فلاح محمد كنه
تصدير المادة
المشاهدات : 7450
شـــــارك المادة
إلى الفتى السوري ابن درعا الشهم الذي بكى حمص وسوريا إليه بتواضع أهديه خذلاني هذا الجمرُ صبرُ النارِ يَحرقُ نارا **** غضبُ الحليمِ يشتّتُ الإعصارا جبلٌ أشمٌّ شامخٌ بصموده **** لا ينحني مهما زمانُكَ دارا لَلأرضُ تركعُ للأُلى حرقوا الدجى **** صبرا على الضيمِ المُذلّ جهارا
قد علّموا المجد الكبير ترفُّعا **** واستبسلوا للموت حيثُ توارى هم جاوزوا كل اللغاتِ وأتقنوا **** لغة الكبارِ تزيدهم كُبّارا الرعد صوتُك يا فتى لكنّنا **** في صمتنا مثل العبيد حيارى من ( درعةَ ) المجد التي شهقت دما **** تبكي دموعُكَ حمصَ و الأغيارا تبكي وغيرك لاهث خلف الهوى **** وغدا ستدمع عينه مدرارا مَنْ يرتضي العيش الذليل فإنه **** سيضيِّع الأوطان و الأعمارا يا عزّة الله العظيم تنزّلي **** فدماء أهلي أغرقت أنهارا وقوافل الشهداء تفضحُ لؤمنا **** فضميرنا في الوحل يسكن دارا عربٌ, ضمائرنا تموت لشهوة **** وجهالة عادتْ تعمّ ديارا اللهَ قد تركوا ودينَ محمّدٍ **** فتخاذلوا حتى استطابوا العارا الموتُ يحصدُ أمّةً عربيةً **** والعربُ في لهو الحديث سكارى يا ويلهم من غاصب يغزو الحمى **** ويشيعُ كفرا أسودا غدّارا بالدين يهدم ديننا ليردَّنا **** كي نعبدَ النيران و الأحجارا يا أُمّةً كانت بدين محمد **** تسمو بعدل, ترتقي أطوارا صارتْ تلوكُ جراحها بتخاذل **** والظلمُ ينهشُ عزمها الجبّارا من يستردُّ إلى النهار ضياءه **** ويردَّ ليلا فاجرا وخُوارا؟ مَنْ عزمُهُ كعواصفٍ في ثأرهِ؟ **** كالبحرِ من غضبٍ يريحُ الثارا مَنْ يقبضُ النيران ملء أكفّه؟ **** مَنْ يستعيدُ إلى السقيم عقارا؟ مَنْ مِنْ ملوكِ العُربِ أو أُمرائها **** يسطيعُ أنْ يهب القرارَ قرارا ؟ تلك الشآمُ جراحها لم تلتئمْ **** ونزيفها ملأ الدنى أنهارا العزُّ يعرفه الكرام شجاعة **** لا المالُ لا جاهٌ يزيدُ فخارا لكنما شيم النفوس مروءةٌ **** والحرُّ عزٌّ يبهرُ الأبصارا حلبُ الشهامةِ لن يموت تراثها **** والشمسُ يطفؤها الغبار نهارا لكنها أبد الزمان مضيئة **** والليل يخشى عزمها المغوارا
المصدر: رابطة أدباء الشام
طريف يوسف آغا
أنس الدغيم
وليد العازمي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة