المشاهدات: 4148
تصدير المادة
شـــــارك المادة
مجزرة مروعة حصدت عشرات الأرواح على باب السلامة الحدودي، وكتائب نصرانية حليفة للأسد، تقاتل المجاهدين، وروسيا تهدد باستخدام الفيتو لمنع دخول المساعدات، وانتصارات تحرزها الجبهات الإسلامية.
118 قتيلا: قتل يومنا هذا الخميس أكثر من 118 شخصا معظمهم في حلب ودرعا، بين الشهداء 6 نساء و9 أطفال وناشط إعلامي من القصير ومصورها الأول، و16 شخصا قتلوا تحت التعذيب. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 40 شخصا بينهم طفل وامرأتين، وقتل شخص واحد تحت التعذيب، وفي درعا قتل 29 شخصا بينهم 4 نساء و5 أطفال و10 أشخاص قتلوا تحت التعذيب، وفي إدلب قتل 23 شخصا بينهم طفلان و3 أشخاص قتلوا تحت التعذيب، وفي حمص قتل 12 بينهم ناشط إعلامي وشخص قتل تحت التعذيب، وفي دمشق وريفها قتل 11 بينهم طفلة وقتيل تحت التعذيب، وفي دير الزور قتل شخص واحد، وكذلك في حماه قتل شخص واحد أيضا وأخيرا في القنيطرة قتل شخص واحد كذلك. (1) تفاصيل القتلى: عثر على مقبرة جماعية تضم 6 أشخاص، في منطقة كانت تابعة لتنظيم البغداي و5 أشخاص أعدموا ميدانيا على يد تنظيم البغدادي في عندان، و3 أشخاص أيضا في حريتان أعدموا ميدانيا على يد تنظيم البغدادي بحلب، وجثث 7 مدنين في مدينة جاسم بريف درعا و5 جثث تم استخراجهم من تحت الانقاض، ومثلهم 7 في كفرشمس كانوا قد قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، و 3 آخرين قتلوا بالقصف الجوي على مدينة داعل بريف درعا، وقتل 5 أشخاص في مدينة الدانا بريف إدلب بالقصف عليها من الطيران الحربي. (1) مجزرة باب السلامة: قتل 40 شخصا وجرح المئات جراء انفجار سيارة ملغومة قرب معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا. ووقع الانفجار أمام مسجد مخيم للنازحين يقطنه حوالي 17 ألف نازح. وجميع القتلى والجرحى من النازحين الموجودين في مخيم معبر باب السلامة. (6). مناطق القصف: • قصف الطيران الحربي حي جوبر في دمشق تزامنا مع قصفه بالمدفعية الثقيلة. • وفي ريف دمشق قصف نظام الأسد بشكل عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات السحل ويبرود ورنكوس وداريا وعربين وزملكا وعين ترما وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما قصف الطيران الحربي مدينة عربين وبلدات حزة وعين ترما وأطراف مدينة رأس العين, وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة داريا. • وفي حلب قصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة أحياء مساكن هنانو والفردوس ومنطقة جسر الحج بحلب وقصف بالمدفعية الثقيلة حي مساكن هنانو، ومحيط سجن حلب. كما قصف الطيران الحربي مدينة دار عزرة ومحيط سجن حلب المركزي، • وقصف النظام الأسدي بشكل عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أحياء درعا البلد, ومدن وبلدات الغارية الغربية وإنخل وجاسم ومعربة, فيما قصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة مدن وبلدات إنخل وداعل وجملة وأطراف تل شهاب وبصر الحرير. • وفي حمص قصف طيران الأسد الحربي منطقة الزارة ومحيطها، وقصف كذلك بالمدفعية الثقيلة والدبابات مدن الحولة وتلبيسة, كما استمر القصف العنيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على حي الوعر بحمص. • وفي القنيطرة شن الطيران الحربي الأسدي عدة غارات متزامنا مع القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على المناطق المحررة بريف القنيطرة الجنوبي والأوسط. • وفي حماه قصف نظام الأسد براجمات الصواريخ قرية الحواش وعدة مناطق بريف حماة الشمالي وسط اشتباكات شرقي مدينة مورك, كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة مورك. • وفي إدلب قصف نظام الأسد البلدات القريبة من طريق الاتستراد الدولي بالصواريخ والمدفعية الثقيلة, وسط اشتباكات عنيفة على طريق الاتستراد الدولي بين مدينتي خان شيحون ومعرة النعمان بريف إدلب, كما قصف بالطيران الحربي والمروحي مدينة خان شيحون وبلدات سرجة وبسيدة وقرية الشيخ ابراهيم بريف جسر الشغور بالبراميل المتفجرة. • وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مصيف سلمى والقرى التابعة لها في ريف اللاذقية. • وديرالزور قصف نظام الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء المحررة بمدينة دير الزور. (3) كتائب مسيحية تقاتل في سوريا ضد الإسلاميين: تحدثت قناة البي بي سي في تقرير لها عن وجود كتائب مسيحية تتدرب على القتال في منطقة القامشلي -شمال شرق سوريا- جنبا إلى جنب مع الكتائب الكردية للقتال ضد ما سموه الإسلاميين في المنطقة. وذكر التقرير أن مدربين من الجيش السويسري تطوعوا لتدريب تلك الكتائب، وأن من بين المقاتلين متطوعون مسيحيون جاؤوا من أوروبا و دول آسيوية للدفاع عن الأقلية المسيحية في سوريا من هجمات القاعدة -حسب قولهم-. ومن هذه الكتائب المسيحية كتيبة“سوتورو” هو اسم لإحدى تلك الكتائب المسيحية المسلحة التي تقاتل في شمال سوريا تأسست في شهر مارس من العام الماضي تحت إسم مكتب الحماية السيرياني و “يوهان كوسر” هو أحد مدربيه عريف سابق في الجيس السويسري. وتندرج كتيبة سوتورو مع العديد من الكتائب الأخرى المسيحية تحت ما يسمى “المجلسي العسكري السرياني السوري” حسب ما تشير إليه الكثير من المصادر. وتقاتل تلك الكتائب جنبا إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يقف في صف النظام السوري. (3)
كمين وتدمير دبابة وعربتَيBMP: قتلت الجبهة الإسلامية في ريف حمص عددا من قوات الميليشيات الرافضية في كمين نصبه المجاهدون بالقرب من “شاعر”، وقام مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية، التابعة للجبهة الإسلامية، بنصب كمين لمجموعة من قوّات الميليشيات الرافضيّة التابعين لسرية تفكيك العبوات الناسفة، بالقُرب من محطّة “شاعر” الواقعة بالقرب من مدينة “تدمر” بريف حمص الشرقي، وتمّ استهدافهم بالأسلحة المتوسّطة والخفيفة، وقتلهم جميعاً. وتمكّن مجاهدو أحرار الشام وحركة المثنى الإسلامية صباح اليوم الخميس، من تدمير دبابة وعربتَيBMP على جبهة الهجة بريف القنيطرة، خلال التصدي للرتل القادم من “تل الحارة” بريف درعا الغربي، وبفضل الله تمّ قتل عدد كبير من قوات الميليشيات الرافضيّة خلال العمليّة. (2) مناطق الاشتباكات: استمرار الاشتباكات العنيفة في مدينة يبرود بريف دمشق والمناطق القريبة منها في محاولة من قبل قوات النظام اقتحام المنطقة والتقدم فيها مدعومة بقوات حزب الله. دارت اشتباكات في أحياء حلب القديمة وفي منطقة الشيخ نجار ومحاور أخرى شرقي مدينة حلب، في وقت تمكنت كتائب من الجبهة الإسلامية من تحرير قرية برج الرمان وحاجز برج السيرياتيل بريف حلب الجنوبي. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط سجن حلب المركزي قرب بلدة المسلمية بين جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وقوات النظام المتمركزة في السجن. وفي درعا دارت اشتباكات في منطقة غرز شرقي مدينة درعا بين كتائب الثوار وقوات النظام. وفي حمص اندلعت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة بريف حمص الغربي في محاولة من قبل قوات النظام اقتحامها. أما في القنيطرة فقد دارت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدات الهجة وغدير البستان وعلى عدة محاور بريف القنيطرة الجنوبي (3) داريا ترفض مصالحة الأسد: قال عضو المجلس المحلي لمدينة داريا بريف دمشق، إن بعض الفصائل المقاتلة داخل المدينة رفضت شروطا كان طرحها النظام لعقد مصالحة مشابهة لما حصل في مناطق أخرى بريف دمشق، موضحا ‘ نريد هدنة ولا نريد مصالحة’. وقال أبو الزين، إن: موضوع المصالحة طرح على داريا تزامنا مع باقي المناطق التي قبلتها، و’نحن رفضنا الشروط المقدمة من قبل النظام وطرحنا شروطنا’. وحول ماهية الشروط التي طرحها النظام، بحسب عضو المجلس المحلي، فهي شروط إستسلامية من حيث تسليم أسلحة المعارضة الثقيلة بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين و’تحويلهم إلى لجان شعبية’. وبين أن النظام اشترط أيضا أن يعود الأهالي الى داريا بعد تنفيذ شرط المصالحة وتسوية الأوضاع وإعادة البنى التحتية، متسائلا ‘لا يعلم النظام أنه قام بتدمير مايقارب 90′ من أحياء داريا من أبنية ومرافق عامة ببراميل وصواريخ وقذائف ودبابات خلال أكثر من عام’، ولا تستطيع أي عائلة تريد العودة إلى داريا العيش فيها بهذا الحال. (9)
روسيا تشارك الأسد في القتل: أكد عضو الائتلاف الوطني السوري خالد الناصر، أن روسيا تسعى دائما لعرقلة حل الأزمة السورية مستدلا على ذلك بتدخلها في دعم النظام السوري للرئيس بشار الأسد في قرار توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات، مشيرا إلى أن موقفها هو مشاركة في قتل الشعب السوري وزيادة معاناته. وأعرب الناصر، في مداخلة هاتفية لقناة “العربية” الفضائية، عن استيائه من الموقف الروسي تجاه أزمة سوريا والذي يجعل نظام الرئيس الأسد الرقيب على إيصال المساعدات للشعب نظرا لتناقض هذا الأمر مع موقف النظام ذاته من محاصرة الأبرياء ومنع دخول المعونات للمحتاجين.. على حد وصفه. (5) وزير الدفاع يدعو لرصّ الصفوف: شدد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى على توحيد صفوف الكتائب العسكرية على الأرض. وقال: إن "الوزارة تسعى للتنسيق مع كل من يقاتل النظام في إطار واحد، وهذا الأمر يواجه صعوبات كبيرة، مبيّناً أنه من الواجب في هذه الفترة "توحيد مصادر السلاح والمال في جهة واحدة، ومن المفترض أن يكون هناك مركز واحد تصب فيه كل هذه الأمور، وتكون هناك مجموعة أو مؤسسة وليس شخصا محددا، وهذه المؤسسة تقرر إلى أين يجب أن يذهب السلاح والمال بحسب متطلبات المعارك في الداخل". (7) فوضى حزب الله: اعتبر عضو الهيئة السياسية هادي البحرة "أن تورط ميلشيات حزب الله في الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري لقمع ثورته؛ أدخل المنطقة في حالة من الفوضى والدمار يتحمل النظام وأعوانه مسؤوليتها بشكل مباشر"، معتبراً أن الحكومة اللبنانية هي "المسؤولية قانونياً لوضع حد لهذا التدخل العابر للحدود". (7) فيتو روسيا لمنع المساعدات الإنسانية: انتقدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورة الأمير، منطق القوة وتلويح موسكو بالفيتو الدولي حول قرار إدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن السورية، وقالت: "عندما يستخدم الروس قرار الفيتو لمنع إدخال المساعدات الإنسانية وأرغفة الخبز للمواطنين المحاصرين، عندها يتحول الفيتو من قرارٍ قانوني، إلى سلاح دولي لا يقلّ خطراً عن السلاح الكيماوي الذي استخدمه بشار الأسد ضدّ المدنين في غوطتي دمشق". واستغربت الأمير من تصريحات وزير الخارجية الروسي، التي أصرّ فيها على عدم السماح " للمنظمة الدولية بإصدار قرار يسمح بدخول قوافل المساعدات إلى سورية، دون موافقة حكومة الأسد"، وقالت: "من المؤسف أن تشترط موسكو موافقة المجرم لإدخال المساعدات، والغريب بالأمر أنها ما زالت تمنع إصدار قرار يعاقب قوات الأسد في حال إصرارها على منع إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى الأهالي المحاصرين، مخالفة في ذلك أبجديات حقوق الإنسان التي تمنع استخدام لقمة العيش والمدنيين، كورقة ضغط يحقق الحكام من خلالها أجنداتهم السياسية". (7)
الأسد يتضامن مع مادورو: عبّر بشّار الأسد في رسالة لنيكولاس مادورو عن "تضامنه مع الرئيس مادورو المقاوم والشعب الفنزويلي في وجه الهجمة الشرسة التي تتكرر اليوم في أكثر من بلد آمن ومستقر في محاولة لخلق الفوضى وبسط نفوذ الهيمنة الأجنبية واستغلال ثروات هذه البلدان ومواقعها الجيوسياسية الحساسة والهامة". وأكد الأسد لمادورو "تأييد سوريا لنهجه في إدارة فنزويلا الذي يستمده من مبادئ الإرث العالمي ومن المخزون التاريخي لقادة أميركا اللاتينية العظام". (6) نظام الأسد ينتقد تقرير الأمم المتحدة: وجه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، انتقادات حادة لتقرير ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، ليلى زروقي، واصفةً إياه بأنه يشكل “خروجاً سافراً عن نهج الحياد والمصداقية.” وذكر مندوب سوريا لدى المقر الأوروبي للمنظمة الأممية في جنيف، فيصل الحموي، خلال اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أن تقرير زروقي “تجاهل التعاون الذي أبدته الحكومة السورية لها ولفريقها ولمكتب اليونيسيف في سوريا.” وقال الحموي إن “الحكومة السورية تعاونت مع منظمة اليونيسيف بشكل وثيق، منذ بداية الأزمة”، مشيراً إلى أن حكومة بلاده وجهت الدعوة إلى زروقي، واستقبلتها مرتين، وسهلت مهمتها، وأتاحت لها الوصول إلى المناطق التي رغبت بزيارتها. (8)
المشروع الإنساني تحول لمكافحة الإرهاب: أنهى مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء عمله على المشروع المعدل للقرار الدولي حول الوضع الإنساني في سورية، ولا تحتوي الوثيقة النهاية على أي تهديد بفرض عقوبات بل تدعو الأطراف السورية إلى مكافحة الإرهاب في بلادها، وجاء في الوثيقة، أن المجتمع الدولي يدعو الحكومة والمعارضة السوريتين إلى التعهد بمكافحة المجموعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة” وفروعه والجماعات الإرهابية الأخرى، كما تطالب النسخة المعدلة بأن يغادر جميع المقاتلين الأجانب الأراضي السورية، مؤكدة أن الإرهاب في كل أشكاله يمثل أحد أكبر المخاطر على السلام والأمن في العالم. (3)
المعركة السورية في اوكرانيا! تحدثت صحيفة القدس عن وجه الشبه بين ما يحصل، في أوكرانيا وما يحصل في سورية ملقية اللوم على القوى الكبرى التي تتلاعب بالشعوب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. نص المقال: جثث في الشوارع، قنّاصون يصطادون المدنيين، اتهامات روسية للغرب بدعم ‘الإرهاب’، الجيش يهدد باستخدام السلاح ضد ‘المتشددين والمتطرفين’، عقوبات غربية على مسؤولين… كل هذه العناوين التي قرأناها مع بدء الثورة السورية قبل ثلاث سنوات تتكرّر اليوم ولكن هذه المرة في أوكرانيا. بكشفها للتشابهات الكبيرة بين سوريا وأوكرانيا تفضح المعركة الدامية الجارية في البلدين عن مجرى الصراع المستعرّ في العالم، وتدخل شعبي البلدين في مأزق كيانيّ ووجوديّ متشابه ومأساوي. فمقابل اتجاه القيادة الروسيّة العنيف في ظل فلاديمير بوتين وأركان حكمه لاستعادة وزنها المتراجع بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، ولو استأدى ذلك الوقوف في وجه الشعوب الراغبة في الحرية والديمقراطية والتضحية بها على مذبح المصالح الروسية الاقتصادية والسياسية، نجد المواقف المخزية لأوروبا المحكومة ببراغماتية الاقتصاد، والمهتمة باستمرار امدادات الغاز الروسي لتدفئة بيوتها المترفة، دون استعداد حقيقي لدفع أكلاف الدفاع عن رغبة الأوكرانيين (أو السوريين) في التخلّص من ربقة الاستبداد المدعوم روسيّا. كما يستدعي ذلك قراءة التشابهات المباشرة لمواقف إدارة اوباما الأمريكية من الأزمة الأوكرانية فبعد التصريحات الواضحة من هذه الادارة الموجهة للأوكرانيين من قبيل قول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان ‘الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقفان مع شعب أوكرانيا’، وأن مستقبل الأوكرانيين لا يكون ‘بالإكراه’، وما تبع ذلك من لقاء كيري للمعارضة الأوكرانية في ألمانيا ومن ‘عقوبات’ ضد بعض المسؤولين الأوكرانيين، لا نلبث أن نستعيد التراجع والرخاوة التي خبرها السوريون مع سياسة أوباما الخارجية من خلال تصريحاته الداعية إلى ‘هدنة’ والتحذير من ‘تداعيات الأزمة’! قد يعزّي السوريين (ولا عزاء كافياً لهم بعد ما حلّ بهم) تشاركهم مع الشعب الأوكراني علائم التخاذل الأوروبي والأمريكي في نصرة قضيتهم، كما سيعزّي إسلاميّيهم تشاركهم مع المسيحيين الأوكرانيين تهم ‘الإرهاب’ و’التشدد’ و’التطرّف’، بحيث يخفّ الاحتقان الناتج عن إحساسهم بالاستهداف كشعب مضطهد وكدين مستهدف من الغرب ومن النظام، فالأوكرانيون بأغلبيتهم الكبرى مسيحيون أرثوذكس مثلهم مثل الروس (رغم أنهم ينقسمون الى ثلاث كنائس تتبع إحداها بطريرك موسكو) وهو إن حماهم من تهم ‘التكفير’ و’الوهابية’ فهو لم يحمهم من التهم الأخرى التي في جعبة القيادة الروسية. الدخول في تجريم للثورة في سوريا دخل، منذ فترة طويلة، سياقاً تهريجياً مؤسفاً، وهو ما جعل الصين، مثلاً، تتهم المعارضة السورية بتنظيم مظاهرات في إقليم شينجيانغ، ووحّد اليسار الستاليني الغربي مع يمينه الفاشي في دعم النظام السوري، ومع دخولنا المرحلة الأوكرانية السورية في التصدّي للعالم التقط السوريون بذكاء التشابهات والمفارقات وبدأوا بتوجيه نصائحهم وابداء تعاطفهم مع ‘ثوار أوكرانيا’ وتحويلها الى سخرية هجاء للعالم. أحد ناشطي الإنترنت قال للأوكرانيين: ‘إذا أردتم اللجوء فتجنبوا الأردن ولبنان’، فيما نصح ناشط آخر الأوكرانيين بشراء مولدات كهربائية وتخزين المازوت تجهزاً لحصار مناطقهم. أما الموقف من العالم فعبّر عنه ناشط آخر بالقول: ‘احذروا من شعور بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) بالقلق، لأنكم ستلعنون الساعة التي تظاهرتم فيها’. تحدث باراك أوباما أمس عن الترابط بين اوكرانيا وسوريا قائلاً أنهما ليستا رقعة شطرنج للحرب الباردة، وهو قول صحيح لكنه يصف سلوك الولايات المتحدة الأمريكية لا سلوك روسيا. غير أن أهم ما كشفت عنه أحداث أوكرانيا وسوريا فهو الرابط الإنساني العميق الذي يربط الشعوب ويوحدها ضد الاستبداد، وضد التخاذل الدولي والتلاعب بمصائر الشعوب. إضافة إلى كشفها أن الربيع العربيّ ليس إلا جزءاً من حراك شعوب العالم، وأن الثورات يمكن التلاعب بها لفترة لكنها تعود للاندلاع إذا لم تتغيّر أسباب حصولها. (9)
أسماء بعض الضحايا الذين سقطوا برصاص ونيران أسلحة نظام الأسد (تقبلهم الله في الشهداء) (4) أسامة ديب صادقة - ريف دمشق - ببيلا أحمد السفرجلاني - دمشق - القابون أحمد القيطفان - درعا - درعا البلد أحمد ديب زيدان - دمشق - جوبر أحمد عبد الغني الهايل - حماه - مورك أحمد محمد الحمصي - درعا - كفرشمس أحمد محمد عبد العزيز المسالمة - درعا - درعا البلد أحمد مصطفى العطرات - درعا - كفرشمس أحمد منصور المصري - دمشق - مخيم اليرموك أحمد وليد الهزاع - ادلب - خان شيخون أسماء غالب عثمان الجباوي - درعا - جاسم آمنة عبد الوهاب المطلق - درعا - انخل بهاء بسام محمود - حمص - الزارة جميلة اسماعيل أرشيدات أبازيد - درعا - درعا البلد حسام عبد القادر حلاق - ادلب - سرمين حسن الخلف - ريف دمشق - حزة حسن أحمد الصالح الحميدي - دير الزور - الجرذي حسين علي محمود ذياب - درعا - ازرع خالد أسعد "جموعة" - حمص - الزارة رائد سامر البشير - درعا - كفرشمس رنا خيتي - ريف دمشق - دوما زهرة السياد - درعا - تل شهاب سام محمد رستم - حمص - الزارة طراد محمد أصلان الزهوري - حمص - القصير طلال الحصني - حمص - الوعر طلال خالد الريشان الجباوي - درعا - جاسم عامر حلاويك - حمص - الزارة عبد الرحمن الزرقان - درعا - كفرشمس عبد القادر العايش العجيل - دير الزور - عبد القادر عثمان - حلب - عبد الله طلال خالد الريشان - درعا - جاسم عبد الله طلال خالد الريشان الجباوي - درعا - جاسم عبد المجيد بركات - حمص - الوعر عدنان بهاء الدين العطرات - درعا - كفرشمس علي أكرم المصري - ادلب - حيش عمار الطبجي - ريف دمشق - دوما عمر حيدر "طبيشة" - حمص - الزارة عمر فضلون - دمشق - مخيم اليرموك محمد أحمد محمد الجزار - ادلب - ابديتا محمد أديب جابر الربداوي - درعا - طفس محمد حميد التل - ريف دمشق - الزبداني محمد صدقي عدنان مناع - دمشق - مخيم اليرموك محمد طلال خالد الريشان الجباوي - درعا - جاسم محمد عادل الرحيل النميري - درعا - جلين محمد عثمان بيطار - حمص - الزارة محمد عطا الله عقيل المصري - درعا - عتمان محمد منير أحمد جحا - دمشق - جوبر محمد وليد عبد الباقي "الحمداش" - ادلب - محمبل محمود حسين - دمشق - مخيم اليرموك محمود عبد الرحمن الزرقان - درعا - كفرشمس محمود عبد العزيز الشاهر الفالوجي - درعا - درعا البلد مروان طلال خالد الريشان الجباوي - درعا - جاسم مهند حيمود - القنيطرة - خان أرنبة نايف عبد الخالق أبازيد - درعا - درعا البلد نسيم كروان - ادلب - خان شيخون نشأت يوسف عقيل المصري - درعا - عتمان واصف عوض - حمص - الزارة وليد خالد عطا الوادي - درعا - بصرى الشام وليد محمد عيد العايش الحريري - درعا - بصر الحرير ياسر محمد حمدي الصلخدي - درعا - انخل ياسين امين مجلاوي - ادلب - سرج
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- الجبهة الإسلامية. 3- شبكة مرآة الشام 4- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا 5- شبكة محيط 6- الجزيرة نت 7- الائتلاف الوطني السوري 8- رأي اليوم 9- القدس العربي
الشرق الأوسط
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة