..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

صرخات الألم

ظلال صبحي

٣٠ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7640

صرخات الألم
mixmedia-06151510Eb9M0-554x308 سورية صخات الألم.jpg

شـــــارك المادة

مضَى ما مضَى …وراحَ ما قد راحَ….ولكن سُوريتُنا أنتِ باقية
باقيةٌ في أرواحَنا في تنفُسنا في عشقِنا في مفهومِنا الأزلي للحبِ
رغمْ كُل الألمْ الذيْ يقتصُ من قلوبِنا الكثير من اللوعةِ ولكن وجودكِ
على خارطةِ عقُولنا الصَغيرةِ هو ما يُنيرُ دربنا ويُخضعُ جِراحنْا للمثولِ أمامَ حضرتكِ يا غاليتْي
وسنَبقى نقولُ هذْا أقلُ ما فيْ قلوبِنْا يا حبيبة.
يا سيدةَ الياسمين التيْ يَرتمِي بيْن جنبتكِ الكثيِر منْ وشَوشاتِ العشاقِ وأحَلامِ الطُفولةِ البريئةِ
ورقصَاتِ أزهارِكِ وعطر عفيفاتِكِ
حَدثونْي:لماذا عيناكِ مُتعبتانِ وقدّ تَلبدتْ خَلفَ الدمعِ غيومٌ سوداءْ ,لا تُفارق نظرتَكِ الحائْرة وأنتِ تلك الطاهرة الذي يفوح منْ أقدامِها أجَمل عبق العطور ؟؟؟
فهمستُ بصمتٍ مخيفِ أنا تِلكَ التِي اسُتبيحَ منها شذىْ الزُهور
أنا ليلى ذاتُ الرداءِ الأحمرِ كنتُ ألعبْ هناك بكُلِ براءةٍ
فجأةً امتدتَ إليها أيدي الثعالب لترسُم على جسدِها الرقيق بكُلِ دناءةٍ ……الله ,سوريا , بشار وبس
فقالوا : لماذا الهمسُ يا شريفة ..؟؟؟ لماذا الخوفُ يا عفيفة….؟؟؟
اصرُخي بأعلى صَوتكِ فأنتِ سورية…..أنتِ منْ أعطت ثورتنا الشرف
أنتِ منْ جسدِ الياسمين الذيْ استُبيحَ لينثُر عِطرهُ في كُلِ أنحاءِ غالِيتك يا أُخُية
اصُرخي بأعلى صوتكِ فأنتِ الطُهرُ الذيْ اغتسلَ في أَحداقِ اللياليْ بدموعِ الثورةِ
اصُرخي يا حبيبة …..اصُرخي
فأنتِ وحدكِ من أثرى مسيرةُ تضحياتُنا برَوحِ الملائِكةِ…..
اصرُخي بأعَلى صوتِك وقولي:
أنا تلك العفيفة التي اسُتبيحَ جسدُها بنجاستِهم ليلعب ويمرح أطفالكمُ بترابِ غاليتي سوريا في الغدِ القريبِ
اصرُخي وقولي لهمْ :كفُوا سياطً ألسِنتكُمَ المالِحةَ عن جروْحي الرَقيقة فقد ألمتُموني بتُرهاتِكم التيْ اسَتباحتَ جَسدي أكثْر من نجَاستِهم .
كوني الوردة على قبر الشهيد….. كوني الرصاصة في قلب الغزاة…
أنت الأنثى …أنت الأخت…أنت الأم….أنت المرأة السورية
اصُرخي منْ أجل أن نحيا……سنحيا يا حبيبة…..

سنحيا من تحت الركام …ونبدد غبار الحرب سيزول ألمنا مع اتشحت كل صبح في عبق الياسمين
سننهض من عروق التراب ……التي تسربلنا به مع هدير الخيول ودم الشهداء
سنصدع رؤوسهم بحقنا, بحريتنا, بغدنا,بسوريتنا الأبية
عشت سوريا حرة أبية

 

المصدر: سوريا المستقبل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع