أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4067
شـــــارك المادة
شديد الذكاء، عميق الفهم، طيب المعشر، متواضع على سعة علمه، وهو عالم متمكن كثير المطالعة، وقد كانت القراءة آخذة بلبّه فلا تكاد تراه إلا وهو يغوص في بحار العلم ليستخرج ﻵلئه وكنوزه.
كثيراً ما ترى هذه الصفات يتفوه بها مَن يتحدث عنه.. محمود علي طيبة ـ أبو علي – أبو عبد الملك الشرعي ولد في مدينة اللاذقية عام (1982). نشأ -تقبله الله- في بيئة محافظة لوالدين عهد عليهما الالتزام، كان من صغره محباً للدين لدرجة بدئه بالصوم من عمر 4 سنوات.! كان تقبله الله صادق الرؤيا، إذ كانت سبيلاً في ثباته والتزامه عند كل فتور، وكأن الله تعالى لم يرض له الانحراف!! كان من أسباب التزامه أنه رأى ذات ليلة أهوال يوم القيامة والنار، فزادته حرصاً وثباتاً على دينه، كان ذكياً فطناً أوتي قوة في الحفظ وحسن تنظيم وإدارة، ففي الثانوية كان يعتمد في كل فصل دراسي على أخ ثقة يقوم ويرعى المشروع الدعوي. انتهى من الثانوية العامة الفرع العلمي عام 2002 ودخل فرع الأدب العربي في جامعة تشرين التي لم يرتَدها لشدة الفساد المنتشر فيها، فلم تكن تمر فترة أو معسكر جامعي إلا و إخوانه يأتون بالملتزمين الجدد وذلك فضل الله. أنشأ صندوقاً للدعوة يجمع فيه الشباب ما يتوفر من مال ليشتري مسجلاً فيقوم بمحو الغناء وتسجيل المحاضرات وتوزيعها؛ إضافة للمطويات والكتيبات، متحملاً في سبيل ذلك كافة الضغوط والتبعات مما اضطره للنوم خارج المنزل مفترشاً الأرض وملتحفاً السماء. قدم أوراقه للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في بداية 2003 لينتقل إليها ويبدأ رحلته في التأصيل العلمي، في هذا العام نفر اثنان من إخوانه للعراق فكانا النواة في تشكيل جماعة التوحيد والجهاد في مدينة الفلوجة (استشهدا في العراق)، وكان عازماً النية في اللحاق بهما ولكن ما رآه من إفراغ الساحات بشكل غير مدروس والنفير للعراق جعله يتمهل قليلاً ويحافظ على الكوادر الدعوية في البلد. وفي إحدى الإجازات لبلده تم اعتقاله في نيسان من العام 2004 من قبل فرع الأمن العسكري ومداهمة بيته ومصادرة جهاز الحاسوب والكتب. مرض في السجن مرضاً شديداً سبّب له سوء امتصاص، ومع ذلك لم يكن يوماً إلا مبتسماً محتسباً لا يهتز كالجبل. زاره أخوه في إحدى جلسات المحكمة فكان يضحك كعادته فقال له يبدو أن الجلسة تأجلت كالعادة فقال لا بل حكموني 7سنوات! فصعق ... !! فقال هوّن عليك الحمد لله غيري حكموهم 10 وما فوق. خرج من السجن قبل أسبوع من خروج المظاهرات في مدينة اللاذقية تقريباً في 20-3-2011 والتحق بركب الثورة عند خروج أول مظاهرة من جامع خالد بن الوليد يوم الجمعة في 25-3-2011 وبقي في المدينة حتى تاريخ 18 رمضان من عام 2011 أي بعد 3 أيام من اجتياح منطقة الرمل الجنوبي في اللاذقية، كما استشهد شقيقه الثالث في سوريا خلال الاشتباكات مع قوات الأسد. دخل مخيم يايلاداغي التركي واستلم الأمور الدينية والدعوية في مسجده ولم تكن قد تأسست كتائب أحرار الشام بعد. قام بإعطاء الدروس الشرعية في المناطق المحررة يحض الناس على الجهاد في سبيل الله و الثبات على دينه . انضم لكتائب أحرار الشام منذ بداية تشكيلها وأوكلت إليه الأمور الشرعية في الكتائب ثم في الحركة حتى اصطفاه الله مع إخوته بتاريخ 9-9-2014 .
أبو عبد الملك.. طب في العلا بين النجوم الزواهر..
سارة خالد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة