المشاهدات: 3764
تصدير المادة
شـــــارك المادة
تسعى المعارضة إلى إقناع المزيد من الدول لأجل التسليح في سوريا، بينما تلتزم فرنسا بإمدادها بأسلحة غير فتاكة والكونغرس الأميركي يخوض مباحثاته حول سرعة التسليح في ظل مخاوف من تأخيره، وإسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا مع تحذيرها من تحول سوريا إلى مركز جهاد عالمي.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 124 شخصا في سوريا، منهم: 35 في درعا بينهم طفلان وامرأتان، و25 في دمشق وريفها بينهم 4 نساء وطفلان ومجند منشق، و29 في إدلب بينهم 6 أطفال وامرأتان و1 تحت التعذيب، و15 في حمص بينهم 3 نساء وطفلان، و11 في حلب بينهم امرأة، و6 في الرقة بينهم امرأتان وطفل و2 في حماه أحدهما عسكري منشق، و1 في دير الزور. (1) حالات القتلى: هذا وكان معظمهم في درعا والعاصمة وريفها وادلب، حيث قتل 17 شخصا بالقصف والاشتباكات على بلدة الحارة بدرعا ومثلهم 17 بتحرير الكتيبة الطبية والقصف بنوى، وفي يبرود بريف دمشق حصد القصف أرواح 9 أشخاص على مركز الإنعاش للنازحين منهم 7 من حمص، وسرمين في ادلب شهدت قصفا بالطيران خلف 7 ضحايا ومثلهم 6 في أريحا، ومدينة الطبقة أيضا قصفت بالبراميل المتفجرة وقتل نتيجة ذلك 6 أشخاص أيضا، وبين الشهداء 11 طفلا و14 امرأة، وشخص تحت التعذيب ومجندان منشقان. (1) المئات من مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 479 نقطة للقصف في سوريا، سجلت غارات الطيران الحربي في 49 نقطة، وألقيت البراميل المتفجرة في الجادونية، وسرمين بادلب، وفي الطبقة بالرقة، وألقيت القنابل الفوسفورية في المنصورة بالرقة، وتركز القصف بالقنابل العنقودية في سرمين بادلب، والقصف المدفعي في 156 نقطة، والقصف الصاروخي في 147 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 122 نقطة في سوريا. (2) انفجار سيارة مفخخة: انفجرت سيارة مفخخة على طريق دمشق - درعا القديم، بالقرب من معمل سيراميك الشام، ما أدى لقطع الطريق جنوب بلدة خان دنون، ولا أنباء عن إصابات، في حين وردت أنباء عن استشهاد رجل وأطفاله الأربعة وزوجته. (5)
استهداف مبنى الحزب ومخفر النصر: اشتبك الثوار مع قوات النظام في 148 نقطة من سوريا، استطاعوا فيها تحقيق عدة انتصارات، منها في حلب استهداف مراكز لقوات النظام في مبنى الحزب ومخفر النصر في حي باب النصر بحلب القديمة وحققوا إصابات مباشرة، ودمروا عربتين وقتلوا عددا من عناصر الرتل العسكري المتجه إلى خناصر بعبوات ناسفة، واستهدفوا فرع المرور ومواقع للشبيحة في حي المشارقة وحققوا إصابات مباشرة.(2) سيطرة على الثكنة الطبية وتفجير مخزن ذخيرة: وفي حماه استهدف الثوار مبنى التمنية الذي يعتبر مركز تجمع لقوات النظام وتم تدميره بشكل كامل، واستهدف الثوار أيضا حاجزي التمنية وجورين بصواريخ غراد، وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا حاجزي الزراعة والبحصة بقذائف الهاون. وفي درعا تصدى المجاهدون لتعزيزات عسكرية وسيطروا على سيارة وعلى عدد من الأسلحة في الحارة، وفي نوى سيطروا على الثكنة الطبية بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة، وفي دمشق وريفها استهدفوا تجمع قوات النظام في حي القابون، كما استهدفوا مشفى الشرطة العسكرية في حرستا وحققوا إصابات مباشرة، وفجروا مبنى لقوات النظام في حي جوبر، وفي الحسكة فجروا مخزنا للذخيرة في الفوج 121 في الميلبية. (2) اشتباكات على طريق المطار: أفادت مصادر للمرصد السوري داخلية بنشوب اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية على طريق مطار دمشق الدولي من جهة بلدة شبعا، ذكرت مصادر أخرى أن القوات الحكومية شنت قصفاً صاروخياً على درعا البلد، جنوبي البلاد. وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن عناصر عراقية تنتمي إلى ما يسمى بـ"لواء أبي الفضل العباس" شاركت في القتال إلى جانب القوات الحكومية في المعارك التي اندلعت على طريق المطار قرب بلدة شبعا بالغوطة الشرقية.(5) تقدم في إدلب: بدأت كتائب «الجيش السوري الحر» معركة جديدة في مدينة إدلب للسيطرة على موقع معمل القرميد الذي يعتبر إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام في المدينة، بالتزامن مع اندلاع معارك عنيفة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وقال القائد الميداني، حمزة حبوش من كتيبة «مجاهدي سلقين» التابعة للجيش الحر: إن «مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على 5 حواجز نظامية قرب معسكر معمل القرميد، لتبدأ بعدها عملية اقتحام المعمل الذي حوله النظام إلى ثكنة عسكرية». وأوضح أن «كتائب (الحر) التي شاركت في العملية ضمت حركة (أحرار الشام) ولواء (درع الثورة) وكتيبة (أحرار الحق) ولواء (درع الجبل)». وأكد أنه تم استخدام استراتيجية القصف التمهيدي قبل الاقتحام، متوقعا أن تستمر المعركة أياما إضافية بسبب اتساع مساحة المعسكر.(6)
الجربا في باريس ومخاوف من تأخر التسليح: أعربت مصادر مقربة من المعارضة عن خشيتها من أن تستغرق عملية إرسال الأسلحة الأميركية زمنا طويلا تحصل خلاله في الدفعة الأولى على كمية قليلة من الأسلحة يتعين بعدها الحصول على موافقة الكونغرس لإرسال المزيد. وفي السياق أعرب رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا في باريس أنه ما زال يفتقر إلى الأسلحة الكفيلة بتغيير دفة الأمور ضد قوات الأسد، مشيرا إلى أنه سيسعى لإقناع الفرنسيين بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية. وقال الجربا للصحفيين أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب): إن "الأسلحة أحد الأهداف التي نسعى إليها" مضيفا أن فرنسا لها دور رئيسي، وأنه سيطلب منها "مساعدات دبلوماسية وإنسانية وعسكرية". ووصل رئيس الائتلاف -الذي انتخب حديثا- إلى باريس على رأس وفد يضم قائد الجيش الحر اللواء سليم إدريس للاجتماع مع مسؤولين فرنسيين.(3) إدريس يسعى في تقديم مساعدات: وقال اللواء سليم إدريس: "نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين ليقدموا لنا مساعدة تقنية وطبية وإنسانية، ونأمل أيضا الحصول على مساعدة بالأسلحة والذخيرة"، مضيفا أن المقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد "ليس لديهم ما يكفي" من الأسلحة. وطمأن إدريس الدول الغربية التي تتردد في تسليح مقاتلي المعارضة السورية خشية أن يقع هذا السلاح في أيدي المجموعات المرتبطة بالقاعدة، وقال إن "المعارضة المسلحة لم تتحالف البتة مع المجموعات المتطرفة" الناشطة في سوريا.(4) دعوة لمحاكمة حزب الله: دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان إلى محاكمة مسؤولي حزب الله اللبناني لمشاركة عناصر الحزب في القتال إلى جانب قوات النظام في سوريا، وذلك بعد إدراج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب على "لائحة الإرهاب".(3) تنديد بخطة ممنهجة تستهدف المقدسات والتراث: ندد الائتلاف الوطني السوري بتدمير نظام الأسد لضريح الصحابي خالد بن الوليد، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالتراث الإنساني، وعلى رأسها منظمة اليونسكو، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة "لإنقاذ ما بقي من إرث حضاري وديني وإنساني في سوريا". وشدد الائتلاف على أن تراث سوريا الذي تراكم فيها على مر أكثر من 10 آلاف عام يتعرض للدمار منذ عامين "تلبية لرغبات نظام استبدادي". وأضاف الائتلاف في بيان له أن تدمير الضريح يأتي "ضمن خطة منهجية لتغيير الواقع الديمغرافي لمدينة حمص، واستمراراً لاستهداف الإرث التاريخي للشعب السوري".(4)
إدانة لإدراج حزب الله في لائحة الإرهاب: دان بيان لوزارة الخارجية السورية «بقوة القرار والقوى التي وقفت خلفه لأنه يستهدف حاضر ومستقبل الأمة العربية والنسيج المقاوم فيها ويخدم المخططات الإسرائيلية في المنطقة».(5) إدراج حزب الله في لائحة الإرهاب مطلب إسرائيلي: اعتبرت الحكومة السورية أن قرار الاتحاد الأوروبي جاء تلبية للمطالب الإسرائيلية الأميركية "ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية". وشددت الخارجية السورية على أن "حزب الله جزء أساسي من النسيج الوطني اللبناني ويتمتع بشعبية واسعة في لبنان ويشارك بفعالية في كل ما يتعلق بالحياة السياسية اللبنانية، ويقوم بدور إيجابي في تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان".(3) قانون يجرم التعامل بغير الليرة السورية: أقر مجلس الوزراء في النظام السوري خلال جلسته مشروع قانون يقضي بتجريم التعامل بغير الليرة السورية. وأوضح وزير العدل السوري نجم الأحمد أن قانون تجريم التعامل بغير الليرة يمنع التعامل بأية عملة أجنبية أو المعادن الثمينة كبديل لليرة داخل سوريا. وستتراوح العقوبات المفروضة على المخالفين حسب المبلغ المتعامل به ما بين السجن من سنة إلى ثلاث سنوات إذا كان المبلغ أقل من 500 دولار أميركي، وتصل إلى السجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة في حال تجاوز المبلغ المذكور، وذلك بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة ومصادرة المبالغ التي جرى التعامل بها.(5)
التزام الولايات المتحدة بمساعدات إنسانية: جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري تأكيد التزام الولايات المتحدة بمعالجة الأزمة الإنسانية السورية، والتقى في هذا السياق مسؤولين من الأمم المتحدة ومنظمات دولية إنسانية لتأكيد الالتزام الأميركي لمناقشة سبل مواجهة الصعوبات التي تعترض نقل المساعدات.(3) دعوة سعودية لتفعيل قرارات حقوق الإنسان: أكد عبد المحسن إلياس، المتحدث باسم البعثة السعودية في مجلس الأمن، أن الأوضاع في سوريا تتفاقم يوما بعد الآخر، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العنف الدائر. وأشار إلياس إلى إدانة مجلس حقوق الإنسان لانتهاكات النظام السوري، وذكر بأهمية تفعيل هذه القرارات لـ"مساعدة الشعب السوري ووقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد قبل أن تصل إلى درجة الإبادة". كما اعتبر أن تفعيل هذه القرارات سيساهم في "الحيلولة دون انتقال الأزمة وانتشارها في المنطقة ما ستكون له عواقب كتدخل طرف ثالث كما فعل حزب الله في القصير". وقال: "الأوضاع تتدهور في سوريا يوما بعد آخر، أكثر من 100 ألف قتيل، من بينهم أكثر من 600 طفل دون سن العاشرة. كل هذا يحدث والمجتمع الدولي يقف صامتا ولم يستطع الضغط على النظام السوري الذي لا ينصاع للمطالب الشرعية للشعب".(4) عشرات السوريين يعالجون في إسرائيل: وصلت إلى مستشفى صفد الإسرائيلي فتاة سورية تبلغ من العمر 15 عاما، مقطوعة الرجل جراء إصابتها القاسية من إطلاق قذيفة على حي مدني في إحدى البلدات السورية شرق خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقد بلغ عدد الجرحى السوريين الذين وصلوا إلى إسرائيل في الأسبوع الأخير وحده 10 مصابين، إضافة إلى المصابين إصابات خفيفة والذين يتلقون العلاج في المستشفى الميداني العسكري، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي على الحدود، وتعتبر إصاباتهم خفيفة. ويعالج اليوم في المستشفيات الإسرائيلية 43 جريحا سوريا، وصلوا إليها وهم يعانون من إصابات قاسية.(6)
خطة التسليح تخطت عقبة وتواجه عقبات: أعرب مسؤولون أميركيون عن تشاؤمهم حيال تمرير خطط تسليح المعارضة السورية سريعا، وقال مسؤولون أميركيون: إن خطط تسليح الثوار في سوريا تخطت عقبة في الكونغرس لكنها قد تواجه المزيد من العقبات عندما يجري تنفيذ عملية التمويل خلال شهرين، مما يزيد من تأخر تدفق الأسلحة. وأفاد مسؤول أميركي معني بالقضية أن تمويل البرنامج السري سينفد يوم 30 سبتمبر/أيلول بنهاية السنة المالية للحكومة مما يعني -حسب المسؤول ذاته- أن على البيت الأبيض أن يسعى مرة أخرى للحصول على موافقة الكونغرس على تسليح قوات المعارضة وربما يمهد ذلك لمواجهة جديدة بشأن سياسة واشنطن فيما يتصل بالأزمة السورية.(3) ضرورة تكثيف المساعدات: وأعلن البيت الأبيض أنه بات من الضروري على الولايات المتحدة وحلفائها تكثيف المساعدات للجيش الحر لمواجهة الهجوم الذي يشنه نظام الأسد على شعبه بدعم من إيران وحزب الله، وذلك بعد يوم من فتح الكونغرس الطريق أمام أوباما لتسليح المعارضة السورية.(4) فرنسا تسلم عدات غير فتاكة: كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو القول: إن «فرنسا تساعد الائتلاف الوطني السوري لكنها لم تسلم أسلحة فتاكة لأنها ترى أن الضمانات كافية. نسلم معدات غير فتاكة لتعزيز قدرات المعارضة المسلحة وعلى سبيل المثال وسائل مراقبة واتصال آمنة. نحن نقدم أيضا مساعدة تقنية».(6) توقعات: الأسد لن يحكم سوريا مجددا!: توقع المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ألا يسيطر الرئيس السوري بشار الأسد على سوريا من جديد, قائلا إن الشعب السوري لن يسمح بذلك. ودافع المتحدث عن مساعدة المعارضة السورية "كي تقوي نفسها وتقف في وجه قوات الأسد وقوات حزب الله وإيران". ورفض إعطاء تفاصيل عن المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للمعارضة السورية، لكنه أكد استمرار الدعم الأميركي لها، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بزيادة المساعدة كما تقتضي الظروف. وقال كارني إن الشعب والمعارضة السورية سيستمرون في مقاومة الأسد بمساعدة من الولايات المتحدة والعديد من الشركاء والحلفاء. وأضاف "التاريخ سيذكر بشار الأسد على أنه واحد من أسوأ طغاة عصره، وقد تلطخت يداه بدماء شعبه". (3) تحقيق في 13 هجوما كيماويا: وصل رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة إلى لبنان في طريقه إلى سوريا، لمناقشة تحقيقاته في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في النزاع الدائر في سوريا. وقال روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن المنظمة تبلغت بوقوع 13 هجوماً كيماوياً في سوريا، بحسب ما أفاد مسؤول أممي بارز عشية المحادثات في دمشق.(4) وقال روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لمجلس الأمن الدولي إن الأمين العام للمتحدة بان كي مون لا يزال "قلقا بشدة" حول التقارير عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهرا في سوريا. وقال سيري في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط إن "الأمم المتحدة تلقت 13 بلاغا بهذا الشأن حتى الآن". وأشار إلى إن جميع الحالات "قيد الدراسة" حاليا. (5) 5خيارات عسكرية لوقف الحرب الأهلية في سوريا: أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن حملة أميركية من أجل تحويل الكفة من الرئيس بشار الأسد للمعارضة ستكون «مهمة ضخمة، تكلفتها مليارات الدولارات، وقد تعود بنتائج عكسية على الولايات المتحدة». ووضع ديمبسي أمام مجلس الشيوخ الأميركي خمسة خيارات عسكرية متاحة لوقف الحرب الأهلية الدموية في سوريا إذا قرر الرئيس باراك أوباما التدخل في هذه الحرب، موضحا تفاصيل تتعلق بلوجيستيات وتفاصيل كل خيار منها، فأشار إلى أن الهجمات بعيدة المدى على الأهداف العسكرية للنظام السوري من شأنها أن تتطلب «مئات الطائرات والسفن والغواصات، وعناصر التمكين الأخرى»، وستكلف «المليارات». وتتنوع هذه الخيارات بين تدريب قوات المعارضة إلى شن غارات جوية وفرض منطقة حظر جوي على سوريا والسيطرة على الأسلحة الكيماوية وقصف مواقع محددة. (6) تحذيرات تركية: حذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من أن بلاده سوف تتخذ إجراءات في حال امتداد الأزمة السورية إلى حدودها، وذلك في الوقت الذي ترددت فيه مزاعم بأن مجموعة موالية للأكراد تستعد للإعلان عن منطقة متمتعة بالحكم الذاتي في سوريا. وقال أوغلو خلال زيارة لبولندا إن إقامة منطقة معزولة في سوريا ستكون مرفوضة، مشددا على أن أنقرة "لها الحق في اتخاذ أي إجراءات تعتبرها ضرورية لحماية حدودها". وأضاف "هذا لا يعني أن تركيا تعمل ضد حقوق أي فصيل في المجتمع السوري وبصفة خاصة الشعب الكردي".(3) إيران تدين القرار الأوربي بشأن حزب الله: دانت إيران قرار الاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري لـ «حزب الله» على لائحة الإرهاب، واعتبر وزير الخارجية علي أكبر صالحي أنه «يتعارض مع كل الأعراف السياسية والحقوقية ويثير الدهشة وغير مقبول». (5) حذر إسرائيلي من مركز جهاد عالمي: حذر رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية اللواء أفيف كوتشافي من أن سوريا أصبحت مركزا لما سماه بالإرهاب العالمي ليس بهدف الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ولكن لإقامة دولة إسلامية. واعتبر كوتشافي أن سوريا حاليا باتت تجتذب عدة آلاف من "الجهاديين العالميين والمسلمين المتطرفين" من المنطقة والعالم الذين يرسخون أقدامهم في البلاد ليس فقط للإطاحة بـالأسد، وإنما لدعم الرؤية الخاصة بإقامة دولة إسلامية، حسبما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وقال إن هناك مركزا للجهاد العالمي يتطور على نحو لا يقتصر تأثيره على سوريا وإنما يتجاوزها ليهدد إسرائيل والأردن وسيناء المصرية.(3) تهديد إسرائيلي بالتدخل: هدد ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة -في جلسة لـمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط-، بالتدخل في سوريا في ظل ما أسماه تواصل الاستفزازات من قبل السلطات السورية، مشددا على أنه حان الوقت ليتحمل الرئيس السوري الأسد المسؤولية عن "جرائمه". ودعا بروسور المجلس إلى إدانة ما يحدث من إراقة للدماء وقمع وفوضى وعدم استقرار في المنطقة، وشجب الدول والجماعات والأفراد التي تعمل على إبعاد السلام عن المنطقة.(3) إدانة للعنف تجاه الأكراد: أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إدانة بلادها بحزم لأعمال الإرهابيين تجاه السكان المسالمين من الأكراد بشمال شرق سوريا، والتي وصفتها بـ "الوحشية". ووفقاً لموقع "روسيا اليوم"، فإن بيان الخارجية قال إن "موسكو تدين بحزم الممارسات الوحشية للإرهاب الدولي بشمال شرق سوريا، والفظائع التي يرتكبها المتطرفون بحق السكان المسالمين من الأكراد الذين لا يشاركون بأي شكل من الأشكال في النزاع العسكري- السياسي المستمر في سوريا".(5)
كتب طارق الحميد: حزب الله الإرهابي: على عكس ما كان يردد حسن نصر الله بأن حزبه لا يكترث بالعقوبات الدولية، و«بلوها واشربوا مويتها»، فها هو حزب الله يهدد الاتحاد الأوروبي بعد إدراجه للذراع العسكرية للحزب على قائمة الإرهاب بالقول إن من شأن ذلك أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب»! وبالطبع فإن تهديد حزب الله لا يعدو أن يكون تهديدا أجوف، فمجرد أن يفكر الحزب بالاعتداء على القوة الدولية فإن ذلك يعني انتحارا، ولذا فإن رد حزب الله على إدراج جناحه العسكري كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي لا يعدو أن يكون دليلا على الصدمة، وعدم التصديق، خصوصا أن إسرائيل حاولت مطولا دفع الاتحاد الأوروبي لفعل ذلك، إلا أنه لم يكن هناك إجماع أوروبي على الخطوة، لكن غرور حزب الله، وغطرسته الأخيرة، وتحديدا في سوريا، نزعت عنه ورقة التوت، وليس فقط العمليات التي يتهم بالقيام بها في أوروبا. وإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، وليس الحزب ككل، ما هو إلا عملية تنقية لتجنيب لبنان الشلل السياسي، فلو تم إدراج الحزب كاملا فحينها سيدخل لبنان كله في نفق دولي مظلم، حيث يصعب التعامل حينها مع الدولة اللبنانية من قبل أي دولة أوروبية؛ لأن الحزب عضو في الحكومة اللبنانية. إلا أن إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب الأوروبية ليس القصة، وإن كان قرارا مهما، فالأهم هو اعتبار الرأي العام بالمنطقة للحزب كحزب إرهابي بعد تدخله في سوريا، ودفاعه عن الأسد، وتورطه بالدماء السورية. وإذا كان حزب الله يعتقد أن من شأن قرار الاتحاد الأوروبي أن يؤدي «إلى انعدام ثقة بين القوة الدولية وسكان الجنوب» فإن حزب الله نسي، أو يتناسى، أن تدخله في سوريا قد أدى إلى خسارة الحزب لكل ما اكتسبه من دعاية مضللة بالمنطقة طوال سنوات، وبات الآن حزبا إرهابيا بنظر الرأي العام، ومثلما أن إسرائيل فشلت في إقناع الأوروبيين بإدراج حزب الله على لوائح الإرهاب الأوروبية بينما ورط الحزب نفسه في ذلك، فإن حزب الله أيضا هو من وضع نفسه الآن على قوائم الإرهاب في نظر الرأي العام العربي يوم حركه الدافع الطائفي لإنقاذ الأسد! وإذا كان حسن نصر الله، ورفاقه، ومن خلفه المؤسس إيران، يكترثون بسمعة الحزب دوليا فمن باب أولى أن يقلقوا على صورتهم السيئة في المنطقة، ويفكروا جديا في سوريا ما بعد الأسد، فحينها سيكون الثمن على إيران وحزب الله أكبر، وأكثر فداحة من الآن؛ لأنهما تورطا بدماء السوريين. والحقيقة أن هذا ما جنته إيران وحسن نصر الله على مريدي الحزب، وأتباعه، حيث بات شق من حزب الله إرهابيا بأوروبا، وحزبا إرهابيا كاملا في المنطقة، وبالطبع الخليج العربي، وهو يستحق هذا التصنيف من دون شك، ومنذ زمن وليس اليوم فقط.(6) وكتب عبد الله إسكندر تحت عنوان: «حزب الله» والموقف الأوروبي: الأرجح أن قيادة «حزب الله» لن تهتم كثيراً بتفاصيل العقوبات التي ينطوي عليها قرار الاتحاد الأوروبي وضع جناحه العسكري على لائحة الإرهاب. فهي تعرف بدقة الصعوبات التقنية الهائلة إمام الفرز بين العسكري والسياسي في الحزب، وهي تعلمت دروساً ثمينة من التجربة الإيرانية في هذا المجال. وحتى لو تم تجاوز هذه الصعوبات فهي تتصرف وكأنها غير معنية بكل ما يصدر عن المجتمع الدولي وهيئاته بالنسبة إلى الحزب، وقد أثبتت ذلك لمناسبة توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامات لعناصر في الحزب في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. إذاً، هذا التصنيف ينطوي على رسالة سياسية في المقام الأول. وإعلان التمييز بين جناحين للحزب، في الوقت الذي يعرف الجميع أن كل مستوياته وهيئاته ومؤسساته تدمج الصفتين معاً، مقصود. فهو تحذير مسبق للحزب وقيادته من مغبة الاستيلاء على الحكم في لبنان، في ضوء انغماسه الكامل في النزاع السوري وتحويل بلد الأرز كساحة للصراع تخضع هي الأخرى لميزان القوى العسكري. وفي ضوء عرقلته لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، وتعميم فراغ دستوري يشتبه بأن الحزب وراءه من اجل أن يتولى هو سده عندما يحين الوقت المناسب. هذه المخاوف التي يعبر عنها أعضاء في الاتحاد الأوروبي دفعت إلى التحذير من إن العقوبات التي تطاول الجناح العسكري ستتحول عقوبات على الحزب في حال إقدامه على فرض واقع جديد من جانب واحد، وتالياً على لبنان والحكم فيه. وربما كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرا لله في أجواء القرار الأوروبي، فاستبقه بإعلان الاستعداد للحوار مع كل الأطراف اللبنانية. أي أنه رد سلفاً على المخاوف والتحذيرات الأوروبية، من جهة. ومن جهة أخرى، وضع الدولة اللبنانية المحرجة في موقع المدافع عنه، رغم أن الحزب لجأ أكثر من مرة إلى القوة العسكرية في الداخل لتعديل ميزان قوى سياسي لمصلحته، ما ينطبق عليه وصف الإرهاب بمعناه الحرفي. في جانب آخر، لا يفصل الموقف الأوروبي، وإن جرى تبريره باعتداء بلغاريا ومحاولة اعتداء في قبرص، عن توجه عربي خليجي بدأ يرتاب في الحزب، بسبب دوره في القتال في سورية، وأيضاً بسبب ما ينسب إليه من دور في شبكات تابعة لإيران في هذه الدول. أي أن الموقف الأوروبي بات أقرب منالاً للمطالبين بالعقوبات ضده بعدما فقد شبكة الأمان العربية، وبات يواجه عقوبات في دول مجلس التعاون. وإذ تصاعد الموقف الخليجي ضد «حزب الله» منذ انكشاف دوره العسكري في الصراع في سورية، توجهت أصابع الاتهام إلى عناصر في الحزب في بلدان كثيرة، في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وآسيا، بعمليات تفجير واغتيال وبعمليات تهريب من كل الأنواع لتمويل نشاطات تقع تحت بند الإرهاب. لتلتصق بالحزب صورة تجمع الإرهاب بكل أصنافه والتهريب بكل أنواعه. وتعكس هذه الاتهامات صورة مافيوية - سياسية - طائفية. والأرجح أن هذه الصورة هي التهديد الأكثر خطورة على المدى البعيد لما يعتبر الحزب نفسه انه يمثله. صحيح، هناك كثر يعملون بكل كد من أجل «شيطنة» الحزب لأسباب سياسية وطائفية، ويسعون إلى استغلال أي حادث لتثبيت صورته المافيوية - السياسية. لكن الصحيح أيضا أن قيادة الحزب لم تفعل الكثير من أجل تغيير هذه الصورة، خصوصاً على صعيد الممارسة والعلاقة مع الأطراف الأخرى، باستثناء وعود موسمية تتبخر عندما تنتفي الحاجة إليها.(7)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8) سوسن المهايني - دمشق - الميدان أحمد سعيد الزرقان - درعا - الحارة علي يحيى أبو سل - درعا - نوى إسماعيل حميد الإسماعيل - دير الزور - البوكمال أسامة عمر دراش - حلب - الأتارب معين أحمد الكود - درعا - الحارة مصطفى الموسى ادريس - حمص - القصير محمد جدوع العمر - حمص - القصير سحر خالد العمر - حمص - القصير عبد الحكيم محمد رمضان - حمص - الدار الكبيرة مالك ذياب الحاج - درعا - عقربا خالدية العفاش النعيمي - درعا - درعا البلد: حي الأربعين سمير عبدو قلاع - ريف دمشق - دوما هدى صالح شرف - ريف دمشق - دوما مازن صالح شرف - ريف دمشق - دوما أحمد عمر الطير - ريف دمشق - عربين علاء جمال موحد - ادلب - سرمين علي محمد ديب موحد - ادلب - سرمين جمال محمد ديب موحد - ادلب - سرمين أحمد محمد ديب موحد - ادلب - سرمين ردينة صالح نجيب عبد العزيز - ادلب - سرمين نجيبة صالح نجيب عبد العزيز - ادلب - سرمين محمد حسين ديب - ادلب - سرمين فرج الحمصي - ادلب - عامر الأمين - ادلب - حازم البوشي - دمشق - بلال نجار - ادلب - جسر الشغور: قرية زرزور حافظ محمد - ادلب - جسر الشغور: قرية زرزور خالد الصوفي - ادلب - جسر الشغور: قرية طيباط محمد العيسى - الرقة - الطبقة سلوى إبراهيم علي - الرقة - الطبقة انتصار علوش - الرقة - الطبقة محمد أبو عدنان - ريف دمشق - المعضمية يحيى محمد دويك - حماه - ريف حماه الشمالي رضوان زحلول - ادلب - جسر الشغور لمى قاسم محمد سلامة اللكود - درعا - الحارة محمد يوسف قبنس "الضاحي" - درعا - الحارة محمد مفيد - درعا - القنية زياد يحيى مطر - درعا - نوى عادل أحمد مثقال قواريط - درعا - الحارة محمد رمزي الزرقان - درعا - الحارة
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الجزيرة نت. 4- العربية نت. 5- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 6- الشرق الأوسط. 7- الحياة. 8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
الجزيرة نت
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة