أنور قاسم الخضري
تصدير المادة
المشاهدات : 4435
شـــــارك المادة
سلامة الصدر هي فطرة وبراءة أصلية. لكنها أيضا نبتة بيئتها ومرآة ظروفها. فإن الإساءة والظلم والتحقير والاتهام وذكرك بما تكره وغيبتك والتناجي دونك وحرمانك من حقوقك وإنزالك عن مكانتك لا تزرع فيك سلامة الصدر فضلا عن حسن الظن والمودة. سلامة الصدر هي نتاج طبيعي لسلامة مقابلة تظهر في الأقوال والأفعال والمشاعر والمواقف. إياك أن تطالب الآخرين بسلامة الصدر تجاهك في حين لا تبادلهم أنت ذاتك سلامة الصدر.
هذا تطفيف بين تستوفي حقك وتخسر في حقهم. وفي أي تجمع بشري من شأن القانون والعدالة والاحترام والشفافية والشورى والأخلاق الحسنة والوزن بالقسط أو ما يمكن أن يطلق عليه بالمعيارية الثابتة ومنح الكرامة والحقوق أن يؤسس لسلامة الصدر.
ولا يكفي رفع شعار الإيمان أو الإسلام.. فالناس تنظر للواقع القائم والحقائق الماثلة. في اليمن وسوريا وغيرها لا زالت الصدور والصدور الأخرى مليئة بالضغائن والغل والكراهية..
وما زال الشحن جاريا حتى بين أصحاب الانتماء الواحد - أكان لمنطقة أو قبيلة أو حزب أو تيار أو مذهب. ومع ذلك نتساءل لماذا يحدث ما يحدث؟! لم تر الدنيا كمحمد عليه الصلاة والسلام ذهب وقد شرح الله صدره وسلمه وعافاه وغسله فكان طاهرا نقيا منيرا ليس فيه غير الرحمة والإحسان...
ثم كان أصحابه من بعده على سيرته فأشرقت بهم الدنيا.
صفحة الكاتب على فيسبوك
أحمد أبازيد
إبراهيم عبد الله سلقيني
وائل الشيخ أمين
أبو عزام الأنصاري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة