المشاهدات: 3520
تصدير المادة
شـــــارك المادة
مؤتمر جنيف 2 ، كل يوم تظهر له عوائق تحول دون انعقاده، حتى ظهرت شروط للنظام وتمنع من التحادث مع المعارضة كون الائتلاف لا يمثلها من ناحية، وكون الإرهاب هو الطرف الآخر مقابل النظام بحسب تصريح الأسد ووزيره المعلم، في حين أعلن 43 لواء وكتيبة وفصيلا من القوات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، توحدها واندماجها تحت اسم «جيش الإسلام»، ما يعني تحولا جديدا في مسار الثورة السورية.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي في سوريا 77 شخصا، منهم 35 في دمشق وريفها، و14 في الرقة و9 في درعا و9 في حلب و5 في دير الزور و4 في حمص و1 في حماه، وبين القتلى: 3 نساء و4 أطفال.(1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في ريف دمشق والرقة حيث كانت المعارك محتدمة في بلدة البحارية بريف دمشق قتل خلالها 11 شخصا، و 10 مثلهم باشتباكات في منطقة القلمون بينهم 5 ثوار من دير الزور، و3 أشخاص لقوا حتفهم بالقصف على عربين والكسوة، بينما أعلنت الرقة عن مجزرة خلفت 14 طالبا استشهدوا نتيجة قصف الطيران على ثانوية ابن الطفيل التجارية بشارع الكورنيش.(2) إلقاء براميل متفجرة على مدرسة: في خرق جديد لميثاق جنيف شن نظام بشار الأسد غارات جوية ألقى خلالها براميل متفجرة على مدرسة ابن الطفيل التجارية الواقعة على كورنيش نهر الفرات في الرقة المحررة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 14 شخصاً وإصابة العشرات معظمهم من الطلاب. (3) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 423 نقطة للقصف في سوريا، منها 18 نقطة استهدفتها غارات الطيران الحربي، بينما ألقيت البراميل المتفجرة في جبل الأربعين وبزابو وكفرلاته، وصواريخ أرض - أرض على حي الوعر بحمص، والقنابل العنقودية في طفس بدرعا، وسجل القصف المدفعي في 147 نقطة ، والقصف الصاروخي في 136 نقطة، والقصف بقذائف الهاون 123 نقطة في سوريا. (1) وأفاد مركز "صدى" بأن طيران قوات النظام الحربي شن عدة غارات جوية على مدينة الرقة، استهدف خلالها "ثانوية ابن طفيل" التجارية أثناء وجود الطلاب في ساحتها. وقال الائتلاف السوري المعارض في بيان إن الهجوم نفذ تزامنا مع تجمع الطلاب في ساحة المدرسة في أول أيام الدوام، محولا شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان. وبث ناشطون شريط فيديو التقط بعد الغارة، على شبكة الإنترنت، يظهر صورا مروعة لجثث مع بقع دماء حولها وأخرى متفحمة، وأشلاء.(5)
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 126 نقطة قاموا من خلالها بتحقيق انتصارات عديدة، منها: استهداف مواقع عديدة ومطار كويرس: في حلب استهدف الثوار حاجز الحمام بريف حلب الشرقي محققا إصابات مباشرة، وتجمعات لقوات النظام في القاشوشة، واستهدفوا أيضا البحوث العلمية بصاروخ محلي الصنع، كما استهدفوا قناصتها بقذائف الآر بي جي محققين إصابات مباشرة. وتم استهداف قوات النظام في الكازية العسكرية ومبنى البلدية في حي الراموسة مما أسفر عن قتل و جرح عدد من جنود النظام، كما تم استهداف عناصر من حزب الله اللبناني في جبل معارة الأرتيق، واستهداف مطار كويرس العسكري بصواريخ محلية الصنع مع تحقيق إصابات مباشرة.(1) معركة توحيد الصفوف: وفي درعا أعلن الجيش الحر عن بدء معركة توحيد الصفوف لتحرير مدينة طفس، وقام بتحرير جمرك درعا القديم بشكل كامل، واستهدف قوات النظام في مساكن طفس العسكرية بدرعا براجمات الصواريخ وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف قوات النظام في داعل بقذائف الهاون محققا إصابات مباشرة، واستهدف حاجز التابلين في داعل بالرشاشات الثقيلة، وقوات النظام في تل السمن وحاجز العنفة بمضاد الطيران، وثكنة طفس بقذائف الهاون وحقق إصابات مباشرة. (1) استهداف فرع المخابرات الجوية: وفي دمشق وريفها استهدف الثوار قوات النظام في فرع المخابرات الجوية بقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة، كما استهدفوا قوات النظام في مساكن القطيفة العسكرية بالصواريخ وحققوا إصابات مباشرة، وغنموا دبابة في القلمون وقصفوا بها قيادة مركز أغرار الفرقة 14 بالقرب من مطار الناصرية. وقام المجاهدون باستهداف مشفى الشرطة العسكري في حرستا وحققوا إصابات مباشرة، واقتحموا مبنى لقوات النظام في برزة وتمكنوا من قتل 20 عنصرا وأسر آخرين. وفي حمص تمكن الثوار من استهدف الأفرع والمقرات الأمنية محققين إصابات مباشرة. و في دير الزور استهدف الثوار قوات النظام في جفرة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة. في حماه استهدف الثوار حاجز شليوط بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.(1) وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بمقتل "ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة حوالي ستين بجروح إثر هجوم ليلي نفذه مقاتلو المعارضة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية في الناصرية بمنطقة القلمون الواقعة شمال العاصمة، كما أشار إلى مقتل عدد من مقاتلي المعارضة في الهجوم.(5) تكوين جيش الإسلام: أعلن 43 لواء وكتيبة وفصيلا من القوات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، توحدها واندماجها تحت اسم «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش قائد فصيل «لواء الإسلام» في ريف دمشق. وجاء في البيان الصادر عن اجتماع حضره عدد كبير من القيادات العسكرية المنضوية تحت الألوية والكتائب المقاتلة ضد النظام، بحسب الصور التي نشرها ناشطون، أن 43 تشكيلا عسكريا بين لواء وكتيبة بايعوا القائد العام لجيش الإسلام وأمين عام «جبهة تحرير سوريا الإسلامية» الشيخ محمد زهران بن عبد الله علوش.(4)
مطالبة بتكثيف الجهود لمنع النظام من جميع الأسلحة: ردا على خروقات النظام لميثاق جنيف طالب الائتلاف المجتمع الدولي في بيان له اليوم على ضرورة "تكثيف الجهود الدولية لمنع النظام من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية المستخدمة ضد الشعب السوري"، مشيرا "أن النظام شن هجومه بالتزامن مع تجمع الطلاب في ساحة المدرسة في أول أيام الدوام،محولاً شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان".(3) الائتلاف لم يحسم بعد، المشاركة في جنيف: قال ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في تركيا خالد خوجة إن الائتلاف لم يقرر بعد المشاركة في مؤتمر جنيف 2، وقال: إن قرار المشاركة من عدمها تتخذه الهيئة العامة للائتلاف. وأوضح أن مشاركة الائتلاف في المؤتمر الذي تدعو إليه دول غربية مرهونة بأن يكون الهدف الرئيسي منه نقلا كاملا للسلطة من النظام الحالي إلى المعارضة.(5) يجب رحيل الأسد ومحاسبة نظامه: وفي السياق أكد عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار "وجوب رحيل الأسد ومحاسبة النظام الذي يعتبر المسؤول عن المجازر وعدم الاكتفاء بسحب أداة الجريمة كما جاء بقرار مجلس الأمن، علما أنّ جميع المؤشرات والدلائل أشارت إلى تورط النظام باستخدام الكيماوي وأن الصواريخ التي حملت رؤوس الكيماوي انطلقت من الأماكن الخاضعة لسيطرة النظام حسبما جاء ضمن تقرير لجنة محققي الأمم المتحدة".(3) النظام ليس هو المخول بتحديد المشاركين في جنيف: وأكد المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لؤي صافي أنه لا يعود للنظام السوري تحديد الطرف الذي سيحاوره في مؤتمر «جنيف 2». واعتبر في تصريحات له أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لناحية رفض الحوار مع الائتلاف وإنهاء الرئيس السوري بشار الأسد لولايته الرئاسية، بمثابة «نعي» لمؤتمر جنيف قبل انعقاده.(4)
الأسد يؤكد التزامه بقرار مجلس الأمن: جدد الرئيس بشار الأسد التزامه بتطبيق قرار مجلس الأمن بخصوص السلاح الكيماوي، وقال «سنلتزم بالطبع، لأن تاريخنا يظهر التزامنا بكل معاهدة نوقعها»، لافتا إلى عدم وجود «أي تحفظ» على المعاهدة. لكنه شكك في إمكانية الوصول إلى أماكن الأسلحة الكيماوية «خصوصا عندما يكون هناك إرهابيون يمكن أن يضعوا العراقيل في سبيل ذلك».(4) الأسد: إمكانية الترشح واردة: وكشف الرئيس السوري بشار الأسد أنه لم يتخذ قراره بعد بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم، وأكد رفضه مشاركة كل أطياف المعارضة المسلحة في مؤتمر جنيف 2، فيما تباينت المواقف داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا بشأن المشاركة في هذا المؤتمر. وفي مقابلة مع قناة إيطالية نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نصها قال الأسد: إنه إذا شعر بأن الشعب السوري يريده أن يترشح للانتخابات الرئاسية فإنه سيترشح، وإذا شعر بأنه لا يرغب بذلك فلن يفعل. ورأى الأسد أن التقارب الأميركي الإيراني الذي تجلى هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون له أثر إيجابي على الأزمة السورية، وقال "إيران حليف لسوريا ونحن نثق بالإيرانيين، والإيرانيون كالسوريين لا يثقون بالأميركيين".(5) حكومة الأسد لا تستطيع التحاور مع الإرهابيين، ومخرجات جنيف ستعرض على استفتاء شعبي: وأوضح الأسد أن مشاركته الشخصية في لقاء جنيف 2 تعتمد على إطار المؤتمر الذي لا يزال غير واضح حتى الآن، وأشار إلى أن حكومته لا تستطيع التحدث إلى منظمات تابعة للقاعدة أو إلى "إرهابيين"، كما أنها لا تستطيع التفاوض "مع أشخاص يطلبون التدخّل الخارجي والتدخل العسكري في سوريا"، رافضا بذلك مشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا، من دون أن يسميه. وكشف الأسد عن أن أي شيء سيتم الاتفاق عليه في أي اجتماع بشأن مستقبل سوريا سيعرض على استفتاء للحصول على موافقة الشعب السوري.(5) لا تفاوض على تنحي الأسد: رفض وزير خارجية النظام وليد المعلم التفاوض على مبدأ تنحي بشار الأسد خلال مؤتمر جنيف للسلام، والذي قد يعقد في تشرين الثاني المقبل.ومن المحتمل أن تشكل فيها حكومة انتقالية يفترض أن تحظى بصلاحيات كاملة ما يفتح الباب أمام احتمال مغادرة بشار الأسد السلطة حسب مطالب جميع الفئات المناهضة للنظام.(3) شروط النظام تهدد انعقاد جنيف2: هذا وقد هددت تصريحات نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتكررة بتقويض انعقاد مؤتمر السلام «جنيف2» المزمع انعقاده أواسط نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك بعد أن جدد النظام، وعلى لسان الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، رفض الجلوس إلى طاولة واحدة مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بزعامة أحمد الجربا، الذي يعتبره الغرب الممثل الشرعي للشعب السوري.(4) الائتلاف لا يمثل المعارضة: وأعلن وزير خارجية النظام وليد المعلم أن الائتلاف الوطني السوري لا يمثل الأحزاب المناهضة لنظام بشار الأسد في مؤتمر جنيف، معتبرا أن "المعارضة السورية" حسب قوله يجب أن تتمثل بالأحزاب السورية "المرخص لها". وقال المعلم: إن "هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة، وإذا أردنا تمثيل معظم مكونات الشعب السوري، يجب أن نوسع دائرة المشاركة". (3)
المواقع التي استخدم في الكيماوي: والمواقع التي شهدت استخداما محتملا للسلاح الكيميائي هي خان العسل (ريف حلب بالشمال) يوم 19 مارس/آذار 2013، والشيخ مقصود (في مدينة حلب) يوم 13 أبريل/نيسان 2013، وسراقب (ريف إدلب، شمال غرب) يوم 29 أبريل/نيسان 2013، والغوطة (ريف دمشق) يوم 21 أغسطس/آب 2013، والبحارية (ريف دمشق) يوم 22 أغسطس/آب 2013، وجوبر (حي في شمال شرق دمشق) يوم 24 أغسطس/آب 2013، وأشرفية صحنايا (ريف دمشق) يوم 25 أغسطس/آب 2013.(5) مطالبة بتمكين المفتشين من التفتيش: طالب المجلس التنفيذي للمنظمة حكومة نظام بشار الأسد بتمكين المفتشين من «حق تفتيش المواقع كافة»، وتعيين مسؤول يكون المحاور الرئيسي لأمانة المنظمة، وأن يتجاوب المسؤول مع مفتشي الأمم المتحدة. وأفادت منظمة الحظر الكيماوي أن خارطة الطريق التي أقرها المجلس التنفيذي للمنظمة تستند إطار الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بجنيف في منتصف الشهر الجاري. وأكد المجلس التنفيذي في قراره «وجوب أن تقدم سلطات النظام إلى أمانة المنظمة في غضون سبعة أيام فور صدور القرار، المعلومات الإضافية المكملة للمعطيات التي قدمتها في 19 أيلول والمتصلة بالأسلحة الكيماوية، وخاصة «تحديد اسم الكيماوي، والرمز العسكري الخاص بأي عنصر كيماوي في مخزون السلاح، والكميات، ونوع الذخيرة، والذخيرة غير الجاهزة، ومخزون قطع السلاح الكيماوي، وكميات كل نوع المملوءة وغير المملوءة، وتحديد مواقع الأسلحة الكيماوية كافة، ومستودعات التخزين، ووحدات الخلط، ومراكز أبحاث السلاح الكيماوي وتطويره، والمحددات الجغرافية لتلك المواقع». (3) هذا وباشر فريق من خبراء الأمم المتحدة اليوم التحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في مواقع مختلفة، وذلك بعد يوم من صدور قرار مجلس الأمن القاضي بتدمير ترسانة سوريا من هذه الأسلحة.(5) احتجاج أردني على انتهاك النظام لمسجد: سلمت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج لسفارة النظام في عمان بسبب سقوط قذيفة على مسجد في مدينة الرمثا شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية الخميس الماضي، فقد قدمت الحكومة الأردنية احتجاجاً شديداً لسلطات النظام المسؤولة عن سقوط قذيفة داخل الأراضي الأردنية".(3)
كتب طارق الحميد سؤالاً كعنوان لمقاله، وقال: هل تعلم الأسد الدرس الآن؟ في الشهر الأول من عمر الثورة قال بشار الأسد لزائره الخليجي إنه تعلم درسا مهما؛ وهو أن «من يجلس على كرسي الحكم في سوريا لا يمكن أن يكون حليفا لإيران أكثر من العرب»، وبالطبع أثبتت الأحداث، وبعد ما يزيد على العامين والنصف، كذب الأسد. اليوم، وبعد مكالمة أوباما - روحاني الهاتفية، وبعد قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وبموافقة روسيا والصين، على نزع أسلحة الأسد الكيماوية، لا بد أن الأسد قد تعلم الدرس فعليا، وإن كان لا يظهر أي مبالاة، وهذا أمر طبيعي لأن الأسد مشى طريق اللاعودة، ولن ينجو باستمرار حكمه، وأيا كانت الخطوات السياسية القادمة. وقد يقول قائل إن القرار الأممي بنزع أسلحة الأسد الكيماوية غير خاضع للفصل السابع، وإنما السادس، مما يعني أن الروس قد حموا الأسد، وهذا تفسير خاطئ. تمسك الروس بضرورة اللجوء لقرار آخر من أجل فرض العقوبات هدفه الحقيقي هو أن تضمن موسكو عدم تكرار ما حدث في ليبيا حين فسر الحلفاء والناتو وقتها القرار الأممي على أنه يخولهم حق التدخل العسكري، وبادروا بشن الحرب على القذافي، مما أضاع فرصا كبيرة على روسيا، بل وأظهرها عاجزة، وشعرت موسكو حينها بالخدعة والإهانة. اليوم تريد موسكو ضمان عدم تكرار ذلك بالملف السوري حتى يتسنى لها تحقيق مصالحها ومكاسبها بالبيع والشراء على رأس الأسد، وليس حمايته. وهذا ما سوف يرعب الأسد، خصوصا أنه لم يعرض في سوق «البيع والشراء» بيد الروس وحسب، وإنما ها هو الأسد وكل من حوله، يرون الرئيس الإيراني وهو ينفتح على واشنطن من أجل تحقيق أهداف ومصالح إيران، وفي الوقت الذي يقول فيه الأسد إن الثورة مؤامرة تقودها أميركا وحلفاؤها بالمنطقة استهدافا لنظام «المقاومة» و«الممانعة»، الكاذبة بالطبع، واستهدافا لتقارب سوريا وإيران، لكن ما يحدث اليوم هو أن طهران نفسها من ينفتح على أميركا، ورغم تهديد أوباما باستخدام القوة ضد الأسد، فكيف سيفسر الطاغية كل ذلك لدوائره المقربة؟ وكيف سيفسر لأنصاره أيضا فتح الروس لباب مجلس الأمن ضده؟ ومن هنا فالمتوقع هو أن يكون الأسد قد تعلم الدرس جيدا الآن، وليس كما ادعى أوائل الثورة، ولا بد أنه استوعب جيدا الفارق في أن يكون لاعبا، أو مجرد ورقة لعب، وهذا هو الفارق بين الأسد ووالده الذي كان، ورغم كل جرائمه، لاعبا وليس مجرد ورقة لعب بيد إيران وحزب الله، الذي يقوم الآن بحماية ما تبقى للأسد بسوريا. وفي حال كان الأسد لم يستوعب الدرس، أو أنه قرر المكابرة كعادته، وكأن شيئا لم يحدث، لا الحراك الأميركي - الإيراني، ولا «الحلحلة» الروسية بمجلس الأمن، فالأكيد أن الأسد سيكون قلقا جدا الآن بكيفية تفسير من حوله لما حدث، فلا بد أنهم قد استوعبوا الدرس جيدا، وهذا ما ستظهره المرحلة القادمة.(4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) علي أبوحسين - الرقة - حي الدرعية أحمد خضر الفرج - الرقة - حي الدرعية عبدالله النافع - الرقة - حي الدرعية حسن البرجس - الرقة - حي الدرعية روز الحسن الحسين - الرقة - حي الدرعية ابتسام الحسون الشواخ - الرقة - حي الدرعية علي الشبيب - الرقة - حي الدرعية محمد رسول الابراهيم - الرقة - حي الدرعية علي حميدي العلي الحسين - الرقة - حي الدرعية محمد طارق البطران - الرقة - حي الدرعية أنور الحسن الطاهر - الرقة - حي الدرعية عمار الشيخ - الرقة - حي الدرعية نور الدين الحفيري - ريف دمشق - دوما معاذ عبد الحليم السعيد - حمص - الحولة قاسم بركات أيوب - حمص - الرستن محمد عبد الهادي جحا - ريف دمشق - بيت سحم إبراهيم خالد الصمادي - درعا - صماد محمد حسين محاميد - درعا - حي طريق السد محمد سحوم الغزاوي - درعا - داعل حسين نايف المحاميد - درعا - أحمد الأيوبي - ريف دمشق - دوما فادي منصور - ريف دمشق - المعضمية محمد ديب سيدة - ريف دمشق - دوما حسان حسن الرز - ريف دمشق - عماد سقرق أبو صطيف - ريف دمشق - عربين نذير أوتاني - ريف دمشق - حمورية قتيبة - دمشق - الزاهرة حافظ عبيد - دمشق - الزاهرة محمد سعيد عبد الحي - ادلب - حارم فاطمة إبراهيم الشريف - ادلب - كفرومة ناصر محمد الشعابين - درعا - طفس علي قويدر حريذين - درعا - طفس ثائر الزعبي - درعا - ازرع ماهر دنيفات - درعا - جاسم: عالية زكريا تركي العلوش - حلب - السفيرة حسين محمد بنشي - حلب - منبج عبد اللطيف مصري - حلب - عمر أحمد حمزة - ريف دمشق - حمورية المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 4- الشرق الأوسط. 5- الجزيرة نت. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة