عبد الرزاق حسين
تصدير المادة
المشاهدات : 7211
شـــــارك المادة
صهيلُ الخيلِ في أرض الشامِ *** يُبَشِّرُ بالسَّلامِ وبالوئامِ فأرضُ الشامِ قامتْ واستقامَتْ *** على نهجٍ من الإيمانِ سامِ وشعبُ الشامِ شعبٌ يعربيٌّ *** صبورٌ في الملمّاتِ الجسامِ ولمّا ضاقَ بالحُكّامِ ذَرْعاً *** وما اقترفوا مِنَ النُّوَبِ العِظامِ
بتفويقِ السِّهامِ رصاصِ غدْرٍ *** إلى صدْرِ الأَبيِّ المُسْتضامِ وتغميضِ العيونِ وحطِّ رأْسٍ *** عن الأعداءِ أَفْعالَ النَّعامِ وصارتْ سوريا مُلْكاً وإرثاً *** وشعبُ الشامِ منْ غنمِ السَّوامِ لبشّارٍ ووالدهِ وبَعْثٍ *** وأشباهِ الرِّجال من الطَّغامِ تشمَّر وامْتَطى صَهَواتِ عِزٍّ *** وأَمْسَكَ بالِّلجامِ وبالزِّمامِ وقادَ شبابَه نحوَ المعالي *** معالي المجدِ تُفْدى بالكرامِ يُسابِقُ شوقَهُ لَهَفاً وحُبّاً *** يُفتِّقُ فجرَ آمالٍ هوامي يُقَدِّمُ روحَهُ عنْ طيبِ نفسٍ *** ويفدي الشامَ بالموتِ الزؤامِ فتمضي روحهُ تعلو سماءً *** ومن دمه على الأقدامِ دامِ وقامتْ حرَّةٌ تُدعى بدرعا *** مِنَ الأَنْقاضِ منْ بينِ الرُّكامِ تُنادي كلَّ حُرٍّ مِنْ بنيها *** صغيرٍ أو كبيرٍ أو غُلامِ برأسٍ شامخٍ يعلو الثريا *** وذكْرٍ عاطرٍ عِطْرَ الخزامِ ألا هبّوا لنمسحَ عن وجوهٍ *** غُبارَ الذُّلِّ آثارَ الرَّغامِ فجلَّتْ شمسُ درعا كلَّ غيمٍ *** وصارتْ شمسَ فجرٍ وابتسامِ ودرعا قد غدتْ بدراً مضيئاً *** يُضيءُ بنورهِ ليْلَ الظَّلامِ دمشقُ تقولُ:يا درعا سلاماً *** فأنتِ فضَضْتِ مِسْكاً عنْ ختامِ وأيقَظْتِ الشُّعورَ بكلِّ صَدْرٍ *** وأَحْيَيْتِ الرَّميمَ منَ العِظامِ فحقُّكِ فوقَ رأسي بل عيوني *** وقدرُكِ فوقَ هاماتِ الغمامِ فدربُكِ درْبُنا نمضي سوياً *** فأنتِ إمامُنا وإلى الأَمامِ فذي حمصٌ تسيرُ على خطاكِ *** وفي الصنمينِ لُوِّحَ بالحسامِ نواعرُ في حماةَ لها نشيدٌ *** كأنغامٍ لأذْنِ المُسْتهامِ وهذي اللاذقيةُ قد تباهت *** بأشبالٍ كألسنةِ الضِّرامِ وما السوريُّ إلاَّ نسلُ صيدٍ *** لأبناءِ الجحاجحةِ الكرامِ سيَبْني مجْدَهُ ويُعيدُ مجْداً *** يُكَنّى بالعصاميِّ العظامي
محمد نورس الرفاعي
المندسة السورية
محمد مصطفى حمام
عباس عواد موسى
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة