تصدير المادة
المشاهدات : 5100
شـــــارك المادة
ابن مدينة الضمير الذي منعه ضميره من القعود والسكون عن الحق، فقام وناضل خير نضال لينال خير جزاء، كان من الشهداء الأبطال الذي تركوا بصمة ناصعة الطهر في ثورتنا وأحدثوا أثرا في إنسانيتنا ..
خرج بندر ذو الخمسة وعشرين ربيعاً مع أهل مدينته مدينة "الضمير" في جمعة (إن تنصروا الله ينصركم) في مظاهرة ضخمة جدا ، نادى بإسقاط الطاغية وهتف هتافات جعلته يشعر كأن قلبه سيطير من الفرح لقد استطعم حلاوة الحرية ومعناها الحقيقي، لم يكن يعلم بأن هناك وحوش كاسرة تنتظره لتنهش جسده وتخطف روحه برصاصها القاتل..
أطلقوا عليه وعلى رفاقه الرصاص بشكل كثيف فسقط أرضاً رحمه الله متأثراً بجراحه غير الخطيرة .. وقتها كانت قوّات البغي الأسدية قد طوّقت منطقةَ المظاهرة، فلم يستطع أحدٌ إسعافه أو منحه فُرصةً أُخرى ليخرج فيهتف ويدافع عن كرامةِ الوطن ، نظّل نتذكّرُ وجهه الجميلَ وهو يتألم ويتوجع في لحظاتهِ الأخيرة وينزفُ في مكانه لا حول له ولا قوّة ..
لم يكن ينتظرُ تفجّر دموعنا أو غضبنا لأجله لدرجة أنّه لم يستغث إلاّ بالله.. ولم ينادي سوى أُمّه.. قالها بملءِ حبِّه لها وشوقه: (آه يا أمي)، أرادها أن تكونَ إلى جانبه لتشهد منظر ابنها ممدداً قد نالت منه يدُ القتلِ وحرمتهُ التمتعَ بالحياة كأيّ شابٍ في مُقتبل عمره يستشرفُ مستقبلاً كريماً في وطن يكون الإنسان أهم ما فيه،،
ظلّ شهيدنا ينزفُ لساعاتٍ في بقعته وعلى حاله، لكأنّ الأرض الطيبة من تحته استطابت دماءه، ولكأنّ السماءَ اشتاقتهُ في ركاب العابرين إليها ، ولكأن أمّه الحقة كانت الجنة ، فلبته وحضنته في ذلك اليوم الذي شهدت عليه البشرية، فارتاحت روحه و ارتقتْ إلى حيثُ الرَوح والريحان ختم حياته رحم الله بأطهر مايمكن أن ينطق به إنسان ختمها بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
استشهد رحمه الله يوم 6/1/2012 اثر طلق ناري
وقد نفى أقارب الشهيد خبر أن الشهيد سعودي من أم سورية جملة وتفصيلا وقالوا" المقطع الذي إنتشر في الاونـه الاخيره ويفيـد بأن الشهيد بندر عبدالكريم المعضمـاني سعودي الجنسيه من اب سعودي وأم سوريه من حمص ،نحن ننفيه جمـله وتفصيـلاً ونتمنى من الجميع التحري والتاكد من صحه الامر قبل نشر المقطع
قصص شهداء الثورة السورية
أبو عبد الرحمن السرميني
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة