المشاهدات: 4410
تصدير المادة
شـــــارك المادة
أكد الائتلاف السوري أنه رغم "عدم وضوح معالم جنيف2"، إلا أنه ما زال يتعامل مع مؤتمر جنيف بغاية الإيجابية، بينما تسعى الحكومة المؤقتة في إنقاذ التعليم من التدهور، في حين يظل لاجئو سوريا في خضم المعاناة تحت وعود بمساعدات إيطالية وأميركية.
إعدامات ورمي الجثث في النفايات: كان معظم القتلى في سوريا في ريف دمشق وحلب، حيث اكتشفت مجزرة جديدة في مدينة عدرا قد ارتكبت على يد النظام وقوات موالية لها بإعدام 12 شابا هم عمال من مدينة السخنة بريف حمص بعد أن اعتقلوا على حاجز الضمير ثم رميت الجثث بمكب نفايات. وقتلت عائلة مكونة من 4 أشخاص بقصف النظام بمدينة يبرود، ونتيجة الاشتباكات في الغوطة الشرقية قتل 3 ثوار. أما في حلب فقد أودت قذائف الهاون بحياة 6 مدنيين بقصف منطقة دوار الحاووظ، وبين الشهداء 4 نساء إحداهن توفيت بحلب بسبب البرد الشديد، بالإضافة إلى 8 أطفال أحدهم توفي في دمشق بسبب البرد كذلك ونقص المواد الغذائية والحصار. (1) توزع أعداد القتلى: هذا وقد بلغ عدد القتلى 65 شخصا في سوريا منهم: 23 في دمشق وريفها، و16 في حلب و14 في حمص، و4 في إدلب، و2 في حماة. و1 في اللاذقية. (2) قتلى كانوا مختبئين فقتلوا مختنقين: سقطت قذائف أدت إلى اشتعال حريق وملأ الدخان المنازل حيث كان المدنيون مختبئين ليحتموا من القصف واستشهدوا خنقاً بسبب الدخان الناتج، وفي الزبداني تجدد القصف من مدفعيات حواجز الحوش والمعسكر المتمركزين جنوبها ومن حاجز جملة المتمركز شرقها، واشتد القصف على جيرود من اللواء 20، وفي مضايا إطلاق رصاص من حاجز الآية يستهدف السوق من رشاش عيار 23.(1) قصف على أحياء دمشق وريفها.. والبرد يقتل طفلا آخر بالحجر الأسود: هذا وقصفت قوات نظام الأسد حي القابون في دمشق بقذائف الهاون، كما قصفت حي التضامن براجمات الصواريخ. في حين سقطت قذيفة هاون في محيط ساحة الريجة في مخيم اليرموك. وتحدثت الأنباء عن استشهاد مدنيين قضيا تعذيباً في مركز أمني بدمشق. في حين استهدفت قوات النظام مدينتي معضمية الشام في الريف الدمشقي ويبرود في القلمون بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى استشهاد سيدة وأطفالها الثلاثة. بينما استشهد ثلاثة عناصر من الكتائب الإسلامية في منطقة المرج بريف دمشق خلال اشتباكات مع قوات النظام. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة عدرا العمالية شمال شرق دمشق بالتزامن مع قصف بطيران النظام الحربي للمناطق القريبة من المخفر والمقسم في عدرا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بالمدينة، ونزوح عشرات السكان منها. وتحدث ناشطون عن استشهاد طفلين جراء البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في حي الحجر الأسود بدمشق.(3) في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة جاسم وقرية (الغارية الشرقية) في ريف درعا مصدره اللواء (52) في الحراك.كما قصفت مخيم اللاجئين في مدينة درعا من كتيبة المدفعية (285).(3) قصف لأحياء حلب المحررة بالبراميل المتفجرة: ألقت قوات نظام الأسد البراميل المتفجرة على منازل الأهالي في أحياء حلب المحررة، حيث سقط اثنان عند دوار الحيدرية وآخر على كل من مساكن هنانو والبحوث ما أسفر عن سقوط جرحى. وأدى انفجار برميل ألقاه طيران النظام على حديقة الحاووظ في حي الميسر إلى تدمير ميكرو باص واحد وتضرر أربعة آخرين، ووثق ناشطون استشهاد 6 أشخاص وجرح 8 آخرين بينهم شاب بترت يده فور انفجار البرميل.(3)
تقدم للثوار في درعا والحر يعطب آليتين في ريفها: أعطب الجيش الحر دبابة T72 وعربة BMP لقوات النظام وقتل عدداً من عناصر الأخير أثناء محاولته فك الحصار عن معمل الكونسروة وحاجز المشفى الوطني في منطقة الجيدور بريف درعا في سياق معركة "فتح من الله ونصر قريب". وتحدث ناشطون عن تقدم واسع للثوار في مدينة إنخل.(3) اشتباكات في محيط اللواء 80: هذا وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة في محيط اللواء 80 وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.(4) الحر يقتل عناصر للنظام في إدلب: دارت اشتباكات بين الحر وقوات النظام في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي حلب الجديدة. كما دارت اشتباكات في محيط في محيط كراج السفاحية في المدينة القديمة ما أدى إلى استشهاد طفلين. في حين قتل عدد من عناصر قوات النظام وأحد مقاتلي الجيش الحر خلال اشتباكات قرب حاجز الصحابة ودمر الحر عربةBMP وقتل طاقمها خلال محاولة قوات النظام التقدم باتجاه مدينة معرة النعمان في إدلب .(3) إعطاب ناقلة جند وقتلى في صفوف النظام: ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في الجهة الشرقية من مدينة معرة النعمان في محاولة من القوات النظامية التقدم من معسكر وادي الضيف باتجاه المدينة مما أدى لإعطاب ناقلة جنود للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها.(4) استهداف بناء السمكة وأسوار مطار دير الزور: واستهدف الجيش الحر بناء المسمكة والمدرسة بقذائف الهاون على أسوار مطار دير الزور العسكري. في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في حي الصناعة ما أدى لاستشهاد أحد عناصر الحر. إلى ذلك، تحدث ناشطون عن وفاة طفل في مدينة الميادين بريف دير الزور جراء البرد القارس. (3) كما استهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون مطار دير الزور العسكري، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.(4)
الائتلاف: يمكن إعادة النظر بمشاركة إيران في جنيف 2: أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس أنه رغم "عدم وضوح معالم جنيف2"، إلا أن "الائتلاف ما زال يتعامل مع المؤتمر بغاية الإيجابية". مؤكدا دعم الائتلاف للحل السياسي ضمن إطار رحيل نظام الأسد الذي يعتبر أحد الركائز الكبرى للإرهاب في سوريا. وقال: "أن النظام يغذّي الإرهاب لاستغلاله في إقامة اقتصاد الحرب الذي يناسبه، لذا لا بدّ من إزالته للخلاص من الإرهاب وتحقيق الاستقرار والبدء بإعادة الإعمار". في حين اعتبر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني لؤي صافي أن الائتلاف من الممكن أن "يعيد النظر في مشاركة إيران بمؤتمر جنيف ولكن بشرط سحب مقاتليها والاعتراف بجرائم النظام"، وأردف " نحن ليس لدينا موقفا طائفيا تجاه إيران بل سلوكها هو من يحدد موقفنا السياسي إزائها".(3) الائتلاف يعلن عن استقبال طلاب الثانوية وتعليمهم اللغة التركية بالمجان: أعلنت الهيئة الوطنية للتربية والتعليم العالي للائتلاف الوطني السوري عن افتتاح دورات لتعليم اللغة التركية في معهد "تومر" بالمجان للطلاب السوريين الناجحين في الثانوية العامة لهذا العام. وقال عضو الهيئة الوطنية للتربية والتعليم محمد صالح أحمدو إن هذه "الخطوة تأتي لتسهيل أمور الطلاب السوريين الراغبين في إكمال تعليمهم، واستيعاب الطلاب السوريين في الجامعات التركية خلال السنة القادمة وكسب وقتهم". وأوضح "أن هناك وعود في الحصول على عدد كبير من المقاعد الدراسية للطلاب السوريين في الجامعات التركية خلال السنة القادمة". وطلبت الهيئة من الطلاب السوريين الراغبين في إكمال تعليمهم الجامعي بالجامعات التركية إرسال طلب لموقع الهيئة متضمناً الاسم ومكان الإقامة ونوع الشهادة (منهاج تركي أو منهاج سوري).(3) الحكومة المؤقتة: وقف تدهور التعليم يحتاج إلى إجراءات عاجلة: طالب تقرير أعدته الحكومة السورية المؤقتة منظمةَ التعاون الإسلامي بدعم وزارة التربية والتعليم بشكل خاص لوقف تدهور المنشآت التعليمية السوري، وخلص التقرير لتحقيق عشرة مطالب كي تستطيع الوزارة تقديم خدماتها بشكل منظم للمناطق المحررة والمناطق المتضررة والتي تشمل الخاضعة لسيطرة النظام. وفي تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي قال مستشار رئيس الحكومة للتربية والتعليم الدكتور عبد الرحمن الحاج إن "العملية التعليمية في المناطق التي خرجت عن سيطرة قوات نظام الأسد والتي تشكل 65% انهارت بشكل كامل، وذلك بعد الاستهداف الممنهج من قوات النظام لتلك المدارس والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال. ولجوء السكان النازحين إليها بعد دمار بيوتهم، إضافة إلى قتل واعتقال الكثير من المدرسين والكوادر التعليمية". وأشار الحاج إلى أن وقف تدهور التعليم يحتاج إلى إجراءات عاجلة، حيث هناك "أكثر من 4 ألاف مدرسة حسب إحصاءات قامت بها المجالس المحلية تعرضت للدمار وتحتاج إلى ترميم أو إعادة بناء بشكل كامل، كما يوجد ما يقارب 3 ملايين طفل بين الستة أعوام و15 عاماً لا يتلقون أي نوع من التعليم".(3) اعتقال سرق وقطاع طرق: اعتقل مقاتلو الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية من محافظة دير الزور 12 رجلا بتهمة قطع الطرق والسرقة وتعهدوا بإحالتهم للقضاء بحسب ناشطين من المنطقة .(4)
وحدة تنسيق الدعم تواجه البرد في مخيمات اللاجئين السوريين: استجاب فريق الطوارئ للمكتب الإغاثي في الائتلاف الوطني السوري بالأردن لإغاثة العوائل السورية اللاجئة لمنطقة أم عبد القريبة من محافظة مأدبا. ووصل الفريق إلى عدد من المناطق ساهم فيها بإسعاف الأسر المتضررة إثر العاصفة الثلجية التي أصابت المنطقة. وقدّم الفريق لللاجئين 90 "بطانية" و1200 معطف وساعدوا الأهالي في بناء الخيم المتضررة نتيجة العواصف إضافة لتأمين الحطب وبعض اللوازم الضرورية. وكانت العاصفة الثلجية أثرت بشكل كبير على المخيم واقتلعت العديد منها. وقالت مديرة المكتب الإغاثي ريما فليحان إن اللاجئين السوريين يقيمون في ظروف صعبة وقاسية لا يتوفر فيها أبسط سبل الحياة، مؤكدة أن المكتب الإغاثي "سيتوجه غداً إلى مخيم الزعتري لتوزيع كميات أخرى من الألبسة والبطانيات على أكبر عدد من المحتاجين". وفي ذات السياق قام الفريق الإغاثي لمكتب وحدة تنسيق الدعم في لبنان بإجراء عدة تدابير لحماية اللاجئين السوريين في لبنان من العاصفة الثلجية التي اجتاحت أجزاء عديدة من لبنان. ونسق الفريق بشكل مباشر مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمعرفة ما يقدمونه وما يمكن تقديمه لمعالجة الأزمة الحالية، وتدارس بعض المسائل الخاصة بحالة الطرق وتنسيق نقل المساعدات إلى بعض المناطق البعيدة كعرسال. وقدم الفريق المدافئ للمخيمات وعددا من الأغطية ذات النوعية الممتازة للعائلات اللاجئة، حيث تم البدء بهذا مسبقا قبل العاصفة، واستمر خلال اليومين الماضيين. فيما تواصل الفريق مع بعض الجمعيات الخيرية وخصوصا الكويتية لعرض الحاجات الحقيقية التي يحتاجها اللاجئون داخل المخيمات في مختلف البلاد المجاورة لسوريا.(3) إدخال أطعمة ومواد طبية إلى سجن حلب المركزي: قام فريق من متطوعي الهلال الأحمر بإدخال أطعمة ومواد طبية، إلى سجن حلب المركزي الذي تحاصره جبهة النصرة وحركة إسلامية مقاتلة، وأخرجوا معهم 15 سجيناً ممن انتهت محكومياتهم ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن 341 اخرين شملهم قرار المحامي العام، وذلك بسبب سوء الأوضاع الصحية والإنسانية وتفشي الأمراض داخل السجن، وقرب انتهاء مدة محكوميات بعضهم، أيضاً قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة المنطقة القريبة من دوار الحاووظ ومناطق في أحياء الصاخور والحيدرية و قاضي عسكر وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى ترافق مع قصف القوات النظامية أطراف حي مساكن هنانو، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و مقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة الليرمون وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفي ريف حلب قصفت القوات النظامية مناطق في بلدات كفركار وبنان الحصن وعربيد وكويرس ووردت معلومات عن سقوط جرحى، في حين فتح الطيران الحربي فجر اليوم نيران رشاشاته الثقيلة على أطراف مدينة الباب وبلدة دير حافر ومحيط مطار كويرس العسكري الذي تحاصره الكتائب المقاتلة.(4)
علماء المسلمين: حكومات وشعوب المسلمين مسؤولة عن وفاة أطفال سوريا: قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه "يُحّمل المسلمين حكومات وشعوباً المسئولية أمام الله تعالى من أن يموت أحد من السوريين بسبب الجوع والبرد". ودعا في بيان أصدره اليوم "جميع المسلمين حكومات وشعوباً والهيئات الخيرية الإسلامية والعربية والمنظمات الإغاثية الدولية وكل من له قدرة، إلى مد يد العون والإغاثة لهذا الشعب في محنته الراهنة". وطالب الاتحاد في البيان الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي "الجميع إلى المسارعة للتدخل لإنقاذ هؤلاء والأطفال والعجزة والمرضى في محنتهم الراهنة." وقال الاتحاد في بيانه "قد تزايدت مأساة الشعب السوري المخرج من وطنه واللاجئ في دول الجوار جراء ما يتعرض له من قتل للأنفس، وهدم للبيوت، وقصف للأحياء السكنية، وقتل للشيوخ والأطفال والنساء، وانتهاك الحرمات، واعتقال وتعذيب وإعدامات، واستخدام الأسلحة الكيميائية ". وبين أنه "وينضاف إلى ذلك في هذه الأيام موجة الشتاء التي ضربت المنطقة بأمطارها وثلوجها وصقيعها وقد كانت لهذه الموجة تأثيرات مأساوية كبيرة على مخيمات السوريين المشردين على الحدود وفي ملاجئ دول الجوار وهو ما يوجب المبادرة السريعة لإغاثة هؤلاء المنكوبين". ولفت إلى "خطورة" وضع السوريين في المخيمات، حيث يعانون " من نقص حاد في الغذاء والدواء وعدم توفر الظروف الصحية اللائقة في المخيمات وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وتعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى مختلف المخاطر الصحية"، لافتا إلى أن "بعضهم قد مات بسبب ذلك".(4) إيطاليا ستزيد مساعداتها: أعلن رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا بعد زيارته مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، أن إيطاليا ستزيد مساعداتها لهم بمبلغ 15 مليون دولار، مشيرا إلى أنّ بلاده «تعمل على مستويين في ملف النازحين الأول من خلال الأمم المتحدة والثاني من خلال الاتحاد الأوروبي». وأكد الالتزام «بدعم الاستقرار في المنطقة وفي لبنان»، مشيرا إلى أن «الاتفاق النووي الإيراني سيعززه». وكشف خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين في بيروت وبعد زيارته القوات الإيطالية العاملة ضمن إطار «اليونيفيل» في جنوب لبنان، أنّ إيطاليا ستستضيف مؤتمرا لتنسيق الدعم الدولي للجيش والقوى الأمنيّة مطلع العام المقبل، وكذلك استعدادها لتدريب القوات المسلحة اللبنانية أيضا. وأمل في «إيجاد حلّ قريب لما يجري في لبنان»، مؤكدا دعم بلاده الكامل للمؤسسات اللبنانيّة والعمل على تعزيز العلاقات.(5) ترحيب لبناني: رحب الرئيس اللبناني ميشال سليمان باستعداد إيطاليا لرفع مستوى دعمها للجيش اللبناني، خصوصا في مجالي التدريب وتقديم الخبرة العسكرية. وعبّر عن تقديره لقرار إيطاليا تنظيم مؤتمر دولي في روما لدعم قدرات القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة ولبنان، وذلك على سبيل متابعة تنفيذ توصيات مجموعة الدعم الدولية للبنان. من جهته، قال ميقاتي في مؤتمر صحافي بعد لقائه إنّ ليتا «أبدى كل الاستعداد بما يخص ملف النازحين السوريين». مشيرا إلى أنهما بحثا الوضع الاقتصادي والتعاون بين البلدين واتفقا على ترسيخ الزيارات المتبادلة لتنمية العلاقات. ولفت إلى أنّ اللقاء تطرق إلى الموضوع الفلسطيني، مضيفا أنّ «الحلّ يكون بإيجاد حلّ عادل».(5) مجموعة لندن 11 : هدف جنيف 2 تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة: أكد اجتماع كبار المسؤولين لمجموعة (لندن 11) -وهي المجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا- أن هدف جنيف 2 هو تطبيق حل متفاوض عليه على أساس إعلان جنيف، وذلك بتشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة باتفاق متبادل بين الأطراف. وبحسب البيان الصادر عن الاجتماع "هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع، ولن يكون للأسد أي دور في سوريا، حيث إن نظامه هو المصدر الأساسي للإرهاب والتطرف في سوريا". ورحب الاجتماع بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى عقد مؤتمر جنيف 2 في 22 يناير/ كانون الثاني 2014 ، كما رحب بقرار الائتلاف الوطني السوري والمجلس العسكري الأعلى المشاركة في عملية جنيف 2. وقال البيان إن التزام الائتلاف الوطني بمستقبل ديموقراطي تعددي لسوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها ورفض التطرف هو السبيل الوحيد للتقدم. كما أشار إلى أن قادة الائتلاف سيشكلون "قلب وطليعة" وفد المعارضة في جنيف 2. وأهاب المجتمعون بالائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى بضرورة التأكد من أن تشكيلة وفدهم إلى جنيف 2 ستكون ممثلة للجميع. (3) بان كي مون يدعو إلى محاسبة المسؤول عن استخدام الكيماوي: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في هجمات بسوريا، مشدداً على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. واعتبر بان - في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا بمثابة جريمة ضد القيم الإنسانية العالمية. وعرض الأمين العام على الجمعية تقريراً نهائيا لمفتشين أمميين أكدوا استخدام هذه الأسلحة في هجوم قرب دمشق في أغسطس/آب خلف مئات القتلى من المدنيين.وأشار التقرير أيضا إلى احتمال استخدام أسلحة كيمياوية في أربعة هجمات أخرى على الأقل. الجدير بالذكر أن محللين أكدوا على أهمية ما صرح به بان كي مون بوجوب محاسبة من استخدم السلاح الكيميائي وهو نظام الأسد المجرم الذي يعتبر الطرف الوحيد الذي يملك هذا السلاح ولديه النية والقدرة على استخدامه كما معرفته طرق إيصاله. (3) الولايات المتحدة تخصص مساعدات للاجئي سوريا: قررت حكومة الولايات المتحدة الأميركية تخصيص أكثر من 70 مليون دولار كمساعدات إنسانية للاجئين السوريين في العراق، الساكن أغلبهم في مخيمات بإقليم كردستان. قرار الولايات المتحدة جاء على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد أثناء زيارتها أمس لمخيم «كوركوسك» للاجئين السوريين في أربيل. وفي زيارة ميدانية رافقها خلالها نوزاد هادي محافظ أربيل، وديندار زيباري نائب مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، اطلعت المسؤولة الأميركية على أوضاع اللاجئين في هذا المخيم واحتياجاتهم وكيفية إدارة المخيم من قبل المسؤولين عنه. وأعلنت ريتشارد في مؤتمر صحافي عقدته أمس في المخيم أن بلادها تعد من أكبر المانحين لتنفيذ برامج الأمم المتحدة عن طريق منظماتها. كما أثنت على المساعدات الإنسانية والتسهيلات التي تقدمها حكومة إقليم كردستان العراق للاجئين في المخيمات المختلفة، مؤكدة على أنها زارت الكثير من مخيمات اللاجئين السوريين في الكثير من الدول في المنطقة ولم تلحظ «الإيجابية الموجودة في مخيمات الإقليم بدول المنطقة». وبينت ريتشارد أنه ليس من السهل على أي شخص أن يكون لاجئا، لكن ما يريح الجميع أن حكومة إقليم كردستان «تقدم الكثير لهم في المساعدات والتسهيلات».(5) الفيصل: لا نهاية في الأفق للنزاع السوري: صرح الأمير السعودي تركي الفيصل في موناكو أن النزاع والمجازر في سوريا "ستستمر" بسبب نقص الدعم الغربي لمسلحي المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلي الجيش السوري الحر. وأدلى مدير الاستخبارات العامة السابق في السعودية بهذه التصريحات لعدد من الصحافيين بينهم صحافيو وكالة فرانس برس على هامش مؤتمر منظمة "وورلد بوليسي كونفرنس". وقال الأمير تركي سفير بلاده السابق في الولايات المتحدة وبريطانيا والعضو النافذ في الأسرة الحاكمة في السعودية، أن "النزاع سيستمر والمجازر ستستمر". وأضاف أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يتسلم أسلحة ودبابات وصواريخ. الطرف الآخر (مقاتلو الجيش السوري الحر) يتوسلون بلا جدوى من أجل الحصول على أسلحة دفاعية". وتابع الأمير تركي "منذ بداية النزاع، منذ أن ظهر الجيش السوري الحر كرد على هجمات نظام الأسد على شعبه، لم يلب البريطانيون والأميركيون النداء ولم يقدم المساعدة الضرورية للجيش السوري الحر ليدافع عن نفسه". وأكد أن "الجيش السوري الحر ليس في الموقع الذي كان يجب أن يكون فيه اليوم بسبب نقص الدعم الدولي (...) إذا لم تتحقق إعادة لتوازن القوى على الأرض، فلن تكون هناك بعد الآن فرص لوقف لإطلاق النار".(4) التنقيب غير المشروع عن الآثار السورية يقلق اليونسكو: عبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" عن قلقها جراء عمليات التنقيب غير الشرعية عن الآثار في سوريا وذلك بعد ظهور عدد من التحف السورية في الأردن. ويتعرض التراث الثقافي السوري لخطر متزايد وهذا بالتزامن مع ازدياد عدد الشهداء وتدمير الممتلكات، وهذا حسب ما أعلنته رئيسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إيرينا بوكوفا. وحذرت بوكوفا صالات المزادات والمتاحف من ظاهرة التنقيب غير القانونية عن الآثار في سوريا ما يمثل خطرا متزايدا على التراث الثقافي السوري. وقالت بوكوفا للصحفيين إن"أكبر مشكلة في سوريا بصرف النظر عن الدمار الذي رأيناه لمواقع التراث العالمي، هي عمليات التنقيب غير القانونية عن الآثار".وأضافت أن اليونسكو أثارت مشكلة التنقيب غير القانوني مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي ومع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وعبرت رئيسة اليونسكو عن قلقها عما يجري في سوريا من عمليات الاتجار والتصدير غير القانونية، ولم تكشف عن تفاصيل أخرى بشأن أماكن التنقيب غير القانوني عن الآثار. وكانت اليونسكو أدرجت ستة مواقع على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق القديمة، وحلب القديمة، وقلعة المضيق وقلعة الحصن، ومدينة بصرى القديمة، ومدينة تدمر، والقرى الأثرية شمال سوريا.(3) اليونيسيف: تدهور مستوى التعليم في سوريا الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة: عدّت منظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة، التي تعنى بشؤون الطفولة، أن تدهور مستوى تعليم الأطفال السوريين هو الأسوأ والأسرع في تاريخ المنطقة. وقالت في بيان لها: إنه، وفقا لدراسة أُعدت تحت عنوان «توقف التعليم»، فإنه منذ عام 2011، عندما انطلقت الانتفاضة في سوريا «اضطر ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل من سوريا إلى التوقف عن التعليم بسبب القتال الذي دمر فصولهم الدراسية، وتركهم في حالة رعب، واضطرت كثير من أسرهم إلى الفرار إلى خارج البلاد». وحسب الدراسة، «تسببت الأحداث التي جرت في السنوات الثلاث السابقة إلى إلغاء التقدم المحرز (في مجال التعليم) على مدى العقود السابقة». وحسب بيان «يونيسيف»، فإن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها «التي تبحث في مدى التدني الكبير في مستويات التعليم في بلد كانت مستويات الالتحاق بالمدارس الابتدائية فيه بلغت 97 في المائة، قبل بدء الصراع عام 2011»، وأضاف البيان: «تسبب الصراع الذي مضى عليه أكثر من ألف يوم في فقدان الملايين من الأطفال تعليمهم ومدارسهم ومعلميهم. وفي أفضل الأحوال يحصل الأطفال على تعليم متقطع في حين يضطر الأقل حظا إلى ترك المدارس والعمل لإعالة أسرهم». وتذكر الدراسة أن واحدة من بين كل خمس مدارس في سوريا أصبحت غير صالحة للاستخدام، إما لأنها تعرضت للتلف أو التدمير أو أصبحت ملجأ للمشردين داخليا. وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه في البلدان التي تستضيف اللاجئين السوريين فإن ما بين 500 ألف إلى 600 ألف طفل سوري لاجئ هم خارج الدراسة. وأشارت إلى أن المناطق الأكثر تضررا في سوريا من ناحية التعليم هي تلك التي تشهد أشد أعمال العنف، منها الرقة وإدلب وحلب ودير الزور وحماه ودرعا وريف دمشق. وفي بعض هذه المناطق انخفضت معدلات الحضور في المدارس إلى ستة في المائة. وأوضح البيان أن سوريا كانت قبل النزاع «رائدة في المنطقة بالنسبة لمعدلات تعليم الأطفال، ولكن في الثلاث سنوات السابقة انحدرت وتيرة التعليم بصفة حادة».(5) النرويج والدنمارك تشاركان في نقل الكيماوي السوري: أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن سفينتين دنماركية وأخرى نروجية تنتظران الإبحار إلى سوريا لنقل أجزاء من الترسانة الكيماوية للأسد. وأضافت أن السفينتين تنتظران في قبرص للحصول على الضوء الأخضر للبدء بمهمتهما حيث سيتم تحميلهما بحاويات توضع فيها العناصر الكيماوية. وحسب خريطة طريق منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، فإن هذه الأسلحة يجب أن تغادر سوريا قبل الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري. ستستخدم النرويج والدنمارك سفينتي شحن لنقل تلك المواد المميتة من ميناء اللاذقية ترافقهما فرقتان تابعتان لقوتهما البحرية دون علم مسبق إلى أين ستنقلها. الولايات المتحدة كانت تعهدت بتحمل جزء من عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في المياه الدولية على سفينة الشحن كيب ري التابعة للبحرية الأميركية والتي يتم تجهيزها بالمعدات اللازمة لتدمير تلك الأسلحة. خارطة الطريق التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تنص على أنها وقوات النظام سيحملان تلك المواد في حاويات يتم ختمها ومن ثم نقلها إلى ميناء اللاذقية لتبدأ رحلتها إلى مكان مجهول حتى اللحظة لتدمر فيه. وحسب خبراء في الفريق الدنماركي فإن سفينتي الشحن يمكن أن تحملا خمسمائة طن من العناصر الكيماوية كحد أقصى، فيما كانت دمشق أعلنت عن امتلاكها لألف ومئتي طن من الأسلحة الكيماوية.(4) لافروف يدعو إلى أولوية مكافحة الإرهاب في جنيف2: دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تحالف بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقوى المعارضة السورية لمحاربة «الجماعات الإرهابية الدخيلة» على سوريا، وشدد على ضرورة بحث مكافحة الإرهاب في سوريا خلال مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا، المقرر عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل. بينما عد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، على لسان عضو الهيئة السياسية أحمد رمضان، هذه الدعوة لا قيمة لها، وأن النظام هو «الراعي لقوى الإرهاب والتطرف أيا كانت طبيعتها». ولفت لافروف في تصريحات لقناة «روسيا 24» إلى أن محاربة الإرهاب ستكون في قائمة الموضوعات التي سيناقشها مؤتمر «جنيف 2»، وأضاف: «عندما نناقش أجندة جنيف نضع هذه المسألة في المقام الأول، ونقول إنه ينبغي تكوين تحالف بين الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين الدخلاء الذين تقاطروا من جميع أنحاء العالم إلى سوريا، بوصفها كعكة شهية، لتنفيذ مخططاتهم الشريرة».(5)
الإعلام في شمال سورية: عشرات الإذاعات المعارضة تخترق رقابة النظام: عن هذا الموضوع تحدث زيدان زنكلو وقال: يُسرع أحمد وهو أحد أفراد الجيش الحر إلى دكان سامر (اختصاصي الأجهزة اللاسلكية في القرية) ليغير تردد بث جهازه اللاسلكي، ويضبطه على تردد الإذاعة المحلية في قريته لسماع آخر التطورات العسكرية الجارية في المنطقة. تبدأ نشرة الأخبار بسرد اشتباكات الجيش الحر وقوات النظام في معسكر الحامدية بالقرب من معرة النعمان. وعلى رغم أن نشرة الأخبار يقرأها المذيع بلغة عربية فصيحة، إلا أن اللهجة المحلية لا تكاد تغادر سطور الأخبار، وهو ما يثير ارتياحاً عند أحمد الذي يقول إنه سعيد بوجود إذاعة تطلق بثها من قريته وغالبية برامجها هي باللهجة المحلية، وهو ما يجعله يباهي أبناء القرى المجاورة بالسبق الإعلامي الذي تفوقت به قريته على سواها من القرى. من قبو صغير لا تتجاوز مساحته 140 متراً مربعاً أطلق مجموعة من النشطاء الإعلاميين في كفرنبل بريف إدلب إذاعة (Fresh Fm) لتشكل قفزة إعلامية جديدة للقرية، بعدما ذاع صيتها منذ بداية الثورة برسومات ناقدة، ولافتات ساخرة رصدت مراحل الثورة بجميع مراحلها. ويؤكد رائد الفارس أحد مؤسسي الإذاعة لـ «الحياة» أن «الإذاعة لم تنشأ لتغطية المعارك كفكرة مباشرة، بل لنشر ثقافة الثورة والمبادئ العامة والأخلاق وحقوق الإنسان، أي أنها للتوعية الثقافية، أما وأنها تدأب على تغطية المعارك فتلك من سبل كسب الثقة، وشد الناس للإذاعة لمتابعتها من خلال وصفها للمعارك بشكل حي، وهي الوسيلة الأهم لنقل الخبر الدقيق بدلاً من البرقيات اللاسلكية، إذ إن الإذاعة تستطيع توفير الخبر في ظل غياب الكهرباء، لأنها لا تحتاج سوى لبطارية صغيرة وبأسعار زهيدة». وأشار الفارس إلى أن الكوادر التي تعمل في الإذاعة هم ناشطون تم تدريبهم على المبادئ الأولية للعمل الإذاعي بشكل بسيط، والاعتماد على المبادرة الذاتية لديهم، لافتاً إلى أنه «لا يوجد أي خطورة في عملنا الإذاعي في ما يخص نقل أخبار المعارك، فجيش النظام يعلم تماماً مجريات المعركة من خلال وجوده فيها، وبالتالي تصل أخبارهم لقياداتهم، وهنا تكون الفائدة الحاصلة من إيصال الخبر بشكل مباشر وصحيح لقوات الجيش الحر، ما يرفع من معنوياتها بانتصارات الجبهات الأخرى». ويرى الفارس أن الإذاعة ليست مرحلية بل هي حاجة ملحة وضرورية مع استمرار الثورة، وهي لن تقف عند حدود الإذاعة فالخطة والطموح هو تطويرها لتنضم إليها محطة تلفزيونية ومن ثم شبكة أخبار، حيث «تم التواصل مع إحدى المنظمات للحصول على تمويل للأجهزة، وضمان استمرارها». وانتشرت عشرات الإذاعات في المناطق المحررة بسورية، حيث اعتمدت غالبية تلك الإذاعات على موجات الـ Fm بواسطة أبراج البث للوصول إلى جمهور المستمعين عبر برامج كان معظمها يحمل طابعاً سياسياً بحتاً يرصد أبعاد الثورة وتداعياتها، وأحوال اللاجئين، لكن هذه الإذاعات معرضة دائماً لخطر استهدافها من قوات النظام بسبب سهولة تحديد مواقعها. أمام هذه المخاطر عمد الكثير من الإعلاميين لإنشاء إذاعات خارج سورية، أي في دول الجوار، حيث انتشرت عشرات الإذاعات في تلك الدول، بعض هذه الإذاعات اعتمد الشبكة العنكبوتية لبث برامجها، وبعضها الآخر اعتمد أبراج البث داخل المناطق المحررة على أن يكون المقر الرئيسي في دول الجوار. إحدى تلك الإذاعات هي إذاعة وطن Fm التي تأسست في دمشق عام 2011 لينتقل مقرها في ما بعد إلى إسطنبول في الشهر الأول من عام 2013. وبحسب سمير الشامي أحد مؤسسي وطن Fm فإن الإذاعة «تمتلك اليوم 6 محطات إرسال على الموجة القصيرة Fm في ريف دمشق، وإدلب، وحلب، وحمص، ودرعا، حيث يتم تعديل التردد عند التشويش، ويتم الإعلام عبر الموقع الرسمي للإذاعة، ومراسلي وطن Fm المحليين». ويؤكد الشامي لـ «الحياة» أن «برامج الإذاعة تتنوع ما بين الإخبارية والاجتماعية والسياسية التي انبثقت من رؤية ثورية مهنية موضوعية. ومن أهم برامج الإذاعة برنامج (بصراحة متناهية) وهو برنامج سياسي حواري يبحث في قضايا الوطن والثورة عبر طرفي حوار من المختصين، والأسئلة الواردة في البرنامج تتسم بطابع الرد والاستفزاز، وبرنامج (سورية الحلم) الذي يقوم بسرد تسجيلات من داخل سورية لمواطنين على مختلف مستوياتهم العلمية والاجتماعية، والسؤال دائماً واحد، وهو كيف يحلمون بسورية المستقبل». وأمام انقطاع الكهرباء الدائم داخل المناطق المحررة يقول الشامي: «نحن وفرنا للمناطق التي نبث منها راديوات تعمل بالطاقة الشمسية، لذلك لا داعي لوجود الكهرباء أو حتى البطاريات، وراديو واحد يمكن أن يخدم عائلة من 10 أشخاص»، وحول اختيار الإذاعة من دون غيرها من وسائل الإعلام للوصول إلى الجمهور السوري يرى الشامي أن «الراديو كوسيلة إعلامية يأتي في المرتبة الثانية بعد التلفزيون في التأثير والانتشار، لذلك اعتمدنا على الراديو في إيصال رسالتنا للسوريين، أضف إلى ذلك الوضع اللوجستي والأمني». وعن الصعوبات التي تواجه عمل الإذاعة في الداخل السوري يقول الشامي إنه «لا يعرف حجم المعاناة التي يتكبدها فريق البث الإذاعي إلا من يرافقه، فتارة نستخدم غرف وأسطح المنازل للبث، وتارة نستفيد من أبراج حديد تركها النظام بعد طرده من المنطقة من قبل الجيش الحر، نحن نحاول استغلال الموارد المتاحة، غير آبهين بحجم المخاطر لأن فرق الإذاعة مؤمنة بأن لدينا رسالة عظيمة نقوم بتأديتها». من جانبه يرى الصحافي عبسي سميسم مدير الأخبار في إذاعة «راية» أن الإذاعات السورية المعارضة التي نشأت حديثاً غالباً ما تتجه إلى الجمهور السوري الريفي بمفهومه الواسع، كون المناطق التي يصلها بث تلك الإذاعات هي في معظمها مناطق ريفية، وبرامج الإذاعات تناسب توجهات هذا الجمهور. وحول أساليب التسويق لهذه الإذاعات يقول سميسم لـ «الحياة» إن «هناك عدة خيارات في هذا الجانب، إذ تعمد معظم الإذاعات الناشئة إلى توزيع أجهزة راديو بسيطة تعمل بالبطارية على عدد كبير من المواطنين في المناطق المحررة، وميزة هذه الطريقة أنها اقتصادية وتناسب الأوضاع السيئة التي تمر بها سورية عموماً بسبب سهولة توفير البطارية». وبالنسبة للبرامج التي تبثها إذاعة «راية» أكد سميسم أنها «برامج تعمل على تمكين الهوية السورية، وترتبط بهموم الناس، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية الهادفة، مثل برنامج (مسلة سورية)، وبرنامج (ليلى وصافي)، وبرنامج (سيس فكرك)، وبرنامج (اقتصاد كوم)، وتعتمد الإذاعة في إيصال برامجها على أبراج بث موجودة حالياً بجبل التركمان، لكن أجهزة الترانسمتر تعرضت لعملية سطو من قبل داعش، ونحن حالياً نبث عبر شبكة الإنترنت فقط، ريثما تـُحل مشكلة محطة البث». أما عن توجه الإعلاميين إلى إنشاء الإذاعات من دون غيرها من وسائل الإعلام كوسيلة مباشرة للوصول إلى الجمهور السوري فيرى الصحافي عقيل حسين مدير الأخبار في إذاعة «حارة أف - أم» أنه «من الطبيعي انتشار هذا العدد من الإذاعات، وأن يزداد عددها أكثر، وكل ذلك ضمن ما بات يعرف بحالة الانفجار الإعلامي التي تلي أي تغيير. فقد أصبح تيمة أساسية في كل المجتمعات أن يكون من دلالات التغيير ظهور عدد كبير من وسائل الإعلام التي أصبحت أقل تكلفة، وأكثر توافراً مع التطور التقني. وهذا التطور أتاح مثلاً للإذاعة أن تعود للواجهة من جديد باعتبارها من أسهل وأسرع وسائل الإعلام وصولاً للجمهور وفي كل الأمكنة. لكن هذا كله لا يعني مقياساً حقيقياً لنجاح هذه الإذاعة من عدمه. فالتطور الكبير في وسائل الاتصال أتاح الاستسهال أيضاً في المشاريع الإعلامية المسماة جماهيرية، لكنها على الأرض تكون نخبوية وخاصة جداً. هذا التوصيف ينطبق تماماً على إذاعات الأف أم التي تبث عبر الإنترنت». وأضاف حسين: «يمكن فهم أن تبدأ هذه الإذاعات بثها عن طريق الإنترنت في المرحلة التجريبية، لكن الواقع يقول إن الكثير من هذه الإذاعات استمرت في الاعتماد على طريقة البث هذه نتيجة عوامل الرخص ومحدودية التمويل من جهة، وعدم الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها الثوار بما يكفي لاستثمار أجهزة مرتفعة الثمن من جهة أخرى». وفي ما يتعلق بالتمويل يؤكد حسين أن هذا العنصر لا يختلف بين وسائل الإعلام، «فالمال هو العصب الأساس في أي مشروع، وهو الذي يتحكم في النهاية بسياسة الوسيلة وتوجهها، وأحياناً كل تفاصيل عملها». وقال حسين إن «بعض المؤسسات الثورية ومنظمات المجتمع المدني السورية وغير السورية حاولت في الحقيقة أن تساهم في كسر قاعدة الاحتياج للممول المتحكم من خلال دعم الكثير من المشاريع الإعلامية، لكن في النهاية حتى هذه المؤسسات والمنظمات الداعمة يكون لها شروط تختلف في مستوى جذريتها وتأثيرها، لكنها في النهاية شروط لا بد من التعامل الذكي معها». كذلك يرى الصحافي تمام حازم أن تعدد الإذاعات عبر الإنترنت أمر ضروري في ظل تحديات قائمة كانت تواجه المجتمعات في ظل التكتم الإعلامي، فهي تعبر عن مختلف الأطياف والشرائح، لكنها في الوقت نفسه لاتصل إلى كافّة شرائح المجتمع ما يجعلها قاصرة نوعاً ما. وأكد حازم لـ «الحياة» أن «مشكلة التمويل تقف عائقاً أمام نقل كافة الأحداث ما يجعلها مسيّسة وتتبع لجهات من دون أخرى، وهو ما يحول بشكل أو بآخر من دون انتشار الإذاعات التي باتت أمراً مهماً بالنسبة للمحنة التي يمرّ فيها الشعب السوري كي تتنوع لديه مصادر الأفكار والأخبار بعد أن كانت مغلفة ومغلقة وتابعة لسلطة واحدة». واسـتطاعت الإذاعـات المعارضة الناشئة من خلال أبراج البث الوصول في بعض الأوقات إلى أماكن يسيطر عليها النظام، حتى أن بعض مناطق العاصمة وصلها بث إذاعة «الآن» وفق ما قاله بعض سكان أحياء دمشق، وأشاروا إلى إن الإذاعة تبث أغاني تحيي الجيش الحر، وتوجه نداء لجنود الجيش النظامي، تحضهم على الانشقاق. في مواجهة هذه الحادثة وجهت إذاعة « شام أف أم» الموالية للنظام نداء إلى وزارتي الاتصالات والإعلام، للتشويش على البث، وقالت الإذاعة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن «سكان العاصمة ارتضوا أن يستفيقوا على أصوات هدير المدفع والدبابة، طالما أن وراءها جنود الجيش العربي السوري، ومقصدها مراكز الميليشيات والمجموعات التي أمطرت المدنيين بقذائف الهاون، وأشبعت أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ بالسيارات المفخخة. لكن ما لم يرتضيه عاقل أو مجنون في دمشق، هو أن يستفيقوا مع عناصر جنود الجيش، وهم يسمعون على مسجلاتهم داخل منازلهم وفي سياراتهم إذاعة أطلقت على نفسها اسم «الآن» تبث على مدار الساعة أغاني «حماسية» تُحيي «الجيش الحر» وتدعو عناصر الجيش العربي السوري للانشقاق». ولمعرفة مدى إقبال الجمهور السوري على سماع برامج الإذاعات الجديدة أجرت إذاعة «الآن» مؤخراً دراسة للجمهور في مخيمات اللاجئين شمال سورية، حيث المشهد الإعلامي ضعيف، بسبب ظروف الحياة فيها، وأجريت الدراسة بين جمهور من الناس يتطلعون للحصول على الأخبار من مصادر مختلفة، وجميع من شملتهم الدراسة فوق سن الـ 25 عاماً. وبعد التطرق لأولى عادات الحصول على الأخبار في المخيمات، تبين أن 52 في المئة من هذه الشريحة، يتابعون الأخبار بشكل يومي، لكن الحصول على الخبر يرتبط بظروف توافر الكهرباء في المخيم، ولهذا فمن غير المفاجئ أن تكون الأخبار المتناقلة شفوياً تشكل 45 في المئة من هذه الشريحة في المخيمات، أما الأخبار من خلال الإنترنت وقراءة الصحف، فهي مغيبة تماماً بين القاطنين في المخيمات، لذا فإن الفرصة أكبر أمام الإذاعات، حيث يستمع 27 في المئة من أفراد هذه الشريحة، للراديو في غياب التلفزيون، كما أن 22 في المئة يستمعون للراديو عبر هواتفهم الخليوية.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) خليل عصام علي - دمشق الحجر الأسود يوسف محمد قزموز - ادلب معرة النعمان متعب الرفدان - دير الزور محمد محمود عبدو الدغيم - ادلب جرجناز أبو أسامة التونسي - غير ذلك تونس أبو عوف الليبي - دير الزور أبو صهيب - دير الزور أحمد تحسين حمادة - ريف دمشق سقبا فادي يوسف الشاقي "مدنة" - ريف دمشق النبك أسامة محمد جنيد - حلب حي السكري مؤمن السمحان - غير ذلك الاردن نادر الجراد - درعا فادي المسالمة - درعا - يحيى أبو عاتوق - درعا - علاء الدين عليكو - دمشق - عبد اللطيف البسيس - دير الزور - الشحيل خالد صلاح محمود الجباوي - درعا - انخل جميل رمضان المصلح - دير الزور - الشحيل محمود فياض الشمعة - دير الزور - البوكمال حمزة دحام المفلح - دير الزور - عماد الساير الخليفة - دير الزور - أنس مالك العنزي - دير الزور - حي العرضي يوسف محمد قزمور - ادلب - معرة النعمان خالد حسن دبيبي - ادلب - معرة النعمان إحسان ظريفة - ريف دمشق - عربين راتب السيد حسن - ريف دمشق - عربين عقبة منذر العينية - ريف دمشق - النبك رامز الحزوري - ريف دمشق - يبرود مالك إسماعيل - ريف دمشق - القلمون: قرية القسطل محمد رجب البحش - ريف دمشق - كفربطنا أكرم رجب - ريف دمشق - دوما عدنان محمود أنيس - ريف دمشق - دوما علي جوهر - ريف دمشق - دوما المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الائتلاف الوطني السوري. 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 5- الشرق الأوسط. 6- الحياة. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
الشرق الأوسط
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة