..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

مجزرة داريا

طريف يوسف آغا

٢٨ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3782

مجزرة داريا

شـــــارك المادة

انضمت مدينة داريا في ريف دمشق يوم السبت 7 شوال 1433، الموافق 25 آب، أوغست 2012 إلى لائحة مجازر النظام السوري قاتل شعبه. بلغ عدد الضحايا 320 قتيلاً منهم الكثير من الأطفال والنساء الذين قتلوا رمياً بالرصاص أو ذبحاً بالسكاكين أو ضرباً بالفؤوس وأحرق الكثير منهم كي لايتم التعرف على هوياتهم.
تعتبر جزءاً من غوطة دمشق الغربية وتشتهر ببساتينها ومزروعاتها وخاصة العنب، ولي فيها أصدقاء وذكريات جميلة.


مجزرة دارَيّا
قلبي عليكِ يادارَيّا اليومَ ينزفُ        ***    وعيني مَعهُ بالدَمِ تدمَعُ
كمْ أتيتُكِ معَ أصدقائي زائِراً           ***     فكانَ لنا في بساتينكِ مَجمَعُ
جعلَكِ اللهُ للشامِ جارةً                ***      يَحتارُ المرءُ أيَّكُما أبدَعُ
جمالُكِ مازالَ مَطبوعاً في مُقلَتي  ***      وصوتُ الجداولِ في أُذني يَرتَعُ
ماذا أفعلُ اليومَ بذكرياتِ الماضي؟ ومَنْ *** للصورِ التي رأيناها اليومَ سَينزَعُ؟
هُنا أمٌ أسرعتْ لتحمي وليدها     ***       فكانَ رصاصُ الجبناءِ مُنهُما أسرَعُ
وهُناكَ أشلاءٌ لاذنبَ لأصحابها إلا   ***       أنَّ حاكِمَهُمْ مَعتوهٌ للمَوتِ يَزرَعُ
وهذهِ مذيعةٌ لمْ تَنسَ طِلاءَ الأظافِرِ  ***      تسألُ المنازعينَ مَنْ بالقصصِ يَتبرَّعُ
مالذي حَصَلَ لِضَميرِ العالَمِ؟          ***      ماعادَ أحَدٌ يَرى أو يَسمَعُ
أقامَتِ الوحوشُ عليكِ وليمةً         ***       صارتْ أجسادُ البَشَرِ فيها تُقَطَّعُ
لغيرِ الافتراسِ لاتجيدُ الضِباعُ و      ***       بغيرِ السَكاكينِ الجزارُ لايبَرَعُ
معَ كُلِّ الدباباتِ التي غطَّتْ شوارعَكِ  ***  ورائحةِ الموتِ الذي أتاكِ يَقرَعُ
فياسَمينُكِ هوَ الذي سَيبقى يَفوحُ ***      وعناقيدُ العِنَبِ سَتبقى هيَ التي تَسطَعُ
ومَنْ نَحرَ أطفالَكِ اليومَ مُفاخِراً       ***      غداً مِنْ نفسِ الكأسِ سَيتَجرَّعُ
وإنْ دارتْ عليكِ اليومَ الجَرائِمُ فالجَرائِمُ  *** تدورُ وعلى أصحابَها تَرجعُ
ويا أيُّها الفرسُ هَذِهِ دارَيَّا فاعلَموا أنَّ ***     أطفالَها مِنْ فوَهاتِ البَنادقِ تَرضَعُ
وإنْ ظَننتُمْ أنَّ مجازرَكُمْ ستُرهِبُها    ***     فإنْ خضعتِ الدُنيا فدارَيَّا لاتَخضَعُ

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع