المشاهدات: 4111
تصدير المادة
شـــــارك المادة
94 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في حلب ودير الزور، والمجاهدون يحررون بلدة الدوحة بريف القنيطرة ضمن معركة "لبيك داريا"، ويستعيدون السيطرة على مستودعات خانطومان بريف حلب الجنوبي ويقتلون عشرات العناصر، بالمقابل، الهيئة العليا للمفاوضات تنفي موافقتها على تشكيل وفد موحد مع منصتي القاهرة وموسكو، أما إنسانياً: الأمم المتحدة: هجمات "قسد" باتجاه منبج شردت عشرات الآلاف، من جهتها.. "إيسيسكو" تدعو المجتمع الدولي لـ"تحرك عاجل" لإنقاذ حلب.
94 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الاثنين 94 شخصاً معظمهم في حلب ودير الزور، ومن بين القتلى 12 طفلاً و10 نساء. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 38 شخصاً، وفي دير الزور قتل 34 شخصاً، وفي درعا قتل 8 أشخاص، وفي إدلب قتل 6 أشخاص، وفي حمص قتل 5 أشخاص، وفي الحسكة قتل 3 أشخاص. (1) مناطق القصف في دمشق وريفها، استهدفت قوات الأسد بالمدفعية وبصواريخ "أرض – أرض" مدينة داريا، وشنت الطائرات الحربية والمروحية غارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على منطقة الديرخبية والمزارع المحيطة، إلى حلب، حيث استهدف الطيران الحربي والمروحي أحياء مدينة حلب بالصواريخ والبراميل المتفجرة وهي (الكلاسة وطريق الباب والأنصاري وجسر الحج والسكري و المشهد ومساكن هنانو والقاطرجي وبعيدين وقاضي عسكر والهلك وأرض الحمرا والكسارة والقبة والفردوس والمشهد وباب الحديد والمرجة والصاخور والشيخ نجار وطريق الكاستيلو)، بالإضافة لاستهداف الأحياء بصواريخ من نوع فيل، وشن الطيران غارات جوية استهدفت مدينة حريتان وبلدتي كفرحمرة ومعراتة ومخيم حندرات ومنطقة الملاح والجندول، وتعرضت عدة مدن وبلدات لقصف مدفعي، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي كفرداعل وكفرحلب، أما في حماة، فقد ألقت مروحيات الأسد ألغاماً بحرية على قرية عطشان، بينما استهدفت قوات الأسد قرى الزارة وحربنفسة والتلول الحمر بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت مدينة بنش، وفي حمص، تعرضت مدنية تلبيسة وبلدة الغنطو لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، وشنت طائرات العدو الروسي غارات جوية على مدينة السخنة، وفي دير الزور، شن طيران العدوان الروسي غارات جوية على مدينة العشارة وبلدات القورية والشحيل وسعلو وبقرص والمريعية والجفرة وعياش والشولا وأيضاً أحياء الصناعة والتكايا والعرضي والكنامات والحويقة والجبيلة والعمال والرشدي، وفي القنيطرة، استهدفت قوات الأسد بلدتي جبا ومسحرة بقذائف المدفعية الثقيلة. (3)
تحرير بلدة الدوحة بريف القنيطرة ضمن معركة "لبيك داريا": بدأ المجاهدون من ألوية الفرقان معركة جديدة باسم "لبيك داريا" تهدف للسيطرة على تل كروم والمزارع المحيطة حيث بدأت المعركة باستهداف معاقل قوات الأسد بقذائف الدبابات والقذائف المدفعية، وسيطروا على بلدة الدوحة الواقعة قرب تل كروم، ودمروا رشاشاً ثقيلاً وقتلوا الرامي، ودمروا أيضاً عربة شيلكا وقتلوا 4 عناصر على تل كروم إثر استهدافهم بصاروخ حراري موجه، وأكد "صهيب الرحيل" الناطق باسم "ألوية الفرقان" في تصريح لـ"أورينت نت" مقتل عدة عناصر من قوات الأسد خلال تحرير بلدة "الدوحة"، ولفت إلى أن المعركة الجديدة تأتي "نصرةً لداريا ولتخفيف الضغط عنها"، مشدداً بالقول: "لن نقبل بهدنة يستثنى منها أي منطقة أو مدينة في سوريا".(3،4،6) استعادة السيطرة على مستودعات خانطومان والعشرات من قوات الأسد في حلب: استهدف المجاهدون تجمعات قوات الأسد على جبهة حلب الجديدة بقذائف من مدفع جهنم، وتصدوا لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة الحميرة في محاولة منها السيطرة عليها، وقتلوا وجرحوا العديد من القوات المهاجمة، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم إلى مستودعات خان طومان، وجرت على إثرها اشتباكات عنيفة جداً تمكن المجاهدون خلالها من قتل وجرح العشرات من العناصر، وتدمير دبابة وعربتي "بي إم بي" ومدفع 23، واستعادوا السيطرة على مستودعات خان طومان وقتلوا عناصر من الحرس الثوري الإيراني. (2،3،4) تدمير دبابة لقوات الأسد في داريا ريف دمشق: تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا بالغوطة الغربية، أعطبوا خلالها دبابة لقوات الأسد. (3) عملية تبادل أسرى في بلدة قلعة المضيق: جرت عملية تبادل أسرى في بلدة قلعة المضيق غرب حماة بين حركة "أحرار الشام" وقوات الأسد أفرج خلالها عن عنصرين من كل طرف كانوا قد أُسروا في معارك إدلب قبل سنة ونصف. (4)
الهيئة العليا للمفاوضات تنفي موافقتها على تشكيل وفد موحد مع منصتي القاهرة وموسكو: أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا أن الهيئة تواصل نشاطها الرامي إلى تعميق الحوار الوطني بين الأطراف السورية، نافياً المعلومات حول الموافقة على تشكيل وفد موحد للمعارضة بمشاركة ممثلين عن منصتي موسكو والقاهرة، وأشار نعسان آغا إلى أن "الهيئة شكلت لجنة تواصل مع أطياف متعددة من المعارضة بهدف تعميق الحوار الوطني، وليس لتوسعة الهيئة أو لتشكيل وفد موحد"، وأعلن نعسان آغا أن الهيئة العليا للمفاوضات ستشارك في اللقاءات المرتقبة في جنيف، مشدداً على أن ما سيجري "ليس مفاوضات بل مشاورات فنية قانونية"، موضحاً أنه لا يوجد شيء اسمه "مفاوضات فنية"، وأن "اللجان التي ستشارك في اللقاءات المرتقبة في جنيف هي لجان استشارية وليست لجان مفاوضة، ولا تتمع بصلاحيات تفاوضية". (11) فيصل القاسم يكشف اسم قاتل حارس زوجة بشار: اتهم الإعلامي السوري الدكتور فيصل القاسم، العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء بأنه وراء مقتل "علاء مخلوف" مرافق زوجة بشار الأسد، مبينا أن العملية تمت برعاية المخابرات العسكرية علي طريق دمشق السويداء، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "وفيق ناصر اغتال مرافق أسماء الأسد بأوامر عليا، الاغتيال على طريق دمشق السويداء الذي يخضع لمراقبة المخابرات العسكرية"، وأشار القاسم إلى أن وفيق لديه من الجبروت والسلطة ما يمكنه من قتل "علاء مخلوف"، حيث أن الجريمة تمت علي طريق دمشق السويداء، والقائد السوري يعمل رئيساً لفرع الأمن العسكري في السويداء وبذلك يستطيع تنفيذ المهمة دون أي خوف أو تردد. (10)
نظام أسد يختار امرأة لرئاسة مجلس الشعب: عيّن نظام الأسد هدية خلف عباس في منصب رئاسة مجلس الشعب التابع له، فيما تولى المخرج نجدت أنزور منصب نائب رئيس المجلس، وقد تم تعيين المذكورين بعد إعلان فوزهما بالتزكية في الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني، وكان مجلس الشعب الذي شكّله النظام بعد انتخابات شكلية مؤخراً، قد عقد في وقت سابق اليوم، جلسته الأولى من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وهو عبد العزيز طراد الملحم، كما عيّن نظام الأسد خالد العبود ورامي الصالح لأمانة سر المجلس بعد إجراء انتخاب شكلي من قبل الأعضاء في المجلس، وهدية عباس من الموالين للنظام، وهي مهندسة زراعية من مواليد محافظة دير الزور عام 1958، وهي عضو في قيادة فرع حزب البعث بدير الزور، وشغلت مناصب في حكومة النظام، منها عضو في المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية لفرع المنطقة الشرقية منذ العام 1978 حتى 1983، ومن ثم رئيسة المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع دير الزور، منذ العام 1983 وحتى 1988 وعضو قيادة فرع دير الزور لحزب البعث من 1988 حتى 1998، وكانت عضو مجلس الشعب للدور التشريعي الثامن بين العامين 2003 و 2007 وعضو لجنة ما يسمى المصالحة الوطنية على مستوى محافظة دير الزور، تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يعين فيها النظام امرأة في هذا المنصب، وقد اختارها من محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على قسم كبير منها، لكسب الرأي العام العالمي والظهور بأنه يحارب الإرهاب والتطرف. (5)
نزوح كبير للعائلات نحو مناطق أكثر أمناً في إدلب: تشهد مدينة إدلب حركة نزوح كبيرة للعائلات نحو مناطق أكثر أمناً، وسط إغلاق مُعظم المحال التجارية في أول أيام شهر رمضان، يذكر أن الطيران الحربي الروسي كان قد استهدف سوقاً لبيع الخضار ومناطق متفرقة داخل مدينة إدلب، ما أودى بحياة ٩ مدنيين بينهم طفلان. (4) إجبار العائلات على المغادرة.. نظام الأسد وحزب الله يواصلان تطبيق سياسة التهجير: تواصل قوات الأسد وعناصر حزب الله تطبيق سياسة التهجير القسري بحق أهالي مدينة الزبداني وبلدتي بقين ومضايا، حيث فجرت عشرات المنازل التي تعود للمدنيين بهدف حصرهم بمنطقة ومساحة ضيقة، كما أجبرت المدنيين في مواقع معينة على إخلاء منازلهم، فقد أبلغت قوات الأسد وميليشيا حزب الله السكان الموجودين بين حاجز قوس مضايا وحاجز جلال الطحان البالغ عددهم ١٦ عائلة من المالكين للأراضي والعقارات في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم فوراً، ومن ثم أخرجتهم دون اصطحاب أي من الأمتعة الشخصية إلى منطقتي كروم مضايا ومنطقة سهل مضايا، وتأتي هذه الخطوة بعد خطوة سبقتها قبل شهرين حيث تم إخراج عوائل كانت تقيم بجوار المنطقة المذكورة بجمعية الصديق وتم إخراجهم إلى العاصمة دمشق. (3) الأمم المتحدة: هجمات "قسد" باتجاه منبج شردت عشرات الآلاف: أكد تقرير أصدرته الأمم المتحدة على نزوح عشرين ألف شخص بسبب الاشتباكات والمعارك الدائرة على إثر هجوم لقوات "سوريا الديمقراطية" بهدف السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، محذرة من أن استمرار القتال قد يسبب نزوح 216 ألفاً آخرين في الأسابيع القادمة، وقالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في تقرير لها إن "هجوماً مدعوماً من الولايات المتحدة في محيط مدينة منبج السورية يهدد بإجبار 216 ألف شخص على النزوح بالإضافة إلى عشرين ألفاً أفادت تقارير بأنهم نزحوا بالفعل"، وأشار التقرير إلى أن هناك احتمالاً لأن يواجه الناس "عراقيل" للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وإن هناك حاجة ماسة لأن يتوفر لهم المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية. (3)
"إيسيسكو" تدعو المجتمع الدولي لـ"تحرك عاجل" لإنقاذ حلب: دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المجتمع الدولي لـ"التحرك العاجل" من أجل "إنقاذ" مدينة حلب، مما وصفته بالدّمار الممنهج المتعمد والشامل الذي تتعرض له المدينة التاريخية، وقال بيان للإيسيسكو (مقرها الرباط) اليوم، إن المنظمة "تدعو بشكل عاجل، دول العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، والقيادات الدينية والثقافية والنخب الفكرية والإعلامية، إلى التعبير عن إدانتهم الصريحة للأطراف المشاركة في تدمير حلب عاصمة الثقافة الإنسانية بامتياز"، كما دعت المنظمة في بيانها الدول والجهات سالفة الذكر، إلى "السعي في إطار جهود دولية مكثفة لوقف الحرب التدميرية التي تتعرض لها هذه المدينة التاريخية العريقة"، وأوضحت إيسيسكو، أن العالم "لم يشهد مثيلاً" لما تتعرض له مدينة حلب بصورة خاصة، من "تدمير كاسح أتى على البشر والحجر، في كارثة إنسانية وبيئية ومعمارية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقبل يومين، تحدثت مصادر إعلامية عن أن محافظة حلب، تعرضت على مدار 16 يوماً، لنحو 300 غارة جوية يومياً، فيما بلغ عدد القتلى خلال هذه الأيام، ما يقارب 400 شخص، وأكثر من 1700 جريح، وحمَّـلت إيسيسكو في بيانها، "المسؤوليةَ المباشرة عن تدمير حلب لقوات نظام بشار الأسد، وللسلاح الجوي الحربي الروسي الذي يدعمها، وللقوات الإيرانية، وللميليشيات التابعة لها"، كما حملت المسؤولية، لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي قالت إنه "يساهم في تحقيق أهداف نظام دمشق حتى وإنْ بدا في ظاهر الأمر أنه يحاربه"، وذكر البيان أن مدينة حلب احتفل بها خلال سنة 2006 عاصمةً للثقافة الإسلامية، لما تزخر به من معالم أثرية متنوعة، وتراث علمي وثقافي متعدد المصادر. (8) موسكو وواشنطن لا تشركان الأمم المتحدة بمشاوراتهما بخصوص القضية السورية: يجتمع مبعوثا الرئيسين الأمريكي "باراك أوباما" والروسي "فلاديمير بوتين" في مدينة برن السويسرية بشكل متواتر منذ نحو ثلاثة أسابيع لبحث الملف السوري ومحاولة التوصل لتفاهمات حول بعض القضايا الأساسية، ولوضع أسس مُعدّلة يُستند إليها في أي مفاوضات مرتقبة بين المعارضة السورية والنظام، وبحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء فإن مكتب المبعوث الأممي لسورية "ستافان دي ميستورا" بعيد تماماً عن تفاصيل ما يجري داخل هذه الاجتماعات، وتشتكي بعض الأوساط من منع المعلومات حولها عن المبعوث الأممي بشكل كامل، ما يجري في اجتماعات برن هو الذي سيضع حدود العملية السياسية والعسكرية في سورية، ويرسم مسار أي مفاوضات مرتقبة بين المعارضة والنظام، والتي في الغالب ستكون مختلفة عن المسار الأساسي الذي انطلقت منه، وحصلت واشنطن وموسكو على دعم غالبية الدول الأوروبية في مساعيها هذه فضلاً عن دعم الدول الإقليمية ذات العلاقة بالملف السوري، على أن يتم إطلاع هذه الأطراف على نتائج التفاهمات التي تهدف لوضع شروط إلزامية جديدة على الأطراف السورية ذات العلاقة بالحرب تُمهّد لإطلاق الخطوات العملية للحل السياسي، ولم يحدد المجتمعون في برن جدولاً زمنياً لاجتماعاتهم، لكن مهلة الشهر تبدو بالنسبة لبعض الدبلوماسيين مهلة معقولة في ظل ارتفاع حدة الأعمال العسكرية وتعدد الأطراف المنخرطة بها، واحتمال تفتت نتائج المفاوضات فيما لو بدأ موسم العطلات في الغرب وانطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة. (5، 9)
نهاية مشرق معذّب: غازي دحمان لم تعد العملية السلمية الخاصة بسورية موضع اهتمام القوى الكبرى الراعية لها، فقد أوضح مؤتمر فيينا هذه الحقيقة، لكن، في المقابل، استمرت عمليات التنسيق والتواصل بين هذه الأطراف، ما يعني أن أولوية الدول الراعية انتقلت إلى موضع آخر، وصناعة عملية مختلفة لسورية والمنطقة كلها، تؤشر جملة الاستعدادات الجارية، وكذا التسريبات المتناثرة، وكان آخرها ما أشير إلى الصياغة الروسية للدستور السوري، إلى أن الأطراف الدولية في طور درس الفروض والخيارات، ومعرفة مدى إمكانية تفريغها على شكل وقائع جغرافية وديمغرافية، وأطر دستورية وهياكل سياسية قابلة للحياة والاستمرار. شكّل رفض النخب السلطوية إجراء أي تعديلٍ على سلوكها السياسي، مع استحالة قبول الشعوب التعايش مع المنطق القديم مزيجاً من حالة غير قابلةٍ للاستمرار ولا الاستقرار في الوقت نفسه، وقد وضعت تلك النخب مستقبل المنطقة أمام أحد خيارين، الاستمرار بتسيير الأمور وفق أليات الحكم والعقود الاجتماعية السابقة أو التهديد بتدمير البنية برمتها، مع إعدام البدائل الأخرى. وقد تسلّحت تلك النخب بصمت وخوف جزء من الشرائح الاجتماعية، لإثبات مدى صحة توجهاتها، واعتبار ذلك مؤشراً كافياً على شرعيتها، كما تلطّت خلف الصراعات الجيوسياسية، الإقليمية والدولية، للبرهنة على أن الأزمة في بلادها من صنع الخارج وتدبيره، غير أن استخدام العنف ومحاولة إدامة الأشكال السلطوية الماضية واستمرار الشعوب في البحث عن بدائل سياسية خارج حسابات القوى السلطوية أوجد حالة الأزمة المستفحلة، والتي دفعت قوى الخارج إلى التدخل، بذريعة السيطرة على التداعيات التي تجاوزت مساحة وحدود منشئها، وبالتالي، أصبح هذا الخارج شريكاً في الحل، انطلاقاً من شراكته بالضرر الواقع عليه، نتيجة تفاعلات الأزمة وتعاظم احتمالات الخطر، وتحوّلها إلى مصادر تهديد مؤكدة، وخصوصاً بعد قيام "داعش" بتفجيرات في أوروبا، وتهديده باستهداف مزيد من المناطق. لم تخف تصريحات مسؤولي الدول الكبرى القناعة باستحالة عودة دول المشرق العربي إلى سابق ما كانت عليه، وأنه لا بد من إهادة هيكلة جديدة للخروج من هذا المأزق، ولن تخرج الهندسة التي تعمل هذه الدول على تصميمها عن تلك القناعة. وتدل كل المؤشرات على أننا ماضون في هذا الاتجاه، كما أن القوى الداعمة له، السلطوية والمتطرفة والخارج، هي صاحبة اليد العليا في الصراع. 12 ( العربي الجديد) العراق ولبنان ومدرسة النظام السوري: خير الله خير الله أخيرا اكتشف النظام الإيراني، بمتشدّديه ومعتدليه، بل بمعتدليه قبل متشدّديه، أن لديه ما يتعلمه من مدرسة النظام السوري الذي أقامه حافظ الأسد في العام 1970 وورّثه إلى نجله بشّار في السنة 2000. تعلم كيف أن النظام السوري احتلّ لبنان عسكريا ووضعه تحت وصايته "بناء على رغبة اللبنانيين"، قبل أيام أكد وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، المحسوب على خط الاعتدال، خلال وجوده في ستوكهولم أنّ إيران لن تنسحب عسكريا من العراق "إلا في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك". طوال تسعة وعشرين عاما، تصرّف النظام السوري في لبنان بهذا الأسلوب، كان لبنان بالنسبة إلى النظام السوري، مثل العراق بالنسبة إلى إيران الآن، دخل حافظ الأسد لبنان بالتفاهم مع الولايات المتحدة وإسرائيل وبحجة حماية المسيحيين أوّلا، في حين كان الهدف الحقيقي وضع اليد على "المقاتلين التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية" بحسب تعبير وزير الخارجية الأميركي هنري كيسينجر الذي هندس في أواخر العام 1975 عملية دخول الجيش السوري إلى لبنان بضوء أخضر إسرائيلي أعطاه إسحق رابين رئيس الوزراء في تلك المرحلة. هذا ما سعى بشّار الأسد إلى عمله في لبنان عندما أطلق يد "حزب الله" تحت شعار "المقاومة" في المواجهة التي كانت قائمة مع كلّ من لديه اعتراض على الوصاية السورية، لم يستوعب أن مثل هذه الشراكة مع "حزب الله" في لبنان ستنتهي بخروجه منه بعد الدخول في مغامرة مشتركة استهدفت التخلّص من رفيق الحريري لتأديب كلّ من يتجرّأ على الاعتراض على إملاءات دمشق، ما فاجأ النظام السوري في لبنان كان الشارع السنّي الذي لم يتصوّر بشّار الأسد يوما ردة فعله على اغتيال رفيق الحريري. هل يفاجئ شيعة العراق إيران ردّا على اغتيال العراق، خصوصا أنّ ما على المحكّ حاليا هو مستقبل العراق كلّه؟ 13 ( العرب اللندنية)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الاثنين (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء): (14) محمد يونس - حلب - حي الكلاسة زكريا شقرا - حلب - حي الكلاسة صبحي موسطو - حلب - حي الكلاسة أحمد مصري - حلب - حي الكلاسة خالد عتوتي - حلب - حي الكلاسة محمود يوسف دعبول - حلب - بلدة حيان يوسف دعبول - حلب - بلدة كفرحمرة مالك عبدو ياسين مجري- حلب - بلدة كفرحمرة ياسر خليفة- حلب - بلدة كفرحمرة فاطمة هنو - حلب - طريق الكاسيتلو إسراء موصلي - حلب - طريق الكاسيتلو هناء موصلي - حلب - طريق الكاسيتلو محمد حسين صليبي - حلب - حي الهلك ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺳﻮﻳﺪ - حلب - حي الحمدانية براء جمعة - حلب - مخيم حندرات
المصادر: 1 - لجان التنسيق المحلية 2 - جيش الإسلام 3 - شبكة شام الإخبارية 4 - مسار برس 5 - السورية نت 6 - أورينت نت 7 - الائتلاف السوري المعارض 8- وكالة الأناضول 9 - وكالة آكي الإيطالية 10- العرب القطرية 11- الشرق الأوسط 12- العربي الجديد 13- العرب اللندنية 14- حلب نيوز
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة