غداف راجح
تصدير المادة
المشاهدات : 14651
شـــــارك المادة
آل بكور عائلة من الحولة استشهد أغلب شبابها متظاهرين ومعتقلين ومقاتلين؛ عائلة لم تستسغ طعم الذل، ولم ترض بديلاً عن الحرية والكرامة. عائلة فقدت زينة شبابها في سبيل ثورة السوريين وكرامتهم. لا يتسع المجال لذكر كل شهداء هذه العائلة الذين ارتقوا في الدفاع عن حرية السوريين وكرامتهم، لذا اخترنا أربعةً منهم لنسلط عليهم الضوء، وهم: "سارية مصطفى بكور، عكرمة صالح بكور، ثابت مصطفى بكور، وأخيراً عمار مصطفى بكور".
شارك أبو أسامة في أغلب المعارك في أرياف حمص، وكبد عصابات الأسد أفدح الخسائر، وهو ما يبرر سعادتهم ساعة الإعلان عن استشهاده بعد أن أُصيب خلال إحدى المعارك ويرتقي في 27/8/2014، بعد أن أدى الأمانة.
وعلى الرغم من أن اسمه كان عُمِّمَ على الحواجز كافة إلا أنّ سارية بكور واصل عمله الثوري، لتتمكن عصابات الأسد من إلقاء القبض عليه وإيداعه فرع الأمن العسكري المعروف باسم الفرع 193. الشهيد سارية متزوج ولديه من الأبناء أربعة؛ أسلم الروح في الثامن من شهر آذار لعام 2014، بعد أن تلقى في سجون الأسد أصناف العذاب، استشهد سارية تحت التعذيب في تلك السجون، كما رفض النظام تسليم جثته لذويه، ليضاف إلى الآلاف من الذين رفض النظام تسليم جثثهم.
الشهيد ثابت وككل الأحرار رفض الرضوخ وأعلن ثورته على نظامٍ فاقدٍ للشرعية منذ 40 عاماً، ومنذ انطلاق الثورة شارك بمختلف المظاهرات في مدينة حمص وريفها، ولا سيما في الحولة، وشارك بتنسيق المظاهرات هناك. الشهيد البالغ 38 عاماً من العمر والملقب بأبو ابراهيم، كان حاصلاً على درجة الماجستير في الاقتصاد باختصاص المحاسبة وكان يسعى قبل استشهاده لنيل درجة الدكتوراه، كما أنه حاصل على درجة الدبلوم بالدراسات في الشريعة الإسلامية، وكان يحضر للحصول على درجة الماجستير.
الشهيد عكرمة ولد في مدينة تلدو عام 1979، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال (محمد، حمزة وريم)، عاش معظم حياته في قرية تلدو بمنطقة الحولة، وتعلم في مدارسها ليتطوع بعدها في الأكاديمية العسكرية ويتخرج منها برتبة ملازم أول، كما أنّه حصل على شهادة الهندسة الإلكترونية في الأكاديمية ذاتها. انشق عن جيش الأسد في بداية العام 2012، وذلك بعد أن سُجِنَ لأكثر من شهرين بسبب انشقاق صديقه النقيب عمار الواوي وهو من أعز الأصدقاء لديه، وبعد انشقاقه شكل كتيبة الأنصار في الحولة، وكانت من الأوائل العاملة على الأرض، ليستلم بعدها مكتب الإمداد والتسليح في المنطقة الوسطى للمجلس العسكري الأعلى. استشهد عكرمة يوم الجمعة في 21/12/2012 بعد ما يقارب عام كامل من العمل لخدمة الثورة، وقد استشهد عكرمة على أثر عدة صواريخ استهدفت منزله بعد وصوله من تركيا.
سراج برس
أسرة التحرير
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة