتمال لعبة سورية للقفز على هذا إذا لم يأت من روسية تطمينات باللعب في مجلس الأمن.

فعلى المجلس والوطني أن يكون أكثر حذراً ونشاطاً في هذه الأيام، ولننتظر مع الصبر على القتل والتنكيل والعقاب الجماعي للشعب السوري من هذا النظام بقطع الكهرباء والمحروقات والغاز وتقطيع أوصال المدن ونشر عصابات مأمورة بأمر النظام في إثارة القلاقل والرعب والخطف -كما يوجد على اليوتيوب اعترافات لفتاة شبيحة في حمص بالصوت والصورة-. فليتلاحم الشعب السوري، وينبذ خلافاته جانباً للتعجيل بالخلاص من هذا النظام الذي فاق في إجرامه كل التصورات، ودخل مجموعة جينيس في القمع والقتل والتعذيب، وعلى من يجد في هذا النظام أنه ممانع يجب عليه أن يثبت ما هي الممانعة؛ هل هي الإجرام ومنع كل الحريات والحفاظ على أمن إسرائيل؟
 

المصدر: موقع أرفلون نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع