المشاهدات: 4680
تصدير المادة
شـــــارك المادة
نظام الأسد يقتل 91 شخصا ويقصف 463 نقطة في سوريا تزامنا مع هجمات قوية للثوار استطاعوا فيها تحرير بعض القرى والحواجز العسكرية واستهداف عدد من مراكز القوات النظامية وسط تحذيرات من تراجع المساعدات الدولية للاجئين السوريين رغم ازدياد الوضع الإنساني تدهورا يوما بعد يوم.
أعداد القتلى: 91 قتيلا في سوريا هذا اليوم على يد قوات النظام الأسدي، بينهم 6 أطفال و4 نساء و3 تحت التعذيب و37 في دمشق وريفها، و26 في حلب ، و9 في درعا، و8 في ادلب ، و7 في حمص ، و2 في الرقة ، و1 في كل من القنيطرة ودير الزور. (1) حالات القتلى: وكان معظمهم في ريف دمشق حيث قتل 11 شخصا بانفجار سيارة مفخخة في كناكر بريف دمشق و3 من رأس العين بالحسكة خلال الاشتباكات ومثلهم بالاشتباكات في القابون بدمشق، و8 بالقصف على نوى بدرعا ومثلهم بالقصف على دير العصافير بريف دمشق و6 من برزة بدمشق أعدموا برصاص قوات النظام و3 بالقصف على الرستن بحمص و3 آخرين على أيدي قوات النظام في سنقري بإدلب. (2) مناطق القصف: هذا وقد قصف النظام الأسدي 463 نقطة، منها غارات الطيران الحربي شنت في 38 نقطة والبراميل المتفجرة التي سقطت على معرة النعمان، وكفرلاته ، ومعربليت ، وبلشون ، واحسم ، ومنطف، والنيرب بادلب، والقصف المدفعي الذي سجل في 154 نقطة، والقصف الصاروخي الذي تركز في 142 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون في 118 نقطة. (1) تدمير مدرسة فيها 250 عائلة: أطلقت قوات النظام السوري صاروخاً، وشنت غارة جوية على مدرسة "الأندلس" في حي الدبلان في حمص، بحسب نشطاء. وكانت تعيش 250 عائلة نازحة من مناطق حمصية أخرى، بالإضافة لأطفال قتل أهلهم في القصف العشوائي والذي لم يتوقف منذ مدة.(4)
تحرير قيادة اللواء 112: بين الثوار وقوات النظام اشتدت الاشتباكات في 152 نقطة كان أعنفها في نوى بدرعا حيث قام من خلالها الثوار بتحرير عدة حواجز في المدينة وقتل عدد كبير من قوات النظام ودمر عدة دبابات وآليات عسكرية، كما حرر قيادة اللواء 112 القديمة التي كانت تعد مركزا لقوات النظام. (1) استهداف إدارة التسليح وفرع 285 أمن دولة: وفي حلب قصف الثوار أحد مراكز شبيحة بلدتي نبل والزهراء، وفي الرقة قُتل عدد كبير من قوات النظام باشتباكات بالقرب من مطار الطبقة العسكري، وقصف مطار الطبقة بعدة قذائف من قبل الثوار ووقعت إصابات مباشرة، وفي دمشق وريفها استهدف المجاهدون قوات النظام على المتحلق الجنوبي وحققوا إصابات مباشرة كما استهدفوا إدارة التسليح في باب شرقي بدمشق. (1) واستهدف الثوار أيضا مبنى الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين وفرع 285 أمن دولة في الكفرسوسة وسط العاصمة دمشق. (2) وسمعت أصوات انفجارات في ساحة الأمويين بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون، كما سمعت أصوات انفجارات في حي كفرسوسة قرب الفرع 285 أمن دولة.(4) سيطرة على قرى: وفي دير الزور قصف الثوار مقرات للنظام في حي الموظفين، وسيطروا في الحسكة على محطة السويدية النفطية، وعانل وقاموا بتحرير رميلان وسيطروا على قرى تل علو، وكريفاني، واليوسفية وقتلوا 9 عناصر من حزب ypg، وفي حماه استهدفوا حاجز المغير بعدة قذائف ودمروا عدة آليات ومدرعات تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات من سوريا. (1) مقتل 50 ألف عسكري نظامي: كشف موقع (دامس بوست) الموالي عن مقتل 50 ألف عسكري من الجيش النظامي بينهم 30 ألفا من منطقة الساحل، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011. وبحسب أرقام «مكتب الشهداء» التابع لوزارة الدفاع السورية فإن 13440 من العسكريين القتلى هم من القرى العلوية في محافظة طرطوس الساحلية و4477 عسكريا من مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية واللتان يقطنهما غالبية سكان من الطائفة العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد. وأشارت المصادر إلى أن 5 آلاف عسكري بين ضابط وصف ضابط مخطوفين لدى الجيش الحر.(5)
مطالبة بأفعال لا أقوال: قال الائتلاف السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد إنه "أصبح لزاماً على الدول الصديقة للشعب السوري التحول فوراً من الأقوال إلى الأفعال"، مضيفا -في بيان صحفي صدر اليوم بالقاهرة- أن المزيد من الانتظار يعني فقط مزيداً من الضحايا على يد نظام لم تردعه أي كلمات أو خطوط حمراء عن استخدام كل أسلحته وصولاً إلى الأسلحة الكيمياوية. بحسب الائتلاف. وانتقد الائتلاف ما وصفه بـ"استمرار تخبط الدول الفاعلة في اتخاذ القرارات ومن ثم التراجع عنها", واعتبر أن ذلك يعمل على تقويض أي آمال واقعية في تحقيق حل سياسي في سوريا، ويزيد من إجرام النظام، ويضعف فرص الشعب السوري في نيل حريته وبناء مستقبله الديمقراطي.(3) إذكاء الفتنة الطائفية: تعليقا على تعيين النظام قائدا درزيا لعمليات حلب قال جبر الشوفي، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو من محافظة السويداء، إن «هذه التصرفات ليست بغريبة عن النظام السوري الذي يسعى إلى إذكاء الفتنة الطائفية بين السوريين»، لافتا إلى «وجود ضباط من الطائفة الدرزية داخل الجيش النظامي ما زالوا يعملون كأدوات في خدمة أجندة النظام السوري». وقال الشوفي إن «زهر الدين المعروف بإجرامه، لا يمثل الدروز الذين يؤكدون دائما تمسكهم بالهوية السورية الوطنية وعدم الانجرار إلى مخططات النظام الرامية إلى الفتنة».(5) سلطة تحت إشراف الأمم المتحدة: أصدر أكثر من مائة مثقف وكاتب وفنان عاملين في مختلف الحقول الثقافية بيانا أكدوا فيه «تمسكهم بالمبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في مارس (آذار) 2011، والتي لخصتها شعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية». وأكد الموقعون على البيان «حرصهم على استقلالية القرار الوطني السوري». واستنكروا «زج سوريا في الصراعات الاستراتيجية الطائفية بين القوى الإقليمية»، معتبرين أن «خلاص سوريا من محنتها يقتضي إسقاط النظام بجميع رموزه»، و«انتقال السلطة تحت إشراف الأمم المتحدة إلى حكومة مؤقتة كاملة الصلاحيات تهيئ الشروط اللازمة لانتخاب مجلس تأسيسي يقر دستورا ديمقراطيا للبلاد يشرف على انتخابات نيابية نزيهة».(5)
النظام يعين درزيا لعمليات حلب: كشفت مصادر سورية عن تعيين اللواء مرشد الضاهر رئيسا للجنة الأمنية في حلب خلفا للعميد محمد خضور، الذي ظهر منذ شهرين في فيديو وهو يجند أهالي قريتي نبل والزهراء من الشيعة للقتال إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، ويتعهد بمنحهم رواتب مرتفعة، ووظائف بالدولة، وشحنهم طائفيا ضد مقاتلي الجيش الحر السنة. وأضافت المصادر المقربة من النظام أنه جرى تعيين العميد عصام زهر الدين قائدا لعمليات الجيش بالمدينة، حيث يعد نظام الأسد لخوض عمليات عسكرية جديدة في حلب بهدف كسر الحصار عن الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرته، وفتح الطريق إلى مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، والحصار عن سجن حلب المركزي. وكسر الحصار عن مطار منغ العسكري.(5)
مباحثات أردنية مع الأمين العام للجامعة العربية: بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي التطورات الراهنة في المنطقة، خصوصا مستجدات الأزمة السورية، وجهود تحقيق السلام. وشدد الملك عبد الله على موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، يضع حدا لسفك الدماء، ويوقف معاناة الشعب السوري.(5) مباحثات أردنية أميركية: التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في إطار جولة من المشاورات وبحث الطرفان آخر تطورات الأزمة السورية، حيث أكد العاهل الأردني أن «وقف معاناة الشعب السوري التي تتفاقم يوميا، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، يتطلب جهدا دوليا حثيثا للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية»، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته في دعم الأردن وإمكاناته، ليتمكن من مواصلة تحمل الأعباء المتزايدة على موارده المحدودة، نتيجة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.(5) تحذير من تراجع المساعدات: حذرت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية من أن المساعدات الدولية لسوريا تراجعت بشدة في الشهور القليلة الماضية. وقالت المؤسسة التي تنقل شاحناتها مساعدات تم جمعها في تركيا والخارج إلى سوريا، إنها تنقل الآن عُشر المساعدات التي كانت تنقلها في وقت سابق من العام الحالي. وأكد رئيس مؤسسة الإغاثة التركية بولنت يلدريم أن العدد اليومي للشاحنات المرسلة إلى سوريا تراجع إلى خَمس أو عشر شاحنات بعد أن كان ما بين خمسين إلى ستين شاحنة.(4) تحقيقات إسرائيلية: أفادت التحقيقات الإسرائيلية الأخيرة بأن جنودا من الجيش السوري النظامي، هم الذين دخلوا إلى الموقع الإسرائيلي المهجور في الجولان، ولكن القذائف التي أطلقت باتجاه المستوطنات اليهودية جاءت من قوى تابعة للمعارضة السورية، بيد أنها استهدفت عناصر النظام وليس دورية إسرائيلية. وعليه، فإنها لم ترد عليها، مع أن عدد القذائف وصل في ساعات الفجر إلى 25 قذيفة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، هدد بأن قواته لن تصبر أكثر وسترد بقسوة على كل مصدر للنيران. وقال يعلون إن «المعارك بين الجيش السوري وقوات المعارضة تجري في الأيام الأخيرة بالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان، على بعد أمتار من قواتنا، ولكننا لا نتدخل فيها طالما لا تمس بنا. والجيش سيواصل اتباع السياسة التي تقررت، وهي الرد على أي مصدر نيران يعرض الإسرائيليين للخطر أو يمس بالسيادة الإسرائيلية. وقد صدرت تعليمات بالرد القاسي والفوري على مصدر النيران وتدمير المكان الذي ستطلق منه النيران، أيا كان أصحابه».(5)
لعبة الأمم: كتب تحت هذا العنوان سمير عطا الله: عام 1989 انهارت الشيوعية في أوروبا الشرقية وبعدها بعامين انهارت في الاتحاد السوفياتي، ومع الانهيارين أعلن البعض «نهاية التاريخ» فيما أعلن البعض الآخر نهاية الحرب الباردة. كانت روسيا دولة مفلسة برئاسة مدمن يدعى بوريس يلتسن، وكان الاقتصاد الصيني لا يزال ريفيا محدودا. على أن التاريخ حركة لا تتوقف ومتغيراته لا تؤتمن. ففي العقد الماضي انهار الاقتصاد الأميركي في الداخل وفي مغامرة العراق، وتقدم الاقتصاد الصيني، فيما قرر الروس اقتناص الضعف الأميركي والوهن الأوروبي، من أجل العودة إلى المسرح الدولي وممارسة ما أتقنه أسلافهم السوفيات: الحرب الباردة. مسمى الحرب الباردة يعني أن تخوض حروبا ساخنة بعيدا عن دارك: فيتنام، أنغولا، كوبا، البلقان، الشرق الأوسط، إندونيسيا، لبنان، كوريا وعشرات المواجهات الأخرى، التي ساندها الفريقان بكل وضوح ولكن من دون علانية. رأى الروس في الخروج الأميركي من العراق والإخفاق في أفغانستان والأزمة المالية الكبرى، نافذة وسيعة وملائمة للعودة إلى الدور الموازي في عالم متقاطب. ورأى الصينيون أن الغرب عاد يبعدهم من أفريقيا، بعد متغيرات ليبيا، فاختاروا العودة إلى الشريك المكروه تاريخيا، الروس. كان انفجار سوريا فرصة ذهبية: حليفة قديمة لموسكو رغم التعاون المرحلي مع الأميركيين في لبنان والعراق. وفي مجلس الأمن أطل الروس بسيف الفيتو الذي طالما سكن في غمده، متهيبا الدخول في مبارزة. وتلقوا التشجيع من فريق غير متوقع إطلاقا، الخصم. لقد أخذ أوباما الدور السوفياتي القديم، الحماس الشفهي وتصعيد الهجوم اللفظي. وفي هذه اللوحة المتقاطعة لخريطة الصراع قام بوتين بزيارة لأهم حليفين عسكريين لأميركا في المنطقة، إسرائيل وتركيا، لكي يطمئنهما إلى السياسة الروسية بعيدة المدى. الذين كانوا يتوقعون أن تتغير سياسة أوباما في ولايته الثانية، رأوه يستبدل هيلاري كلينتون بجون كيري. وحل التمهل والتأمل الأميركي الجديد محل التمهل الروسي القديم. ولعبت إيران النووية في الصراع دور كوبا النووية، تأييد روسي وتهديد أميركي. كلاهما بارد ومتردد ومحدود. وفيما يقيس الروس والأميركيون خطواتهم وتقيس الصين كلمات مندوبها الفصيح في مجلس الأمن، قتل نحو مائة ألف سوري وشرد نحو عشرة ملايين، وتغير جوهر الصراع من حماه إلى القصير، ودمرت الميغ ربع سوريا، وتداعى الشرق الأوسط برمته، واستعر أخطر الأخطار: الصراع المذهبي. الدول الكبرى لا تتغير.. كل ما هو خارج حدودها «لعبة».(5) وكتب صالح القلاب هذا المقال: استهداف المسيحيين.. كذبة لفقها نظام الأسد وتلقفها «الطائفيون» لا تفسير إطلاقا لهذا الاصطفاف الطائفي إلى جانب نظام بشار الأسد بحجة الخوف من التطرف الإسلامي إلا أن هناك من استيقظ لديه «ثأر» قديم وأن هناك من بات يرى ويعتقد أن الفرصة غدت سانحة لإقامة كيانات الطوائف والمذاهب وفقا لما كان نادى به أول وزير خارجية لإسرائيل موشيه شاريت، الذي كان العرب يسمونه موسى شرتوك، كأحد المقومات الاستراتيجية للأمن المستقبلي الدائم للدولة الإسرائيلية التي يبدو أنها غير بعيدة عن هذه الاستقطابات الطائفية التي من المفترض أنها غريبة عن هذه المنطقة وبخاصة بالنسبة لمسيحيي الشرق الذين هم مكون قومي عربي في العراق وبلاد الشام. إنه من المعروف أن رفع الجنرال ميشال عون راية الحرص الكاذب على مسيحيي سوريا والمنطقة من الأصولية الإسلامية سببه أن «سنة» لبنان هم الذين حالوا دون تبوئه منصب رئيس الجمهورية في نهايات ثمانين القرن الماضي عندما كان رئيسا للحكومة العسكرية بتكليف من الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، وحيث أصبحت تلك الحكومة مباشرة وفور تشكيلها في سبتمبر (أيلول) عام 1988 في مواجهة مع حكومة الدكتور سليم الحص وبخاصة بعد استقالة الوزراء المسلمين من حكومته العسكرية هذه التي شغل هو فيها موقع وزير الدفاع ووزير الإعلام ووزير الخارجية والمغتربين ووزير التربية الوطنية والفنون الجميلة، وأيضا وزيرا للداخلية بالوكالة، وكل هذا مع احتفاظه برتبته العسكرية. كان الجنرال عون يعتقد أنه الأحق بموقع رئيس الجمهورية دائما وأبدا من بين رموز الطائفة المارونية المسيحية، وكان يظن أن اختياره لهذا الموقع يعتبر من قبيل «تحصيل الحاصل» وعلى غرار ما حدث مع الجنرال فؤاد شهاب بعد حرب 1958 الأهلية، لكن هذا لم يتم أولا لأن واقع ما بعد هذه الحرب الأهلية الآنفة الذكر يختلف كثيرا عن واقع ما بعد حرب 1975 التي لم تكن قد انتهت بعد والتي لم تنتهِ إلا بعد انعقاد مؤتمر الطائف الشهير في المملكة العربية السعودية في أغسطس (آب) عام 1989، وثانيا لأن عون نفسه يختلف كثيرا عن فؤاد شهاب الذي كان يتمتع باحترام الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته. لقد بقيت هذه الرغبة كجمرة متقدة في قلب عون، الذي كانت طموحاته وربما لا تزال أكبر كثيرا من إمكانياته وأيضا من شعبيته في الطائفة المارونية، على مدى خمسة عشر عاما قضاها لاجئا سياسيا في فرنسا، وكل هذا إلى أن عاد من منفاه الفرنسي في عام 2005 بموافقة سوريا وبوساطة من حزب الله الذي انضوى لاحقا معه باسم «التيار الوطني الحر» في تحالف الثامن من مارس (آذار)، والذي أخذه للقاء مصالحة «تاريخي» مع بشار الأسد في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عام 2008. بعد ذلك اللقاء «التاريخي» التصالحي انتعشت لدى الجنرال ميشال عون أحلامه وتطلعاته القديمة ظنا منه، وهذا صحيح كل الصحة في ذلك الوقت، أن قرار من يصبح رئيسا للبنان في دمشق وليس في بيروت، ولذلك فإن مزايداته بالولاء للنظام السوري تجاوزت كل الحدود ووصلت إلى أنه قد قام بزيارة «حج» إلى طهران، وأنه انحاز منذ اللحظة الأولى إلى هذه الحرب الهمجية التي بدأها بشار الأسد ضد شعب سوريا في الحادي عشر من مارس عام 2011 وأنه، أي عون، قد بادر إلى رفع راية الاستقطاب الطائفي ضد المعارضة السورية بمجرد إطلاق رئيس النظام الطائفي، وليس نظام الطائفة، في دمشق كذبة أنه يواجه تنظيمات إسلامية إرهابية تستهدف «العلويين» وكل الطوائف والأقليات الأخرى وفي مقدمتها الأقلية المسيحية. وهكذا فقد بدأت «جوقة»، قادها ميشال عون وأتباعه وشارك فيها حسن نصر الله الذي ليس ثبت بل أثبت أنه أكبر طائفي في هذه المنطقة وأنه يكره «السنة» ربما أكثر من كرهه للإسرائيليين، كما شاركت فيها فلول الأحزاب الشيوعية وباقي ما تبقى من بعثيي سوريا والعراق والكثير من الكتبة الكذبة... بالعزف على أوتار أن بشار الأسد هو حامي حمى الأقليات القومية والمذهبية في هذه المنطقة، وأن الحرب الدامية والمدمرة التي يخوضها ضد الشعب السوري هي حرب ضد «القاعدة» وضد «النصرة» وضد الإرهاب الإسلامي، وأن تحالفه مع إيران ومع سوريا ومع حزب الله وكل زمر القتل الطائفية القادمة من عراق نوري المالكي هو تحالف ضد التنظيمات الإرهابية!! وهنا فإن ما يبعث على الاستغراب والتساؤل هو أن الغرب الأوروبي كله ومعه الولايات المتحدة والكثير من الدول الأخرى، التي دفعها ما يجري في سوريا إلى استحضار مناخ الحروب الصليبية التي كان العرب والمسلمون قد وصفوها وعرفوها في كل أدبياتهم وفي كل مدوناتهم التاريخية بـ«حروب الفرنجة»، قد تلقف كذبة النظام السوري هذه وأخذ ينفخ فيها مستعينا بكل الطائفيين «المستترين» في هذه المنطقة لتبرير امتناع الأميركيين والأوروبيين تزويد الجيش الحر بالأسلحة التي يحتاج إليها للدفاع عن شعبه وكأن الهدف، كما يقول البعض، هو استخدام هذا المبرر واستخدام هذه الحجة لترك سوريا تأكل نفسها بنفسها خدمة لإسرائيل وأيضا خدمة لمشروع تمزيق هذا الجزء من الوطن العربي إلى دويلات «فسيفسائية» عرقية ومذهبية. إنه لا جدال إطلاقا في أن مسيحيي العراق قد تعرضوا هم وبعض بيعهم وكنائسهم لاعتداءات إجرامية وإرهابية مرفوضة ومدانة، ولكن ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار هنا هو أن «السنة» و«الشيعة» في العراق قد تعرضوا أيضا هم ومساجدهم و«حسينياتهم» و«حوزاتهم العلمية» إلى أكثر مما تعرض له المسيحيون وتعرضت له أماكنهم الدينية منذ عام 2003 على أيدي المجموعات الإرهابية نفسها التي بقي نظام بشار الأسد يصدرها إلى بلاد الرافدين بحجة ضرورة إغراق الأميركيين «الغزاة» في أوحال دجلة والفرات وفي رمال الصحارى العراقية المتحركة.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) عبد الرحمن الرفاعي - دمشق - القابون إبراهيم عبد الكريم الناطور - درعا - نوى معن غازي عبيد - حمص - الرستن إبراهيم رشيد - حلب - الصاخور ماهر حجازي - ريف دمشق - كناكر علي ماهر حجازي - ريف دمشق - كناكر قاسم المصري - ريف دمشق - كناكر جميل الحوري - ريف دمشق - كناكر سمير الرحيل - ريف دمشق - كناكر خالد قطيش - ريف دمشق - جديدة عرطوز إبراهيم حمود - ريف دمشق - كناكر عبد الكريم الرجب - حمص - الرستن أحمد العطية الضعيف - دير الزور - الغريبة نايف عويس - حلب - محمد عيسى الأبطح - دمشق - مخيم اليرموك عدي نزال - الرقة - الطبقة أحمد حمود - ريف دمشق - كناكر خالد أيمن الشغري - ادلب - ابلين أسامة فطراوي - حمص - الرستن فرج أبو حمص - حمص - محمد خالد الحمزة - درعا - نوى ماجد قسيم أبو خروب - درعا - نوى زوجة غازي حسين الكومي - درعا - نوى سمير عيد أبو كفاح - دمشق - القابون أيمن الحمصي - دمشق - الصناعة زوجة ماهر حجازي - ريف دمشق - كناكر قاسم دويعر - ريف دمشق - كناكر محمد أبو مازن - ريف دمشق - المعضمية حسين أحمد منصور - ريف دمشق - الزبداني محمد زرزر - ريف دمشق - دير العصافير محمد محمد زرزر - ريف دمشق - دير العصافير كاسم محمد زرزر - ريف دمشق - دير العصافير محمد ناجي السليمان - درعا - نوى رسلان عبد الواحد - دمشق - القابون محمد الخرقي - دمشق - القابون خالد سلام - دمشق - المزة أحمد أيمن غية - ريف دمشق - القلمون: قرية السحل قاسم ياسين المجاريش - درعا - محجة زياد زكريا مراد - ريف دمشق - حزرما عائشة البنا - درعا - نوى محمود طارق دحدل - درعا - نوى صباح علي الجندي - درعا - نوى لؤي القرضان - درعا - نوى جهاد محمد البيطار - ريف دمشق - رنكوس سعاد هاشم سليمان - حمص - الوعر بسينة خالد العلي - حمص - الزارة نعمان محمد نعمان - ريف دمشق - حرستا لوسين شحود - حمص - الزارة رفعت العرجا - دمشق - القدم حسن خليل غرلي - ريف دمشق - القلمون: جراجير عمر محمد قداح - درعا - نوى موفق عيسى الراجح - درعا - نوى خالد معطي - دمشق - جوبر محمد نديم عجم - حلب - حي المعادي حسين مسقاني - حلب - يونس إبراهيم الرحيم - حلب - منبج زكريا قوجة - حلب - جرابلس زياد أسعد خربوطلي - ادلب - أورم محيو خيرو شاتي - ادلب - أورم عبد الرؤوف خرزوم - ادلب - كللي محمد بركات - ادلب - كللي محمود الشواف - ادلب - معرة النعمان فاضل حسن حاج حسن - ادلب - طعوم مروان حامد شيخ ديب - ادلب - سرمين مؤيد طبيخ - ادلب - محمد كنو - ادلب - بسنقول زوجة محمد كنو - ادلب - بسنقول ابنة محمد كنو - ادلب - بسنقول زوج ابنة محمد كنو - ادلب - بسنقول المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الجزيرة نت. 4- العربية نت. 5- الشرق الأوسط. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة