..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مداولات دولية حول مرحلة ما بعد سقوط "داعش"

المرصد الاستراتيجي

٢٨ ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3273

مداولات دولية حول مرحلة ما بعد سقوط
-دمار-شامل.jpg

شـــــارك المادة

عبرت مصادر أمنية عن ريبتها من الانهيار السريع لمقاتلي تنظيم "داعش"، وانسحابهم المفاجئ من مناطق مختلفة في كل من سوريا والعراق، وخاصة في تلعفر التي كانت نقطة وصل بين الموصل والرقة، حيث انسحب مقاتلو التنظيم باتجاه الصحراء، وذلك بالتزامن مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على ثلثي مدينة الرقة، في حين يتقدم النظام بصورة سريعة في دير الزور، دون مقاومة تذكر من التنظيم.
وقد دفع تسارع الأحداث بالقوى الغربية للتباحث بشأن المرحلة المقبلة، حيث يُتوقع أن تلتقي مختلف القوى المشاركة في الحملة ضد "داعش" في منطقة وسط الفرات، ويبدو أن التنظيم كان يتوقع خسارة الموصل والرقة، ولهذا فقد نقل كل مراكزه الإدارية وقيادتة العسكرية والمسؤولين المكلفين بالعمليات إلى وادي الفرات، وأعاد تموضعه في الميادين والبوكمال بسوريا وفي القائم بالعراق، حيث يتمتع التنظيم بدعم قوي ولا يوجد للتحالف قوات هناك.
في هذه الأثناء ناقش ضباط روس وأمريكيون وضع خطوط اقتسام في وادي الفرات بين قوات النظام وتلك التي تحظى بدعم من الأمريكيين، إلا أن الروس طالبوا بالسماح لقوات النظام بالعمل في المناطق الشمالية للنهر، حيث تجري استعدادات لمعركة وادي الفرات، وتخطط قوات مختلفة، بينها: قوات نظام الأسد، والقوات العراقية، وقوات سوريا الديمقراطية، لتطويق التنظيم في هذه المنطقة، حيث تفيد مصادر عسكرية في التحالف الدولي أن المقاتلين بدأوا بحفر الانفاق وزرع المتفجرات وتجهيز مركبات مفخخة.
وكان الرئيس الروسي بوتين قد ربط (5 سبتمبر)  انطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية وتثبيت الهدنة، بضرورة استكمال عملية طرد "داعش" من ريف دير الزور، مؤكداً أن: "الوضع الميداني في سوريا يتغير جذريا لصالح القوات الحكومية، التي ستحصل على تفوق غير مشكوك فيه".
وعبر بوتين عن أمله في أن يستكمل شركاء روسيا عمليتهم العسكرية ضد "داعش" في الرقة، مشدداً على أن المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في دير الزور ليست ورقة للمعارضة السياسية ضد دمشق، ومؤكداً على ضرورة تثبيت نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية فور انتهاء العملية العسكرية في دير الزور.
وأكد بوتين: "فور انتهاء المعارك في دير الزور، فإن ذلك سيعني تكبيد الإرهابيين هزيمة نكراء، ستحصل القوات الحكومية وحكومة الأسد على تفوق لا جدال فيه، يجب القيام بالخطوة التالية باتجاه تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية"، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة السلطات السورية.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً: التقرير الاستراتيجي العدد 47
إعداد: المرصد الاستراتيجي  

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع