..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان استنكار من هيئة علماء الكرد إلى الرأي العام حول استعراض جثث قتلى في شوارع عفرين

هيئة علماء الكرد

٢ مايو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5400

بيان استنكار من هيئة علماء الكرد إلى الرأي العام حول استعراض جثث قتلى في شوارع عفرين
العمل الوطني لكرد سورية إلى الرأي العام 00.jpg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان استنكار إلى الرأي العام حول استعراض جثث قتلى في شوارع عفرين
اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الاستعراض المشين لجثث مواطنينا في شوارع مدننا

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد:

لقد تابعنا بكل عبارات الشجب والاستنكار والإدانة مشاهد الاستعراض المخزي، لجثث عشرات القتلى على ظهر شاحنة مكشوفة في شوارع عفرين يوم 28نيسان الجاري، من جانب ميليشيات (ب ي د)و (ي ب ج) وقوات الحماية الشعبية، وسط أجواء فرح وشماتة واستفزاز لمشاعر الثوار وذوي هؤلاء القتلى، ضحايا الحلف الأسدي الإيراني الروسي القذر وحلفائه الأذناب، في تحريض واضح على الشعب الكردي البريء، وفي دعوة صريحة للاقتتال الكردي-العربي، وضرب الوحدة الوطنية، وحرف الثورة السورية اليتيمة عن مسارها، وتمزيق أواصر الأخوة الإسلامية التي تجمع شعوب المنطقة من عرب وكرد وترك وقوميات أخرى.
إن هؤلاء الذين نظموا هذا الاستعراض العار الغريب عن مجتمعنا الكردي المسلم، المستفز لمشاعر كل السوريين والعرب والمسلمين والشرفاء في هذا العالم، والمستهتر بكل القيم الأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع البشري، إنما يثبتون للعالم أجمع أنهم قتلة مجرمون إرهابيون عشاق دم، مطية لأعداء الشعب الكردي والسوري، ﻻ يهمهم زجّ الكرد السوريين في معركة ليست لهم، بل يسعون نحو تحويل عفرين إلى كوباني ثانية، وتحويل الكرد المساكين البسطاء في المدن والمناطق السورية الأخرى إلى ضحايا ردود فعل غير متوازنة من جانب مكونات سورية أخرى. كل ذلك إرضاء للمجرم القابع في قصر المهاجرين في دمشق، وتنفيذاً لمخططات المحتلين الغزاة القتلة الفرس والروس.
إن هذه الجثث التي افتخر الإرهابيون بعرضها أمام الأطفال والنساء والرجال لمسلمين مواطنين من أبناء هذا الشعب، ومن الشهامة والبطولة والاستقامة دفنها وفق أحكام الشريعة الإسلامية كما يأمرنا الإسلام، ﻻ التباهي بعرضها في الشوارع بشكل استفزازي وقح، في خطوة أقلّ ما يقال عنها إنها تعني التجرد من كل المعاني الدينية والإنسانية، وإنها تعني الهمجية والوحشية وانعدام اﻷخلاق وموت الضمير والهروب إلى الأمام، والقفز إلى سفينة نظام بشار المتهالكة الآيلة للغرق الحتمي بالرغم من كل الدعم والإسناد الفارسي والروسي.
إننا في هيئة علماء الكرد ندعو علماء الكرد وأئمتهم والأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني الكردية وجماهير شعبنا قاطبة إلى إدانة هذه الجريمة البشعة واستنكارها والتحذير من تكرارها، والتأكيد على أنها جريمة بشعة غريبة عن قيم مجتمعنا وتعاليم ديننا الحنيف.
كما ندعو أبناء شعبنا السوري، عربا وكردا وتركمان ومكونات أخرى، إلى التكاتف والتضامن في مواجهة هذه الفتنة التي افتعلها ونفخ في نارها أعداء شعبنا وثورته اليتيمة الصامدة المنتصرة بإذن الله، وتغليب لغة العقل، وتفويت الفرصة على هؤلاء الأعداء، الذين عجزوا عن تفجير المنطقة قوميا ليصبح الشعب الكردي أول ضحاياه.
وندعو شرفاء الكرد وعقلائهم، إلى المبادرة إلى غسل العار الذي ألصقه بهم عملاء مجرمون يتباهون بالإجرام والوحشية والاصطفاف إلى جانب المجرم القاتل ضد المظلوم، ندعوهم إلى إعلان انتفاضة كردية عارمة تعيد للكردي حقيقته ودوره المشرف وصورته الناصعة التي طمسها هؤلاء اﻷوغاد قبل فوات اﻷوان، وصدق الله العظيم القائل: ”واتقوا فتنة ﻻ تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة".
"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".

 

 

مركز الشرق العربي

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع