المشاهدات: 3695
تصدير المادة
شـــــارك المادة
مؤتمر جنيف، يتنازع حول المشاركة فيه مؤيدو النظام الأسدي ومعارضوه من جانب، والنظام والمعارضة من جانب آخر ومعارضة الداخل والخارج من جانب ثالث، في الوقت الذي يشدد المبعوث الأممي الإبراهيمي على حتمية مشاركة ما سماها معارضة مقنعة، وغموض مستمر حول موعد انعقاده.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 75 شخصا في سوريا، في حمص وحدها 20 شخصا بينهم 3 أطفال وامرأتان ومجند منشق وشخص تحت التعذيب، وفي دمشق وريفها: 16 بينهم طفلة وامرأة، وفي درعا: 11 بينهم امرأة وضابط منشق وشهيد تحت التعذيب، وفي حلب: 8 بينهم 3 نساء وإعلامي، وفي دير الزور: 9 بينهم طفلتان وامرأة وفي إدلب: 5 بينهم امرأة وفي الرقة: 2 أحدهم ناشط إعلامي، وفي حماة: 2، وفي القنيطرة : 2. (1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في حمص ودرعا، حيث قتل 5 من الأهالي خلال الاشتباكات في سقبا بريف دمشق و2 خلال الاشتباكات وطفلة برصاص قناص، وكذلك قتل 4 نتيجة الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام بين داعل وطفس بريف درعا بالإضافة إلى 5 آخرين قتلوا نتيجة القصف على مهين بريف حمص، وبين الشهداء 6 أطفال و8 نساء وضابط ومجند منشقان وإعلاميان، و2 تحت التعذيب. (1) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية نقاط القصف التي بلغت 402 في عموم سوريا، منها 23 نقطة استهدفها القصف بالطيران الحربي، بينما ألقيت البراميل المتفجرة في كل من ناحية عقريبات وقرية المكمين بحماه والسفيرة بحلب، وقد تم تسجيل إطلاق صاروخ سكود من القطيفة بريف دمشق باتجاه الشمال السوري. وسجل القصف الصاروخي في 138 نقطة، والقصف المدفعي في 125 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 112 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية.(2) مقتل قائد بارز في الجيش الحر: وأفادت تنسيقيات الثورة السورية بمقتل العبود، قائد «لواء فلوجة حوران»، وقائد عمليات المنطقة الشرقية، الذي يعد أحد أبرز القادة في الجيش السوري الحر، جراء قذيفة استهدفت مكان وجوده استهدافا مباشرا في طفس. ويعتبر العبود من أوائل الضباط المنشقين عن نظام الأسد، وله تأثيره الميداني في المنطقة الجنوبية. وساهم العبود، بحسب تنسيقيات الثورة، في تسهيل عملية انشقاق رئيس مجلس الوزراء السابق رياض حجاب. وقال العبود حينها إن كتيبتي «اليرموك» و«المعتصم بالله» أمنتا عبور حجاب إلى الأردن.(3)
واشتبك الثوار مع قوات النظام في 122 نقطة تمكن من خلالها: تحرير بلدة الشولا، واقتحام سرية رسم الدرب: في درعا حرر الثوار حاجز المعهد الفني في حي المنشيا، وتصدوا لرتل عسكري على الاتستراد الدولي في بصرى الحرير ودمروا عددا من الآليات العسكرية. وفي القنيطرة اقتحم المجاهدون سرية رسم الدرب في قرية الحيران. وفي دير الزور قام الجيش السوري الحر بتحرير بلدة الشولا بشكل كامل وقتل كافة العناصر الذين على حاجز البلدة وسيطر على أسلحة وذخائر، كما استهدف حاجز الجميان وحقق إصابات مباشرة.(2) وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السيطرة على حاجز الشولا والقرية ومفرزة الأمن العسكري يعني قطع آخر طريق لإمداد القوات النظامية المتمركزة في بعض أحياء دير الزور.(5) تدمير 3 دبابات واستهداف ثكنة عسكرية: وفي دمشق وريفها استهدف المجاهدون حواجز قوات النظام على أطراف جرمانا، ودمروا 3 دبابات في حتيتة التركمان، وصدوا الهجمات المتواصلة على داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية وقتلوا عددا من العناصر. وفي حلب استهدف الثوار إحدى المدارس التي تعتبر ثكنة عسكرية لقوات النظام وحققوا إصابات مباشرة.(2) لا اشتباكات في القلمون: نفت مصادر الجيش السوري الحر في منطقة القلمون بريف دمشق بدء أي اشتباكات مع القوات الحكومية، على خلفية الأنباء عن إعداد النظام السوري لفتح جبهة جديدة في المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية. وأكدت مصادر «الحر» أنها «لم ترصد أي تحركات عسكرية نظامية في المنطقة على الرغم من اشتداد القصف منذ ثلاثة أيام على النبك ويبرود». (3) بيان لواء عاصفة الشمال يكشف غدر نظام الأسد في المفاوضات بشأن الأسيرات: في بيان صحفي أصدره لواء عاصفة الشمال أبان فيه "غدر نظام بشار الأسد ونكثه بالوعود ومفاوضاته على دماء السوريات وجعلهم جسرا يكسب خلاله رضى ميليشيا حزب الله الإرهابي وإيران" حيث وضح البيان أنه تمَ احتجازُ اللبنانيين في المناطق الخاضعة لسيطرة لوائه"عاصفة الشمال" بعدَ التأكد مِن ثبوت ارتباطهم كجواسيس مع نظام بشار الأسد". وأضاف البيان أن اللواء "طرح إمكانيةَ إطلاقِ سراح اللبنانيين مقابلَ أن يُطلقَ النظام سراحَ سجينات الرأي اللواتي تمَ اعتقالهن تعسفيًا وأولهنَ الحرَة طل الملوحي، وذلك بعدَ التواصل مع عدة منظماتٍ حقوقيةٍ وإنسانيةٍ، ومع عوائل المعتقلات بشكل مباشِر". ووضح البيان "أن هذا هو الشرط الوحيد الذي أصر اللواءُ عليه مع جميع الوسطاء، رافضًا بشكل قطعي استبدالَ هذا الشرط بأي عروضٍ أُخرى ماديةٍ كانت أو لوجستيةٍ أو عسكرية". هذا ورفض اللواءُ "ضمَ أيَ شروطٍ أُخرى مع هذا الشرط". وزاد البيان "بعدَ مراوغةٍ طويلةٍ للنظام أبدى أخيرًا قَبوله بمقايضةِ النساء المعتقلات لديه بالمحتجزين اللبنانيين، ثمَ فُوجئنا بالإعلان عن اختطاف الطيارِين التركيين في بيروت، وتمَ ربطُ قضيتِهما بالمحتجزِين التسعة لدى عاصفة الشمال، وتبعه صمتٌ إعلاميٌ مطبِق. ومع استمرار جهود الوساطة وافقت الأطراف بضمانةٍ قطرية، وبحضور الأخ المجاهد قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح على إجراء عمليةِ التبادل على مرحلتين: المرحلة الأولى: يتمُ إطلاقُ سراحِ (111) مِن المعتقلات الحرائر لدى النظام، إضافةً للطيارَين التركيين مقابلَ (3) أسرى ميليشيا حزب الله الإرهابي". وأشار لواء عاصفة الشمال أن "في هذه الأثناء يتمُ التأكدُ مِن هوية المعتقلات، أما المرحلة الثانية: فيتمُ فيها إطلاقُ سراحِ أسرى ميليشيا حزب الله الستةَ الباقين، مقابلَ (212) معتقل.(4) سيطرة على كتيبة الهجانة: سيطر مقاتلو المعارضة على كتيبة الهجانة الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي, وعلى مفرزة الأمن والناحية في قرية "صدد" قرب بلدة "مهين"، بالإضافة إلى ثلاثة مخافر هجّانة على خط النفط وفقا لشبكة شام. وقال المرصد إن فصائل بينها جبهة النصرة شاركت في اقتحام صدد التي يقطنها مسيحيون, مشيرا إلى اشتباكات داخل القرية وخارجها, وإلى خسائر في صفوف الطرفين.(5)
استهداف مراكز الأطفال الدراسية لا بد لها من حد: في سلسلة من الاستهدافات الممنهجة لمراكز الأطفال الدراسية، طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتكثيف جهوده ووضع حدّ لما وصفها "بالممارسات الإجرامية والإرادة المنفلتة الرامية لإبادة الشعب السوري". ويأتي ذلك ردا على استهداف قوات بشار الأسد لمدرستين في مدينة دير الزور،والتي راح ضحيتها 5 تلاميذ إضافة إلى معلمتين وإصابة العشرات من الأطفال. يأتي هذا الهجوم بعد آخر مشابه شنته طائرات النظام صباح أول أيام العام الدراسي الجاري على إحدى مدارس الرقة، والذي أودى بحياة 14 طفلاً من الطلاب. وجاء في تصريح الائتلاف أن قوات النظام شنت الهجوم بالتزامن مع تجمع الطلاب داخل ساحة المدرسة". هذا واعتبر الائتلاف أن "الاستهداف الممنهج لطلاب المدارس يكشف عن إرادة إجرامية لا حدود لها، ولا بد للمجتمع الدولي أن يضع لها حداً عملياً بالسرعة القصوى".(4) معارضة الداخل على استعداد للمشاركة في جنيف2: أكد أمين سر هيئة التنسي الوطنية في المهجر المعارض ماجد حبو أن «موقف الهيئة السياسي، الداعم لعقد المؤتمر، يجعلها أحد الأطراف الفاعلة على طاولة المفاوضات». واختارت الهيئة، وفق حبو، الوفد الذي سيمثلها في مؤتمر «جنيف 2»، على أن يضم إلى جانب رئيسها في المهجر هيثم المناع كلا من حسن عبد العظيم ورجاء الناصر ومنذر خدام المقيمين داخل سوريا. ويؤكد حبو أن «جميع تكتلات المعارضة السورية، بما فيها (هيئة التنسيق)، متفقة على مسألتين أساسيتين: إسقاط النظام بكل مرتكزاته وتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة»، لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن «إسقاط بنية النظام لا يتعلق بأشخاص محددين»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن رفض «اشتراط الائتلاف تقديم ضمانات لتنحي الأسد قبل البدء بأي مفاوضات».(3) الائتلاف يرفض مشاركة هيئة التنسيق: من جانبه رفض «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» مشاركة «هيئة التنسيق» في أي مفاوضات حول الأزمة السورية. ويؤكد عضو «الائتلاف الوطني» المعارض سمير نشار أن «الائتلاف وحده مخول تمثيل الشعب السوري»، مشيرا إلى «وجود محاولات دولية لوضع أعضاء من (هيئة التنسيق) بين الوفد المعارض الذي من الممكن أن يشارك في (جنيف 2)». ويلفت نشار إلى أن «مشاركة الهيئة في المفاوضات مطلب روسي هدفه إضعاف الائتلاف والتقليل من شرعيته»، متهما الهيئة «بعدم الوقوف مع الثورة السورية ومناصرة (الجيش الحر)، إضافة إلى موقفها الرافض لإسقاط النظام السوري الاستبدادي». وتختلف «هيئة التنسيق الوطنية» في طروحاتها السياسية بما يخص أزمة سوريا عن «الائتلاف» لناحية معارضتها الشديدة لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي وتأكيد سلمية الاحتجاجات الشعبية. ورغم تأكيدها في معظم بياناتها «إسقاط النظام بكل رموزه وبناء نظام ديمقراطي وتعزيز الوحدة الوطنية»، يتهم معارضون سوريون أعضاءها بالارتباط مع النظام والتنسيق معه.(3)
حالات شلل أطفال متكررة في دير الزور ومنع لوصول المساعدات الطبية إليها: رصدت منظمة الصحة العالمية حالتي إصابة بشلل الأطفال في دير الزور بعد غياب يقارب 14 عاما. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن نتائج التحاليل الأولية لعدة حالات في محافظة دير الزور جاءت إيجابية لشلل الأطفال. وأضافت المنظمة أن "سوريا في خطر شديد من شلل الأطفال وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات". يأتي ذلك نتيجة حصار النظام المستمر للمناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، ومنع وصول المواد الطبية والإغاثية إليها. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها طالبت بإجراء عمليات فحص في أنحاء المنطقة بحثا عن أي حالات إصابة محتملة. وتوصي المنظمة بتطعيم جميع المسافرين من وإلى المناطق التي ابتليت بهذا المرض. (4) تمزيق الشراشف لتضميد الجرحى: في لقاء أجراه المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري مع المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي لمعضمية الشام المحاصرة قصي زكريا أكد فيه "أن دمارا هائلا أصاب البنية التحتية للمنطقة جراء استهدفها المتعمد من قبل قوات نظام بشار الأسد". مشيراً "إلى أن شبيحة الأسد وقواته هدّمت كافة المخابز والمشافي والمدارس والمرافق الصحية ووحدة المياه ومقسم الهاتف والكهرباء إثر القصف الممنهج التي تتعرض له المنطقة على الدوام". وأضاف أن حالة الحصار والتجويع الممارس تجاه المدنيين الذين يعتبرهم النظام الحاضنة الشعبية للثورة السورية "يأكلون حالياً أوراق شجر التوت ودوالي العنب المهربة لهم عن طريق داريا". هذا وأشار زكريا أن " 9000 مدني يستجرون المياه من خط واحد يختلط في بعض الأماكن مع الصرف الصحي". هذا وقال المتحدث الرسمي للمجلس المحلي داخل معضمية الشام: "إنه لا يوجد سوى مشفى ميداني واحد ولم يعد فيه عبوات أوكسجين ولا سيرومات ولا أكياس دم،" مشيرا " أن قطع من الشراشف الممزقة هي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها المدنيون المصابون في معالجة جرحاهم".(4)
الإبراهيمي يطالب بدعم عراقي: طالب الإبراهيمي بدعم عراقي وإسناد لجهود الحل السلمي وتشجيع الأطراف جميعا بما فيها النظام السوري على تقديم التنازلات من أجل الحل، مضيفا أن الحل السياسي يمثل مصلحة لجميع الأطراف.(3) الإبراهيمي: جنيف يجب أن يضم كل من له مصلحة ونفوذ في سوريا: وقال الإبراهيمي أثناء مؤتمر صحفي في بغداد عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، إن مؤتمر جنيف المرتقب يجب أن يضم "كل من له مصلحة ونفوذ في الشأن السوري"، معتبرا في الوقت ذاته أن المجتمع الدولي تأخر في دعم الشعب السوري. وأضاف أن "من مصلحة الشعب السوري أن يلتقي الجميع، وأن يُجمِع الجميع على كلمة واحدة وهي مساعدة الشعب السوري، ليس على الاقتتال إنما على حل الأزمة وبناء دولته الجديدة". وتجنب الإبراهيمي تحديد موعد لمؤتمر جنيف2، وقال "نحن في الأيام المقبلة سنقابل كثيرا من الناس بمن فيهم الأطراف السورية للوقوف على رأيهم بشأن الوقت المناسب، ونأمل أن يكون (المؤتمر) في نوفمبر/تشرين الثاني، وسوف يعلن الموعد عندما يتم الاتفاق عليه". وشدد المبعوث الأممي على أنه لا يمكن أن ينعقد المؤتمر دون ما سماها معارضة مقنعة، في إشارة إلى الانقسامات والتردد داخل صفوف المعارضة السورية.(5) المالكي يؤكد دعم العراق جهود الإبراهيمي في الشأن السوري: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعم حكومته للجهود التي يبذلها المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي بشأن الأزمة السورية. ونقل بيان لمكتب المالكي عنه قوله لدى استقباله الإبراهيمي ببغداد قوله: إن «وصول الخيارات العسكرية إلى طريق مسدود وتنامي القناعة بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة جعل فرص الحل واحتمال نجاح المبادرات السلمية أكثر قبولا، مؤكدا أن «العراق على استعداد تام لإسناد جهود المبعوث الدولي ودعمها بما يحقق حلا سياسيا مطمئنا لجميع السوريين والمنطقة». وأكد البيان أن «الإبراهيمي من جانبه دعا إلى تضافر الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معربا عن أمله بعقد مؤتمر (جنيف 2) في نهاية الشهر المقبل».(3) الكل مقتنع بالحل السلمي: من جهته أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن "الكل مقتنع حاليا بأن الحل السلمي والسياسي للأزمة السورية هو الخيار المتاح من منطلق مصلحة الشعب السوري، أولا وأخيرا".(5)
«هل تم تجنب الأزمة في سوريا؟» تحت هذا العنوان كتب طارق الحميد: تحت هذا العنوان تساءلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في افتتاحيتها حول ما إذا كان البعض في أميركا، وتحديدا الرئيس، يعتقد أنه قد تم تجنب الأزمة في سوريا، خصوصا مع تعاون بشار الأسد مع الفريق الدولي المعني بتدمير ترسانته الكيماوية، وبالطبع خلصت الصحيفة إلى أن من يعتقد بتجنب أزمة سوريا مخطئ. ولم تقف افتتاحية الصحيفة عند هذا الحد، بل إن صحيفة «واشنطن بوست» ختمت افتتاحيتها بالقول إن «الصورة قاتمة ومخزية» بالنسبة لموقف الولايات المتحدة مما يحدث في سوريا الآن، وخصوصا أن الأسد يعتقد أن بمقدوره البقاء في الحكم، ورغم كل الحديث عن مؤتمر «جنيف 2»، لكن الأسد يرى أنه فقط لإرضاء الروس، وأن واشنطن وموسكو لا يمكن أن تخرجا بنتيجة من ذلك المؤتمر، لأن المعارضة منقسمة. ومن هنا، فإن الصحيفة تقول إنه من الخطأ أن يعتقد الأميركيون، وتحديدا أوباما، أنه قد تم تجنب الأزمة السورية فقط لأن الأسد تعاون في عملية تدمير أسلحته الكيماوية. اليوم الأوضاع في سوريا أسوأ، إنسانيا وأمنيا، وبالطبع سياسيا، وكل ذلك ليس بسبب الثوار، أو المعارضة، بل بسبب التخاذل الدولي الذي لم يتنبه إلى أنه قد منح الإرهاب، و«القاعدة»، فرصة مرعبة لإعادة التجمع، وإيجاد المحفز لاستقطاب مقاتلين، ومتعاطفين جدد، وذلك نتيجة جرائم نظام الأسد الفظيعة، بدعم إيراني، ومشاركة معلنة من حزب الله في قتال السوريين دفاعا عن الأسد، حيث تحولت سوريا إلى ساحة حرب طائفية، وهو ما يريده الأسد تماما ليقول للغرب إنه يحارب الإرهاب. وللأسف، فإن هذه الحيلة الإجرامية انطلت على البعض في الغرب، وتحديدا في واشنطن، ومن شأن هذا كله أن ينعكس على المنطقة ككل، وليس سوريا فحسب. المؤكد الآن أن حجم جرائم نظام الأسد قد فاق كل ما سبق، وخصوصا أن الأسد اعتقد أن مجرد تدمير أسلحته الكيماوية قد منح نظامه حياة جديدة، ورأى أن المجتمع الدولي لا يكترث لقتل النساء والأطفال، وتدمير البلاد، بأي سلاح، ما دام أنه ليس الكيماوي. الأسد اقتنع أن الغرب، وتحديدا أميركا، يرون أن التفاوض مع إيران أهم من التدخل في سوريا، وأن نجاح المفاوضات مع طهران قد يسهل الأمور في سوريا. وهذا خطأ فادح، حيث بات الغرب، وتحديدا أميركا، يتصرفون في سوريا وفق أجندة روسيا وإيران، وليس حرصا على وحدة سوريا، وقبل كل شيء وقف آلة قتل مجرم دمشق بشار الأسد، وهو ما من شأنه رفع منسوب التطرف، وتقوية «القاعدة»، ليس في سوريا وحدها، بل وفي كل مكان. وهذا كله يؤكد أنه لم يتم تجنب الأزمة السورية، بل إنها في تفاقم، ومخاطرها في ازدياد، وأنه لا حل ما لم يتم إسقاط بشار الأسد، وليس الاكتفاء بالمطالبة برحيله، فهو مجرم حرب، ويستحق أن يجلب للمحكمة الدولية، وليس الجلوس في مؤتمر دولي سواء في جنيف أو غيرها.(3) مؤتمر سوريا فرصة حقيقية للتقدم: استهلت صحيفة إندبندنت افتتاحيتها في الشأن السوري بأن اجتماع لندن فرصة لإحراز تقدم أخير، مؤكدة أنه مع المأزق العسكري هناك لا يوجد بديل عن السعي لحل سياسي. وقالت الصحيفة إن الرسائل المختلطة في مطلع الأسبوع بشأن المؤتمر الدولي الذي تأخر كثيرا بالكاد تبشر بالخير. فبمجرد أن أوضح رئيس الجامعة العربية أن مؤتمر "جنيف 2" سيبدأ يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، نفى مبعوث الأمم المتحدة أن يكون قد جرى تحديد موعد، وقال إن المحادثات مع قطر وتركيا، وبعد ذلك مع الولايات المتحدة وروسيا، يجب أن تتم أولا. وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع في لندن بين مجموعات المعارضة السورية و11 ممن يطلق عليهم أصدقاء سوريا، ومنهم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، لا يقل أهمية عن كل ذلك. وتعتقد الصحيفة أن هناك مجموعة من الصعوبات تقف أمام إقناع المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة التفاوض يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني أو في أي موعد آخر. ولكن من دونها لا يمكن أن يتم مؤتمر "جنيف 2". وأردفت أنه يجب على المعارضة المعتدلة أن تغتنم فرصة المحادثات أو المخاطرة بأن تدفع مقدما ثمن الزعم الباطل لبشار الأسد بأن عنفه المروع هو استجابة ضرورية للإسلام السياسي المتنامي. لكن كامل المسؤولية، كما تقول الصحيفة، لا تقع على عاتق المعارضة، وقبل كل شيء يجب على المجتمع الدولي أن يقف معا وهذا ليس مستحيلا. ففي أعقاب هجمات الغاز على الغوطة في أغسطس/آب الماضي كان الضغط الروسي بقدر التهديد الأميركي بضربات جوية هو الذي غل يدي الأسد. وأضافت أن الزخم يجب أن يستمر وأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا بجب أن تواجه بنفس السرعة التي اتبعت مع قضية الأسلحة الكيميائية. وهذا يعني بطبيعة الحال المزيد من المساعدات، لكنه يعني أيضا جبهة موحدة في المطالبة بخطط انتقالية ذات مغزى من نظام الأسد، وهذا معناه أيضا الخوض في مسائل دبلوماسية صعبة مثل إشراك إيران. وختمت إندبندنت بأنه رغم كل هذه التحديات الهائلة فإنه ليس هناك بديل آخر. وأضافت أنه حتى إذا كان اجتماع لندن بنّاءً فإنه ليس سوى خطوة صغيرة على الطريق الطويل والشاق إلى جنيف. ولكن خطوة صغيرة واحدة أفضل من لا شيء على الإطلاق.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) ابراهيم شحود قزموز - ادلب - كنصفرة ميسرة محمود العيسى - ادلب - دركوش وسام ياسين العمر - دير الزور - الحميدية محمد خلف العزو - حلب - الصاخور رشيد محمد رشيد العلي - حمص - مهين أحمد عبد الكريم الرفاعي - حمص - مهين بنت محمد أحمد الأعتر - حمص - مهين ياسر محمد العبود - درعا - النعيمة منذر ياسر المحاميد - درعا - صيدا ماهر خالد اليوسف القطيفان - درعا - ابطع جواهر العتمة - درعا - الشيخ مسكين قصي عدنان الحبالتي - ريف دمشق - الزبداني يوسف الكتاب - دير الزور - حسان شاهر الحمادي - دير الزور - بلدة خشام خاتون شاهر الحمادي - دير الزور - بلدة خشام نجاح الشاهر - دير الزور - بلدة خشام فايز الجاسم القدور - دير الزور - بلدة الخريطة أمجد العموري - دمشق - مخيم اليرموك محمد أبو البراري - ريف دمشق - القاسمية رولا دخل الله - ريف دمشق - القاسمية فراس الحموي - ريف دمشق - حزة عماد الطير - ريف دمشق - حزة خيرو خليل - ريف دمشق - شبعا محمد فواز شبيب - ريف دمشق - شبعا أحمد الخلف - ريف دمشق - دير العصافير خالد الهواش - ريف دمشق - بيت نايم محمود أمين الدالي - ريف دمشق - حتيتة التركمان أحمد الصادق - ريف دمشق - سقبا عماد الجمال - ريف دمشق - سقبا عبد الرحمن جمعة - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب عبد الكريم مصطفى قدور - ادلب - احسم سيدرا فارس - ريف دمشق - جرمانا المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الشرق الأوسط. 4- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 5- الجزيرة نت. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
العربية نت
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة