..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

نشرة أخبار سوريا- الدفعة الأخيرة من مهجَّري خان الشيح تصل إلى إدلب، وأهالي "التل" يبدؤون مسلسل "التهجير" -(2-12-2016)

المشاهدات: 3364

تصدير المادة

pdf word print
نشرة أخبار سوريا- الدفعة الأخيرة من مهجَّري خان الشيح تصل إلى إدلب، وأهالي

شـــــارك المادة

نشرة أخبار سوريا- الدفعة الأخيرة من مهجَّري خان الشيح تصل إلى إدلب، وأهالي "التل" يبدؤون مسلسل "التهجير" -(2-12-2016)

26 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي يوم أمس الخميس معظمهم في حلب، والثوار يصدون محاولة اجتياح عنيفة لقوات الأسد على أحياء في حلب، أما في الشأن الإنساني: الدفعة الأخيرة من "مهجري" خان الشيح تصل إلى إدلب، فيما أهالي مدينة التل يبدؤون بالخروج من المدينة، من جهتها.. المقاومة الإيرانية: قتلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا بلغ أكثر من 10 آلاف عنصر، وتسريبات لوثيقة أوروبية: اللامركزية حل لسورية. 

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

26 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا قتل طيران العدوان الأسدي والروسي يوم أمس الخميس 26 شخصاً، معظمهم في حلب، ومن بين القتلى 5 أطفال وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 12 شخصاً، وفي الرقة قتل 5 أشخاص، وفي درعا قتل 4 أشخاص، وفي دمشق وريفها قتل 3 أشخاص، وفي الرقة قتل شخصان.
مناطق القصف:
في دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بالمدفعية بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية، إلى حلب، حيث شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات على حي الراشدين غربي المدينة، وعلى قريتي حوير وبيشة بالريف الجنوبي، وتعرضت أحياء حلب المحاصرة لقصف مدفعي مكثف وعنيف، وفي حمص، استهدفت قوات الأسد بقذائف الدبابات الأحياء السكنية في منطقة الحولة بالريف الشمالي. (1،2،3)

عمليات المجاهدين:

الثوار يصدون محاولة اجتياح أحياء في حلب.. وقتلى ميليشيات إيران بالعشرات:
تمكنت الفصائل الثورية من التصدي لمحاولات ميليشيات إيران اقتحام أحياء في مدينة حلب الشرقية المحاصرة، وأكد مراسل أورينت مقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران خلال تصدي الثوار لمحاولة اجتياح أحياء "بستان القصر وكرم الطراب والشيخ سعيد" بمدينة حلب، إلى جانب استعادة السيطرة على مبان عديدة كانت قد احتلتها تلك الميليشيات سابقاً في السكن الشبابي بحي المعصرانية، وأشار المراسل إلى ميليشيات إيران تكبدت خسائر بشرية خلال محاولتها أيضاً اقتحام مساكن البحوث والراموسة وحي صلاح الدين من منطقة "الحشكل"، حيث تمكن الثوار أيضاً من تدمير دبابة وعربة "بي إم بي" واغتنام دبابة أخرى.
هذا وتحاول ميليشيات إيران المحافظة على ما حققته من تقدم وتضيق الخناق على المناطق التي ما زالت خاضعة للثوار شرق حلب، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية تشمل المئات من قوات الحرس الجمهوري تمهيداً لخوض حرب شوارع شرق المدينة المحاصر والذي يعاني سكانه من أوضاع إنسانية متدهورة، وتأتي هذه التطورات، بعيد إعلان الفصائل المسلحة المتواجدة في مدينة حلب فجر أمس، عن تشكيل كيان موحد تحت مسمى "جيش حلب"، بهدف فك الحصار عن المدينة وحماية المدنيين، حيث ضم التشكيل الجديد العديد من الفصائل العسكرية أبرزها، "جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية وفيلق الشام والفوج الأول وحركة نور الدين الزنكي". (9)

المعارضة السياسية:

الائتلاف يدعو المجتمع الدولي وأصدقاء سوريا لوقف مجازر حلب!
بعث رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة برسائل لوزراء خارجية دول أصدقاء الشعب السوري الـ 15، وعدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، قال فيها إن"الائتلاف الوطني يأمل منكم التحرك العاجل لإنقاذ حلب وسكانها من عملية إبادة يتعرضون لها، تنذر بكارثة غير مسبوقة، ستكون لها آثار سياسية وإنسانية خطيرة على الشعب السوري وشعوب المنطقة".
مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة وعملية في مجال رفع الحصار وتخفيف المعاناة بإلقاء المساعدات جواً لأهالي حلب المحاصرين، مطالباً الدول الصديقة إدانة قصف روسيا وسلطة الأسد لحلب، إضافة إلى الدفع بتشكيل لجنة دولية تتولى ملاحقة المسؤولين عن ذلك، وضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، بما في ذلك تفعيل عمل المحكمةً الجنائية الدولية حول سوريا، وتوفير كافة الوسائل لحماية المدنيين وسلامتهم وفق القانون الدولي.
وطالب العبدة الدول الصديقة بمطالبة إيران بسحب ميليشياتها من سوريا، وإدانة ما تقوم به من جرائم، والتي تشمل التهجير القسري للسكان، وإحلال مستوطنين مكانهم، وتغيير الهوية الديمغرافية والاجتماعية والثقافية لمعظم المناطق السورية المحتلة، واعتبار الميليشيات التي يتم جلبها من الخارج تنظيمات إرهابية وملاحقة مسؤوليها، إضافة إلى الضغط على روسيا وحلفائها للموافقة على توفير الضمانات اللازمة لتطبيق البنود 12، 13، 14 من القرار 2254 لعام 2015.
كما أضاف أن "المخرج الطبيعي لما يحدث في سوريا يتمثل في التطبيق الكامل لخطة الانتقال السياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، وفي المقدمة منها القرار 2118 (2013) والقرار 2254 (2015)، وإقامة هيئة حاكمة انتقالية تتولى نقل سوريا من الاستبداد إلى مرحلة البناء الديمقراطي بمشاركة جميع السوريين دون استثناء".

نظام أسد:

مقتل 1000 أفغاني جندتهم إيران للقتال في سوريا:
أكد التلفزيون الرسمي الأفغاني في تقرير له أمس الخميس مقتل نحو ألف أفغاني يقاتلون في صفوف الميليشيات الشيعية في سوريا، وقال التليفزيون في تقريره إن إيران "ترسل اللاجئين الأفغان، الذين تستضيفهم على أراضيها، إلى سوريا مقابل مبالغ مادية تقدمها لهم، ووعود بمنحهم إقامات إيرانية".
وكان موقع (PRI) الأمريكي نقل عن لاجئ أفغاني في تركيا، كان يقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا، أن قادتهم الإيرانيين، كانوا يقتلون المجندين الأفغان الذين يرفضون القتال في سوريا، إضافة لتهديد المقيمين في إيران بالترحيل أو السجن.
ويعيش نحو ثلاثة ملايين أفغاني في إيران كلاجئين، حيث تجند إيران بعضهم وترسلهم للقتال في سوريا، ووثقت المقاومة الإيرانية يوم أمس مقتل أكثر من 10 آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.

الوضع الإنساني:

مصنع مهجور في حلب يتحول إلى ملجأ للنازحين:
لجأ أكثر من 8 آلاف شخص من المدنيين النازحين من أحياء حلب الشرقية، إلى مصنع مهجور في إحدى البلدات جنوب شرق حلب في ظل تصاعد الغارات الجوية والقصف المدفعي والحصار المفروض من قبل قوات نظام الأسد.
وصرح يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الخميس، بأن عدد النازحين من شرق حلب، في الأيام القليلة الماضية، بلغ أكثر من 27 ألف شخص وربما وصل إلى 30 ألفاً، هرباً من هجمات نظام الأسد الوحشية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن عدد النازحين من حلب وصل إلى 400 ألف شخص. مضيفاً أن الأمم المتحدة ما زالت تطالب بوقف القتال وتوفير ممر آمن لخروج المدنيين وتوصيل المساعدات، مؤكدا أن الوضع أكثر خطورة بسبب الشتاء.

الدفعة الأخيرة من "مهجري" خان الشيح تصل إلى إدلب:
وصلت الدفعة الثانية والأخيرة من مهجري مخيم خان الشيح بريف دمشق إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، وذلك ضمن الاتفاق الموقع بين ممثلي النظام والفصائل العسكرية والقاضي بخروجهم إلى محافظة إدلب"، وقال ناشطون إن 67 حافلة تقل 2550 شخصاً من المقاتلين وعائلاتهم، خرجوا من مخيم خان الشيح صباح اليوم لتستقبلهم منظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر السوري في المنطقة الواقعة على مشارف محافظة إدلب.
وتعمدت قوات الأسد قصف المخيم بشتى أنواع الأسلحة للضغط على الأهالي للخروج منه، وهو ما تم وفق اتفاق وقع بين الثوار ولجنة من نظام الأسد.
بدء خروج ٢٠٠٠ شخص من أهالي مدينة التل بريف دمشق باتجاه إدلب:
بدأت باصات التهجير اليوم الجمعة بالتوافد إلى مدينة التل تمهيداً لنقل أهالي المدينة باتجاه إدلب، وذلك ضمن اتفاق بين ممثلين عن أهالي المدينة ونظام الأسد قضى بإخراج الرافضين للتسوية مع النظام باتجاه إدلب مقابل دخول النظام إلى المدينة وإعادة الخدمات إليها.
وقال ناشطون سوريون إن باصات التهجير بدأت بالتوافد نحو المدينة لنقل ما يقارب ٢٠٠٠ شخص من أهالي مدينة التل، وهم ٥٠٠ من الفصائل مع عوائلهم، سمح لهم النظام بنقل ٥٠٠ قطعة سلاح فردي معهم".
وصعدت قوات الأسد قبل أيام من غاراتها الجوية إضافة للقصف المدفعي والصاروخي على المدينة؛ للضغط على الأهالي للقبول بالتسوية.
الصليب الأحمر يفاوض النظام لإنقاذ نازحي حلب:
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس أنها تتفاوض مع النظام السوري للوصول إلى النازحين من شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، والذين يتعرضون للاستجواب والاعتقال، في وقت أكدت الأمم المتحدة رفض النظام وروسيا طلبها لوقف مؤقت للقتال لإجلاء المرضى والمصابين، ونقلت رويترز عن مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتصال مع جميع الأطراف كي تتمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى للمدنيين في القطاع المحاصر ولإجلاء المصابين.
وأضاف أن اللجنة تسعى للوصول أيضا إلى المراكز التي يستجوب فيها النظام المدنيين الخارجين من المناطق المحاصرة، وقال "لكن الوضع في الوقت الحالي مربك للغاية. فليس من السهل لفرقنا الوصول إلى هذه المراكز. هذا موضوع آخر للحوار بالطبع مع الحكومة السورية"، وأوضح ستيلهارت أن اللجنة على اتصال مع العديد من الفصائل المعارضة بشرق حلب لتذكرها بضرورة تفادي المدنيين المحاصرين، وقال مدير عمليات الصليب الأحمر إنه لم يتم الحصول حتى الآن على موافقة جميع الأطراف على إجلاء المدنيين أو حتى الحالات الطبية الأكثر إلحاحا، مضيفا "نحن لا نعرف عدد الحالات العاجلة. نتوقع أن تكون كثيرة". (6)

المواقف والتحركات الدولية:

المقاومة الإيرانية: قتلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له في سوريا بلغ أكثر من 10 آلاف عنصر:
أكد "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان له أمس الخميس أن "عدد الذين قتلوا في سوريا من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين الممولين من الحرس تجاوز 10 آلاف مقاتل قتلوا جميعاً في سوريا.
وأضافت المقاومة في البيان أنها "حصلت على تقارير من داخل البلاد، تؤكد أن "عدد قتلى قوات الحرس وعملائها من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين التابعين للحرس الثورى الإيراني والمؤتمرين بإمرته يتجاوز 10 آلاف شخص"، وأن من بين القتلى 69 ضابطاً في الحرس الثوري برتبة عميد وعقيد لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع الثوار.
كما أوضحت أن "الخسائر الفادحة التي لحقت بالنظام الإيراني في سوريا قد أثارت موجة من الاستياء لدى عوائلهم"، مشيرة إلى أن "عدم اهتمام حكام إيران بعائلات القتلى لاسيما الأفغان قد فرض معاناة مضاعفة على أفراد هذه العائلات حيث أن هؤلاء الحكام يتلكؤون حتى في معالجة الجرحى والمعاقين العائدين من الحرب، وأن ازدياد مشاعر الكراهية العامة تسبب في قيام حتى بعض أنصار النظام بالاحتجاج على المشاركة في القتال إلى جانب النظام في سوريا.
يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعتبر من أشد المعارضين لنظام ولاية الفقيه، وقد تأسس عام 1981 في طهران ثم انتقل مقره إلى بايس، ويترأس المجلس حالياً مريم رجوي ابنة المعارض الإيراني المعروف مسعود رجوي.
أردوغان يبحث مع ميركل إيصال المساعدات الإنسانية لمدينة حلب:
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الوضع الإنساني في مدينة حلب، وضرورة تكثيف الجهود لإيصال المساعدات إليها وآخر التطورات في سوريا، بحسب مصادر رئاسية تركية.
وقال مصدر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته الواقعة على عاتقه في موضوع اللاجئين".
وتعاني مدينة حلب أوضاعاً إنسانية صعبة خاصة بعد سيطرة قوات الأسد على أحياء حلب الشرقية، ومواصلتها القصف الشديد بشتى أنواع الأسلحة على بقية الأحياء التي لا زالت تحت سيطرة المعارضة.
"رايتس ووتش": جرائم حرب خلال شهر من قصف حلب:
وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها أمس الخميس، عدداً من جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفتها الروسية، خلال الحملة الشرسة التي شنّتها لإخضاع مدينة حلب السورية لمدّة شهر بين سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول، الماضيين، وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي حلّلتها "هيومن رايتس ووتش"، أكثر من 950 موقع انفجار ذخيرة جديداً، وهو ما يشير إلى استخدام قنابل كبيرة شديدة الانفجار في جميع أنحاء المنطقة خلال شهر واحد فقط.
وذكر سكان محليون، ونشطاء إعلاميون وعاملون في المجال الطبي، لـ"هيومن رايتس ووتش"، أن القصف في تلك الفترة جعلها إحدى أصعب الفترات منذ بداية الحرب. وقال أحد الصحافيين المحليين: "كانت تلك أيام دموية، كان شهراً دموياً. قتلت الغارات الجوية الروسية والسورية العشرات يومياً. كان الشهر الأفظع منذ بداية الحرب"، وأفاد بعض الذين قابلتهم المنظّمة أن القصف كان "مرعباً"، لا سيما بسبب الاستخدام المتكرر لقنابل قالوا إنهم يرونها لأول مرة في مدينة حلب. وكانوا يُسمّونها "قنابل مخترقة للتحصينات"، وقالوا في كثير من الأحيان إن هذه الأسلحة كانت قادرة على اختراق وهدم مبان إسمنتية متعددة الطوابق بالكامل، ما يعني أن الاختباء في الأقبية والملاجئ تحت الأرض لم يعد آمنا.
وبيّنت المنظّمة أنّها لم تتمكن من تحديد نوع السلاح المستخدم في الهجمات التي هدمت مباني بأكملها بشكل قاطع، وغالباً ما يشار إليها بين الشهود وفي وسائل الإعلام بأنها "قنابل مخترقة للتحصينات"، بسبب عدم وجود صور أو مقاطع فيديو لبقايا السلاح، إنما إشارة بعض الشهود إلى ارتجاج الأرض وقت وقوع الهجوم والتدمير واسع النطاق، ولكن تقديرات المنظّمة، بناءً على حجم الانهيارات التي تصيب المباني، تشير إلى استخدام قنابل مدمرة للخرسانة مع صمامات تؤخر الانفجار، مثل قنابل "بيتاب"، أو "فاب-500" غير الموجّهة، وقد استخدمت القوات الروسية والسورية هذين النّوعين من الأسلحة سابقاً في سورية، بحسب "رايتس ووتش"، ورغم ادّعاء مسؤولين عسكريين روس استخدام قنابل "بيتاب" ضد الجماعات "الإرهابية" في سورية، إلّا أن ثمة لقطات فيديو على موقع "يوتيوب" تظهر استخدام القوات الجوية السورية هذه القنابل قبل انضمام روسيا إلى الحرب.
وقال نائب مدير قسم الطوارئ في المنظّمة، أولي سولفانغ: "من المتوقع أن استخدام هذا القدر من قوة النيران في منطقة يسكنها عشرات، إن لم يكن مئات الآلاف من المدنيين، يقتل المئات منهم. يجب أن يحاكَم الذين أمروا بشن هجمات غير مشروعة ونفذوها بتهمة ارتكاب جرائم حرب"، وبحسب المنظّمة، فقد أثّر القصف بشكل كبير على عدة مستشفيات شرقي حلب. وقد سجلت "الجمعية الطبية السورية الأميركية"، التي تدعم العديد من المستشفيات في حلب، 16 حالة طاول فيها القصف المستشفيات في تلك الفترة، وأبرزها مستشفى الصاخور، المعروف في حلب منذ ما قبل الحرب، وقد تعرّض للقصف 4 مرّات على الأقل بين 28 سبتمبر/أيلول و14 أكتوبر/تشرين الأول. (4)
روسيا تصمم على إبادة حلب:

في الوقت الذي أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الخميس)، أن موسكو ستواصل عملياتها في سورية وحلب بالتحديد، بغض النظر عن الانتقادات الغربية، اتفقت فصائل المعارضة المسلحة على حلِّ نفسها وتشكيل كيان موحد باسم "جيش حلب" وسط مقاومة شرسة فيما تبقى من أحياء المدينة، بينما أوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو "أن موسكو متفقة مع أنقرة حول حل الأزمة في سورية، ولا بد من التحرك بالتعاون مع تركيا لحل الأزمة".
في غضون ذلك، لا تزال الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب، تملأ الجثث الشوارع، وقد قتلوا في القصف العنيف الذي يستهدف هذه الأحياء من قوات النظام، بحسب مشاهدات لمراسل لوكالة فرانس برس، ويعيش من تبقى في هذه الأحياء من دون مستشفيات ووقود وسيارات إسعاف منذ بدء الهجوم العنيف وحملة القصف المكثف قبل أسبوعين الذي تمكنت خلاله قوات النظام من السيطرة على حوالى 40 % من مناطق المعارضة. وقال مراسل فرانس برس إن القذائف كانت تتساقط «كالمطر» في شوارع عدة من القطاع الجنوبي من الأحياء الشرقية في ثاني المدن السورية، وتقتل من لم ينجح في الاختباء منها. (5)
وثيقة أوروبية: اللامركزية حل لسورية:
أظهرت ورقة عمل أن الجهاز الديبلوماسي في الأتحاد الاوروبي يعتبر أن اللامركزية في سورية يمكن أن تشكل مفتاحا لتهدئة واستقرار هذا البلد الذي تمزقه الحرب، وتعكس الوثيقة التي صاغها مكتب فيديريكا موغيريني في منتصف نوفمبر الماضي أفكار هذه المرأة التي تقود ديبلوماسية الاتحاد الأوروبي بشأن المصالحة وإعادة إعمار سورية، وفي أكتوبر الماضي، تلقت موغيريني تفويضاً من دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لبدء حوار في هذا الشأن مع القوى الكبرى في الشرق الأوسط مثل إيران والسعودية وتركيا، والمعارضة السورية.
واعتبرت الوثيقة أن "التحدي في سورية يكمن في بناء نظام سياسي يمكن فيه لمختلف المجموعات والمناطق في البلاد أن تعيش في سلام جنبا إلى جنب، ضمن إطار سياسي موحد"، وأضافت "هذا يبدو أكثر صعوبة بعد التصدعات الناجمة عن حرب اهلية طويلة … مع العلم أن النظام السياسي في المكان سمح بظهور هذا النزاع، ومن المتوقع أن لا يؤدي إلى الاستقرار على المدى الطويل أو إلى النمو الاقتصادي المطلوب"، وتحدد الوثيقة الأهداف التي ينبغي تحقيقها للتوصل إلى سورية تنعم بالسلم، وهي "حكومة شرعية مسؤولة"، و"نظام سياسي تعددي" و"جيش وطني موحد".
وتعيد التذكير بأن دستور العام 1973 يركز السلطات بأيدي الرئيس، في حين أن معظم المعارضين يطالبون بالعودة إلى دستور العام 1950 الذي يمنح أهمية أكبر للبرلمان، وبين الاقتراحات، دور أكبر للامركزية، مع إعادة توزيع ممكن لسلطات الدولة في مجالات الصحة والتعليم والنقل والشرطة وغيرها إلى المحافظات وعددها 14 حالياً، أو الاقضية والنواحي، وشددت على أن إصلاحات كهذه "يمكن أن تساعد على ضمان وحدة البلاد، والاحتفاظ بالمعروض من الخدمات العامة حاليا مع تجنب خطر تفكك سورية"، وتبقى معرفة ما هي صلاحيات اللامركزية "وآلية تقاسم الضرائب التي من شأنها أن تضمن توفير الموارد الكافية للسلطات المحلية"، يشار إلى أن هذه الوثيقة تطرح أسئلة أكثر مما تقدم حلولاً. (8)

آراء المفكرين والصحف:

روسيا وصناعة الفوضى:
غازي دحمان

بإمكان روسيا أن تحقّق بعض اهدافها قصيرة المدى عبر إستخدامها للعنف بأقصى درجاته ضد الثوار السوريين، ومن خلال توظيف قوتها الدبلوماسية في مجلس الأمن، لكن هل تستطيع روسيا ضمان مصالح مستقرة ودائمة لها في سورية والمنطقة بالوسائل والأدوات التي تستخدمها الأن، والأهم من ذلك، هل بإمكانها القضاء على الثورة السورية وسحقها نهائياً؟.
ليس خافياً أن الجزء الأكبر من الأهداف الروسية في سورية هو اكتساب مكانة الدولة الفاعلة في الحدث العالمي، وذلك جراء تقدير صانع القرار الروسي أن أمن روسيا ومصالحها باتا في خطر في ظل إستهتار الغرب بتلك المصالح جراء تمدد حلف الناتو والإتحاد الأوروبي إلى الفضاءات التي كانت تعتبر حتى وقت قريب الحديقة الخلفية لروسيا، وهو ما يشكل في الإعتقاد الروسي إطباقاً على روسيا ومحاصرتها في الطريق إلى إخضاعها نهائياً للغرب.
إلى ذلك، وجدت الذهنية السياسية الروسية، المأزومة والانتهازية بنفس الوقت، في الحدث السوري ضالتها، ذلك أن أحد أهم مواصفات سورية الجيوبوليتيكية أنها غير مهمّة للغرب، نظراً لأسباب اجتماعية واقتصادية، على اعتبار أن سورية ليس فيها نخب كثيرة مرتبطة بالغرب تاريخياً، والمزاج العام للسوريين طالما كان مرتبطاً بالفضاء العربي والقومية العربية وبالتالي لا توجد خبرات غربية كافية للتعامل مع السوريين، فضلاً عن حقيقة أن سورية ليس لديها ثروات من تلك التي تجعل الغرب يهتم بها، وكل ذلك يسهّل من التدخل الروسي وصولاً إلى حد التحكم في مصير شعبها، دون محاذرة أي إعتراض دولي فاعل.
تلك المعطيات، ورغم الإغراءات التي تقدمها لروسيا، غير أنها مضللة في جزء كبير منها، كما ان مقدماتها غير حقيقية، فلا يكفي ان تكون روسيا دولة عظمى عسكرياً لضمان تحقيق اهدافها، ذلك أنه في التجربة التاريخية للقوى العظمى أنها ما لم تتمتع بقدر كاف من القوة الناعمة فإنها تتحوّل إلى قوّة صلبة يسهل انكسارها، حتى في مرحلة الاستعمار كانت القوى العظمى في حينه تستند بدرجة كبيرة على قوتها الناعمة، من خلال مشاريع التطوير، حتى لو بدت شكلية، غير أن ذلك عادة ما وفّر لها مساحة للتفاوض والتعاطي مع المجتمعات المحلية والنخب السياسية في البلدان التي تستعمرها.
كما أن أي قوى عظمى بدون بعد أخلاقي لا يمكنها تحقيق مصالحها بالمطلق، أمّا أن تتحوّل للكذب، أداة للترويج لسياساتها، وتشغّل نفسها لخدمة طاغية تتلطى خلفه لصناعة امجاد وتحقيق مصالح جيوإستراتيجية وتسعى للإستثمار في آلام شعب أنهكته سنوات الإستبداد وتحالف قوى إنتهازية ضده، فتلك حسابات خائبة ولا تليق بتفكير دولة تعتبر نفسها من كبار الفاعلين على المستوى العالمي.
واقعياً، يمكن لروسيا إحداث أعطاب كبيرة في بنية قوى الثورة في سورية، وهذا الأمر يناسب الحسابات القصيرة جداً، لكنها لا يمكن أن تشطب قوى الثورة نهائياً، كل ما ستفعله أنها ستجبرها على تغيير أساليب عملها وهيكلياتها، والعمل بطريقة مجدية أكثر ضد الخصم وأقل تكلفة بالنسبة لها، وهو ما من شأنه إطالة عمر الأزمة وزيادة في التمزقات الحاصلة في جسد المنطقة الاجتماعي والسياسي ويراكم رصيد الفوضى المرتفع في المنطقة.
لا يدرك صانع القرار الروسي أنه قي سورية يقاتل على خطوط صدع كثيرة ويتجاوز خطوطا حمرا يدركها كل من يعرف أبجديات السياسة الدولية، غير أن المشكلة تكمن في حسابات قادة روسيا وطريقة ترتيبهم للمخاطر وتقديرهم للفرص الممكنة والمتاحة، ورغم الحذر الذي ادعته روسيا أنها لن تجازف في الغرق بالمستنقع السوري، وذلك من خلال عدم إرسالها للجنود، وأنها تتعاطى بذكاء في هذا الجانب باستغلالها حماسة إيران وحزب الله لتحقيق مكاسب إقليمية، إلا ان هذه الحسابات تبقى ناقصة، ذلك أن الضرر الامني الذي من الممكن تحقيقه ضد روسيا لن يتمثل بمقتل جنودها، على ما كان عليه الحال في التجربة الأفغانية، في النهاية سيجد خصومها، من الثوار السوريين والمتعاطفين معهم، مخارج للتعاطي مع هذا الأمر، وفي النهاية ستجد روسيا مدفوعة للعمل بردة الفعل، وهو ما سيشكل وصفة لاستنزافها وتعميم الفوضى في المنطقة لسنوات، إن لم يكن لعقود طويلة. 10 (عربي21)

 

 

 

 

 


المصادر:
1 - لجان التنسيق المحلية
2 - مسار برس
3 - شبكة شام الإخبارية
4-  العربي الجديد
5- عكاظ
6- السبيل
7 - العرب القطرية
8 - السياسة الكويتية
9- أورينت نت
10- عربي 21

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع