اخبار الثورة

دوما تباد..

المشاهدات: 7437

تصدير المادة

شـــــارك المادة

دوما تباد..

هنا سورية.. حيث الألم و الدمار و الموت و نزيف الدم وقتل الإنسانية.

مجزرة تلو الأخرى يرتكبها نظام بشار الأسد تحت أنظار العالم، في ظل غياب وتجاهل المجتمع الدولي لجرائمه التي يرتكبها طيلة أربعة أعوام.

في كل سورية حتى يومنا هذا، وآخرها مجازر مدينة دوما في الغوطة التي تقع شرقي دمشق، والتي وقعت يوم الأحد بتاريخ 2015/8/15 م.

يوم الأحد يوم مؤلم، يوم دموي، يوم لم يعد فيه للإنسانية وجود أو معنى، قامت فيه طائرات الأسد بضرب سوق شعبي للمدنيين كانوا يجتمعون به ليحصلوا على قوت يومهم، في ظل الحصار الخانق التي تشهده المدينة من قبل نظام الأسد، ضربة أولى من طائراته حولت السوق إلى ساحة رعب، حيث اتجه الأهالي وفرق الإنقاذ إلى موقع المجزرة لإنقاذ المدنيين والجرحى من تحت الأنقاض، وما إن وصلوا بعد لحظات لتأتي طائرات الأسد من جديد لتقوم بستة 6 ضربات جوية وعدة صواريخ لتحول الضحايا والمنقذين إلى أشلاء وجثث تحت الأنقاض، من بينهم أطفال ونساء.

"دوما تباد" وصف أطلقه أهالي المدينة لواقع حقيقي، مجزرة كبرى راح ضحيتها قرابة 200 ضحية، وأكثر من 300 جريح، أطفال ونساء ورجال وشيوخ، حقد لا يعرف الإنسانية ولا يفرق بين الأطفال والرجال والنساء والشيوخ، بل وحتى الحجر والأشجار، حقد يحرق كل شيء أمامه لا يعرف الإنسانية، لم يعد أهل المدينة يعرفون بماذا يصفون حال مدينتهم، ففي الأمس دوما تحترق، دوما تحت إجرام الأسد، واليوم دوما تباد، شعارات يطلقها أهل المدينة واصفين مجازر الأسد التي يرتكبها بحقهم وحق مدينتهم.

وقعت هذه المجزرة بعد أيام من وصول الدعم لنظام بشار الأسد من قبل روسيا بستة طائرات حربية، وشاحنات محملة بالأسلحة، وفي ظل وجود مسؤول أممي كبير في دمشق، تجاهل لجرائم النظام من قبل المجتمع الدولي وصمت على دعمه وتزويده بكافة أنواع الأسلحة التي تقتل الشعب وتدمر وطنه.

لا شيء: أربعة أعوام مجزرة تلو الأخرى ولا مسلمون ولا عروبة ولا ضمير يتحرك.
العار على دعاة الإنسانية العار على دعاة الإسلام العار على دعاة العروبة.